المحطة الحادية عشر
هانحن في قطارنا عائدون إلى مكة المكرمة
وبنات الواحة يتنقلن بين عربات قطارنا
ويطلعن على أخبار محمد , يتتبعنها في الصحف والكتب
رحاب الشرق : ترتشف فنجان قهوة , وتخبرنا عن محمد خبرا عجيبا , سبحان الله
-
لقد كان محمد يلعب مع غلمان من قريش , فرفع إزاره على رقبته وهو يحمل الحجارة , ويذهب مع العلمان ويعود فإذا بلاكم لكمه وأوجعه , ثم قال شد عليكِ إزارك , ثم جعل ينقل الحجارة , وهو أزاره عليه من بين أصحابه ..
و حدث له هذا مرة أخرى في كبره أثناء بناء الكعبة
فاصل /
/
/
/
عن جابر بن عبدالله قال : لما بنيت الكعبة ، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة ، فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم : ( اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة ، فخر إلى الأرض ، وطمحت عيناه إلى السماء ، ثم أفاق فقال : ( إزاري إزاري ) . فشد عليه إزاره .
رواه البخاري .
/
/
/
/
/
/
عدنا/
/
,,,,
علمنا عن إقامة سوق عكاظ السنوي , وهو من أشهر أسواق العرب ,
كان يوجد في الجهة الشرقية الشمالية من بلدة الحوية اليوم
ويمكن تحديده بأنه يقع شمال شرقي الطائف على قرابة خمسة وثلاثين كيلا في أسفل وادي شرب .
وأسفل وادي العرج عندما يلتقيان هناك ..
فاتجهنا نحوه سريعا , كي نستمع للشعر وننشد أيضا ..
( صورة لسوق عكاظ قديما )
------
لكن السوق أنفض , وسمعنا بحرب نشبت بين قريش وهوازن في مكة
فبدأ القلق يتمكن منا على محمد , وذلك بسبب كثرة عدد القتلى , وأيضا حدوثها في شهر محرم
فقالت ضوء النهار : في خوف على محمد : وكم عمر محمد أثناء حدوث هذه الحرب ؟
عشرون سنة , وقيل أربع عشرة أو خمس عشرة سنة ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وعدنا سريعا إلى مكة
فشهدنا تلك الحرب من بعيد..
وهي حرب الفجار *
قالت RAMA22 :
أبشركم أن محمداً قد رجع من الحرب بخير.
قالت ضيفة : (لقد سمعت محمداً يخبر أم أيمن بما فعل في الحرب)
فقالت Arije في لهفة لأم أيمن : وماذا فعل محمد ؟
قالت أم أيمن : لم يحارب في هذه الحرب وإنما كان يناول أعمامه النبل ..
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&
محمد عمره الآن عشرون سنة , وبعد أربعة أشهر من الحرب
قابلنا طلحة بن عبد الله وسألته توتو 2005 : (من أين أقبلت يا طلحة؟)
فقال طلحة : من دار عبد الله بن جدعان.
قالت أم الأمين: (وماذا كنت تفعل هناك يا طلحة؟)
قال طلحة: (شهدت حلف الفضول)
فقالت بسملة عبد : (وما حلف الفضول؟)
قال طلحة: أما سمعتم القصة؟
قلنا : لا
قال طلحة: ( حلف الفضول أكرم حلف سمع به وأشرفه في العرب، وكان أول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبدالمطلب وكان سببه أن رجلاً من زبيدة بأرض اليمن قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل ولكنه لم يعطه حقه فذهب الزبيدي إلى الأحلاف يشتكي إليهم)
قالت ديم : (الأحلاف؟ لم أسمع بهم)
قال طلحة: (الأحلاف هم عبد الدار ومخزوم وجمح وسهم وعدي بن كعب)
ولكنهم أبوا أن يعينوا الزبيدي على العاص بن وائل وانتهروه وطردوه. فلما رأى الزبيدي ذلك وخاف على حقه أن يضيع صعد على جبل أبي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة فنادى بأعلى صوته:
يا آل فهر لمظلوم بضاعته * ببطن مكة نائي الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته * يا للرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن أثت كرامته * ولا حرام لثوب الفاجر الغدر
فسمع الزبير بن عبد المطلب نداء واستغاثة الزبيدي وقال: ما لهذا مترك.
وذهب فجمع بني هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار عبدالله بن جدعان وصنع لهم طعاما وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونن يداً واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدي إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسى ثبير وحراء مكانهما وعلى التأسي في المعاش)
قالت نشوة 2 : (وبذلك سمى هذا الحلف حلف الفضول)
قال طلحة : نعم لأن هؤلاء دخلوا في فضل من الأمر ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه وقال الزبير بن عبدالمطلب في ذلك :
إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ***** ألا يقيم ببطن مكة ظالم
أمر عليه تعاقدوا وتواثقوا ***** فالجار والمعتر فيهم سالم
قال طلحة: ولقد شهد محمد هذا الحلف وسُرَ به
/
/
/
فاصل
/
/
/
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت .
/
/
/
عدنا/
/
هنا يخبركم ربان القطار بخبر بمليون ريال
قالت روفي : (وما هو؟)
قال الربان : علمت أن محمداً سيعود إلى الشام مرة أخرى)
قالت مريم الدلوعة : وكيف عرفت ذلك؟
فأجابها الربان : (لقد علمت أن خديجة بنت خويلد بعثت إلى محمد بعد أن علمت صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجراً، على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، وقالت له: سوف أبعث معك غلامي ميسرة لأنه سافر كثيراً إلى الشام ويعرف أحوال التجارة هناك.)
قالت بنت العز : (وهل وافق محمد؟)
قال الربان : (نعم، وهو يتهيأ الآن للخروج مع ميسرة للتجارة في الشام).
قالت أم عمر الشورة : (إذا سنعود مرة أخرى إلى الشام. يا فرحتاه)
قالت أم فوزي : (نعم والله يا فرحتاه ففي المرة السابقة لم نمكث في الشام ورجعنا سريعاً ولم نشتر من أسواقها ولم نأكل من موائدها إلا من مائدة الراهب بحيرى .
قالت ميس الريم : (يا ريانة ، هل سترافقينا في رحلة الشام؟)
قالت ريانة : (بالطبع يا ميس الريم .. هذه رحلة لا يمكن أن نفوتها أبدا أبداَ )