السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ذهبت للعمرة ولكن ...
لقد رأيت عجبا عجاب
ماذا رأيت ؟؟؟
رأيت منظر مؤلم تمنيت لو لم أراه سأحكي لكم القصة بالتفصيل
بينما نحن لأداء العمرة ونحن في الطواف كانت أمامي شابة
لم تكن تدعوا أو تحمل كتيبا لتقرأ
لا... بل كانت تحمل جوالا وتكلم لا أدري ربما صديقتها
اوأختها وبصوت مرتفع يسمعه كل من حولها وضحك وهزار
وقبل أن ينتهي الشوط قالت لمن تكلمها بكل إستهزاء مع نبرات
من الضحك ( يله مع السلامه قبل ما يخلص الشوط )
ما هذا القلب الذي تحمله وأي سخريه هذه اما تخجل من فعلها
وهي في ضيافة الرحمن والله لقد شعرت بالخجل والأسى
بماذا سوف تقابل ربها وهل ستجرأ على الدعاء بعد كل هذا
تطوف حول الكعبة وكأنه روتين فقط لتقول أديت فريظة العمرة
يكفيها فقط انها زارة بيت الله الحرام فغيرها محروم منه
والله يابنات إنني أعرف واحده من صديقاتي كانت تدعوا ربها ليل نهار
أن تزور الحرم المكي ولو لمرة
فوالله أنها منذ ولادتها إلى أن أصبح عمرها 22سنة لم تؤدي في حياتها
العمرة رغم أنها تعيش في السعودية لكن الظروف أجبرتها
فكم كانت تكلمني والعبرات تنزل على خديها وتتمنى لو أن تسجد
ولو سجدة واحدة في بيت الله الحرام ولكن الله سبحانه قد أستجاب دعاؤها
فأكرمها بزوج صالح وذهب بها للسكن في مكة وقد أختار لها شقة بجانب
الحرم وكل ذلك كان صدفة ودون طلب منها وبعد فترة أتصلت لتخبرني
والفرح يملأ قلبها كانت تقول لي بصوت فرح وبكاء ( يالله ياختي لقد تحقق كل ما اتمناه انا الآن اطل من نافذة غرفتي وأرى ساحات الحرم امامي وأسمع صوت الأذان كل حين واذهب إلى الحرم كلما اردت ولقد قبلت الحجر الأسود ولمست الكعبة المشرفة بيدي و .. و...و...)لقد كانت تتكلم وكأنها فاقدة عقلها ولم تترك لي فرصة للكلام والسؤال عن أخبارها وحينما أنتهت من كلامها أنهارت باكية
لقد تأثرت لها كثيرا وفرحت لها أيضا فهي من تستحق آداء العمرة
ذهاب لأعلى
