عندي خطا قلت اذ وهي اذا
Change
فرصة جديدة ومباركة بإذن الله لحفظ الأربعين النووية
تمت كتابته بواسطة
كليوباترا مصر
, May 29 2005 12:42 PM
#401
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 01:09 PM
#402
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:12 PM
الحديث السادس
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رض الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن إتقى الشبهات إستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رض الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن إتقى الشبهات إستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
#403
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:14 PM
الحديث السابع
عن ابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ..قلنا لمن يارسول الله .قال :لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
عن ابي تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ..قلنا لمن يارسول الله .قال :لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
#404
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:15 PM
الحديث الثامن
عن إبن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"
عن إبن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم و أموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"
#405
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:16 PM
الحديث التاسع
عن أبي هريرة عبدالرحمن ابن صخر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وإختلافهم على أنبيائهم.
عن أبي هريرة عبدالرحمن ابن صخر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم وإختلافهم على أنبيائهم.
#406
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:28 PM
الحديث العاشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله طيب لايقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال "ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" وقال" ياأيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام أنى يستجاب لذلك"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله طيب لايقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال "ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" وقال" ياأيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام أنى يستجاب لذلك"
#407
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:29 PM
الحديث الحادي عشر
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حفظت من الرسول صلى الله عليه وسلم "دع ما يريبك إلى ما لايريبك"
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حفظت من الرسول صلى الله عليه وسلم "دع ما يريبك إلى ما لايريبك"
#408
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:30 PM
الحديث الثاني عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال "من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه"
عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال "من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه"
#409
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:30 PM
الحديث الثالث عشر
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
#410
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:31 PM
الحديث الرابع عشر
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني ..والنفس بالنفس ..والتارك لدينه المفارق للجماعة"
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني ..والنفس بالنفس ..والتارك لدينه المفارق للجماعة"
#411
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:32 PM
الحديث الخامس عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أوليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أوليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه"
#412
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:33 PM
الحديث السادس عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال "لا تغضب"
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال "لا تغضب"
#413
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:34 PM
الحيث السابع عشر
عن أبي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"
عن أبي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"
#414
تاريخ المشاركة 07 February 2006 - 02:36 PM
الحديث الثامن عشر
عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"
عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"
#415
تاريخ المشاركة 08 February 2006 - 10:26 AM
ما شاء الله يا ترتيل
حقا رائعة
ثبتكِ الله ووفقكِ .
حقا رائعة
ثبتكِ الله ووفقكِ .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#416
تاريخ المشاركة 09 February 2006 - 01:43 PM
جزاكِ الله خيرا أختي الغالية ورقة نعناع وبارك بكِ
الحديث التاسع عشر
"عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا"يا غلام إني أعلمك كلمات إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو إجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه لك ولو أجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
الحديث التاسع عشر
"عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا"يا غلام إني أعلمك كلمات إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو إجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه لك ولو أجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
#417
تاريخ المشاركة 09 February 2006 - 01:44 PM
الحديث العشرون
عن أبي مسعود عقبة بن عمر الأنصاري رض الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"
عن أبي مسعود عقبة بن عمر الأنصاري رض الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"
#418
تاريخ المشاركة 09 February 2006 - 01:45 PM
الحديث الحادي والعشرون
عن أبي عمرو سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال "قل أمنت بالله ثم استقم.
عن أبي عمرو سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يارسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال "قل أمنت بالله ثم استقم.
#419
تاريخ المشاركة 09 February 2006 - 01:49 PM
الحديث الثاني والعشرون
"عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم :أرأيت أذا صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أدخل الجنة ؟قال نعم.
"عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم :أرأيت أذا صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أدخل الجنة ؟قال نعم.
#420
تاريخ المشاركة 09 February 2006 - 05:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تسميع الحديث الثاني و العشرون
"عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات و صمت رمضان و أحللت الحلال و حرمت الحرام و لم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة
قال : نعم "
رواه مسلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تسميع الحديث الثاني و العشرون
"عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات و صمت رمضان و أحللت الحلال و حرمت الحرام و لم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة
قال : نعم "
رواه مسلم
#421
تاريخ المشاركة 17 February 2006 - 08:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
غاليتي ورقة نعناع
هل صدر مني أمر
أحزنك
أزعجك
أتعبك
فلك اعتذاري وودي و اشتياقي
والا ما سبب المقاطعة
#422
تاريخ المشاركة 18 February 2006 - 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختي ضيفة
لا يا أختي , لا تقولي ذلك , فلم يصدر منكِ إلا كل خير
بإذن الله سأواصل معكن , وسامحوني على التاخير , هي ظروفي المختلفة , وبعض الأمور والأعمال هي ما تعطلني عن التواجد المستمر
سأحاول أن أضع الحديث الجديد اليوم , وبارك الله فيكِ يا غالية .
حياكِ الله أختي ضيفة
لا يا أختي , لا تقولي ذلك , فلم يصدر منكِ إلا كل خير
بإذن الله سأواصل معكن , وسامحوني على التاخير , هي ظروفي المختلفة , وبعض الأمور والأعمال هي ما تعطلني عن التواجد المستمر
سأحاول أن أضع الحديث الجديد اليوم , وبارك الله فيكِ يا غالية .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#423
تاريخ المشاركة 18 February 2006 - 11:38 AM
#424
تاريخ المشاركة 18 February 2006 - 10:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكِ كليوباترا .
-----
الحديث الثالث والعشرون
عن أبي مالكٍ الحارِثِ بنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ رضي اللهُ عنهُ قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيَمانِ، والحمدُ لِلهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وسُبْحانَ اللهِ والحمدُ لِلهِ تَمْلآنِ - أو تَمْلأُ - ما بَيْنَ السَّماواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ، والْقُرآنُ حُجَّةٌ لَكَ أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو، فَبائعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها". رواه مسلم.
مفردات الحديث:
الطُّهور: فعلٌ يترتب عليه رفع حَدَث - كالوضوء والغسل-، أو إزالة نجس، كتطهير الثوب والبدن والمكان، أو المراد الوضوء فقط.
"شطر": نصف.
"الحمد لله": الثناء الحسن على الله تعالى لما أعطى من نِعَم، والمراد هنا : ثواب لفظ الحمد لله.
"الميزان": كِفَّة الحسنات من الميزان الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة.
"سبحان الله": تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن النقائص، والمراد هنا ثواب لفظ سبحان الله.
"الصلاة نور": أي تهدي إلى فعل الخير كم يهدي النور إلى الطريق السليم.
"برهان": دليل على صدق الإيمان.
"الصبر": حبس النفس عما تتمنى، وتحملها ما يشق عليها، وثباتها على الحق رغم المصائب.
"ضياء": هو شدة النور، أي بالصبر تنكشف الكُرُبات.
"حجة": برهان ودليل ومرشد ومدافع عنك.
"يغدو": يذهب باكراً يسعى لنفسه.
"بائع نفسه": لله تعالى بطاعته، أو لشيطانه وهواه بمعصية اللهتعالى وسخطه.
"مُعتقها": مخلِّصها من الخِزي في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
"موبقها": مهلكها بارتكاب المعاصي وما يترتب عليها من الخزي والعذاب.
المعنى العام :
الطهارة وثوابها: الطهارة شرط لصحة العبادة، وعنوان محبة الله تعالى. فلقد بين صلى الله عليه وسلم، مُطَمْئِناً المسلمين الخاشعين، أن ما يقوم به المؤمن من طهارة لبدنه وثوبه - استعداداً لمناجاة ربه - أثر هام وبارز من آثار إيمانه، إذ يعبر به عن إذعانه لأمره، واستجابته لندائه.{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].وقال: {وثيابَكَ فَطَهِّر} [المدثر: 4]. فيقوم ويحتمل المكاره، ليقف بين يدي الله تعالى نقياً تقياً، حسن الرائحة والسمت كما أحسن الله خلقه، وقد وجبت له محبة الله عز وجل: {إن الله يُحب التوَّابين ويحبُّ المتطهرين} [البقرة: 222].
لقد بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن أجر الطهارة، من وضوء وغيره، يتضاعف عند الله تعالى حتى يبلغ نصف أجر الإيمان، وذلك لأن الإيمان يمحو ما سبقه من الخطايا الكبيرة والصغيرة، والطهارة - وخاصة الوضوء - تمحو ما سبقها من خطايا صغيرة، فكانت كنصف الإيمان.
روى مسلم، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ فأحسنَ الوضوءَ خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره".
والإيمان تنظيف للباطن من الأدران المعنوية، كالشرك بالله تعالى والنفاق وما أشبه ذلك، والطُّهور تنظيف للظاهر من الأدران الحسية.
من خصال الإيمان: الوضوء من خصال الإيمان الخفية، التي لا يُحافظ عليها إلا المؤمن، قال عليه الصلاة والسلام: "لن يُحافظَ على الوضوء إلا مؤمن" رواه ابن ماجه والحاكم. لأنه أمر غير ظاهر، إلى جانب ما فيه من المكاره، ولذا كان المحافظ عليه أسبق إلى دخول الجنة.
روى ابن خزيمة في صحيحه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحَ يوماً فدعا بلالاً فقال: "يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة ؟ إني دخلت البارحة الجنة، فسمعت خشخشتك أمامي" فقال بلال : يا رسول الله، ما أذَّنْتُ قط إلا صَلَّيْتُ ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده. فقال صلى الله عليه وسلم: "لهذا".
ذِكْرُ الله تعالى وشكره: إن التعبير عن شكر الله عز وجل بالإكثار من ذكره، ولا سيما بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صيغ وألفاظ، يملأ ثوابه كفة ميزان الأعمال الصالحة يوم القيامة، ففي مسند أحمد رحمه الله تعالى، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كُتبت له عشرون حسنة وحُطَّتْ عنه عشرون سيئة، ومن قال : الله أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال : الحمد لله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كُتبت له ثلاثون حسنة، وحُطَّت عنه ثلاثون سيئة".
فمن عبر عما سبق بلسانه، معتقداً بما تلفظ بملء قلبه ونفسه، مستحضراً لمعانيها بفكره وعقله، فإنه ينال جزاءً عظيماً، لو كان يقاس بالمساحات ويقدر بالأحجام لَسَدَّ ما بين السماوات والأرض، وكان له سُلَّماً يصعد عليه إلى درجات العلى.
اطمئنان القلب: لا بد حال الذكر من استحضار القلب وفهم المعاني ما أمكن، حتى يكون لذلك أثر في نفس المسلم، فيطمئن قلبه ويستقيم سلوكه : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
الإكثار من الذكر: المؤمن في حاجة ماسة إلى اطمئنان قلبه واستقرار نفسه، ولذا لابد له أن يكثر من ذكر الله عز وجل، حتى يكون دائماً على صلة به، معتمداً عليه، مستمداً لعونه ونصرته، طالباً لعفوه ومغفرته، حتى يذكره الله تعالى في ملكوته، فيشمله بفضله ورحمته، ويُسَلِّكه مسالك الهدى والحق:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:41-43].
بكرة وأصيلاً: عند طلوع الشمس وعند ميلانها للغروب والمراد : جميع الأوقات.
الصلاة نور: الصلاة فريضة محكمة وركن أساسي من أركان الإسلام، وهي - كما بين صلى الله عليه وسلم - نور مطلق تدل صاحبها على طريق الخير، وتمنعه من المعاصي، وتهديه سبيل الاستقامة، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] فهي نور معنوي يستضاء به في طرق الهداية والحق، كما يُستضاء بالضياء المادي إلى الطريق القويم والسلوك السليم، وهي تكسب المسلم الهيبة والبهاء في الدنيا، كما تشع النور على وجهه يوم القيامة: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [التحريم: 8]. وقال تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].
الصلاة صلة العبد بربه، ومناجاته لخالقه، ولهذا كانت قرة عين المتقين، يجدون فيها الراحة والسكينة والأمن، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه -أمر أي: أصابه- قال: "يا بلال أقم الصلاة، وأرحنا بها" رواه أبو داود.
الصدقة برهان: البرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس، ومنه سميت الحجة القاطعة برهاناً لوضوح دلالتها على ما دلت عليه.
فكذلك الصدقة برهان على صحة الإيمان، وطيب النفس بها علامة على وجود الإيمان وطعمه.
طهارة وصدق: المسلم الطاهر النظيف من الأوساخ المادية، المعبر عن شكره لله بقوله، مؤدياً حق الله في عبادته، طاهر نظيف من الأوساخ المعنوية، ومن أبرزها الشح والبخل، فالمسلم أبداً سخي كريم، سَمْحٌ جَوَادٌ، فلا يجتمع بخل وإيمان في قلب امرئ واحد، قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
الصبر ضياء: الضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق، كضياء الشمس، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق، وكان الصبر ضياء لأنه شاق على النفوس، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه.
الصبر طريق النصر: لا يزال المسلم على صواب ما استمر في صبره، وذلك أن الإنسان يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد، وتحيط به المصائب، وكل ذلك يحتاج إلى ثبات وقوة، وإلا تلاشى الإنسان وضاع، وما أكثر ما يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر، فالطاعة تحتاج إلى صبر، وترك المعصية يحتاج إلى صبر، وتحمل المكاره والمصائب يحتاج إلى صبر، ولذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها قوة، ونوراً عظيماً لا يزال صاحبه مستضيئاً به، مهتدياً إلى الحق مستمراً على الصواب.
القرآن حجة: المسلم منهاجه القرآن، وإمامه كتاب الله تعالى: يهتدي بهديه، ويأتمر بأمره، وينتهي بنهيه، ويتخلق بأخلاقه، فمن فعل ذلك انتفع بالقرآن إذا تلاه، وكان دليلاً له يدله على النجاة في الدنيا وبرهاناً يدافع عنه يوم القيامة، ومن تنكب الطريق وانحرف عن تعاليم القرآن، كان القرآن خصمه يوم القيامة.
شفاء المؤمن وداء الكافر والمنافق: والمؤمن يجد في كتاب الله تعالى شفاء له من الأدواء المادية والمعنوية، كلما قرأه وتدبره أشرقت روحه، وانشرح صدره، وسرى سر الحياة في عروقه. وغير المؤمن إذا سمع القرآن اضطرب وغمت نفسه، وظن أن الهلاك نازل به. قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا} [الإسراء: 82].
طريق الجنة: يختم صلى الله عليه وسلم توجيهاته الرائعة وعظاته الباهرة ببيان أصناف الناس، إذ الناس جميعاً يصبحون كل يوم ويمسون، ولكنهم ليسوا على حالة واحدة، فهناك من قضى ليله أو نهاره في طاعة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، يلتزم الصدق في معاملته مع الله عز وجل ومع الناس، فأنقذ نفسه من الهلاك وخلصها من العذاب، فهو حر النفس، حر الفكر والعقل، حر الإرادة، لم يقبل قيمة لنفسه إلا الجنة الخالدة والنعيم الأبدي المقيم. وهناك من قضى ليله أو نهاره في معصية الله تعالى، ومخالفة أوامره في شؤونه العامة والخاصة، مع الله تعالى ومع الخلق، فأهلك نفسه وأوردها المخاطر، وباعها بثمن بخس: شقاء في الدنيا وسجن في جحيم أبدي في العقبى، إذ كان أسير شهوته وهواه، وطوع شيطانه ونفسه: "كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها". كل إنسان : إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها، فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله وأعتقها من عذابه، ومن سعى في معصية الله تعالى فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل وعقابه. قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7 - 10]. والمعنى: قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وخاب من زجها في المعاصي.
شهادة مقبولة منجية: ويستعين المؤمن على عتق نفسه من النار بصقل إيمانه وتمتين يقينه بذكر الله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك. أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار". رواه أبو داود. وذلك أن هذه الشهادة تبعث في نفسه خشية الله عز وجل، والرغبة في طاعته والرهبة من معصيته، فتكون سبباً في بعده عن النار وقربه من رضوان الله عز وجل.
ومما يرشد إليه الحديث:
أن الأعمال توزن، ولها خفة وثقل، دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة، وعليه إجماع الأمة.
المحافظة على الصلوات بأوقاتها، وأدائها كاملة بأركانها وواجباتها وسننها وآدابها، بعد تحقق شروطها كاملة.
الإكثار من الإنفاق في وجوه الخير، والمسارعة إلى سد حاجة الفقراء والمعوزين، والبحث عن الأرامل واليتامى والفقراء المعففين والإنفاق عليهم، لتكون الصدقة خالصة لوجهه تعالى.
الصبر على الشدائد، وخاصة على ما ينال المسلم نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى.
القرآن دستور المسلم، فعليه الإقبال على تلاوته مع تفهم معناه والعمل بمقتضاه.
المسلم يسعى لأن يستفيد من وقته وعمره في طاعة الله عز وجل، ولا يشغل نفسه إلا بمولاه سبحانه، وما يعود عليه بالنفع في معاشه ومعاده.
وبارك الله فيكِ كليوباترا .
-----
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثالث والعشرون
عن أبي مالكٍ الحارِثِ بنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ رضي اللهُ عنهُ قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيَمانِ، والحمدُ لِلهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وسُبْحانَ اللهِ والحمدُ لِلهِ تَمْلآنِ - أو تَمْلأُ - ما بَيْنَ السَّماواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ، والْقُرآنُ حُجَّةٌ لَكَ أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو، فَبائعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها". رواه مسلم.
مفردات الحديث:
الطُّهور: فعلٌ يترتب عليه رفع حَدَث - كالوضوء والغسل-، أو إزالة نجس، كتطهير الثوب والبدن والمكان، أو المراد الوضوء فقط.
"شطر": نصف.
"الحمد لله": الثناء الحسن على الله تعالى لما أعطى من نِعَم، والمراد هنا : ثواب لفظ الحمد لله.
"الميزان": كِفَّة الحسنات من الميزان الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة.
"سبحان الله": تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن النقائص، والمراد هنا ثواب لفظ سبحان الله.
"الصلاة نور": أي تهدي إلى فعل الخير كم يهدي النور إلى الطريق السليم.
"برهان": دليل على صدق الإيمان.
"الصبر": حبس النفس عما تتمنى، وتحملها ما يشق عليها، وثباتها على الحق رغم المصائب.
"ضياء": هو شدة النور، أي بالصبر تنكشف الكُرُبات.
"حجة": برهان ودليل ومرشد ومدافع عنك.
"يغدو": يذهب باكراً يسعى لنفسه.
"بائع نفسه": لله تعالى بطاعته، أو لشيطانه وهواه بمعصية اللهتعالى وسخطه.
"مُعتقها": مخلِّصها من الخِزي في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
"موبقها": مهلكها بارتكاب المعاصي وما يترتب عليها من الخزي والعذاب.
المعنى العام :
الطهارة وثوابها: الطهارة شرط لصحة العبادة، وعنوان محبة الله تعالى. فلقد بين صلى الله عليه وسلم، مُطَمْئِناً المسلمين الخاشعين، أن ما يقوم به المؤمن من طهارة لبدنه وثوبه - استعداداً لمناجاة ربه - أثر هام وبارز من آثار إيمانه، إذ يعبر به عن إذعانه لأمره، واستجابته لندائه.{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].وقال: {وثيابَكَ فَطَهِّر} [المدثر: 4]. فيقوم ويحتمل المكاره، ليقف بين يدي الله تعالى نقياً تقياً، حسن الرائحة والسمت كما أحسن الله خلقه، وقد وجبت له محبة الله عز وجل: {إن الله يُحب التوَّابين ويحبُّ المتطهرين} [البقرة: 222].
لقد بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن أجر الطهارة، من وضوء وغيره، يتضاعف عند الله تعالى حتى يبلغ نصف أجر الإيمان، وذلك لأن الإيمان يمحو ما سبقه من الخطايا الكبيرة والصغيرة، والطهارة - وخاصة الوضوء - تمحو ما سبقها من خطايا صغيرة، فكانت كنصف الإيمان.
روى مسلم، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ فأحسنَ الوضوءَ خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره".
والإيمان تنظيف للباطن من الأدران المعنوية، كالشرك بالله تعالى والنفاق وما أشبه ذلك، والطُّهور تنظيف للظاهر من الأدران الحسية.
من خصال الإيمان: الوضوء من خصال الإيمان الخفية، التي لا يُحافظ عليها إلا المؤمن، قال عليه الصلاة والسلام: "لن يُحافظَ على الوضوء إلا مؤمن" رواه ابن ماجه والحاكم. لأنه أمر غير ظاهر، إلى جانب ما فيه من المكاره، ولذا كان المحافظ عليه أسبق إلى دخول الجنة.
روى ابن خزيمة في صحيحه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبحَ يوماً فدعا بلالاً فقال: "يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة ؟ إني دخلت البارحة الجنة، فسمعت خشخشتك أمامي" فقال بلال : يا رسول الله، ما أذَّنْتُ قط إلا صَلَّيْتُ ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده. فقال صلى الله عليه وسلم: "لهذا".
ذِكْرُ الله تعالى وشكره: إن التعبير عن شكر الله عز وجل بالإكثار من ذكره، ولا سيما بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صيغ وألفاظ، يملأ ثوابه كفة ميزان الأعمال الصالحة يوم القيامة، ففي مسند أحمد رحمه الله تعالى، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كُتبت له عشرون حسنة وحُطَّتْ عنه عشرون سيئة، ومن قال : الله أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال : الحمد لله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كُتبت له ثلاثون حسنة، وحُطَّت عنه ثلاثون سيئة".
فمن عبر عما سبق بلسانه، معتقداً بما تلفظ بملء قلبه ونفسه، مستحضراً لمعانيها بفكره وعقله، فإنه ينال جزاءً عظيماً، لو كان يقاس بالمساحات ويقدر بالأحجام لَسَدَّ ما بين السماوات والأرض، وكان له سُلَّماً يصعد عليه إلى درجات العلى.
اطمئنان القلب: لا بد حال الذكر من استحضار القلب وفهم المعاني ما أمكن، حتى يكون لذلك أثر في نفس المسلم، فيطمئن قلبه ويستقيم سلوكه : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
الإكثار من الذكر: المؤمن في حاجة ماسة إلى اطمئنان قلبه واستقرار نفسه، ولذا لابد له أن يكثر من ذكر الله عز وجل، حتى يكون دائماً على صلة به، معتمداً عليه، مستمداً لعونه ونصرته، طالباً لعفوه ومغفرته، حتى يذكره الله تعالى في ملكوته، فيشمله بفضله ورحمته، ويُسَلِّكه مسالك الهدى والحق:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:41-43].
بكرة وأصيلاً: عند طلوع الشمس وعند ميلانها للغروب والمراد : جميع الأوقات.
الصلاة نور: الصلاة فريضة محكمة وركن أساسي من أركان الإسلام، وهي - كما بين صلى الله عليه وسلم - نور مطلق تدل صاحبها على طريق الخير، وتمنعه من المعاصي، وتهديه سبيل الاستقامة، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] فهي نور معنوي يستضاء به في طرق الهداية والحق، كما يُستضاء بالضياء المادي إلى الطريق القويم والسلوك السليم، وهي تكسب المسلم الهيبة والبهاء في الدنيا، كما تشع النور على وجهه يوم القيامة: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [التحريم: 8]. وقال تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29].
الصلاة صلة العبد بربه، ومناجاته لخالقه، ولهذا كانت قرة عين المتقين، يجدون فيها الراحة والسكينة والأمن، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه -أمر أي: أصابه- قال: "يا بلال أقم الصلاة، وأرحنا بها" رواه أبو داود.
الصدقة برهان: البرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس، ومنه سميت الحجة القاطعة برهاناً لوضوح دلالتها على ما دلت عليه.
فكذلك الصدقة برهان على صحة الإيمان، وطيب النفس بها علامة على وجود الإيمان وطعمه.
طهارة وصدق: المسلم الطاهر النظيف من الأوساخ المادية، المعبر عن شكره لله بقوله، مؤدياً حق الله في عبادته، طاهر نظيف من الأوساخ المعنوية، ومن أبرزها الشح والبخل، فالمسلم أبداً سخي كريم، سَمْحٌ جَوَادٌ، فلا يجتمع بخل وإيمان في قلب امرئ واحد، قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
الصبر ضياء: الضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق، كضياء الشمس، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق، وكان الصبر ضياء لأنه شاق على النفوس، يحتاج إلى مجاهدة النفس وحبسها وكفها عما تهواه.
الصبر طريق النصر: لا يزال المسلم على صواب ما استمر في صبره، وذلك أن الإنسان يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد، وتحيط به المصائب، وكل ذلك يحتاج إلى ثبات وقوة، وإلا تلاشى الإنسان وضاع، وما أكثر ما يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر، فالطاعة تحتاج إلى صبر، وترك المعصية يحتاج إلى صبر، وتحمل المكاره والمصائب يحتاج إلى صبر، ولذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها قوة، ونوراً عظيماً لا يزال صاحبه مستضيئاً به، مهتدياً إلى الحق مستمراً على الصواب.
القرآن حجة: المسلم منهاجه القرآن، وإمامه كتاب الله تعالى: يهتدي بهديه، ويأتمر بأمره، وينتهي بنهيه، ويتخلق بأخلاقه، فمن فعل ذلك انتفع بالقرآن إذا تلاه، وكان دليلاً له يدله على النجاة في الدنيا وبرهاناً يدافع عنه يوم القيامة، ومن تنكب الطريق وانحرف عن تعاليم القرآن، كان القرآن خصمه يوم القيامة.
شفاء المؤمن وداء الكافر والمنافق: والمؤمن يجد في كتاب الله تعالى شفاء له من الأدواء المادية والمعنوية، كلما قرأه وتدبره أشرقت روحه، وانشرح صدره، وسرى سر الحياة في عروقه. وغير المؤمن إذا سمع القرآن اضطرب وغمت نفسه، وظن أن الهلاك نازل به. قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا} [الإسراء: 82].
طريق الجنة: يختم صلى الله عليه وسلم توجيهاته الرائعة وعظاته الباهرة ببيان أصناف الناس، إذ الناس جميعاً يصبحون كل يوم ويمسون، ولكنهم ليسوا على حالة واحدة، فهناك من قضى ليله أو نهاره في طاعة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، يلتزم الصدق في معاملته مع الله عز وجل ومع الناس، فأنقذ نفسه من الهلاك وخلصها من العذاب، فهو حر النفس، حر الفكر والعقل، حر الإرادة، لم يقبل قيمة لنفسه إلا الجنة الخالدة والنعيم الأبدي المقيم. وهناك من قضى ليله أو نهاره في معصية الله تعالى، ومخالفة أوامره في شؤونه العامة والخاصة، مع الله تعالى ومع الخلق، فأهلك نفسه وأوردها المخاطر، وباعها بثمن بخس: شقاء في الدنيا وسجن في جحيم أبدي في العقبى، إذ كان أسير شهوته وهواه، وطوع شيطانه ونفسه: "كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها". كل إنسان : إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها، فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله وأعتقها من عذابه، ومن سعى في معصية الله تعالى فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل وعقابه. قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7 - 10]. والمعنى: قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وخاب من زجها في المعاصي.
شهادة مقبولة منجية: ويستعين المؤمن على عتق نفسه من النار بصقل إيمانه وتمتين يقينه بذكر الله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك. أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار". رواه أبو داود. وذلك أن هذه الشهادة تبعث في نفسه خشية الله عز وجل، والرغبة في طاعته والرهبة من معصيته، فتكون سبباً في بعده عن النار وقربه من رضوان الله عز وجل.
ومما يرشد إليه الحديث:
أن الأعمال توزن، ولها خفة وثقل، دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة، وعليه إجماع الأمة.
المحافظة على الصلوات بأوقاتها، وأدائها كاملة بأركانها وواجباتها وسننها وآدابها، بعد تحقق شروطها كاملة.
الإكثار من الإنفاق في وجوه الخير، والمسارعة إلى سد حاجة الفقراء والمعوزين، والبحث عن الأرامل واليتامى والفقراء المعففين والإنفاق عليهم، لتكون الصدقة خالصة لوجهه تعالى.
الصبر على الشدائد، وخاصة على ما ينال المسلم نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى.
القرآن دستور المسلم، فعليه الإقبال على تلاوته مع تفهم معناه والعمل بمقتضاه.
المسلم يسعى لأن يستفيد من وقته وعمره في طاعة الله عز وجل، ولا يشغل نفسه إلا بمولاه سبحانه، وما يعود عليه بالنفع في معاشه ومعاده.
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#425
تاريخ المشاركة 19 February 2006 - 08:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اشتقنالك ياغالية
أتمنى لو بيني و بينك رفة طير
لأفرش حواليك عطرا و زهر
تعبيرا عن شكري
وامتناني
و اشتياقي
سلمت يديك الطاهرة
سأحفظ الحديث اليوم وغدا التسميع
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتقنالك ياغالية
أتمنى لو بيني و بينك رفة طير
لأفرش حواليك عطرا و زهر
تعبيرا عن شكري
وامتناني
و اشتياقي
سلمت يديك الطاهرة
سأحفظ الحديث اليوم وغدا التسميع