1 رد (ردود) على هذا الموضوع

[سهام المعالي]

الأخوات الفاضلات ...

السلام عليكم ورحمة الله ...

كيف أنتم مع تطبيق أحاديث الحلقتين الأولى والثانية ؟

اليوم بإذن الله تعالى سأبدأ بطرح الحلقة الثالثة من السلسلة على أن يتم البدء بتطبيق الأحاديث المتفق عليها في هذه الحلقة من يوم السبت الموافق 29 / 2 / 1431 هـ ، 13 / 2 / 2010 م ، وسيتم تطبيق أحاديث هذه الحلقة بجانب الإستمرار في تطبيق أحاديث الحلقات السابقة الموجودة في الرابط أدناه ..

الحلقة الأولى
الحلقة الثانية

الوضوء ...

عن أَبُي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ الله  : ( لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب وجوب الطهارة للصلاة .
والقاعدة الفقهية المذكورة في الحديث هي قاعدة لا يختلف عليها اثنان من وجوب الوضوء للصلاة .

ولنتعلم كيف نتوضأ بطريقة صحيحة وما هي فروض الوضوء وواجباته وسننه ، أرجو الدخول على الروابط التالية :
مقدمة للوضوء
مكانة الوضوء
كيف نتوضأ 1
كيف نتوضأ 2

فضل الوضوء :

- تكفير الذنوب والخطايا ..
• قال رَسُولُ الله  : ( لاَ يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يُصَلِّي الصَّلاَةَ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاَةِ الَّتِي تَلِيهَا ) ، وفي رواية : ( فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يُصَلِّي المَكتوبة ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب فضل الوضوء والصلاة عقبه .

• قال رَسُولُ الله  : ( مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاَةٌ مَكْتُوبَةٌ ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشَوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يؤتِ كَبِيرَةٌ ، وَذلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب فضل الوضوء والصلاة عقبه .

• عن عُثْمَان بْنَ عَفَّان قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله  : ( مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ الله تَعَالَى ، فَالصَّلَوَاتُ الْمَكْتُوبَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب فضل الوضوء والصلاة عقبه .

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ : ( إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ (أَوِ الْمُؤْمِنُ) فَغَسَلَ وَجْهَهُ ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ (أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ) حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء .

• قَالَ رسولُ الله  : ( مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يَقُرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ الله إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ ....... ) رواه مسلم .

• عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله  : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء .

- من أثر الوضوء سيعرفنا النبي  يوم القيامة ..
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله  أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ : ( السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا ) ، قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ الله ؟ قَالَ : ( أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ) ، فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ الله ؟ فَقَالَ : ( أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ ، بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ، أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ ) ، قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ الله ! قَالَ : ( فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ....... ) رواه مسلم .
الغرة : بياض في جبهة الفرس .
التحجيل : بياض في يدي الفرس ورجليها .
دهمٍ بهم : أي سوداء .
أنا فَرطُهُم على الحوض : أي أنا أتقدمهم على الحوض .

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله  قَالَ : ( إِنَّ حَوْضِي أَبْعَدُ مِنْ أَيْلَة مِنْ عَدَنٍ ، لَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ بِاللَّبَنِ ، وَلآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُومِ ، وَإِنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عَنْهُ كَمَا يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عَنْ حَوْضِهِ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله ! أَتَعْرِفُنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : ( نَعَمْ . لَكُمْ سِيمَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ من الأمم ، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ ) . رواه مسلم .

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله  : ( تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، سِيمَاءُ أُمَّتِي ، لَيْسَ لأَحَدٍ غَيْرِهَا ) حديث صحيح رواه ابن ماجة في كتاب الزهد / باب صفة أمة محمد  .

قبل أن ننتقل للأحاديث التي سنطبقها ، أريد منكم إعادة النظر في أحاديث فضل الوضوء واستشعار مدى كرم الله العفو الغفور ، وكيف أنه سبحانه يغفر لنا الذنوب بعمل بسيط جداً لا يتطلب منا أي جهد إضافي ولا يأخذ من وقتنا سوى بضع دقائق ، واستشعار مدى شوق النبي  لرؤيتنا ، فلنبذل جهدنا للارتقاء إلى مستوى يُسعد النبي  عند رؤيتنا .

ما المطلوب تفعيله في الوضوء ؟؟

1- إحسان الوضوء وإتمامه باتباع صفة وضوء النبي  مع استشعار خروج الذنوب والخطايا مع ماء الوضوء من اليدين والرأس والرجلين ، وأنه بأثر الوضوء سيعرفنا النبي  يوم القيامة .

2- قَالَ النبيُّ  : ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ ( أَوْ فَيُسْبِغُ ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، إلاّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ) رواه مسلم في كتاب الطهارة / باب الذكر المستحب عقب الوضوء .
بعد الانتهاء من الوضوء قول : أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ .

وستكون المدة المقررة لتفعيل الأحاديث السابقة : 3 أسابيع + المداومة والاستمرارية بعد ذلك .

بجانب فضل الوضوء المتمثِّل في تكفير الخطايا وتعريف النبي  بنا يوم القيامة فإن ذِكرَك لله  بقولك ( أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ) بعد انتهائك من الوضوء سيجعلك تتمتع بمعيةُ الله لك ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ  يَقُولُ : أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ ) حديث صحيح رواه ابن ماجه في كتاب الأدب / باب فضل الذكر .

سأكتفي بهذا القدر وللحديث بقية غداً بإذن الله تعالى .

تنبيه : الرجاء عدم نقل الموضوع لمنتديات أخرى وذلك حفاظا على خط سير السلسلة ، وحفاظا على الحقوق الفكرية لصاحبتها .

[الجمانـة]

وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..


آهـــلآ بالمتألقـــــة...سهـــام المعالــــي


طـرحتِ..فأفـــدت..


فجــــزاكِ ربي برضـــاه ومرضاتـــه في الدنيـــا والأخــــرة..


سأعـــود لصفحتــكِ..لأقـــرأهـا بتمعـن<<مضطره للإستعجال لإختباري الآخير غدآ


تحيـــة تقديـــر وإعجــاب..بجميــل عطـائـكِ