وهاهي مذكراتي وتجاربي التي اقتبستها من تجربة عامين في مدرستي الحبيبة .. كتجربة أولى لي في التعليم ..
هي سلسلة سأبدأ بعرضها .. بين حين وآخر ..
ولكم هنا مساحة .. للإضافة والتعقيب .. أسأل الله أن أفيد .. و أستفيد ..
* أمل مشرق.. خلف المكتب *
في تلك الغرفة كان مكتبها ..
كنت أنظر لها بمنظاري الخاص ..
إنسانة ذات روح شفافة .. حب .. وعطاء .. دعوة .. وصدق .. قلب متوقد بلهيب الدعوة وحب الصلاح والهداية لمن حولها ..
رأيت فيها طموحي الذي أحيا به ..
همتها تسابق همتي .. بل هي السبب في إشعال فتيل همتي كلما بدأ يخبو ..
زرعت الأمل في قلبي .. أمل الإصلاح والهداية والتغيير لمن حولنا .. وأنفسنا ..
وفي غرفة أخرى عجيبة .. شخصية أخرى تزرع اليأس والتقاعس في النفس .. !
كنت أحسبها ممن يحمل هم الدعوة .. فوجئت أنها مثبطة ..
تجمع رحيق العلم والمعرفة من كل زهرة .. لكنها يبخل بإخراج شهد علمها لمن حولها .. بحجة .. أن لااااا فائدة .. تعبت من الحديث .. ولا أحد يسمع ..!!
تلك الإنسانة الرائعة .. أهدتني شمعة أمل ..
ثم انسحبت من خلف مكتبها ..
ذهبت .. ولن تعود إليه !!
زرعت في قلبي حب هذا المكان رغم العقبات الكثيرة ..
ورغم وجود الأخرى المثبطة ..!
فتلك الرااائعة قالت لي كلمة ولن أنساها ما حييت قبل انسحابها من خلف مكتبها حين سألتها عن هدفها الذي من أجله جاءت .. وهل ستتخلى عنه بسهولة ؟؟؟؟؟!!
قالت :
حسبي أني زرعت .. وبدأت الطريق .. وأنت وأمثالك سيكمل ما بدأت ..!!
وستسقين الزرع .. وبإذن الله ستشهدين الحصاد ..
ثم قالت >>>>>>>>>
[ تذكري .. أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ..]..
من ذلك تعلمت ....درس الحيـــــــــــــــــــــــــاة .. بل درس الدعوة إلى الله ...
[ جميل أن يعمل الانسان في مجال الدعوة مع من يحب من إخوان في الله .. يعينونه ويزرعون الأمل في قلبه .،
ولكن .. ليس معنى ذلك أن يقف بمجرد رحيــلهم .. لا ..
لأن العمل الدعوي لم يكن لأجل ذلك الراحل .. وإنما لأجل الهم الذي جمعهم ..
فالأجسام رحلت .. ولكن الهم لم يرحل بعد ...!! ] ..
>>>>>>>>>>> يتـــبــع >>>>>>>>>>>>>