هل الجفاء .. قابل للشفاء..؟
#1
تاريخ المشاركة 15 May 2007 - 03:59 PM
شدني الشوق الى ذلك البيت الكبير.. الى بيتها المترف..
فمضت خطواتي .. تقبل الارض .. والنفس تهفو الى الثواب من الله الكريم .. لما لزيارة المريض من الاجر والثواب
وصلت اليها .. الى باب غرفتها وشددت يدي وفتحت باب غرفتها.....
فوجدتها بأنتظاري كعادتها على سرير المرض..
الذي جعلها حبيسة الكرسي المتحرك
المرض الي فت عضدها .. وهي لم تتجاوز منتصف العمر.. ومازال على وجهها ذلك الجمال الذي أشتهرت به
لكن المرض قال كلمته وفرض طقوسه...
بدأ الحوار بحروف صغيره...كعادة زيارتي لها كل مره..
حوار خالي من الحياة .. من النشاط..يطوف الاسى بين حروفه و أحرص فيه على مشاعرها ....من البوح .. لها
عن مأساتها..
ومعاناتها..
وجفاء أقرب الناس اليها..
بعد أن ذهبت بها الايام .. والليالي.. في رحلة طويله الى مدينةالحزن ....والمرض الذي أقعدها عن الحركه...
.. وأذا بها.. قد فتحت نافذة البوح على مصراعيها.... وتحللت من ذلك الهدوء العجيب والمشاعر المكبوته التي..
دأئما ماكانت ..تحتفظ بها.... في داخلها....
هاهي تلك المشاعر الحبيسه تنطلق أحرفا ... وتعبرعما يختلج من أعماقها..
سألتني... هل الجفاء ... له شفاء ؟... هل الظلم.. له زوال؟.. هل الجحود والصدود له سدود؟
هل العدل بين الزوجات من المستحيلات في زماننا؟
.. كانت تملك كل شئ الجمال ,و الترف والبيت الكبير.. المترامي الاطراف .. ويطل على حديقه بديعه مزروعه بأحتراف يلبي طموح الذوق بشغف.. وانعكاس لذوق صاحبته..
شكرا لك أيها الغدر..
شكرا لك ايها الجحود..
شكرا لك ايها الرجل الذي يملك مواصفات خاصه.. لكنه لايملك ذره من الانسانيه .. من الرحمه..
الرجل الذي يعيش بهذيان الانانيه.. وتملك الغرائز الجسديه..
لقد كانت ملكة قلبه .. .. عندما كان الهوى.. عندما كانت النضاره و العافيه...
والان ...
أمست من الذكريات الباليه... أمست كشجره بلا جذور... ذبلت وريقاتها وبكت صوحيباتها
..................................
وحصل ماكنت دائما اخشاه
... كنت أخاف عليها من خروج مشاعرها.. وجروح أعماقها .. لكن اللقاءأمسى مدمرا.. لذلك الصبر العجيب..
ونطقت .. ونطقت معها كل شئ.. حتى جدران غرفتها... تأوهت ..
أفرغت كل مافي قلبها.. وأخرجت مخالب الغدر التي غرست في شراين قلبها..
ونزفت الاحرف .. وابحر الحزن بمجدافه في بحر الانين... وصارت نبضات القلب..
تقول هي الاخرى.. كم نهل الحب من ينبوع العشق.. وأشبعت ذلك الزوج .. الذي كان يظهر الوفاء .. والتفاني... والهيام الذي
أصبحت به شمس الدار.. وقلب صاحب الدار..
ياويلاه .. لهذه الدنيا كم تركت من من ضحايا.. وابكت من مقل..وفرقت بين أحباب..وأذبلت من رياحين
.... وجلست تبكي بحرقه.. وتقول : لقد حرمني حتى من رؤياه...
ذهب مع الريح .. ذهب مع الحب الجديد.. تزوج بفتاة بعمر أصغر بناته....
وأبتعد...أصبح كسحابة صيف لاترى الا نادرا..
تزوج .. وتودد.. وتصبب... ومضى العمر به يرتع ويعشق...
صار يضع على وجهه..قناع الشباب..اذا أتاهم يشعر بالنعاس .. والملل وحوله ابناؤه ..., وبناته... والاسى يطوف حولهم..
هل مات الحب ..؟
هل ماتت معها الابوه..؟
هل ماتت معها الاحساس بالمسؤليه
يأ تيهم .. وهو خالي الوفاض من كل شئ...
من المشاعر .. من العاطفه .... لزوجه.. المقعده... لأأبنائه .. لبناته..
يزورهم بعبارات قصيره...
وضيق لا ينتهي.. وفي يديه ابناؤه الصغار .. الجيل الجديد..
وهم يتدللون ..وهو... يقبلهم... و البقيه ينظرون..
لقد ظنوه شخصا أخر..
رجلا غريبا.....
كيف للأب أن يعيش بهذيان الانانيه.. والجفاء..هل علمته الزوجه الشابه .. الكره والجفاء؟
كيف للأب ..أن ينسى ضناه.. أم أبنائه..
..........
لم يعد في ذلك البيت الكبير روح..
ذبلت الاوراق... وغطى الحديقه الغبار ... غبار الاهمال.. وجفاف المشاعر
وهكذا دخلت صديقتي التاريخ .. الماضي البعيد..
وأتقنت لغة البكاء كل ليله..
تعيد كتابة حروفها.. ليلة بعد ليله...
وتناجي في الثلث الاخير من كل ليله ربها .. وتقول .. يارب منهم من قضى نحبه .. ومنهم من ينتظر..
اللهم أني أنتظر الفرج .. السعاده الابديه .. في القبر..
أنتفضت ,دمعت عيناي .كالمطر ..
قلت لها : لا تجزعي .. والله لايبتلي الامن أحب وحعل له العتق والطهر..
قالت : والله أني لفي شوق لرحمة ربي.. وللقبر..
وليس ذلك جزعا مني ولله الحمد والشكر..
أملي بعد الموت أن أدفن في بقيع .. فلاتحرموني ونظرت الى ولدها الكبير الدكتور ..
وقالت هذه وصيتي.. وكان حاضرا ..فزحف اليها وضمها وقبل يديها وتلاشى الوقت معهما .. وخرجت وانا أقول لاتريد من دنياكم ..شئ
حلمها البقيع عند جوار الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
هناك الحياة الجديده الطيبه .. الخلود مع الصديقين والشهود..
حيث عالم الارواح الطيبه.. حيث الامان من الغدر .. والجفاء..
حيث الحق والعدل عند أرحم الراحمين.
#2
تاريخ المشاركة 15 May 2007 - 04:34 PM
كان الله في عونها فالجرح والغدر والظلم الذي يأتي من الاحباب او من كانوا يوما اعز الاحباب يقتل بصمت وهدوووووء يتسلل الى القلب والروح حتى يسلبها كل جميل ولكن احمد الله تعالى انه لم يسلبها صبرها وايمانها بالله تعالى
بالرغم من المي الشديد في هذه اللحظات الا اني لم استطع ان امر على موضوعك الرائع يا غاليتي دون ان اعقب
بارك الله بالقلم وحاملته ولا تحرمينا من هذا المداد العذب غاليتي ام ياسن
دمت بالف خير وعزة
وقلت يا عدتي في كل نائبة ...... ومن عليه لكشف الضر اعتمد
أشكو إليك امور انت تعلمها ........ ما لي عليها من صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالضر مبتهلا ........ إليك يا خير من مددت إليه يد
#3
تاريخ المشاركة 15 May 2007 - 05:47 PM
#4
تاريخ المشاركة 15 May 2007 - 06:03 PM
هدية ثمينة قلمك يا ام ياسين ...
ايعقل ان يكون قلم مثل قلمك الثري بالأبداع حبيس لم يرى النور
من الأن لن نقبل له الأان يجري بحرية وانطلاقة هنا وبكل ركن يجد
حبره ينساب ...
لا ادري كيف اصف كتاباتك الزاخرة هل اصف جمال العبارة
ام اصف مظمون الموضوع ...
بدون مبالغة ... انت ِ رائعة ... مبدعة ...
فخالف هواك فإن الهوى يقود النفوس إلى ما يعاب
الإمام الشافعي
#5
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 09:22 AM
مداد قلمى دموعى التى ذرفتها و انا اقرأ
تجربه مريره و شعور ممييت
اللهم اجرها على صبرها الجنه و اخلفها خيرااا
قسوة ما بعدها قسوة
رغم انه ما احل الله الا ان اختلال ميزان العدل يذبح
و الله عادل لا يقبل بالظلم ابداا.. يمهل و لا يهمل
حبيبتى ام ياسين انسبت كلماتك تتبعها دموعى
تالمت و حزنت و تعاطفت
قلمك رائع يفرحنى و يجزننى يثير مشاعرى و احاسيسى
حبيبتى ام ياسين
اترقب مواضيع و ابحث عن توقيعك
فلا تحرمينا من قلمك و مدادك فانى اترقبهن
بوركت يا رائعه
يا ربـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أراد بهذه البلدة سوءاً
فافضحه ..
وشرده ..
واجعل كيده في نحره ..
ودمره..
................. ...... ...............
ومن أراد بها خيراً
فوفقه
وأعنه
واجمع القلوب له
يا أكرم الأكرمين
..............................................
إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ، ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا ،
فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون :
" يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم" .
فيقول الله جل و علا : اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .
وقال الحسن البصري - رحمه الله -: [استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن لهم شفاعة يوم القيامة ] .
وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنه، فاسألوا عني ،
لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة .-
اللهم نسألك رفقة خيرٍ تعيننا على طاعتك
#6
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 11:15 AM
مبارك .. مبارك لك بأقلامهن على انظمام قلم جديد مبدع ..
هدية ثمينة قلمك يا ام ياسين ...
ايعقل ان يكون قلم مثل قلمك الثري بالأبداع حبيس لم يرى النور
من الأن لن نقبل له الأان يجري بحرية وانطلاقة هنا وبكل ركن يجد
حبره ينساب ...
لا ادري كيف اصف كتاباتك الزاخرة هل اصف جمال العبارة
ام اصف مظمون الموضوع ...
بدون مبالغة ... انت ِ رائعة ... مبدعة ...
اللهم ارحم ابنتي اسراء واجعل مثواها الجنة يارب العالمين
يارب لقد ضعفت ولا غيرك يقويني لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني لقد ضللت ولا سواك يهديني لقد غرقت وأنت وحدك منجيني يارب ارحمني في لحظة ضعفي وابعد عني شيطاني ونفسي واهدي لي
قلبي وعقلي واغفر لي خطيئتي ويأسي يارب. إلى من أشكي وأنت موجود ولمن أبكي وبابك غير مردود ومن أدعو وأنت فقط المعبود ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود يارب.اجعل ...عفوك عني دائم ورضاك
علي قائم واجعلني عن الذنوب نادم ولباب توبتك قائم
#7
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 12:07 PM
مبدعة حبيبتي
لاتحرمينا بوح قلمك الراااااااااااااااااااائع
#8
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 12:29 PM
ونزف حتى الموت لايشعر به غير صاحبه
اشكرك اختي ام ياسين على كلماتك الحلوة ونبض قلمك المؤثر غالتي...
حسبي الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اللهم ياكريم يافاطر السماوات والأرض لا اله الا انت اللهم اغننا بفضلك عمن سواك
عدت وفي القلب أفراح واحزان........
</div>
#9
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 01:36 PM
يحق لهذا القلم أن نخلع القبعة إحتراما له
حتى في وصف الحزن يتجلى الأبداع
منذ أن قرأت كلام الصابرين
تيقنت إننا أمام موهبة عطائها زاخر بالمفردات الرائعة
أم ياسين: فرحتي بخطوط قلمك لا توصف
مثلما قالت ريف البوداي
أنت هدية لنا نتعلم منك كيف تصاغ الكلمة بأسلوبها الصحيح
أم ياسين
لن أواسيك ولن اقدم كلمات الصبر لصديقتك
فهى اكبر عند الله بحلمها وصبرها على البلاء
أجرها من المرض كله خير
أين الرجااال الذين لا ينتهزون فرصة مرض زوجاتهم كي تأتي البديلة
هو ليس استثناء
هو منهم وليكن الله في عونها
أم ياسين لك الحب من قلوب أخواتك في الواحة
سأبقى متابعة لكل حرف يخطه يراعك
سلمتي لنا مبدعة
ومااروع العطاء بنبرة الحزن والألم
به شجن وحنين ورقة تذوب القلوب
وتصوير بديع للحرف يسكن النفوس
دمتي لنا مبدعة ورائعة أم ياسين الحبيبة
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18))
الحمد لله على ما أعطى .
#10
تاريخ المشاركة 16 May 2007 - 02:25 PM
تصوير بليغ لحالة صديقتك 00 الله يصبرنها ويعوضها خير 00
أتمنى أن لا تفكر فى هذا الرجل الانانى 0 وتفكر فى أن الله عوضها بأبناء بارين خير من هذا الزوج 0
ننتظر جديدك اختى الغاليه 0
#11
تاريخ المشاركة 17 May 2007 - 01:02 AM
الرجاء من الاخت الكريمة مشرفة القسم ريف البوادي ان تعدل لي موضوعي بأن تمسح كلمة الغرقد في السطر السادس من نهاية الموضوع لانه اختلطت علي الكلمات
ولكم جزيل الشكر والامتنان
#12
تاريخ المشاركة 17 May 2007 - 02:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء من الاخت الكريمة مشرفة القسم ريف البوادي ان تعدل لي موضوعي بأن تمسح كلمة الغرقد في السطر السادس من نهاية الموضوع لانه اختلطت علي الكلمات
ولكم جزيل الشكر والامتنان
تعاملنا مع الموضوع
واي خدمة أخرى نحن في الخدمة
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18))
الحمد لله على ما أعطى .
#13
تاريخ المشاركة 27 May 2007 - 12:26 AM
قلم زاخرا كهذا يحق أن يكون في
المقدمة
للرفع
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18))
الحمد لله على ما أعطى .
#14
تاريخ المشاركة 27 May 2007 - 12:38 AM
وعذرا صديقتي فما للجفاء شفاء..
وان لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا.......
اسلتي دمع العين ،،قلمك يبرق في سماء الابداع واصلي البوح وابتسمي..
دعي عنك الألم وواصلي الدعوات..
دمتي بود
وبحثت عن سر السعادة جاهدا ^^ فوجدت هذا السر في تـــقــواك
فليرض عني الناس أو فليسخطو ^^ أنا لم أعد أسعى لغير رضـــــــاك
ادعوك ياربي لتغفر حوبتي ^^ وتعينني وتمدني بـــهدااك
شكرا لكل من سقطو من عيني بلا رجوع،،فقد اتاحو لي بسقوطهم رؤية الحياة بشكل اوضــح...
#15
تاريخ المشاركة 27 May 2007 - 01:11 PM
وفي الأعماق تصغر نفوسنا ونشعر بضآلتها مقابل هذه القمم
هذه المرأة العظيمة تستحق منا الإكبار والاحترام لاالتألم لأجلها
بل نحن من يستحق الشفقة إن لم نصل إلى درجتها من اليقين والتوكل
ومن قبلنا زوجها الجاحد الجاهل لحدود الله وأوامره ونواهيه..
أم ياسين
أيتها الرائعة..
بورك مدادكِ النقي الذي عرف كيف يستأثر بمشاعرنا وإعجابنا.
كان الثلج قبل اليوم عنوان فرح
كان ملعباً لطفولة فينا
متنفسنا كلما طال علينا الشتاء
لكنه اليوم
كفن أبيض كبير
مجرد كفن...