السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد الصادق المصدوق وعلى أله وصحبه
وسلم...
زهراتي حبيباتي في الله
تحية طيبة الى قلوبكم الرائعة التي انارت بنور القرأن
سلام من الله يحدوه سلام
والى لقاء يجمعنا اليوم في رحاب حديقتنا
ننعم بها باجمل الأخلاق و حسن الصفات
ونزيد بها قربا للجنان
واليوم سنتحدث عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تلك الصفة التي رفعته بين الأقوام
وعرف بها بين القاصي والدان
تلك الصفة التي أصبحت اسما في عالمنا
وكلمة نتداولها بحرفها فقط من دون أي تطبيق
وندرسها لأولادنا ونحثهم بها ولانعمل بمكنوناتها
لم نستشعر عظيم مكانتها ولا حرصنا علي تطبيقها
رفعنا الشعارات لها و سعينا لنشرها لكننا وللأسف نسهو عن تطبيقها...
فهل عرفتوا ماهي ....وماهي الصفة التي وصف بها حبيبنا قبل الرسالة
انها ......((( الصـــــــــــــــدق)))
ستقولون جميعنا صادقين ..نعم فهذا هو العهد الذي اخترناه لنا
لكن أنظروا الى حياتنا وكيف نطبق هذه الصفة العظيمة
وماهي المواقف التي تتكرر علينا كل يوم
وقفات من حياتنا....
رن جرس الهاتف....قامت الصغيرة بالرد...
فاءذا سائلة تسأل ...أين والدتك؟؟
فتشير عليها الأم اخبريها بأني خارجة..
فتقل امي خرجت.....
فهنا تكون الأم وقعت في الكذب وعلمته صغيرتها التي كانت تتخذ والدتها قدوة لها
الموقف الثاني
الأب يأتي من العمل يسأل زوجته...هل ناولتي الطفل دواءه بموعده..
تكون الأم نست اعطاءه دواءه فتجيب خوفا من عتابة...نعم نعم..
وهكذا اي سؤال نكذب بأجابته خوفا من غضب الزوج او الاخ او الصديق...
الموقف الثالث
تحضر المعلمة الصف ...وتسأل..هل جميعكن أديتن الواجب اليوم؟؟ومن لم تحل فلتقف
يجيبوها الجميع نعم استاذة بينما أخريات لم يحلن الواجب ولا يقفن
وتثق المعلمة بطالباتها دون ان تتأكد من الجميع...
وهنا تقع الطالبة في دائرة الكذب
الموقف الرابع
الأب للأم هل حضر الأبن باكرا في المساء..
تجيبه الأم بنعم وهي تخالف الصدق خوفا على ابنها من عقاب والده
وهكذا بأي موقف تكذب به الأم مدارة لأبنائها خوفا من عقاب الأب او ردة فعله
فهنا تقع الأم بدائرة الكذب وتكتب عند الله كذابه..
والمواقف في حياتنا لاتعد لاتحصى وللأسف دائما لانجعل رادعا يردعنا او نجعل الصدق أمام أعيينا ونخشى من عقاب الله ومن عقوبة الكذب
فهل اتخذنا الصدق نبراسا لحياتنا
واتبعناه بقلوبنا وأفئدتنا...
ومضينا به نحو الطريق الصحيح دن خوف او وعيد
وجعلنا في أعيننا أن من صدق الله صدقه...
أيينا يأخوتي من الصادق المصدوق عليه السلام
أيينا عن نزاهة خلقه وكريم طبعه
لايخاف من الله لومة لائم
والمصيبة العظمى عندما نكذب على الله ونحلف بالكذب...
والله لقد فعلت كذا زكذا
والله لم افعل كذا كذا
ونحن نكذب ونكذب خوفا من العقاب
فتدارجت السنتنا على الكذب مقرونة بالحلف على الله فتعالى الله أحسن الخالقين
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون ) رواه أبوداود والنسائي.
النهي عن الكذب..
قال تعالى:{ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}.
الأشادة بأهل الصدق المؤمنين بالله..
قال تعالى:{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
فهل تعلمين أخية ماهو جزاء الصدق عندما نجعله ضياء يضيئ قلوبنا؟؟
قال تعالى:{ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}.
- عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ). رواه مسلم.
مواقف الصدق في حياة حبيبنا قدوتنا محمد صلى الله عليه سلم..
عن ابن عباس قال:" لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين} خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا: من هذا الذي يهتف قالوا محمد فاجتمعوا إليه، فقال: يا بني فلان يا بني فلان يا بني فلان يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي، قالوا: ما جربنا عليك كذبا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " رواه البخاري.
- عن ابن عمر رضي الله عنهم :" كان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً".
وختاما أحبتي بقى لنا مقتطف صغير سنتكلم به هنا في الجزء الثاني و سأدعه واجب لكم ......وهو
كيف نعالج الكذب في حياننا وحياة أبنائنا؟؟
وأنتظركم أحبتي مع أجابة كل زهرة وتكون الأجابة على حسب رأيها الشخصي ولا يحتم أن تكون صحيحة...
لكن من ستضع نفس العلاج الذي سأخبره لكم ستحصل على 10 درجات هدية لها....
وباءنتظاركم أحبتي...
ملاحظة....
تقيم حضوركم واجاباتكم في الدورس الماضية مع هذا الدرس سيكون قريبا في موضوع خاص للتقيم...
وارجوا من العضوات الاتي لم يحضرن الدرو الماضية السرعة بالتسجيل لقرب التقيم
شاكرة لكم ىحضوركم..