الأخوات الفاضلات ...
السلام عليكم ورحمة الله ...
اليوم بإذن الله تعالى سأضع الجزء الثاني من الحلقة الثالثة من السلسلة ، والذي يشمل المجموعة الثانية من الأحاديث التي سنطبقها بإذن الله تعالى بجانب مجموعة الأحاديث المتعلقة بالوضوء ، وذلك بدءاً من يوم السبت الموافق 29 / 2 / 1431 هـ ، 13 / 2 / 2010 م ...
الجزء الأول من الحلقة الثالثة
الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الغير ...
- عن عَوْف بْن مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ، تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً ، فَقَالَ : ( أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ ) ، وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله ! ثُمَّ قَالَ : ( أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ ) ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله ! ثُمَّ قَالَ : ( أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ ) ، قَالَ : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله فَعَلاَمَ نُبَايِعُكَ ؟ قَالَ : ( عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا الله وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَتُطِيعُوا ( وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً ) ، وَلاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً ) ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَداً يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ . رواه مسلم في كتاب الزكاة / باب كراهة المسألة للناس .
- عن أبي ذر قال : بايعني رسول الله خمساً ، وأوثقني سبعاً ، وأشهد الله علي تسعاً ، أن لا أخاف في الله لومة لائم ، ـ قال أبو المثنى : قال أبو ذر ـ فدعاني رسول الله فقال : ( هل لك إلى بيعة ولك الجنة ؟ ) ، قلت : نعم ، وبسطت يدي فقال رسول الله وهو يشترط : ( على أن لا تسأل الناس شيئاً ) ، قلت : نعم ، قال : ( ولا سوطك أن يسقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه ) . حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده .
- عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله : ( وَمَنْ يَتَقَبَّلُ لِي بِوَاحِدَةٍ أَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؟ ) ، قُلْتُ : أَنَا ، قَالَ : ( لاَ تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئاً ) ، قَالَ : فَكَانَ ثَوْبَانُ يَقَعُ سَوْطُهُ ، وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَلاَ يَقُولُ لأَحَدٍ : نَاوِلْنِيهِ ، حَتَّى يَنْزِلَ فَيَأْخُذَهُ . حديث صحيح رواه ابن ماجة في كتاب الزكاة / باب كراهية المسألة .
قبل أن أوضح كيف سنفعِّل الأحاديث السابقة أريد توضيح الفرق بين الاتكال والتفويض ...
- التفويض : هو تكليف الآخرين للقيام بأمور تخصك لعدم توفُّر الوقت أو القدرة لديك لتقوم بها أو لتنجزها بنفسك .
- الاتكال : هو تكليف الآخرين للقيام بأمور تخصك وذلك من باب الكسل رغم توفر الوقت والقدرة لديك لتقوم بها أو لتنجزها بنفسك .
مثال على الاتكال :
أن تطلب من الخادمة أو أخوك أو أختك أن يحضروا لك كأس ماء في حين أنك تشاهد برنامج غير مهم في التلفاز .
أن تطلبي من الخادمة أن ترتب لك غرفة نومك رغم أنه ليس لديك ما يشغلك عن القيام بهذه المهمة بنفسك .
كنت والله يغفر لي أطلب من صديقتي في الجامعة أن تكمل لي كتابة الدروس الناقصة في دفتري في حين أنني لم أكن منشغلة بشيء سوى الحديث مع الأخريات في أمور لا طائل منها .
وغيرها من الأمثلة في حياتنا اليومية .
إذن .. كيف نُفعِّل الأحاديث السابقة في حياتنا اليومية ؟
ببساطة .. لا تطلب من الآخرين أو تكلفهم القيام بأمور تخصك ما دام لديك الوقت والقدرة لتقوم بها أو لتنجزها بنفسك ولا مانع من طلب المساعدة أو التفويض إن احتجت لذلك .
ملاحظة هامة جداً جداً جداً ...
طبَّق الأحاديث السابقة على نفسك ولا تفرضها على غيرك إلاَّ إذا كنت تريد أو تريدين تعليمها لأبنائك ونحوهم ..
وستكون المدة المقررة لتفعيل الأحاديث السابقة : 3 أسابيع + المداومة والاستمرارية بعد ذلك .
سأكتفي بهذا القدر وللحديث بقية غداً بإذن الله تعالى .
تنبيه : الرجاء عدم نقل الموضوع لمنتديات أخرى وذلك حفاظا على خط سير السلسلة ، وحفاظا على الحقوق الفكرية لصاحبتها .
Change
الحلقة الثالثة من سلسلة ( لمن يهمه أمر نفسه ) الجزء ( 2 / 3 ) لا تفوتكم
تمت كتابته بواسطة
سهام المعالي
, Feb 10 2010 01:55 PM