تحية حب .. تحية اعتذار
أخواتي العزيزات .. أرحب بكن مرة أخرى .. واعتذار عن تأخر إجاباتي ..
لن أترك مداخلة من غير تعليق بإذن الله .. وعد مني ،،
أعلم أنه قد يحزن البعض .. هذا التأخر .. لكنه .. الوقت .. يأخذني بعيدا .. وأنا أسرق منه بعض اللحظات من غير لا يعلم ؛ لأطل من نافذة فكري على ساحات إبداعاتكن الخضراء .. استنشق عبق الإبداع الأصيل .. وأملأ رئتيّ من عبيره ..
وشكري المضاعف للعزيزة ورقة نعناع .. على حضورها البهيج .
والآن .. أعود معها ومع الأخت الفاضلة أنغام3 ، للحديث عن المقالة والخاطرة والشعر :
المقالة فن نثري قائم بذاته ، كما هي الخاطرة .. والفرق بينهما ضئيل جدا .. حيث يلتقيان في كثير من الخصائص ، كظهور شخصية الكاتبة ، ووجود فكرة ما في ذهنها ـ أي الكاتبة ـ
ما أوجه الاختلاف : فتكمن في أن المقالة تسهب في معالجة الفكرة والتوسع في تناولها ، في حين نفتقد إلى ذلك العمق الموضوعي في الخاطرة .. فيكفي كاتبة الخاطرة أن تلمح إلماحة إلى فكرتها كالرحيل مثلا من غير تفصيل أو استشهاد أن لزم الأمر .. فهي مجرد إحساس عابر يتخبط في نفس الكاتبة تريد التعبير عنه كتنفيس عما يختلج في داخلها .. وتشعر بالراحة بعد ذلك .. لذلك فالخاطرة أقرب إلى البوح الوجداني الذاتي منه إلى التناول الموضوعي .. فموضوعٌ كالرحيل في الخاطرة يأتي على شاكلة بوح عن مشاعر الكاتبة عندما تعيش موقف وداع أو رحيل ..بينما عند معالجة الموضوع ذاته في المقالة ، فإنني سأتناوله من خلال : ماذا نقصد بالرحيل ؟ لماذا نرحل؟ مراحل الرحيل وأنواعه.. وهكذا ..
والفارق الثاني بين المقالة والخاطرة ، هو اللغة .. فلغة المقالة أقرب للوضوح والمباشرة والتقرير .. مع قلة الاحتفاء بالخيال والصور والمحسنات الأسلوبية الأخرى .. وعلى عكس ذلك تماما نجد الخاطرة ، حيث تتميز لغتها بالخيال والتصوير والبيان والكثافة والرمز .. لذلك ترتفع الناحية الفنية عند الخاطرة أكثر من المقالة .. مما يجعل القارئ المتعطش للجمال الأسلوبي يقبل على قراءة هذا النوع من الكتابات ..
ثمة فارق ثالث بين الفنين ، هو : الطول والقصر ، فالمقالة بحكم معالجتها العميقة والشاملة تتراوح بين الاعتدال والطول .. بينما طول الخاطرة نسبيا هو الاختزال و القصر ، وفي حالات قليلة تكون معتدلة أو طويلة ..
الخاطرة والشعر :
أول فارق بينهما هو التصنيف الأدبي النقدي ، الخاطرة نثر ، والشعر شعر ..
ولا يمكن الالتقاء بين النوعين ، لذلك أعتقد أن أختي أنغام3 تقصد بعض أنواع الشعر كالشعر التفعيلي أو قصيدة النثر ..
وبغض النظر عن الآراء التي ترى عدم مشروعية دخول قصيدة النثر ساحة الشعر لافتقادها أهم شروط الشعر كالوزن والقافلة .. فإنني أجد أن الخاطرة بآلية كتابتها في سطور كاملة وارتفاع جانب التعبير العاطفي ، تختلف عن قصيدة النثر التي تنغمس أحيانا في الرمز أو تكتسي بالغموض .. وتكتب عادة في سطور متتالية ..
أتمنى أن أكون وفقت في توضيح الفروق بين هذه الأجناس الأدبية ، التي يكثر فيها اللبس أو الخلط .. مع الشكر ،،
أشارت العزيزة أنغام أيضا إلى قضية غاية في الأهمية ، وأنا شخصيا أعدّ نفسي من أنصارها ، ألا وهي : الكتابة بروح التفاؤل ، وذلك على خلفية قراءتها المشكورة لمقالي المعنون بـ ( التلذذ بالألم ) ..
أعلم كم هو من المستحيل أن تكتب أي كاتبة مبدعة ـ تبكي من الداخل ـ مقالاً نابضاً بالتفاؤل !
وأعلم كذلك ، أنك مهما حاولتِ جاهدة إرغام قلمك على ذلك ، فلن يذعن لمطلبك .. بل سيعلن عصيانه بقوة!!
الحل : غيري من نفسك أنتِ أولا .. تفاءلي .. أنظري إلى مستقبلك بنظرة مشرقة لا معتمة .. الحياة جميلة من حولك .. لا تظلمي ذاتك الرائعة بعقد الماضي .. لا تطيلي التفكير بالمواقف الحزينة .. لا توسعي بؤر الألم في حياتك .. تجاوزي ذلك كله وانطلقي نحو آفاق الحياة الرحبة الواسعة .. حلقي في السماء الصافية ..
فقط .. إذا استطعتٍ تغير ما بداخلك من مشاعر ومواقف وأفكار مظلمة ..ستكتبين بتفاؤل مشرق .. أراهن على ذلك .. بالإرادة ستتمكنين بإذن الله وسترين!
أستأذن من الأخت الكريمة ورقة نعناع وإدارة المنتدى في إنزال بعض مقالاتي هنا للفائدة ، حيث تدور بعضها في فلك التفاؤل في الكتابة .. مع خالص امتناني وتقديري،،
شكرا للثقة التي منحتموني إياها .. ولي عودة قريبة بإذن الله .. تحياتي
منيرة المبدَّل ،،،
وقفـة :
أيها الشاكي وما بك داء & كن جميلا ترى الوجود جميلا
ـــ إيليا أبو ماضي ـــ
أخواتي العزيزات .. أرحب بكن مرة أخرى .. واعتذار عن تأخر إجاباتي ..
لن أترك مداخلة من غير تعليق بإذن الله .. وعد مني ،،
أعلم أنه قد يحزن البعض .. هذا التأخر .. لكنه .. الوقت .. يأخذني بعيدا .. وأنا أسرق منه بعض اللحظات من غير لا يعلم ؛ لأطل من نافذة فكري على ساحات إبداعاتكن الخضراء .. استنشق عبق الإبداع الأصيل .. وأملأ رئتيّ من عبيره ..
وشكري المضاعف للعزيزة ورقة نعناع .. على حضورها البهيج .
والآن .. أعود معها ومع الأخت الفاضلة أنغام3 ، للحديث عن المقالة والخاطرة والشعر :
المقالة فن نثري قائم بذاته ، كما هي الخاطرة .. والفرق بينهما ضئيل جدا .. حيث يلتقيان في كثير من الخصائص ، كظهور شخصية الكاتبة ، ووجود فكرة ما في ذهنها ـ أي الكاتبة ـ
ما أوجه الاختلاف : فتكمن في أن المقالة تسهب في معالجة الفكرة والتوسع في تناولها ، في حين نفتقد إلى ذلك العمق الموضوعي في الخاطرة .. فيكفي كاتبة الخاطرة أن تلمح إلماحة إلى فكرتها كالرحيل مثلا من غير تفصيل أو استشهاد أن لزم الأمر .. فهي مجرد إحساس عابر يتخبط في نفس الكاتبة تريد التعبير عنه كتنفيس عما يختلج في داخلها .. وتشعر بالراحة بعد ذلك .. لذلك فالخاطرة أقرب إلى البوح الوجداني الذاتي منه إلى التناول الموضوعي .. فموضوعٌ كالرحيل في الخاطرة يأتي على شاكلة بوح عن مشاعر الكاتبة عندما تعيش موقف وداع أو رحيل ..بينما عند معالجة الموضوع ذاته في المقالة ، فإنني سأتناوله من خلال : ماذا نقصد بالرحيل ؟ لماذا نرحل؟ مراحل الرحيل وأنواعه.. وهكذا ..
والفارق الثاني بين المقالة والخاطرة ، هو اللغة .. فلغة المقالة أقرب للوضوح والمباشرة والتقرير .. مع قلة الاحتفاء بالخيال والصور والمحسنات الأسلوبية الأخرى .. وعلى عكس ذلك تماما نجد الخاطرة ، حيث تتميز لغتها بالخيال والتصوير والبيان والكثافة والرمز .. لذلك ترتفع الناحية الفنية عند الخاطرة أكثر من المقالة .. مما يجعل القارئ المتعطش للجمال الأسلوبي يقبل على قراءة هذا النوع من الكتابات ..
ثمة فارق ثالث بين الفنين ، هو : الطول والقصر ، فالمقالة بحكم معالجتها العميقة والشاملة تتراوح بين الاعتدال والطول .. بينما طول الخاطرة نسبيا هو الاختزال و القصر ، وفي حالات قليلة تكون معتدلة أو طويلة ..
الخاطرة والشعر :
أول فارق بينهما هو التصنيف الأدبي النقدي ، الخاطرة نثر ، والشعر شعر ..
ولا يمكن الالتقاء بين النوعين ، لذلك أعتقد أن أختي أنغام3 تقصد بعض أنواع الشعر كالشعر التفعيلي أو قصيدة النثر ..
وبغض النظر عن الآراء التي ترى عدم مشروعية دخول قصيدة النثر ساحة الشعر لافتقادها أهم شروط الشعر كالوزن والقافلة .. فإنني أجد أن الخاطرة بآلية كتابتها في سطور كاملة وارتفاع جانب التعبير العاطفي ، تختلف عن قصيدة النثر التي تنغمس أحيانا في الرمز أو تكتسي بالغموض .. وتكتب عادة في سطور متتالية ..
أتمنى أن أكون وفقت في توضيح الفروق بين هذه الأجناس الأدبية ، التي يكثر فيها اللبس أو الخلط .. مع الشكر ،،
أشارت العزيزة أنغام أيضا إلى قضية غاية في الأهمية ، وأنا شخصيا أعدّ نفسي من أنصارها ، ألا وهي : الكتابة بروح التفاؤل ، وذلك على خلفية قراءتها المشكورة لمقالي المعنون بـ ( التلذذ بالألم ) ..
أعلم كم هو من المستحيل أن تكتب أي كاتبة مبدعة ـ تبكي من الداخل ـ مقالاً نابضاً بالتفاؤل !
وأعلم كذلك ، أنك مهما حاولتِ جاهدة إرغام قلمك على ذلك ، فلن يذعن لمطلبك .. بل سيعلن عصيانه بقوة!!
الحل : غيري من نفسك أنتِ أولا .. تفاءلي .. أنظري إلى مستقبلك بنظرة مشرقة لا معتمة .. الحياة جميلة من حولك .. لا تظلمي ذاتك الرائعة بعقد الماضي .. لا تطيلي التفكير بالمواقف الحزينة .. لا توسعي بؤر الألم في حياتك .. تجاوزي ذلك كله وانطلقي نحو آفاق الحياة الرحبة الواسعة .. حلقي في السماء الصافية ..
فقط .. إذا استطعتٍ تغير ما بداخلك من مشاعر ومواقف وأفكار مظلمة ..ستكتبين بتفاؤل مشرق .. أراهن على ذلك .. بالإرادة ستتمكنين بإذن الله وسترين!
أستأذن من الأخت الكريمة ورقة نعناع وإدارة المنتدى في إنزال بعض مقالاتي هنا للفائدة ، حيث تدور بعضها في فلك التفاؤل في الكتابة .. مع خالص امتناني وتقديري،،
شكرا للثقة التي منحتموني إياها .. ولي عودة قريبة بإذن الله .. تحياتي
منيرة المبدَّل ،،،
وقفـة :
أيها الشاكي وما بك داء & كن جميلا ترى الوجود جميلا
ـــ إيليا أبو ماضي ـــ