عدت مع بيتنا كامعتاد في الصالة بعد الغدا و يبت لهم الشاي اللي
أعديته و قعدنا نشربه و أخواني اتجهوا لغرفهم يشوفون و الوالدة دخلت مع الوالد غرفتهم بقيت انا بروحي فقررت أقرا لي كتاب يشغل لي وقتي إلى أذان العصر و كان بعنوان سيكولوجية السعادة و كان ممتع بالنسبة لي .جلست أقرا فيه لين أذن العصر و قمت للصلاة و صليت فرضى
بعد الصلاة جلست اقرا وردري من القرءان
ثم ذهبت لزيارة بيت جدتي رحمها الله تعالى حيث خالاتي هناك فصلة الرحم مطلوبة و أقعد هناك إلى ما بعد صلاة المغرب.
فلذلك البيت ذكريات في النفس كيف لا و كانت هناك تقطن الغالية جدتي رحمها الله تعالى و اسكنها فسيح جنانه فلتسمحوا لي بالتنفيس عما يجول في النفس من خواطر الشوق لها
كان يوما مختلفا
يسوده الظلام على الضياء
حتى الشروق كان معتما في ذلك اليوم
حين سمعت رنين الهاتف برنين صوت البكاء
ارتسمت صورة ابتسامتها المعهودة
انينها شجنها صوتها رضاها
كله ارتسم حينما سمعت صراخ والدتي وهي تخبرني بوفاتها
كان آخر لقاء بي لها مميزا عرفتني بعد جهلها لي و انا في عداد ابنتها
اجل قد ربتني على كتفيها
حملتني و لطالما غمرتني بالحنان بين ذراعيها
كنا نجلس معاها نحن الاطفال نتسامر
و هي معنا تحكي لنا الروايات و القصص عن السابق
لم ار من هو في صبرها
تعبت وهنت مرضت
ابتليت و اختبرت
ففازت
اجل فازت
اقولها و دموعي تمطرني
فازت بالقرب من الرحمن
و التمتع بالجنان
فربي يبتلي المؤمن فإن صبر كان خيرا له
و يشهد الجميع بثباتها
آآآآآآآآآآآآه
كلمة اطلقها مع كل غروب في ظلام سرمدي
ليعلن عن طعنات في قلب نازف ينبض بالفراق
فلكم مشتاقة إليها
إلى حنانها
إلى صوتها
إلى حبها الجم لي خاصة
لم ترفض لي طلبا طيلة حياتها
فليرحمها الرحمن و ليلهمني الصير و السلوان
و أرجع البيت و أعد لي عشاء خفيف بعد ما صلي العشا
وقفات مع نفسي و أمارس هوايتي المفضلةمع همسات قلمى
إضغط هنا لزيارة موقعي
تفضلوا من هنا