أخواتي راكبات قطار السيرة
سارعوا بالحجز في قطار السيرة
ما زالت التذاكر متوفرة
لا تفوتكم الرحلة المميزة
مع الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
فقريبا ستنتهي رحلتنا ( العربة الأولى ) مع خير البرية ..
************
المحطة / الثانية عشر
نحن الآن في مدينة بصرى بالقرب من دمشق فقد وصل القطار أرض الشام واستقبلنا ميسرة غلام خديجة.. وجلسنا في ضيافته.
وكنا في لهفة لمعرفة أخبار محمد.
قالت ayat yamany : حدثنا يا ميسرة،، ما هي قصتك ومحمداً؟
قال ميسرة: ما صحبت أحداً مثل محمد،، لم أر مثل عذب حديثه، ولا طيب معاملته وهو شاب في مقتبل العمر.
وكان يحدثني وأحدثه في الطريق..
فسألته عن سبب خروجه للتجارة في مال خديجة وعلمت منه أنه لما بلغ عمره خمساً وعشرين سنة ناداه عمه أبو طالب وقال له: أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه قافلة قومك وقد حضر وقت خروجها إلى الشام وخديجة بنت خويلد تبعث رجالاً من قومك في تجارتها فلو جئتها فعرضت عليها نفسك لأسرعت إليك.
قالت الننوسة : وماذا قال محمد:
قال ميسرة: لم يقل شيئاً، ولم يكن في وقت من الأوقات طامعاً في الغنى والمال، إنما كان سعيه لغيره ولو ترك الأمر لنفسه لآثر أن يعيش في هدوء وسلام قانعاً بحالته ولما فكر في رحلة كهذه، خاصة بعد رحلته الماضية إلى الشام وما حدث فيها. ولكن لما عرض عليه عمه السفر شعرت نفسه الكريمة بضرورة تفريج كربة عمه فأجاب طلبه مسروراً.. ولكن خديجة أرسلت إليه قبل أن يذهب هو إليها.
قالت : nowva وهل علمت خديجة بما دار بينه وبين عمه؟
قال ميسرة: نعم,
فقد بلغ خديجة الخبر بما حدث بين محمد وعمه من حوار . وفي الحال أرسلتني خديجة إلى محمد تعرض عليه أن يتاجر في مالها.
وقالت له: أنا أعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك. فوافق محمد... إن خديجة ومحمد إنسانان رائعان..
وعندما خرجنا من مكة جعل عمومته يوصون به أهل القافلة حتى وصلنا الشام.
ولما وصلنا نزل محمد في ظل شجرة فرآنا نسطور الراهب فجاء وسألني وكان يعرفني فأنا خبير بالتجارة مع أهل الشام.
قال نسطور: من هذا الذي جاء معكم يا ميسرة؟
قالت عصفورة الجوري : وبماذا أجبته يا ميسره؟
قال ميسرة: قلت له هذا رجل من أهل الحرم ولكن لماذا تسأل يا نسطور؟
قال نسطور: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي.
ثم سألني: أفي عينيه حمرة؟
قلت: نعم لا تفارقه.
قال: هو نبي وهو آخر الأنبياء.
ثم قال ميسرة: أقول لكم سراً رأيته عن محمد؟
قالت : wafaa_muslima نعم فأنا أحب أن أسمع ذلك
قال ميسرة: كنا ونحن في الطريق إذا كانت الهاجرة واشتد الحر أرى ملكين يظللانه
من الشمس. فسألت محمداً عن ذلك فابتسم .
أقول لكم: إن هذا الرجل نسمة مباركة.
لقد بعنا تجارتنا وربحنا ضعف ما كنا نربح في كل عام. ولأخبرن الطاهرة بذلك فهي امرأة رائعة.. وليتها تتزوج محمداً..
قالت فل وجوري: ما هذا يا ميسرة؟ بينما نسمعك تتكلم عن خديجة إذا بك تذكر امرأة أخرى من هي هذه الطاهرة التي ذكرتها؟
ضحك ميسرة ثم قال: اعذريني يا فل وجوري ، فالطاهرة لقب لخديجة وجميع أهل مكة يعرف عنها ذلك اللقب. وهى امرأة لا تحب اللهو ولا ما تفعله بقية النساء، ومن أجل ذلك أطلقوا عليها اسم الطاهرة..
ومضى ميسرة يسترسل في الحديث..
وكان ميسرة غلاماً لطيفاً.
قال: وبهذه المناسبة فقد سألت محمداً هل يحب الغناء والسمر واللهو وما يكون في الأفراح؟
قال محمد ؛ فضحك ميسرة وتعجب /
/
\
/
\
/
\
/
\
/
فاصل
/
//
///
/////
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
2 _ ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر ،
كلتيهما يعصمني الله – تعالى – منهما ،
(( قلت ليلة لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهله يرعاها : أبصر إلى غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان ،
قال : نعم ، فخرجت [ فجئت ] أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وضرب دفوف ومزامير فقلت : ما هذا ؟ !
قالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش ،
فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس
فرجعت إلى صاحبي قال : ما فعلت ؟ فأخبرته ,,,
(( ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ففعل ، فخرجت فسمعت مثل ذلكن فقيل لي مثل ما قيل لي ،
فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ،
ثم رجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟
قلت : ما فعلت شيئا ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله – عز وجل – بنبوته )) ..
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 4/361
\
/
\
/
\
/
\
/
\
/
عدنـــــــــــــــا
/
//
///
/////
قال ميسرة: أستودعكم الله فها هي القافلة تتأهب للعودة إلى مكة. وسوف ألقاكم هناك بعد عودتنا.
نحن الآن في مكة وقد رجع بنا القطار من الشام..
وكانت القافلة قد سبقتنا إلى مكة.
ولقينا ميسرة باسماً كعادته:
قالت شوق: حدثنا عن خديجة يا ميسرة فأنت تذكرها دائماً بإكبار واحترام شديدين. وحدثنا أيضاً عن أخبار رحلة العودة من الشام.
قال ميسرة:
لقد بلغ عمر خديجة الآن أربعين سنة وهى من أشراف قريش فهى خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصى وهى كما تعلمون امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه.
ولما رجعنا إلى مكة أخبرتها بأخبار محمد وأخبار نسطور الراهب وحكاية الملكين اللذين كانا يظللان محمداً من الشمس. ولما باعت خديجة ما جاء به محمد ورأت أنها قد ربحت الضعف أو أكثر ضاعفت لمحمد ما اتفقا عليه من مال.
وتعلمون أن خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة فلما أخبرتها بما أخبرتكم به بعثت إلى محمد
فقالت له: (يا ابن عم إنى قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك
وصدق حديثك).
قالت وردة الغالي : وهل كلمت محمداً مباشرة فخطبت نفسها إليه:
قال ميسرة: لا يا وردة ، لقد أرسلت إليه نفيسة سراً.
قالت منتهى : وماذا قالت نفيسة وبماذا أجابها محمد وهل قبل؟
قال ميسرة: ألم أقل لكم ونحن في الشام إن محمداً وخديجة إنسانان رائعان؟
يا نفيسة.. يا نفيسة تعالي وحدثي ضيوفنا بقصة خطبة خديجة لمحمد.
جاءت نفيسة فسلمت علينا ثم قالت:
(أرسلتني خديجة إلى محمد سراً أعرض عليه نكاحها فذهبتُ إليه وقلت له:
ما يمنعك أن تتزوج يا محمد؟
وقد كفيت ذات جمال ومال وكفاءة
فسأل عنها ؟
فعندما عرف أنها خديجة وافق ..
فطرت طيراناً إلى خديجة وأخبرتها الخبر..
قالت حنين الخالدي : وماذا حدث يا ميسرة؟ وماذا فعل محمد؟ نحن متلهفون لمعرفة التفاصيل.
قال ميسرة: ذهب محمد إلى أعمامه وأخبرهم فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه.
قالت أم طارق : وهل تزوجا؟
قال ميسرة فرحاً مسروراً: نعم تزوجها
قال ميسرة: لقد وهبت له غلامها زيد بن حارثة هدية منها بعد أن كان زيد في ملكها.
قالت إيمان أبو عميرة
: إذاً وجب علينا أن نزور خديجة ونبارك لها هذا الزواج الطيب وهذا الزوج الفريد ونبارك للغلام زيد بن حارثة أنه أصبح لمحمد.
------
للفائدة /
& - وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . وأمها : فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر . وأم فاطمة هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر . وأم هالة قلابة بنت سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .