أهلا بكم أخواتي /
في الحقيقة الرميضاء الغالية أنتهت من القصة , ولكن ذلك في المنتدى القديم , ولا يوجد هنا إلا بداية الموضوع
ونحن هنا نسأل عنها شخصيا وعن أخبارها وليس عن موضوعها ..
وهذه أجزاء من تكملة قصتها ..
في الحقيقة تمت العلاقة ولا أقول أخوة أو صداقة
فلن أخفيكم سراً إذا قلت لم أكن أميل إليها لكن الحياء هو من
جعلها يوما صديقة لي ..ومرت الأيام تلو الأيام وأنا إذا رأيتها
سلمت عليها مجرد سلام وفي بغض الأوقات كنت أتحاشاها
نعم أتحاشاها..
لن هناك شعور داخلي لم يرتاح لهذه الفتاة
لكن كانت تقول لي نفسي ليس من العدل
الحكم على الناس لمجرد الإحساس الذي لا برهان ولا دليل عليه
ومرت الأيام وهي كلما رأتني في مكان تقربت إليه
مرة تصلي بجانبي في المصلى
ومرة تخرج معي عند انتهاء اليوم الدراسي
ومرة في الفسحة وهكذا ما كنت تفارقني
ومع الأيام من الطبيعي أن تزداد معرفتي بها أكثر
وذلك لكثرة ما تحادثني فيه من مواضيع شتى كانت تبثها
إليه كلما وجدت فرصة مناسبة
لا أدري في يوم من الأيام حنت نفسي إلى زميلاتي في المدرسة
التي كنت أدرس فيها قبل هذه المدرسة الجديدة
فجلست في طرف من مصلى المدرسة وأنا حزينة تذكرت كنا بعد
انتهاء الصلاة نتناوب على إلقاء درس بسيط تنشرح به صدورنا
لم أحس بنفسي إلا والدمعة تنزل من عيني دون سابق إنذار
مسحت دمعتي وإذا بواحدة تضع يدها على كتفي ..
اقشعر جسمي نظرت ورائي وإذا بها (د)
حاولت إخفاء حزني لكنها قالت ما بك
ابتسمت ابتسامة مجاملة
ثم قلت لا شي
قالت وقد بدا لي منها من الحزن والتأثر عليه الشي الكثير
لا أدري لماذا تعامليني بهذا الأسلوب فأنا أحبك حب صادق
وأنت تعامليني بكل قسوة
لماذا لا تثقين بي أنا أفرغ كل ما في نفسي واشكوا لك
أما أنت فلا تظهرين حتى ما تحكيه
عينيك من الحزن والأسى
كانت كلماتها قوية مؤثرة
لا أدري دون شعور مني حكيت ما في نفسي
فقالت الأمر هين لماذا لا تقومين بعمل دروس في مصلى مدرستنا
فالدعوة لن تقتصر على مكان دون مكان..
لكن اعذريني فأنا لاأستطيع مساعدتك بشي في هذا
فلا أنا أجيد تجهيز ولا إلقاء الدروس
لكني سأكون معك بدعواتي القلبية بالتوفيق!!!
قلت في نفسي قول صائب ولم لا
ولم أكذب خبرا فهرعت إلى كتبي ولملمت أفكاري وألقيت درسا رائعا
لم أنسه حتى يومي هذا..فقد تجاوبت مجوعة من طالبات الثانوية
رغم ما كنت أرى من لهوهن..
وبعد الدرس شكروني ففرحت فرحا عظيما..
فجأتني (د) وهي فرحة وتقول لقد زاد فخري بك!!
فجميع الطالبات يحسدوني لا صداقتك..وجمالك!!
قلت لها (جمالي)وما دخل الجمال الآن ؟؟!!
فقالت أمزح فأنا لا أحبك إلا في الله
وبعد هذا الموقف كبر شأن هذه الفتاة عندي وأصبحت أتقبلها
ومع الأيام كثرت جلساتي معها..
حتى كنا لا نفترق إلا في الفصول فقط
أو بعد انتهاء الدوام والذهاب إلى المنزل
صحيح أنني كنت على خير في تلك الفترة لكن الأزمة العائلية
التي سبق وتحدثت عنها كانت لي بالمرصاد
قد تقولون وأين تلك الصديقة مني نعم كانت قريبة مني
لكن كنت أظن أنها لم تتجرأ أن تسألني أكثر خوفا
من تهربي منها أو من الإجابة عليها
وفي يوم من الأيام وبعد أن نالت من الثقة عندي الشي الكبير
أخبرتها..نعم أخبرتها منزلنا
(((( يكاد ينهار))))
وليس بيدي الحل
أخشى أن يتشتت البيت ويذهب كل واحد إلى طرف
سوف نضيع نحن الأبناء
قالت هذا هو السبب الذي جعلك تبدين تائهة
بسييييييطة
لا تظني أنها عرضت على حبه مسكر أو هروين
و لم تعرفني أيضا بشاب لألهو معه كما نسمع من القصص
فهي لا تجرأ على ذلك
فأصولي متينة وإيماني بربي أقوى من أن تخترقه بأفكار صريحة
كهذه..
بل
بل
بل عرضت عليه أمر غرييييب
قالت : هونيها أنت ليس بيدك شي
وأن كل ما عليه عمله هو أن أتجاهل كل شي تماماً
ولم تقل لي:بأن أدعو الله وأسأله فهو خير معين
ولكن قالت: كوني معي وأنا سأنسيك كل هم؟؟
تعجبت وقلت ماذا تقصدين؟؟
قالت لا تخافي لن نفعل شي يغضب الله..
ارتاحت نفسي شي ليس بالكثير
لكن أحسست وهذا ما كان يشغلني أن هناك من أبث له همي
ومع الأيام بدأت بعد ثقتها بي تحكي لي عن جانب حياتها القديمة
وجانبها(( المظلم ))
وكأنها تجس نبضي لتقبل أو رفض ما ينتظرني من هذه الصديقة
فمرة تحكي لي على سبيل الدعابة كنا نصنع كذا( ....)ثم تضحك
وأنا أنكر بالقول أو الفعل لكن بلين
ومرة تقول (الله يغفر لي)ذاك الإهمال في ( .....)؟؟ثم تستغفر
وأنا أقول أهم شي إنك تبتي..
وهذا كانت تتعمق أكثر وأكثر ,,
ولم أكن اسكت عنها بل أوجهها رغم
أن هناك إحساسي بعد سعادتها بكلامي
لكن مجاملتها لي كانت واضحة..
وأحيانا تقول أنا أحب أسلوبك في الدعوة؟؟!!
بعدها لم تصارحني بشيء أبدا..أبدا وبدأت تبدي اهتمام أكبر بي
وتسأل دائما عن ظروفي والجديد في هذا الموضوع
ودائما تحسسني بأني مظلومة ومحرومة؟؟
والاستمتاع بالحياة فهناك الكثير لينسيني كل هم ..
وأنه لا بد من الاهتمام بنفسي أكثر؟؟
فقد بدأ عليه الحزن الذي جعلني أبدوا شاحبة
وهذا لا يعجبها؟؟كما تقول
فهي تحزن لحزني وتفرح لفرحي
فانشغلت بمظهري الذي ما زادني في الحقيقة إلا هما
وكان جمالي هو أول اهتماماتي
(كان لسان حالي..مظهر جميل وجوهر بدأ ينطفئ )
وشغلني عن المهم والغرض من خلقي
لقد قلت دعوتي في المدرسة وأصبحت طالبة تقريبا عادية في دراستي
قد لا تصدقون لو قلت لقد نجحت بمستوى أقل من مستواي كثيرا
والسبب الأول والأخير ليست تلك المشاكل التي تعرضت لها
بل تلك الصديقة اللعينة التي لم تجد فريسة سواي في تلك المدرسة
لجهلي بشخصيتها الحقيقية
لقد جرتني مع الأيام إلى معاصي ماكنت أتصور أن أقع فيها
لم تدعني يوما بشكل مباشر إلى معصية قط
فهي أمامي شريفة صالحة
لكنها كادت تجرني للهاوية لولا رحمه ربي
((فالبيت يوشك على التفكك وبذلك أكاد أضيع... والصديقة تنسج حولي الحلول الغامضة))
ما زال للحديث بقية..فانتظروني
((يتبع))
وإذا لم تحضر الرميضاء سأكمل نقل قصتها
ننتظركِ يالرميضاء .. لا تتأخري ..