Change
فرصة جديدة ومباركة بإذن الله لحفظ الأربعين النووية
تمت كتابته بواسطة
كليوباترا مصر
, May 29 2005 12:42 PM
#351
تاريخ المشاركة 10 January 2006 - 11:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضيفة / بارك الله فيكِ أختي الغالية
بالنسبة للمراجعة الأخيرة :
* تركه مالا يعنيه
نسيت كلمة ( المرء ) فقط
والحفظ ممتاز , ماشاء الله
وفقكِ الله أختي العزيزة .
اقتباس |
و أن شاء الله السنة الجاية بنلتقى سوية مع الغالية ورقة نعناع على عرفات |
اللهم آمين .
وإن شاء الله نحاول أن نواصل قدر الإمكان حتى ننتهي من حفظ الأحاديث في أقرب فرصة , اتفقنا .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#352
تاريخ المشاركة 10 January 2006 - 12:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الثامن عشر :
عن أبي ذَرٍّ جُنْدُب بِن جُنَادَة، وأبي عبد الرحمن مُعَاذ بِن جَبَلٍ رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح.
مفردات الحديث:
"اتق الله": التقوى في اللغة: اتخاذ وقاية وحاجز يمنعك ويحفظك مما تخاف منه وتحذره، وتقوى الله عز وجل: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه وتحفظه منه، ويكون ذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
"حيثما كنت": أي في أي زمان ومكان كنت فيه، وَحْدَكَ أو في جمع، رآك الناس أم لم يَرَوْكَ.
"أتبعْ": ألحقْ، وافعل عقبها مباشرة.
"السيئة": الذنب الذي يصدر منك.
"تمحها": تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين وترفع المؤاخذة عنها.
"خالِقْ": جاهد نفسك وتكلف المجاملة.
"بخلق": الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك.
المعنى العام:
التقوى سبيل النجاة: أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز وجل، التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد والمعونة من الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النمل: 128]. ووعدهم عليها الرزق الحسن، والخلاص من الشدائد: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]. وبها حفظهم من كيد الأعداء: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. وجعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156].
ولقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى وعظيم ثمراتها، ولا غرابة، فالتقوى سبيل المؤمنين، وخلق الأنبياء والمرسلين، ووصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، فمن التزمها فاز وربح، ومن أعرض عنها هلك وخسر: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131].
فالتقوى ليست كلمة تقال، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب في طاعة الله عز وجل، وترك صارم لمعصية الله تبارك وتعالى، ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم : أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر. ولقد عملوا بهذا المعنى والتزموه، في سرهم وعلانيتهم، وكل حال من أحوالهم وشؤونهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى وتلبية لندائه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
ومن كمال التقوى: البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه". البخاري ومسلم. [ انظر الحديث رقم: 6 ].
شرط تحقق التقوى: لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم، ليعرف كيف يتقي الله عز وجل: {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه، ولذلك كان العلم أفضل العبادات، وطريق الوصول إلى الجنة، وعنوان إرادة الخير بالمرء، قال صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" رواه الترمذي. وقال: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم. وقال: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه.
يوجهنا الحديث إلى:
أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين، وقد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة، وقد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه، فيقع في المعصية ويرتكب الذنب، ومن التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه، قال تعالى في وصف المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]. ثم يبادر المسلم التقي، بعد التوبة والاستغفار، إلى فعل الخيرات والإكثار من الأعمال الصالحة، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم، واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]. ومستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
التوبة شرط لتكفير الكبائر: أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة، وأما الذنوب الكبيرة - وهي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين، وقتل النفس، وأكل الربا، وشرب الخمر ونحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]. وهذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد، فإن كان متعلقاً بحق العباد - كالسرقة والغصب والقتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها، أو طلب المسامحة منهم ومسامحتهم، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول ومحو الذنوب، بل تبديلها حسنات، قال الله تعالى:{ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].
ومن فضل الله عز وجل: أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر، وإذا لم تكن له ذنوب كبيرة ولا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب.
الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية: يوجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه الوصية، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد واستقامة نظام المجتمع، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه، ويُكرمهم ويُكرمونه، ويُحسن إليهم ويُحسنون إليه، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع، إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً، فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة.
وللأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبرُكم بأحبِّكم إلى الله، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟. قالوا: بلى، قال: أحسنكم خلقاً" رواه ابن حبان في صحيحه.
اكتساب الخلق الحسن: يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة، وذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك إذ قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
ومن وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة: صحبة الأتقياء والعلماء، وذوي الأخلاق الفاضلة، ومجانبة الأشرار وذوي الأفعال الدنيئة الرديئة.
من مكارم الأخلاق: من حسن الخلق صلة الرحم، والعفو والصفح، والعطاء رغم المنع، روى الحاكم وغيره عن عقبة بن عامر الجُهَني رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة، ألا أخبرُك بأفضلِ أخلاقِ أهل الدنيا والآخرة؟. تَصِلُ من قطعَكَ، وتعطي من حرمَكَ، وتعفو عمَّن ظلمَكَ" وفي رواية عند أحمد". وتصفحُ عمن شتمَكَ".
ومن حسن الخلق: بشاشة الوجه، والحلم والتواضع، والتودد إلى الناس وعدم سوء الظن بهم، وكفُّ الأذى عنهم. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم.
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#353
تاريخ المشاركة 11 January 2006 - 08:31 AM
تسمبع الحديث الثامن عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ا بي ذر جندب بن جنادة و ابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن"
رواه الترمذي
-----------------------------------------
غاليتي انا كلما قرأت شرح الأحاديث أتعلق بك أكثر و أكثرو أدعو الله تعالى أن يقربني منك أكثر و أكثر
فهذا الشرح يدل على علم واسع بكتاب الله و بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول تعالى"و هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"
فبوركت أناملك الطاهرة
و جعل الله ثواب هذا الجهد في ميزان صفحاتك
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ا بي ذر جندب بن جنادة و ابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن"
رواه الترمذي
-----------------------------------------
غاليتي انا كلما قرأت شرح الأحاديث أتعلق بك أكثر و أكثرو أدعو الله تعالى أن يقربني منك أكثر و أكثر
فهذا الشرح يدل على علم واسع بكتاب الله و بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول تعالى"و هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"
فبوركت أناملك الطاهرة
و جعل الله ثواب هذا الجهد في ميزان صفحاتك
#354
تاريخ المشاركة 11 January 2006 - 09:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كده تبدؤ من غير ما تقولولى
ازيكم يا اصحابى كلكم والله وحشتونى كتيررررررررررر
ازيك يا استاذتى العزيزه والله انتى كمان وحشتينى وكل عام وكلكم بخير
تسميع الحديث السادس عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم :أوصني
قال : لا تغضب
فردد مرارا قال : لا تغضب
رواه البخاري ...............
الحديث السابع عشر :
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
ان الله كتب الاحسان على كل شئ فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة و اذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته
روله مسلم..............................
تسمبع الحديث الثامن عشر
عن ا بي ذر جندب بن جنادة و ابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي........................وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح.
ازيكم يا اصحابى كلكم والله وحشتونى كتيررررررررررر
ازيك يا استاذتى العزيزه والله انتى كمان وحشتينى وكل عام وكلكم بخير
تسميع الحديث السادس عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم :أوصني
قال : لا تغضب
فردد مرارا قال : لا تغضب
رواه البخاري ...............
الحديث السابع عشر :
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
ان الله كتب الاحسان على كل شئ فاذا قتلتم فأحسنوا القتلة و اذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته
روله مسلم..............................
تسمبع الحديث الثامن عشر
عن ا بي ذر جندب بن جنادة و ابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي........................وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح.
#355
تاريخ المشاركة 13 January 2006 - 08:17 AM
#356
تاريخ المشاركة 13 January 2006 - 07:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا أخواتي
وجزاكِ الله خيرا أختي ضيفة
وبالنسبة لشرح الأحاديث , هي الأخت حاملة المسك من قامت بشرحها , لا أعلم أو ربما نقلتها , وليس أنا عزيزتي , قد ذكرت ذلك في بداية الموضوع بأني سأخذ الأحاديث من الأخت حاملة المسك في المواضيع التي طرحتها سابقا
فجزاها الله خير الجزاء
-----
أهلا أخواتي
وجزاكِ الله خيرا أختي ضيفة
وبالنسبة لشرح الأحاديث , هي الأخت حاملة المسك من قامت بشرحها , لا أعلم أو ربما نقلتها , وليس أنا عزيزتي , قد ذكرت ذلك في بداية الموضوع بأني سأخذ الأحاديث من الأخت حاملة المسك في المواضيع التي طرحتها سابقا
فجزاها الله خير الجزاء
-----
اقتباس |
غاليتي انا كلما قرأت شرح الأحاديث أتعلق بك أكثر و أكثرو أدعو الله تعالى أن يقربني منك أكثر و أكثر فهذا الشرح يدل على علم واسع بكتاب الله و بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعالى"و هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" فبوركت أناملك الطاهرة و جعل الله ثواب هذا الجهد في ميزان صفحاتك |
والآن هل أستحق جزء من هذا الكلام الجميل أم لا
---
والأخت كليوباترا , ربما شغلها العيد , ونتظرها , وأتمنى أن تعود قريبا بإذن الله , وهي في أتم الصحة .
وبارك الله فيكن .
_____
الأخت إيمان العزيزة :
حياكِ الله أختي , أشتقنا لكِ , وكل عام وأنتِ بخير
وأرجو أن تستمري معنا
ووفقكن الله وسدد خطاكن .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#357
تاريخ المشاركة 13 January 2006 - 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث التاسع عشر :
عن أبي العَبَّاس عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يًوْماً، فقال: " يا غُلامُ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَك، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ". رواه الترمذي وقال:حديث حسن صحيحٌ .
وفي رواية غير الترمذي [رواية الإمام أحمد ]: "احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْكَ فـي الشِّدةِ، واعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، ومَا أَصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، واعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مع الصَّبْرِ، وأنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وأنَّ معَ الْعُسْرِ يُسْراً ".
أهمية الحديث:
قال ابن رجب الحنبلي في كتابة " جامع العلوم والحكم" : وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين.
مفردات الحديث:
"احفظ الله": اعرف حدوده وقف عندها.
"يحفظك": يصونك ويحميك في نفسك وأهلك، ودينك ودنياك.
"تُجاهك": أمامك، أي تجده معك بالحفظ والتأييد، والنصرة والمعونة حيثما كنت.
"رُفعت الأقلامُ": تركت الكتابة بها، والمراد أنه قد قدر كل شيء في علم الله تعالى وانتهى.
"جفَّت الصحف": المراد بالصحف ما كتب فيه مقادير المخلوقات كاللوح المحفوظ، وجفافها: انتهاء الأمر واستقراره، فلا تبديل فيها ولا تغيير.
المعنى العام:
اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيه الأمة، وتنشئة الجيل المؤمن المثالي:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً أن يغرس العقيدة السليمة في نفوس المؤمنين، وخاصة الشباب منهم.
وكان مرة قد أردف خلفه ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فوجَّه إليه تلك النصائح الرائعة، التي من شأنها أن تجعل المسلم يلتزم أوامر الله تعالى، ويستمد العون والنصرة منه وحده، فيصبح شجاعاً مقداماً، لا ترهبه المواقف ولا تخيفه المخاطر، يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، إذ علم أن الأمر كله بيد الله العزيز الحكيم، وأنه لا يملك أحد من الناس ضراً ولا نفعاً لأحد إلا بإذن الله تعالى.
احفظ الله يحفظك: التزم أوامر الله تعالى، فقف عند حدوده فلا تقربها، وإياك أن تتعداها، وقم بما فرض عليك ولا تتهاون به، وابتعد عما نهاك عنه واجعل بينك وبينه حجاباً، وانظر عندها كيف يحفظ الله تعالى عليك دينك، ويصون عقيدتك من الزيغ، ويقيك من هواجس النفس ورجس الضلال، وكيف يحميك من شرار الخلق، ويمنعك من شياطين الإنس والجن، ويدفع عنك كل أذى أو ضيم.
وإن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك، فوقاك من النار وأعدّ لك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين: تناديك الملائكة مرحبة ومكرمة: {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 32-35]. وفاءً بما بشَّرك به الله تعالى إذ قال:{وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112].
نصرة الله تعالى وتأييده: من حفظ الله تعالى كان معه، يعينه وينصره، ويحميه ويؤيده، ويوفقه ويسدده، كلما حلك الظلام أو ضاقت به الأحوال: "احفظ الله تجده تجاهك" تجده معك حارساً وحامياً، وعضداً وسنداً: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128].
ولكن نصرة الله تعالى وتأييده مرتبطان بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فمن أطاع الله تعالى نصره وأيده، ومن عصاه خذله وأذله: {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
شبابك قبل هرمك: من حفظ الله تعالى في شبابه وقوته حفظه الله تعالى حالَ كبره وضعف قوته، ومتَّعه بسمعه وبصره وعقله، وأكرم نزلَه يوم القيامة، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه، كما ثبت في الصحيحين: " سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشابُ نشأ في عبادة الله عز وجل..".
ولعل هذا هو السر في توجيهه صلى الله عليه وسلم هذه الوصية لابن عمه رضي الله عنه، وهو فتى في مقتبل العمر، ليغتنم الشباب وحيويته، والفتوة ونشاطها.
التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة والدعاء والسؤال: يوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه- ومن على طريقه من المؤمنين الصادقين- أن يكون توجهه دائماً وأبداً إلى الله سبحانه وتعالى العلي القدير، ومنه وحده يطلب العطاء، وبه يستغاث ويستعان، فلا يسأل سواه، ولا يستمد العون من غيره، كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه، ولا ترجى المغفرة إلا لديه، ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه "إذا سألت فاسأل الله.
السؤال ممن لا يملّ العطاء: من كمال التوحيد ترك سؤال الناس، وأن يطلب المسلم من الله وحده في كل شأن من الشؤون، لأنه سبحانه هو الذي الحَّ على عباده أن يسألوه، قال تعالى:
{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [ النساء: 32].
وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سَلُوا الله من فضله، فإن الله يُحبُّ أن يُسأل". وهو سبحانه الذي لا يمل سؤالاً ولا طلباً، لأن خزائنه ملأى لا تنفذ: {مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [ النحل:96].
سؤال غير الله ذلة ومهانة: إن الناس إذا سئلوا: فإما أن يعطوا وإما أن يمنعوا، وهم إن أعطوا مَنَّوا، وإن منعوا، أهانوا وأذلوا، وكل ذلك مما يحز في نفس المسلم ويدخل عليه المقت والكرب، ويحط من كرامته، وينال من عزته، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم ربما أخذ العهد على من يبايعه على الإسلام أن لا يسأل الناس شيئاً، وقد بايع جماعة من الصحابة على ذلك، منهم: أبو بكر الصديق، وأبو ذر، وثوبان، وعوف بن مالك، رضي الله عنهم.
الاستعانة بالقوي الذي لا يُغْلَب: الاستعانة إنما بالقوي القادر على الإعانة، والعبد يحتاج إلى الإعانة في كل كبير وصغير، ولا قادر على ذلك إلا الله سبحانه، وغيره عاجز عن أن يدفع عن نفسه ضراً أو يجلب لها نفعاً، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول: {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} [آل عمران: 160].
الاستعانة بغير الله عز وجل استكانة وضعف: إن الاستعانة تستدعي إظهار ضعف المستعين وحاجته ومسكنته، وهذا تذلل وافتقار لا يكون إلا لله وحده، لأنه حقيقة العبادة، فإن كان لغيره تعالى كان ذلاً واستكانة لا جدوى منها.
الإيمان بالقضاء والقدر سكينة واطمئنان: بعد الثقة بحفظ الله تعالى وتأييده، والاعتماد عليه وحده في كل الشؤون، لا يُبالي العبد المؤمن بما يدبره الخلق أو يفعله العبد، بل فليعلم أن الخير والشر بتقدير الله تعالى، وأن النفع والضر بإرادته، وليس للعالمين من الأمر شيء: {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء: 78]. وإنما العباد أسباب لينالوا الثواب أو يستحقوا العقاب: "واعلمْ أن الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبَه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضُّروك بشيءٍ لم يضُّروك إلا بشيء قد كتبَه الله عليك". {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17].
فلا يستطيع أحد أن يحصل لك أذى لم يقدره الله عليك، بل يدفعه الله سبحانه عنك، وكذلك إذا أغراك أحد بالنفع فلا يمكن أن يحقق لك ما يعدك به، إذا كان الله سبحانه لم يرده لك: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [ الحديد:22].
روى أحمد وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيءٍ حقيقة، وما بلغَ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتى يعلمَ أنَّ ما أصابَه لم يكنْ ليخطَئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبَه".
الإيمان بالقضاء والقدر شجاعة وإقدام: بعد ما ثبت أن النفع والضر قدر محتم، لا ينال المرء منه إلا ما سبق في علم الله عز وجل أنه مصيبه، وإذاً فليندفع المؤمن إلى ما أمره الله به، وليقل الحق ولو على نفسه، ولا يخاف في الله لومة لائم، وليقف مواقف الشجاعة والبطولة، دون أن يخاف الموت أو يرجو الحياة، معلناً صدق يقينه بما يتلوه من قول الله عز وجل:{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51]. ولطالما أن المقدر لا بد أن يسعى إليه من قدر عليه: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [آل عمران: 154]. أي لو لم تخرجوا إلى المعركة، وبقيتم في منازلكم، لخرج من قدر عليهم أن يموتوا قتلاً إلى الأماكن التي قُتلوا فيها، طوعاً من عند أنفسهم، ليقتلوا هناك.
الإيمان لا استسلام، وتوكل لا تواكل: إن الإيمان بالقضاء والقدر، بالمعنى الذي سبق، يدلنا على بطلان ادعاء أولئك الجبناء المتخاذلين، المستسلمين لشهواتهم وأهوائهم، عندما يحتجون لانحرافهم وضلالهم، واستمرارهم على المعصية وإصرارهم، ويحتجون بتقدير الله تعالى ذلك عليهم، في حال أن الله تعالى- الذي أمرنا بالأيمان بقضائه وقدره- أمرنا بالعمل فقال سبحانه: {وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]. ورسوله صلى الله عليه وسلم، الذي هو قدوتنا في كل شيء، أبان لنا أن على المسلم أن يأخذ بالأسباب، من العمل والسعي وبذل الجهد، فمن ترك الأسباب محتجاً بالقدر فقد عصى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخالف شرعة الإسلام، لأن ترك الأسباب تواكل وكسل لا يرتضيه الإسلام، والأخذ بالأسباب مع الاعتماد على الله تعالى وحده في تحقيق النتائج توكل وأيمان، روى مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اعملوا فكلٌّ ميسرٌ لما خُلِقَ".
النصر مع الصبر: إن حياة الإنسان معارك متنوعة، يتعرض فيها لأعداء كثيرة ومتلونة، وإن انتصاره في هذه المعارك مرتبط بمدى صبره مترتب عليه. فالصبر هو طريق الظفر بالمطلوب، وهو السلاح الفعال لقهر العدو بمختلف أشكاله، خفياً كان أم ظاهراً، لذا جعله الله عز وجل مادة الاختبار لعباده في هذه الحياة، ليميزَ الخبيث من الطيب، ويعلم الصادق المتيقن من المنافق المرتاب: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]. {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [أل عمران: 186]. أي من الأمور التي ينبغي أن يعزم عليها كل عاقل ويوطن نفسه عليها، لما فيها من كمال المزية والشرف.
ونحن لو استعرضنا آيات الله عز وجل، وأحاديث رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، لوجدنا أن كلمة الصبر ترد في مواطن عدة، كلها تلتقي على المعنى المذكور للصبر، وتهدف إلى غاية واحدة وتحقق النتيجة نفسها، ألا وهي الفوز والانتصار. ومن هذه المواطن:
أ- الصبر على فعل الطاعة وترك المعصية
ب- الصبر على المصائب
ج- الصبر في ميدان الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
د- الصبر في ميادين القتال ومنازلة الكفار
ثمرات الصبر:
إنك تستوحي مما سبق أن من ثمرات الصبر: الرضا، والطمأنينة، والشعور بالسعادة، وتحقيق العزة والكرامة والخير، واستحقاق التأييد من الله عز وجل، والعون والنصرة والمحبة، وفوق هذا كله تلك الثمرة الأخروية، التي تتمثل بذلك النعيم المقيم، الذي يحوزونه موَفَّراً بغير حساب: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ الزمر:10] في جنة عرضها السماوات والأرض.
ويتوجه رب العزة بالمغفرة والفوز والرضوان: {إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون: 111] {وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} [ البقرة: 155-156-157].
الفرج مع الكرب:
قد تتوالى على الإنسان مصائب ومحن ويتعرض لصنوف البلاء، وتشتد عليه الأمور وتضيق به، حتى يصل إلى حال من شأنها أن تجعل الحزن والغم يأخذ بنفسه ويقع في الكرب، وكل ذلك اختبار من الله سبحانه، وحتى يشق المؤمن طريقه إلى الجنة بجدارة، فإذا نجح في الامتحان، فصبر واحتسب على النحو الذي علمت، ولم يضجر ولم ييأس، وأدرك أن كل ذلك بقضاء الله تعالى وقدره، فرضى به واطمأنت إليه نفسه، وتداركته عناية الله تعالى، فكشفت ما به من غم، وأجلت من نفسه كل حزن، وخلصته من كل ضيق، وأنقذته من كل أسى، وكان النصر المبين والفوز العظيم في الدنيا والآخرة. وعندها يستبين لهذا العبد المؤمن التقي: أن النور ينبثق من باطن الظلمة، وأن الغيث يخرج من الغيوم القاتمة، وأن ما كان فيه من كرب إنما هو لخير أُريد به، وأن الفرج في طياته وجنباته، وأن ذلك لم يكن إلا لينقطع العبد الصادق عن كل ما سوى الله عز وجل، ويرتبط قلبه بخالقه وحده، الذي استيقن أن الأمر كله بيده. واقرأ في هذه المعاني قول الله عز وجل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [ البقرة: 214].
ما يستفاد من الحديث:
إذا كانت الدابة قوية، ويعلم راكبها أو صاحبها أنها تُطيق أكثر من واحد، له أن يردف وراءه واحداً أو أكثر حسب طاقتها، وإذا كان يعلم أنها لا تطيق لم يجز له ذلك.
1- يحسن للمعلم أن يلفت انتباه المتعلم، ويذكر له أنه يريد أن يعلمه، قبل أن يبدأ بإعطاء المعلومات إليه، ليكون أوقع في نفسه، ويشتد شوقه للعلم ويقبل عليه برغبة.
2- من كان على حق ودعا إليه، أو أمر بالمعروف، أو نهى عن المنكر، فإنه لا يضره كيد الظالمين ولا مكر أعداء الله المبطلين.
3- على المسلم أن يقومَ بواجبه من فعل الطاعات، وترك المنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دون أن يصغي لمن يخيفه من العواقب، من ضعفاء الإيمان واليقين، لأن ما قُدِّر له لا بد أن يصيبه.
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#358
تاريخ المشاركة 13 January 2006 - 09:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يلاهوي فاتني كل داااااااااا
استنوني استنوووووووووووووني بلييييييييييز
احفظ بكرا باذن الله واحاول اسمع ان شاء الله بس بليز استنوا متنزلوش تاني حديث
#359
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 12:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حبيبة قلبي يا ورقة نعناع
ياعمري أنا
في الواقع كل الفضل يعود إليك بعد الله سبحانه و تعالى فأنت من هداني إلى حفظ الأحاديث من خلال موضوعك العطر "قطار السيرة"
سواء أنت كتبت الشرح أم الأخت حاملة المسك "جزاها الله كل الخير" فأنا أحبك أنت و أتابع ما تكتبينه باهتمام لقوله صلى الله عليه وسلم "اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا و مصابيح الآخرة "
و قوله صلى الله عليه وسلم " تعلموا العلم و تعلموا للعلم السكينة و الوقار و تواضعوا لمن تعلمون منه "
فأنت سيدتي كما قلت سابقا صاحبة علم واسع بكتاب الله و سنة نبيه عليه السلام
جزاك الله الخير كله و قدرني المولى على رد جميلك بإذن الله
أختك في الله ضيفة
---------------------------------
حمدا لله على عودتك كليوباترا
كيف العيد و العيادي
كم بلغ رصيدك منها"مزحة"
يا حبيبة قلبي يا ورقة نعناع
ياعمري أنا
في الواقع كل الفضل يعود إليك بعد الله سبحانه و تعالى فأنت من هداني إلى حفظ الأحاديث من خلال موضوعك العطر "قطار السيرة"
سواء أنت كتبت الشرح أم الأخت حاملة المسك "جزاها الله كل الخير" فأنا أحبك أنت و أتابع ما تكتبينه باهتمام لقوله صلى الله عليه وسلم "اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا و مصابيح الآخرة "
و قوله صلى الله عليه وسلم " تعلموا العلم و تعلموا للعلم السكينة و الوقار و تواضعوا لمن تعلمون منه "
فأنت سيدتي كما قلت سابقا صاحبة علم واسع بكتاب الله و سنة نبيه عليه السلام
جزاك الله الخير كله و قدرني المولى على رد جميلك بإذن الله
أختك في الله ضيفة
---------------------------------
حمدا لله على عودتك كليوباترا
كيف العيد و العيادي
كم بلغ رصيدك منها"مزحة"
#360
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 05:55 AM
اقتباس (حاملة المسك @ Jun 6 2005, 12:10 PM) |
ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله فيكن ... ويسر طريقكن للجنان |
#361
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 08:01 AM
معلمتى الفاضله انا لم انقطع عنكم ولكنى كنت عمله عمليه فى يدى اليمنى وكان من الصعب على الكتابه والحمد لله
الحديث التاسع عشر :
عن ابى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال: كنت خلف النبى (صلى الله عليه وسلم) يوما فقال(ياغلام انى اعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم لوان الامه اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك ال بشئ قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف . رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح
الحديث التاسع عشر :
عن ابى العباس عبدالله بن عباس رضى الله عنهما قال: كنت خلف النبى (صلى الله عليه وسلم) يوما فقال(ياغلام انى اعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم لوان الامه اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك ال بشئ قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف . رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح
#362
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 05:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تسميع الحديث التاسع عشر:
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :"كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم يوما فقال :
"يا غلام اني اعلمك كلمات :احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله و اذا استعنت فاستعن بالله و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام و جفت الصحف"
رواه الترمذي
و في رواية غير الترمذي (رواية الامام احمد):
"احفظ الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك و ما اصابك لم يكن ليخطئك و اعلم ان النصر مع الصبر و ان الفرج مع الكرب و ان مع العسر يسرا"
تسميع الحديث التاسع عشر:
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :"كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم يوما فقال :
"يا غلام اني اعلمك كلمات :احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله و اذا استعنت فاستعن بالله و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام و جفت الصحف"
رواه الترمذي
و في رواية غير الترمذي (رواية الامام احمد):
"احفظ الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك و ما اصابك لم يكن ليخطئك و اعلم ان النصر مع الصبر و ان الفرج مع الكرب و ان مع العسر يسرا"
#363
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 07:01 PM
يلاهوي استنوني بقه
والله مش عارفه اعمل ايه ولا ايه خارجه من العيد محتاسه حوسع فظيعه استنوني لبكرا بس ان شاء الله
ايمو الف سلامه علي احلي ايادي
والله مش عارفه اعمل ايه ولا ايه خارجه من العيد محتاسه حوسع فظيعه استنوني لبكرا بس ان شاء الله
ايمو الف سلامه علي احلي ايادي
#364
تاريخ المشاركة 14 January 2006 - 07:32 PM
#365
تاريخ المشاركة 15 January 2006 - 08:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كليو باترا / سننتظركِ بإذن الله أختي العزيزة , فلا تخافي ولا تقلقي
وسهل الله لكِ .
----------
ضيفة / أهلا وسهلا يا غالية
حياكِ الله وبياكِ يا أختي
وبكل صراحة أعطيتني أكثر من حقي من الكلمات , وما أنا إلا طالبة علم , بارك الله فيكِ وجمعنا الله بكِ وبباقي الأخوات في الفردوس الأعلى .
-----------
المسافرة / حياكِ الله غاليتي
وبارك فيكِ , وأدعو الله أن ترافقينا في حفظ الأربعين النووية يا غالية .
------------------
إيمان أبو عميرة / ألف سلامة لكِ أختي العزيزة
اللهم أجمع لأختنا إيمان بين الأجر والعافية , ولا تحاولي أن تجهدي نفسكِ
حفظكِ المولى .
كليو باترا / سننتظركِ بإذن الله أختي العزيزة , فلا تخافي ولا تقلقي
وسهل الله لكِ .
----------
ضيفة / أهلا وسهلا يا غالية
حياكِ الله وبياكِ يا أختي
وبكل صراحة أعطيتني أكثر من حقي من الكلمات , وما أنا إلا طالبة علم , بارك الله فيكِ وجمعنا الله بكِ وبباقي الأخوات في الفردوس الأعلى .
-----------
المسافرة / حياكِ الله غاليتي
وبارك فيكِ , وأدعو الله أن ترافقينا في حفظ الأربعين النووية يا غالية .
------------------
إيمان أبو عميرة / ألف سلامة لكِ أختي العزيزة
اللهم أجمع لأختنا إيمان بين الأجر والعافية , ولا تحاولي أن تجهدي نفسكِ
حفظكِ المولى .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#366
تاريخ المشاركة 15 January 2006 - 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابي يعلي شداد بن اوس رضي الله عنه.
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... قال:.....
ان الله كتب الاحسان علي كل شئ ... فاذا قتلتم فاحسنوا القتلي . واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحه
وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته .
رواه مسلم
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... قال:.....
ان الله كتب الاحسان علي كل شئ ... فاذا قتلتم فاحسنوا القتلي . واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحه
وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته .
رواه مسلم
#367
تاريخ المشاركة 15 January 2006 - 07:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابي ذر جندب بن جناده , وابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما .
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :....
اتق الله حيثما كنت ...واتبع السيئه الحسنه تمحها ..... وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وفي بعض النسخ حسن صحيح .
عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :....
اتق الله حيثما كنت ...واتبع السيئه الحسنه تمحها ..... وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وفي بعض النسخ حسن صحيح .
#368
تاريخ المشاركة 17 January 2006 - 02:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
معذره يا اخواتي بس فعلا حاجات غريبه بتحصل معليش ناقص بس حديث واحد احاول فيه اليوم واسمعه غدا ان شاء الله لظروف .
#369
تاريخ المشاركة 17 January 2006 - 11:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أهلا كايو باترا
بارك الله فيكِ , سنضع الحديث العشرين , وننتظر تسميعكِ لما تبقى
والحديث العشرين قصير .
أهلا كايو باترا
بارك الله فيكِ , سنضع الحديث العشرين , وننتظر تسميعكِ لما تبقى
والحديث العشرين قصير .
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#370
تاريخ المشاركة 17 January 2006 - 11:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث العشرون :
عن أبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بن عمرو الأَنْصَارِيّ البَدْرِيّ رضي اللهُ عنه قال : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوةِ الأولى: إِذا لمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما شِئْتَ". رواه رواه البخاري.
أهمية الحديث:
إذا كان معنى الحياء امتناع النفس عن فعل ما يعاب، وانقباضها من فعل شيء أو تركه مخافة ما يعقبه من ذم، فإن الدعوة إلى التخلق به وملازمته إنما هي دعوة إلى الامتناع عن كل معصية وشر، وإلى جانب ذلك فإن الحياء خصلة من خصال الخير التي يحرص عليها الناس، ويرون أن في التجرد عنها نقصاً وعيباً، كما أنه من كمال_الإيمان وتمامه.
مفردات الحديث:
"من كلام النبوة": مما اتفق عليه الأنبياء، ومما ندب إليه الأنبياء.
"فاصنع ما شئت": صيغة الأمر هنا: إما أن تكون على معنى التهديد والوعيد، والمعنى : إذا نُزِعَ منك الحياء فافعل ما شئت فإنك مجازى عليه. وإما أن تكون على معنى الإباحة، والمعنى : إذا أردت فعل شيء وكان مما لا تستحي من فعله أمام الله والناس فافعله.
معنى الحديث:
"فاصنع ما شئت". أمرٌ بمعنى التهديد والوعيد، فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت، فإن الله سيجازيك أشد الجزاء، وقد ورد مثل هذا الأمر في القرآن الكريم خطاباً للكفار {اعملوا ما شئتم} [فصلت: 40].
الحياء نوعان:
أحدهما الحياء الفطري: وهو ما كان خَلْقاً غير مكتسب، يرفع من يتصف به إلى أَجَلِّ الأخلاق، التي يمنحها الله لعبد من عباده ويفطره عليها، والمفطور على الحياء يكف عن ارتكاب المعاصي والقبائح ودنيء الأخلاق، ولذا كان الحياء مصدر خير وشعبة من شعب الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "الحياء شعبة من شعب الإيمان".
وثانيهما الحياء المكتسب: وهو ما كان مكتسباً من معرفة الله ومعرفة عظمته وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه سبحانه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، والمسلم الذي يسعى في كسب وتحصيل هذا الحياء إنما يحقق في نفسه أعلى خصال الإيمان وأعلى درجات الإحسان.
وإذا خلت نفس الإنسان من الحياء المكتسب، وخلا قلبه من الحياء الفطري، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والدنيء من الأفعال، وأصبح كمن لا إيمان له من شياطين الإنس والجن.
ما يذم من الحياء: عندما يكون الحياء امتناع النفس عن القبائح والنقائص فإنه خُلُقٌ يُمدح في الإنسان، لأنه يكمل الإيمان ولا يأتي إلا بخير، أما عندما يصبح الحياء زائداً عن حده المعقول فيصل بصاحبه إلى الاضطراب والتحير، وتنقبض نفسه عن فعل الشيء الذي لا ينبغي الاستحياء منه، فإنه خلق يذم في الإنسان، لأنه حياء في غير موضعه، وخجل يحول دون تعلم العلم وتحصيل الرزق، وقد قيل: حياء الرجل في غير موضعه ضعف. فإن الحياء الممدوح الذي يحث على فعل الجميل وترك القبيح، فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله أو حقوق عباده فليس هو من الحياء، فإنما هو ضعف وخَوَر.
تتزين المرأة المسلمة بالحياء، وتشارك الرجل في إعمار الأرض وتربية الأجيال بطهارة الفطرة الأنثوية السليمة، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم، ولكنها لطهارتها واستقامتها لا تضطرب، الاضطرابَ الذي يطمع ويغري ويهيج، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ولا تزيد.
أما المرأة التي توصف في زماننا بالاسترجال والسفور والتبرج والاختلاط بالرجال الأجانب من غير ضرورة شرعية، فهذه لم تَتَرَبَّ في مدرسة القرآن والإسلام، واستبدلت بالحياء وطاعت الله تعالى وقاحة ومعصية وفجوراً.
ثمرات الحياء: من ثمرات الحياء العفة، فمن اتصف بالحياء حتى غلب على جميع أفعاله، كان عفيفاً بالطبع لا بالاختيار.
واجب الآباء والمربين: إن واجب الآباء والمربين في المجتمع المسلم أن يعملوا جاهدين على إحياء خلق الحياء، وأن يسلكوا في سبيل ذلك الطرق التربوية المدروسة، والتي تشمل مراقبة السلوك والأعمال الصادرة من الأطفال وتقويم ما يتناقض مع فضيلة الحياء، واختيار الرفاق الصالحين وإبعاد رفاق السوء، والتوجيه إلى اختيار الأطفال للكتب المفيدة، وإبعادهم عن مفاسد الأفلام والمسرحيات الهزلية، والكلمات السوقية.
ما يستفاد من الحديث : يرشدنا إلى أن الحياء خير كله، ومن كثر حياؤه كثر خيره، ومن قل حياؤه قل خيره. لا حياء في تعليم أحكام الدين، ولا حياء في طلب الحق.
محطات قطار السيرة
قطار الـــــــسيرة
1- حُـب الرسـول
2- البطـاقة المـحمدية
3- مــولد طــفــل
4- حلـيمة والـيتيـم
5- شـــق الصــــدر
6- فـي بيـت آمــنـة
7- إلى يـثرب
8- حضن عبد المطلب
9- في كـنف عـمه
10- قـصـة بــحـيرى
11- أحداث في صباه
12- إلى الشام مع ميسرة°
13- بنـــاء الكــــعبة
14- الحــــــمس .... جديد
15- التجلي الأعظم ... جديد
#371
تاريخ المشاركة 18 January 2006 - 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابي العباس بن عبد الله عباس رضي الله عنهما ... قال.
كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم ... فقال .
يا غلام . اني اعلمك كلمات.
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك . اذا سالت فسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامه لو اجتمعت علي ان ينفعوك بشيء لا ينفعولك الا بشئ قد كتبه الله لك .
ولو اجتمعوا علي ان يضروك بشيء لا يضروك بشيء الا قد كتبه الله عليك .
رفعت الاقلام وجفت الصحف.
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم ... فقال .
يا غلام . اني اعلمك كلمات.
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك . اذا سالت فسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامه لو اجتمعت علي ان ينفعوك بشيء لا ينفعولك الا بشئ قد كتبه الله لك .
ولو اجتمعوا علي ان يضروك بشيء لا يضروك بشيء الا قد كتبه الله عليك .
رفعت الاقلام وجفت الصحف.
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
#372
تاريخ المشاركة 18 January 2006 - 10:50 PM
عندي غلطتين واحده سهو والتانيه خطا
الاولي نسيت اقول يوما
الثانيه ان وليست لو اجتمعوا
باقي الحديث.
وفي روايه غير الترمذي (رواية الامام احمد)
احفظ الله تجده امامك . تعرف الي الله في الرخاء يعرفك في الشده . واعلم ان ما اخطاك لم يكن ليصيبك
وان ما اصابك لم يكن ليخطئك . واعلم ان النصر مع الصبر . وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا
الاولي نسيت اقول يوما
الثانيه ان وليست لو اجتمعوا
باقي الحديث.
وفي روايه غير الترمذي (رواية الامام احمد)
احفظ الله تجده امامك . تعرف الي الله في الرخاء يعرفك في الشده . واعلم ان ما اخطاك لم يكن ليصيبك
وان ما اصابك لم يكن ليخطئك . واعلم ان النصر مع الصبر . وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا
#373
تاريخ المشاركة 18 January 2006 - 10:51 PM
اختي ومعلمتي ورقة نعناع هل سيكون الامتحان كما اتفقنا بعد تسميع الحديث العشرين ليكن بذلك الامتحان بعد كل خمسة احاديث؟ ياليت يكون كذلك بليز
#374
تاريخ المشاركة 19 January 2006 - 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك غاليتي و أنا أيضا طالبة علم بالله و أدرس العلوم الشرعية على يد إحدى الأساتذة
لكن أنا طماعة لأني أدعو الله تعالى أن يجمعني بك في الدنيا و في الآخرة قولي آآمين
بإذن الله
-------------------------------------------------
تسميع الحديث العشرين:
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت "
رواه البخاري
شكرا لك غاليتي و أنا أيضا طالبة علم بالله و أدرس العلوم الشرعية على يد إحدى الأساتذة
لكن أنا طماعة لأني أدعو الله تعالى أن يجمعني بك في الدنيا و في الآخرة قولي آآمين
بإذن الله
-------------------------------------------------
تسميع الحديث العشرين:
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت "
رواه البخاري
#375
تاريخ المشاركة 19 January 2006 - 04:52 AM
شكرا كيلوا لسؤالك على وشكرا لكى معلمتى الغاليه
الحديث العشرون :
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت )
رواه البخاري
الحديث العشرون :
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت )
رواه البخاري