💌
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
لا تتصور أنك في لحظة واحدة ممكن تقبل على الله وما يُقبل عليك،
أبداً،
بل كلَّما أقبلت عليه أقبل عليك فقذف في قلبك المحبة، فتزيد محبته ـ سبحانه وتعالى ـ في قلبك فيزيد إقبالك عليه، فيزيد إقباله هو ـ سبحانه وتعالى ـ عليك، فيزيد الحب في قلبك،
🍃لكــن نقطة البداية أنظر هو في ماذا اختبرك؟
أي من الطاعات صعبة عليك؟
أيْ من المعاصي صعب تركها؟
انظر إلى هذه، وهنا جاهد
لابد أن تنزل المعركة
(معركة الجهاد مع نفسك من اجل الله) ،
لا يوجد أحد يفوز وينتصر وهو جالس في بيته يفكر في المعركة،
🍃ما معنى هذا؟
يعني مثلا : تنظر إلى كتاب الله وتحبه وتشتهي تقرأه، وتشعر أنك مشغول وتقول : لمَّا أهدئ، لمَّا أجد وقتاً، لمَّا زوجي يخرج ، إلى آخر هذا الكلام. وفي النهاية مضى اليوم واليوم الثاني والشهر والشهرين، وبقي قليل على رمضان وأنت ولا مرة ختمت، فتحصل مشاعر صعبة في نفس الإنسان، ثم نقول: ربي غفور رحيم، والحمد لله شغلنا بطاعته وكنا نذهب للدروس . إلى آخر ما نقول من أجل أن نطمئن نفسنا،
لكن نحن نقول؛ ( لا ) امسك المصحف وانزل الجهاد، حتى لو آية، المهم أَرِي الله ـ عز وجل ـ من نفسك خيرا بأنك تجاهد، لابد أن تجاهد وتنزل المعركة،
لمَّا تجاهد {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } لابد أن يهديك، لكن تبعد عن المعركة ثم بعد هذا تريد أن تنتصر؟! لا يمكن.
-استاذة اناهيد-