إنتقال للمحتوى

Change

صورة

فرصة جديدة ومباركة بإذن الله لحفظ الأربعين النووية


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
503 رد (ردود) على هذا الموضوع

#76
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



الحديث السادس :
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه إلا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
رواه البخاري ومسلم .




إليكن شرح الحديث السادس
المفردات
" بَيِّن ": ظاهر .
" مُشْتَبِهَات ": جمع مشتبه، وهو المشكل,لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة.
" لا يَعْلَمُهُنَّ ": لا يعلم حكمها.
" اتَّقَى الشُّبُهَاتِ ":ابتعد عنها، وجعل بينه وبين كل شبهة أو مشكلة وقاية.
" اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ": طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص، وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس وما يتعلق بالله عز وجل.
" الْحِمَى": المحمي، وهو المحظور على غير مالكه.
" أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ": أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
" مضغة ": قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.
المعنى :
الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام : حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك.. وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما.. وأما المشتبهات: فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة، ولهذا لا يعرفها كثير من الناس، وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.
ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها، ومثال ذلك: ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم، وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.
وروى عن ابن عمر أنه قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
لكل ملك حمى، وإن حمى الله في أرضه محارمه : الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها وتتوعد من يقربها، والخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره، فيعاقب على ذلك.
ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
صلاح القلب: يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، وهذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية والطبية، ومن المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم، فالإنسان بخير وعافية.
والمراد من الحديث صلاح القلب المعنوي، والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، وهي السريرة.
صلاح القلب في ستة أشياء قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السَّحَر، ومجالسة الصالحين. وأكل الحلال .
والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك.
يفيد الحديث : الحث على فعل الحلال، واجتناب الحرام، وترك الشبهات، والاحتياط للدين والعرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
سد الذرائع إلى المحرمات، وتحريم الوسائل إليها.

#77
ايمان ابوعميره

ايمان ابوعميره

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3496 مشاركة
سمحينى معلمتى الفاضله والله بكتب وكل ولادى الله يحفظهم حوليا ومش عارفه اختلى بنفسى شويه مع النت ربنا يصلح حالى وحالهم وحالكم اجمعين اللهم امين [عن ابى عبدالله النعمان بن بشير رضى الله عنه[سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امرمشتبهات لايعلمهن كثير من الناس فمن اتق الشبهات استبرا لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الاوان لكل ملك حمى الاوان حمىالله محارمه الاوان فى الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الاوهى القلب ]]راواه البخارى ومسلم تسميع حديث مسلم[/من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد]وبلنسبه للحديث الثانى منتظره يوم اكون فاضيه وولادى نيمين واسمعه




#78
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة
بارك الله فيكم اخواتى والله فكرة حلوى
وانا قررت الانضمام اليكم
وربى يوفقنى ويوفقكم فى حفض هذه الاحاديث
جزاكن الله كل خير

#79
كليوباترا مصر

كليوباترا مصر

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 5150 مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم تقبل منا ..

عن ابي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول.......

ان الحلال بين والحرام بين وبينهم امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس.

فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه..

ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.

كالراعي يرعي حول الحمي يوشك ان يرتع فيه .

الا وان لكل ملك حمي. الا وان حمي الله محارمه ..

الا وان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي

القلب .

رواه البخاري ومسلم




#80
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا إيمان
الله يعينكِ على أبنائكِ , ويحفظها يارب
تسميعكِ رائع جدا , ما شاء الله
رغم إن بعض الحروف أكلتيها مع الكتابة , مثل أمور . اتقى . الحرام , ولكن التسميع صحيح
ورواية مسلم ممتاز
أسعدكِ الله وحفظكِ عزيزتي
والحديث الثاني , عندما تكوني متفرغة سمعيه في أي يوم .




مرحبا بالسحابة البيضاء
وجزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ
ونتمنى أن تنضمي لنا
وبالتوفيق عزيزتي .


#81
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عن ابى عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور متشابهة لا يعرفهن الكثير من الناس فاذا اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه وعرضه واذا وقع فى الشبهات فقد وقع فى الحرام
كالراعى الذى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى وحمى الله محارمه
الا وان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب
رواه البخارى ومسلم


#82
أم هديل

أم هديل

    عضوية الامتياز - زهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 2591 مشاركة
  • Interests:أحبكن في الله أخواتي الحبيبات في واحتي الحبيبة ..<br>وأرجو مسامحتي إن بدر مني أي خطأ غير مقصود في حق إحداكن .. <br>وبإذن الله أعود قريبا .... أستودعكن الله .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شكرا ورقة نعناع وجزاك الله كل الخير عزيزتي

تكملة الحديث الخامس :
رواية مسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )



الحديث السادس :
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كا لراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألأ وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

رواه البخاري ومسلم


#83
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كليوباترا , رائــــع تسميعكِ
ما شاء الله , وإلى الأمام عزيزتي
وفقكِ الله وحفظكِ .





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالسحابة البيضاء
تسميعكِ ممتاز , ولأنها أول مرة ففيه بعض الملاحظات البسيطة عزيزتي , وهي ,, مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن ,, ومن وقع ,, كالراعي يرعى ,, ألا وإن حمى
وبارك الله فيكِ وأسعدكِ .






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو أختي أم هديل
تسميع رواية مسلم ممتازة , وأيضا الحديث السادس رائعة
بارك الله فيك , ورزقكِ الجنة ونعيمها .









#84
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



الحديث السابع


عن أبي رقية تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( الدين النصيحة. قلنا لمن ؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.





شرح الحديث السابع:

هذا الحديث -حديث تميم الداري- من الأحاديث الكلية العظيمة التي اشتملت على الدين كله، على حقوق الله، وحقوق رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى حقوق عباده، فليس ثَمَّ أجمع في بيان تلك الحقوق من لفظ النصيحة.
والنصيحة -هذه فعيلة- من النصح، وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول: أن النصح بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عسل ناصح أو نصوح، إذا لم يَشُبْهُ شيء.
وفُسِّرَ -وهو الثاني- فُسِّرَتْ النصيحة بأنها التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا.
قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة.
والنصيحة عُرِّفَتْ -يعني: في هذا الحديث- بأنها: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم.
أما في الثلاثة الأول، فإن النصيحة -كما ذكرنا- أن تكون الصلة بين الذاتين على التئام، بحيث يكون هذا قد أعطى حق هذا، فلم يكن بينهما تنافر.
ومعلوم أن العبد في صلته بربه أن عليه حقوقا كثيرة واجبة ومستحبة، وكذلك في حق القرآن، وكذلك في حق المصطفى -عليه الصلاة والسلام.
فقال -عليه الصلاة والسلام-: الدين النصيحة وجعل الدينَ كلَّه النصيحة؛ لأنه -كما سيأتي تفصيله- لأن النصيحة تجمع الدين كله بواجباته ومستحباته، ففسرها بعد ذلك بقوله: قلنا: لمن يا رسول الله ؟ … إلى آخر الحديث.
قال بعض العلماء: الدين النصيحة يعني: أن معظم الدين وجُلّ الدين النصيحة، وهذا على أخذ نظائره، كقوله: الدعاء هو العبادة و الحج عرفة وأشباه ذلك.
لكن إذا تأملت في كون هذه الأشياء لها النصيحة رأيت أنها جمعت الدين كله، في العقائد، وفي العبادات والمعاملات، وفي حقوق الخلق، وحقوق من له الحق بجميع صوره.
قالوا: لمن يا رسول الله ؟ واللام هنا في قولهم: لمن، يعني: للاستحقاق، النصيحة لله، يعني مستحقة، قالوا: لمن؟ يعني: من يستحقها في الدين؟
فأجابهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
فاشتملت على أشياء، على أمور:
الأول: النصيحة لله: وهي كلمة جامعة لأداء حق الله -جل وعلا- الواجب والمستحب، فحق الله الواجب هو الإيمان به، بربوبيته وإلهيته، وبأسمائه وصفاته، إيمان بأنه هو الرب المتصرف في هذا الملكوت وحده، لا شريك له في ربوبيته، ولا في تدبيره للأمر، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، يحكم ما يشاء، ويفعل ما يريد سبحانه وتعالى.
والنصيحة لله في ألوهيته أن يُعْطَى الحق الذي له في ألوهيته، وهو أن يُعْبَد وحده بجميع أنواع العبادات، وألا يُتَوَجَّه لأحد بشيء من العبادات إلا له -سبحانه وتعالى-، كل عبادة تُوُجِّه بها إلى غير الله -جل وعلا- فهي خروج عن النصيحة لله -جل وعلا-، يعني عن أداء الحق الذي له سبحانه وتعالى.
وفي الأسماء والصفات النصيحة لله -جل وعلا- أن نؤمن بأنه -سبحانه- له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وأنه لا سَمِي له، ولا ند له، ولا كفوَ له، كما قال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا .
وكما قال -جل وعلا-: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
وكما قال -جل وعلا-: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ إلى غير ذلك من الآيات.
فيعتقد المسلم أن الله -جل وعلا- له ما أثبت لنفسه من الأسماء الحسنى، ومن الصفات العلا، وأنه في أسمائه وفي صفاته ليس له مثيل، كما أخبر عن نفسه بقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
فالغلو في الصفات بالتجسيم ترك للنصيحة الواجبة، والتفريط فيها، والجفاء بالتعطيل ترك للنصيحة الواجبة، والنصيحة بالتئام ما بينك وبين الله -جل وعلا- في شأن أسمائه وصفاته أن تثبت له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، من غير تمثيل ولا تعطيل، ومن غير تحريف ولا تأويل يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله جل وعلا.
أيضا من النصيحة لله -جل وعلا- أن يُحَبَّ -جل وعلا-، وأن يُتَّبَع أمره، وأن تتبع شريعته -جل وعلا-، وأن يصدق خبره -جل وعلا-، وأن يقبل عليه المرء بقلبه مخلصا له الدين.
فالإخلاص في الأقوال والأعمال حق الله -جل وعلا-، والذي يقع في قلبه غير الله في الأعمال -من جهة الرياء أو من جهة التسميع- ما أدى الذي لله -جل وعلا-.
وهناك -أيضا- أشياء مستحبة لله -جل وعلا- من مثل أن -يعني في حق الله -جل وعلا- من مثل ألا يقوم بالقلب غيره -جل وعلا-، فيُزْدَرَى الخلق في جنب الله -جل جلاله-، وأن يراقب الله -جل وعلا- دائما في السر والعلن، فيما يأتي وما يذر من الأمور المستحبة، وأن يستحضر مقامه بين يدي الله -جل وعلا- دائما في الآخرة، ونحو ذلك مما يدخل في المستحبات؛ فإن النصيحة فيه لله -جل وعلا- مستحبة، فهي منقسمة إلى ما أوجبه الشرع في حق الله، فيكون واجبا، وما كان مستحبا، فيكون من النصيحة المستحبة.
قال: وكتابه يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقن بأنه كلام الله -جل وعلا-.
قال: "وكتابه" يعني: النصيحة مستحقة للكتاب، وهو القرآن، ومعنى ذلك أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقَن بأن كلام الله -جل وعلا-، تكلم به -سبحانه وتعالى-، وأنه آية عظيمة، وأعظم الآيات التي أوتيها الأنبياء، وأنه الحجة البالغة إلى قيام الساعة.
وأن هذا القرآن فيه الهدى والنور إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .
وأن حكمه واجب الإنفاذ، ما أمر الله به في القرآن وجب إنفاذه، وما نهى عنه وجب الانتهاء عنه، وما أخبر به -سبحانه- فيه وجب تصديقه، وعدم التردد فيه، إلى غير ذلك ممَّا يستحقه القرآن.
وأيضا من الحقوق المستحبَّة والنصيحة المستحبة للقرآن أن يُكثر من تلاوته، وألا يهجره في تلاوته وتدبره، وفي العلاج به، وأشباه ذلك مما جاءت به السنة في حق القرآن.
فهذا من التواصل ما بين ذي النصيحة -وهو العبد المكلَّف- وما بين القرآن ؛ فإن النصيحة التحام واجتماع فيما بين هذا وهذا، ولا يكون الاهتمام إلا بأداء الحق، وهذا الحق على العبد للقرآن على نحو المعنى الذي أسلفت.
كذلك النصيحة للرسول -صلى الله عليه وسلم- تكون بطاعته -عليه الصلاة والسلام- فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نَهَى -عليه الصلاة والسلام- وزجر، وألا يُعْبَد الله إلا بما شرع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يؤمن العبد بأنه -عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن كل دعوة للرسالة بعده -عليه الصلاة والسلام- كذب وزور وباطل وطغيان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يطاع وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وأنه يُحَب -عليه الصلاة والسلام- لأمر الله -جل وعلا- بذلك، ولما يستحقه -عليه الصلاة والسلام- من المحبة الواجبة، وأن تُقَدَّمَ مَحَابُّه على مَحَابّ العبد، ونحو ذلك من النصيحة التي هي -أيضا- منقسمة إلى واجبة ومستحبة.
قال: ولأئمة المسلمين وعامتهم والنصيحة لأئمة المسلمين أن يُعْطَوا حقهم الذي أعطاهم الله -جل وعلا-، وبينه -تعالى- في الكتاب، وبينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة؛ من طاعتهم في المعروف، وعدم طاعتهم في المعصية، وأن يجتمع معهم على الحق والهدى، وعلى ما لم نعلم فيه معصية، وأن تؤلف القلوب لهم، وأن يُجْتَمع عليهم، وأن يُدْعَى لهم، وهذا يشمل الحق الواجب والحق المستحب.
وأن يُتْرَك الخروج عليهم بالسيف طاعة لله -جلَّ وعلا- وطاعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يبايع ولي الأمر المسلم، وألا يموت المرء، وثمَّ والٍ مسلم، وليس في عنقه بيعة له، وأن يأتمر إذا أمره بما ليس بمعصية، وأن ينتهي إذا نهاه عن غير الطاعة، يعني: ما كان من قبيل الواجبات، فإن أمره بخلافها لا يُطاع فيه، وإذا أمر بمعصية لا يُطاع فيه، وما كان من قبيل المستحبات والاجتهادات -يعني ما يدخله الاجتهاد- فإنه يُتْرَك الرأي لما يراه الإمام المسلم؛ لأن في ذلك مصالح العباد والبلاد، كما قرره أهل العلم في هذا الموضع.
أيضًا من النصيحة لهم أن تبذل النصح لهم، بمعنى النصح الذي يعلمه الناس، بأن تنبههم على ما يخطئون فيه، وما يتجاوزون فيه الشرعية لمن وصل له، وهذه المرتبة -كما قال ابن دقيق العيد في شرحه وغيره-: هذه فرض كفاية تسقط بفعل البعض من أهل العلم ونحوهم.
فحق ولي الأمر المسلم أن يُنْصَح، بمعنى أن يُؤْتَى إليه، وأن يُبَيَّن له الحق، وأن يُبَصَّر به، وأن يوضح له ما أمر الله -عز وجل- به، وما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُعان على الطاعة، ويسدد فيها، ويُبَيَّن له ما قد يقع فيه من عصيان أو مخالفة للأمر.
وهذه النصيحة الخاصة لولاة الأمر جاءت لها شروط وضوابط معلومة في شروح الأحاديث، ومن أمثل من تكلم عليها في هذا الموضع ابن رجب -رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم"، وساق عن ابن عباس وعن غيره أنواعا من الآداب والشروط، التي ينبغي للناصح أن يتحلى بها إذا نصح ولي الأمر المسلم.
فمن ذلك أن تكون النصيحة برفقٍ، وسهولة لفظ؛ لأن حال ولي الأمر -في الغالب- أنه تعزّ عليه النصيحة، إلا إذا كانت بلفظ حسن، وهذا ربما كان في غالب الناس أنهم لا ينتصحون -يعني: لا يقبلون النصيحة- إلا إذا كانت بلفظ حسن. وقد قال -جل وعلا- لموسى وهارون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
فمن الآداب والشروط في ذلك أن تكون النصيحة بلفظ حسن؛ لأنه ربما كان اللفظ خشنا، فأداه ذلك إلى رفض الحق، ومعلوم أن الناصح يريد الخير للمنصوح له.
كما قال أهل العلم في تفسير النصيحة: أنها إرادة الخير للمنصوح له. فكلما كان السبيل لإرادة الخير للمنصوح له فإنه يؤتى.
ومن الشروط في ذلك أن تكون النصيحة لولي الأمر سرًّا وليست بعلن؛ لأن الأصل في النصيحة بعامة -لولي الأمر ولغيره- أن تكون سرا، بخلاف الإنكار كما سيأتي عند شرح أبي سعيد الخدري: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن الأصل في الإنكار أن يكون علنا، وأن الأصل في النصح أن يكون سرا.
فالنصيحة لولي الأمر يجب ويشترط لكونها شرعية أن تكون سرا، بمعنى: أنه لا يعلم بها من جهة الناصح إلا هو، وألا يتحدث بها بأنه نصح وعمل وكذا؛ لأنه ربما أفسد المراد من النصيحة بذكره، وصعب قبول النصيحة بعد اشتهار أن ولي الأمر نُصِح، وأشباه ذلك.
وعلى هذا جاء الحديث المعروف الذي صحَّحه بعض أهل العلم، وهو قوله -عليه الصلاة والسلام-: من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن ليخْلُ به، وليدْنُ منه، فإن قبل منه فذاك، وإلا فقد أدَّى الذي عليه .
وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- هل أُنْكِر على الإمام علنا؟ فقال: لا، بل دَارِهِ بذلك سرا.
وفي صحيح البخاري -أيضا-: أن أسامة بن زيد جاءه جماعة، وقالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فقال: أما إني لا أكون فاتح باب فتنة وقد بذلته له سرا أو كما جاء عن أسامة بن زيد في صحيح البخاري.
فدل ذلك على اشتراط أن تكون النصيحة سرا، وهذا من حقه، إلى غير ذلك من الشروط التي ذكرها أهل العلم في هذا الموضع.
والنصيحة لعامة المسلمين لأئمة المسلمين وعامتهم العامة: هم غير الأئمة، والأئمة إذا أطلقت فإنه يراد بهم الأئمة في الأمر العام، وليس الأئمة في العلم؛ لأن على هذا جرى الاصطلاح.
أما لفظ "ولي الأمر" فإنه في الأصل أن ولي الأمر يُعْنَى به الإمام العام للمسلمين؛ لأن ولاة الأمر في عهد الخلفاء الراشدين، وفي عهد معاوية، لأن ولاة الأمر في ذاك الزمان كانوا يجمعون بين فهم الدنيا وفهم الشريعة.
وأما بعد ذلك فقد قال العلماء: إن ولاة الأمر كلًّا فيما يخصه، هم العلماء والأمراء؛ الأمراء في الأمر العام الذي يتعلق بأمور المسلمين العامة، والعلماء في أمر دين الناس، فهذا حصل تفسير بأن ولاة الأمر يُعنَى بهم هذا وهذا؛ لأنه صار الأمر فيما بعد أنه تولى الأمر مَن ليس بعالم لما شاع الملك في عهد بن أمية، ثم في عهد بني العباس، فما بعد ذلك.
فالنصيحة الأئمة المسلمين المقصود بهم في الحديث الأئمة الذين يلون الأمر العام، أما أئمة الدين فإنهم -أيضا- لهم نصيحة، ولهم الحق، والنصيحة لهم -يعني العلماء- أن تحبهم لأجل ما هم عليه من الدين، وما يبذلون للناس من العلم والخير، وأن يُنصَروا فيما يقولونه من أمر الشريعة، وفيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، وأن يُذَبَّ عنهم، وعن أعراضهم، وأن يحبوا أكثر من محبة غيرهم من المؤمنين؛ لأن الله -جل وعلا- عقد الولاية بين المؤمنين بقوله: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ .
يعني: بعضهم يحب بعضا، وينصر بعضا، ومن المعلوم أن أعلى المؤمن إيمانا هم الراسخون في العلم، أو هم أهل العلم العاملون به، كما قال -جل وعلا-: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ .
فالنصيحة لأهل العلم أن يُحَبُّوا، وأن يذب عن أعراضهم، وأن يؤخذ ما ينقلونه من العلم، وأن ينصروا فيما نصروا فيه الشريعة، وأن تُحْفَظ لهم مكانتهم وسابقتهم، ونشرهم للعلم، ونشرهم للدين، وهذه كلها حقوق واجبة لهم؛ لأن لهم في الملة مقاما عظيما، وإذا طُعِنَ في أهل العلم، أو لم تُبْذَل لهم النصيحة الواجبة بهذا المعنى، فإن ذلك يعني أن الشريعة تضعف في الهيبة في نفوس الناس؛ فإنه إذا نِيلَ من العالم، أو لم يُنْصَر، ولم يُحْتَرم فإن الشريعة تضعف في نفوس الناس، فإنه إنما ينقلها أهل العلم.
وأما النصيحة لعامة المسلمين فهي إرشادهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة، لما فيه صلاحهم في دنياهم وفي آخرتهم.
هذا جماع النصيحة للمؤمنين، بأن يحبوا في الله، وأن ينصروا في الحق، وأن يتعاون معهم على الخير والهدى، وألا يتعاون معهم على الإثم والعدوان، وأن يُبيَّن لهم الحق، وينصحوا فيه، ويرشدوا إلى ما فيه صلاحهم في دنياهم وآخرتهم، بأنواع النصح بالقول والعمل، وأن ينكر عليهم المنكر إذا واقعوه لحق الله -جل وعلا- وأنهم إذا رئي أنهم يحتاجون إلى عقاب شرعي أو تعزير -يعني بحد أو تعزير- فإنه يرحمهم بذلك، فإن هذه الأمور مبناها على الرحمة.
فالنصيحة لعامة المسلمين أن تَبْذُل وتحكم فيهم بشرع الله، وأن تعطيهم حقهم، وأن تلزمهم بأمر الله -جل وعلا- إذا كانوا تحت يدك، وهذا على قدر الاستطاعة.
ثم إنه إذا حصل منهم ضدُّ ذلك فيُسْعَى فيهم بما يصلحهم، وما فيه سعادتهم وإرشادهم بالبيان، أو بالإلزام بحسب الأحوال.
وكل حق للمسلم على المسلم يدخل في النصيحة لعامة المسلمين، فكلمة النصيحة إذن -كما ترى- كلمة جامعة دخلت فيها جميع الحقوق الشرعية لله، وللكتاب، ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولأئمة المسلمين ولعامتهم، فهي كلمة عظيمة جامعة، جمعت الحقوق جميعا لما فيه خير الدنيا والآخرة للناصح، يعني للذي قام بالنصيحة، فكل مفرط في أمر من أمر الله فقد فرط في شيء من النصيحة الواجبة. والله المستعان.
**شرح الأربعين نوويه للشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله**


#85
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عن ابى رقية تميم بن اوس الدارى - رضى الله عنه - قال : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال ( الدين والنصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين والعامين)
رواه مسلم.


#86
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة
اختى ورقة النعناع لقد اكتشفة الخطا فى التسميع للحديث
السادس ولكن لم اشىء ان اصلحه لكى لا اغش
وجزاك الله خيرا

#87
كليوباترا مصر

كليوباترا مصر

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 5150 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عن ابي رقيه تميم بن اوس الداري .. رضي الله عته قال
ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:::

الدين النصيحه..
قلنا لمن؟
قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم...

رواه مسلم

لله الحمد من قبل ومن بعد




#88
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أهلا بالسحابة البيضاء
حفظك الله عزيزتي , بالطبع الجميع يخطئ , ولا بأس بذلك أختي
وإذا تم تسميع الحديث ورأيت أخطاء تستطيعين إعادة التسميع مرة أخرى في رد جديد , وبارك الله فيكِ
في الحديث السابع , أضفتِ حرف الواو , فهي الدين النصيحة ,وأخر الحديث وعامتهم
فجزاك الله خير الجزاء ووفقكِ .





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأخت كليو باترا
تسميعكِ للحديث السابع موفق
رائعة وجزاك الله خير الجزاء
رعاكِ الله .






#89
صفاء المصرية

صفاء المصرية

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 742 مشاركة
اقتباس (كليوباترا مصر @ Jun 21 2005, 06:46 PM)
اللهم امين

اللهم اجعل حبك احب الي من  نفسي واهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد علي الظمأ
وانا اتمنى ان اكون مثلك اختى كليو وبارك اللة فيكم جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاكم اللة خير ثواب واللة يا اخواتى انا اول مرة اعرف انكم بتسمعو الاحاديث ودة شئ كويس حتى نتوصل مع بعض لنهاية الاحاديث واوعدكم ان احفظ معكم انشاء اللة تعالى

#90
ايمان ابوعميره

ايمان ابوعميره

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3496 مشاركة
عن ابى رقيه تميم بن اوس الدارى رضى الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال (الدين النصيحه قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم




#91
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة
جزاك الله خيرا اختى ورقة النعناع

هذه اعادة الحديث السابع

عن ابى رقية تميم بن اوس الدارى - رضى الله عنه - قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة, قلنا لمن ؟
قال: لله ولكتابه ورسوله ولائمة المسلمين وعامتهم.
رواه مسلم

#92
أم هديل

أم هديل

    عضوية الامتياز - زهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 2591 مشاركة
  • Interests:أحبكن في الله أخواتي الحبيبات في واحتي الحبيبة ..<br>وأرجو مسامحتي إن بدر مني أي خطأ غير مقصود في حق إحداكن .. <br>وبإذن الله أعود قريبا .... أستودعكن الله .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك ورقة نعناع ووفقك الله أختي الغاليه

تسميع الحديث السابع :

عن أبي رقيه تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الدين النصيحه ,,قلنا لمن ؟ قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
رواه مسلم


#93
روفى

روفى

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 1736 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غالياتى ورقة نعناع وكليوباترا مصر

جزاكن الله خيرا للمجهود الكبير اللذى تبذلانه

بس انا ليا طلب
أنا لسه شايفة الموضوع الان ونفسى أحفظ الاحاديث النووية من زمان ثم أتبعها ب صحيح البخارى ثم صحيح مسلم ان شاء الله

بس انا شفت أنكوا فى الحديث السابع

فيا ريت حد يدلنى على طريقة التسميع ابتداء من الحديث الاول


جزاكن الله خيرا









#94
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أهلا أختي صفاء المصرية
ونتمنى أن تكوني معنا في هذا الركب الطيب
ونرحب بكِ
وننتظر تسميعكِ , فحاولي في أقرب فرصة
وبالتوفيق .





أهلا أختي إيمان أبو عميرة
ما شاء الله تبارك الله
تسميعكِ رائع عزيزتي
وفقك الله وحفظكِ .





أهلا بالسحابة البيضاء
رائعة تسميعكِ عزيزتي , وفقط حرف اللام لم تكتبيه في , لرسوله
ممتازة جدا وبارك الرحمن فيكِ عزيزتي .




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي أم هديل
أحسنت الحفظ والتسميع , ما شاء الله عليكِ
وجزاك الله خيرا ووفقكِ .





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أختي روفى , وبانضمامكِ معنا
وجزاك الله خيرا
بالنسبة للتسميع , أكملي معنا الآن , وأثناء ذلك حاولي الحفظ من الأحاديث السابقة وما يتم حفظه , سمعيه في أي وقت , ولكن حاولي بالإسراع لأن بعد الحديث العاشر مراجعة للأحاديث السابقة
وأدعو الله لك التيسير والعون
ومرحبا بكِ .


#95
ورقة نعناع

ورقة نعناع

    جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9671 مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم




الحديث الثامن

عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) . رواه البخاري ومسلم .

شرح الحديث الثامن

هذا الحديث عظيم وقاعدة من قواعد الدين
وأما معنى هذا الحديث فقال العلماء بالسير : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بعده وكفر من كفر من العرب عزم أبو بكر على قتالهم وكان منهم من منع الزكاة ولم يكفر وتأول في ذلك فقال له عمر- رضي الله عنه -: كيف تقاتل الناس وقد قالوا لا إله إلا الله وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) إلى آخر الحديث
فقال الصديق : إن الزكاة حق المال وقال : والله لو منعوني عناقا وفي راية عقالا كانوا يؤدونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه فتابعه عمر على قتال القوم .
وقوله : (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
ويقيموا الصلاه ويؤتوا الزكاه فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم
الابحق الاسلام وحسابهم على الله)
قال الخطابي وغيره : المراد بهم أهل الأوثان ومشركوا العرب ومن لا يؤمن دون أهل الكتاب ومن يقر بالتوحيد فلا يكفي لعصمته بقوله : لا إله إلا الله إن كان يقولها في كفر وهي في اعتقاده
ومعنى قوله ( حسابهم على الله ): أي فيما يسترونه ويخفونه دون ما يخلون به في الظاهر من الأحكام الواجبة ذكر ذلك الخطابي قال وفيه أن من أظهر الإسلام وأسر الكفر يقبل إسلامه في الظاهر وهذا قول أكثر أهل العلم وذهب مالك إلا أن توبة الزنديق لا تقبل وهي رواية عن أحمد .
وفي قوله : ( (امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به ) دلالة ظاهرة لمذهب المحققين والجماهير من السلف والخلف إن الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقادا جازما لا تردد فيه كفاه ذلك ولا يجب عليه تعلم أدله المكتملين ومعرفة الله بها خلافا لمن أوجب ذلك وجعله شرطا في نحو أهل القبلة وهذا خطأ ظاهر فإن المراد التصديق الجازم وقد حصل ولأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بالتصديق بما جاء به ولم يشترط المعرفة بالدليل وقد تظاهرت بهذا أحاديث في الصحيح
يحصل بمجموعها التواتر بأصلها والعلم القطعي والله أعلم .


#96
روفى

روفى

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 1736 مشاركة
عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالsad.gifأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا أله الا الله وأن محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله)

رواه البخارى ومسلم









#97
ايمان ابوعميره

ايمان ابوعميره

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3496 مشاركة
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان اله الا اللهوان محمدرسول الله ويقيموا الصلاه ويؤتو الزكاه فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله )رواه البخارى ومسلم




#98
ايمان ابوعميره

ايمان ابوعميره

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3496 مشاركة
عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)- قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) . رواه البخاري ومسلم .
(عفو ا لقد حث خطا فى بعض الحروف)




#99
كليوباترا مصر

كليوباترا مصر

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 5150 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخر من يعلم ان الحديث نزل ... الحمد لله برضه فضل ونعمه

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :

ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:

امرت ان اقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاه ويؤتوا الزكاه..

فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم علي الله..

رواه البخاري ومسلم

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك




#100
غربة المشاعـر

غربة المشاعـر

    عضوية الامتياز

  • عضوية زهرة حديقة الأخلاق
  • 2463 مشاركة

عن عبد الله بن عمر- رضى الله تعالى عنهما- ان رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال
(امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لااله الا الله وان محمد رسول الله يقيموا الصلاة
وياتوا الزكاة, فاذا فعلوا ذلك اعتصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم
على الله) رواه البخارى ومسلم