سؤال يتردد كثيراً
وجوابُ يقول : نعم لقد ضيعنا الأمانه !!
إنهم أطفالنا
الذين أصبحوا في رعاية الخدم إلا من رحم ربي
حين أسمع أن فلانة تسافر نهاية الإسبوع مع زوجها للاستجمام ؟؟
وتترك أولادها مع من ؟ لوحدهم في البيت مع الخادمة .
يا إلهي
أرددها كثيراً
من أين أتت بقلب يجعلها تخرج لتغيب عنهم يومين ومع من ؟؟ مع خادمة أياً كانت تلك الانسانة مخلصة معهم فهو أمر يرفضه القلب والعقل
وعذرها أنه لا بد لها من الاستمتاع في حياتها
أي حياة تلك لا يكون فيها أطفالنا أمام مرأى من أعيننا ؟
تُرى ماذا سيكون ردة فعل تلك الأم عندما يكبر أبناؤها على قدر يسير من البر بها أو طاعتها !!
إنها أمانه قد ضيعتها ---- فإلى أي قدر ستطالب بتلك الأمانه في يوم من الأيام
( أتذكر قصة ذاك الإعرابي الذي شكا عقوق ابنه لعمر بن الخطاب فما كان من الابن إلا ان قال : لقد عق بي أبي قبل أن أعق به )
وإن اختلفت أحداث القصص لكن المبدأ هو ذاته
صـــــــور
طالبة عندنا في المدرسة في الصف الأول الابتدائي
دخلت عليها المدرسة وإذ بها تتمدد على أرضية الفصل وحولها الصغيرات قد رفعن ملابسهن حتى الركبة ويضحكن
عندما سألت المعلمة ماذا يحدث ؟؟
أجبن ببراءة ( أتحفظ على كلمة براءة على أطفال هذا الزمان
) أبله فلانه ترقص مثل ----- وذكرن اسم راقصة ممن يرينها في التلفاز ألا نفقد حلقة من عقد الأمانه وهو المراقبة ؟؟!!
جاء أبنائي يوماً من المدرسة وقالا : ماما اشتري لنا جلي
تعجبت في البداية ثم قلت : تريدون جلي ؟ قالا : نعم مثل وليد
عرفت أن هناك خطأ ما
فبادرا : وليد يضع جلي على رأسه كل يوم علشان يوقف شعره
فعرفت أن المقصود هو الجل
تفاجأت كيف طالب في الصف الثاني يسمح له بهذا
لا أعلم كيف خرجت مني هذه الكلمة فقلت هذا تقليد للكفار لا ينبغي لنا أن نفعله
ذهبا للمدرسة يحملان رسالة لوليد ويلحان عليه أن لايضعه بالطبع ليس نصحاً منهما ولكنها غيره
بعد فترة قالا : الاستاذ يحب وليد أكثر طالب في الفصل وعندما يدخل يسلم عليه ونحن لا ؟
قلت : لعله يعرفه
قالا: لا بل لأنه يضع جلي على رأسه
أصبحا يستحما صباحاً كل يوم ويمشطا شعرهما للخلف رغم قصره ليقف كما وليد
ربما لا يجد الكثير منّا بأساً مما يصنعه وليد ولكن لم نجعل من براعمنا نماذج صغيرة للتقليد الأعمى فيشبا عليه .
أسأل الله أن يحفظ لنا ذرياتنا ويجعلهم قرة أعين لنا .
ذهاب لأعلى
