السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
من خطابي إلى بناتي في واحتنا:
نفحات محبتكن تجعل من قلمي سيفاً يرفع في وجه ظلمكن وتجاهل وجودكن
مايشغلني ويقض مضجعي هو أنتن بنياتنا
هذه الأغصان الغضة والقلوب الرقيقة والمشاعر الفياضة
أخشى عليها الجفوة والقسوة والظلم وعاقبة الأمر
أو أن تساق إلى حيث لاتريد ولاتحب ولاتجد نفسها
لهذا أقول بنيتي
تمسكي بدينك الحنيف بكل قواكِ
فربكِ قد أنصفكِ وجعل لكِ شأناً لم تبلغه المرأة في أي عهد ولا دين
ورسوله قد أكرمكِ وعاملكِ كنفسه بل أكثر ورعى المشاعر والإحساس ورقة الشعور
ارفعي رأسكِ عالياً ولاتنزلي إلى حضيض الشهوات التي ابتدعوها
ولاتبيعي نفسك ِبثمن بخس ، فأنتِ أغلى من كنوز الأرض
أنتِ الأم والأخت والابنة والمعلمة والمربية والمرشدة
أنتِ نبع الحنان ونبع الأمان ومنبع كل سعادة
وأنتِ أمل الأمة ودعامة وجودها
فكوني كما أرادكِ ربكِ
حرة عزيزة أبيّة
تزداد بخفرها وحيائها جمالاً وبهاءً
ودعي عنك أوزار حضارتهم الممقوتة والدعيّة
والتي ضيعت أجيالاً وطمست أنساباً وقتلت فيهم روح النخوة
حضارتنا الإسلامية تزخر بكل جميل ومشرف، وبكل القيم السامية على مر العصور
ولن تبيد، وستذكر للمرأة تاريخها المشرق الذي طمسوه وشوهوه ليعيدوها إلى جاهليتهم
حفظ الله بناتنا من كل مكروه وكل دخيل، وأرشدهن إلى سواء السبيل لنفخر بهن مدى الدهر.