نظرا لأن الفائدة من الدرس الثاني عشر كانت وسط الردود ولم ينتبه لها بعض الأخوات
أحببت أن أفرد لها موضوعا مستقلا وأعيد وضعها هنا ..
ما يستفاد من الدرس الثاني عشر
الفائدة من الدرس
ما المقصود بالقيم والمبادئ ؟
هي مجموعات من المبادئ الشخصية والقناعات الراسخة التي توجه حياة الإنسان
ولكل مجال حياتي مجموعاته الخاصة من القيم ..
مثال : * رعاية الأولاد لها مجموعة خاصة من القيم والمبادئ وهكذا ..
* التعامل الوظيفي له مجموعة خاصة من القيم والمبادئ وهكذا ..
هناك مقولة لسيد قطب رحمه الله :
( إن العقل لا يصلح وحده أن يكون ضابطا موزونا مالم ينضبط هو على ميزان العقيدة الصحيحة
فالعقل يتأثر بالهوى كما نشهد في كل حين ..
ويفقد قدرته على المقاومة في وجه الضغوط المختلفة ما لم يقم إلى جانبه ذلك الضابط الموزون ..)
صراع القيم :
هنا أتحدث عن الصراع داخل الشخص الواحد بين القيم والمبادئ التي يحملها ،،
ولا نقصد صراع المبادئ بين المذاهب الفكرية المختلفة والمتناحرة ..
لا تعجبي إذا علمتِ أن الملايين يتبنون في الوقت نفسه قيما ومبادئ متعارضة
مما يجعلهم في شتات ذهني ضحايا لموجات القلق والاكتتاب ..
ما هي أسباب الصراع ؟
الأسباب كثيرة ومنها :
* أخطاء تربوية .
* الاحتكاك بالآخرين ..
* البرمجة الثقافية أو ما يسمى بالغزو الفكري ..
* وفي مقارنة لما نستمع إليه ويخزن في عقولنا من تناقضات ونمارسها دون أن نشعر ما يعيشه أبناؤنا أيضا
كما في التناقضات التالية التي يستمعون إليها من المجتمع الذي يعيشون فيه كالمعلم في المدرسة مثلا
من جهة وصديقه المقارب له في السن أو والده من جهة أخرى ..
مثال:
وللتوضيح أكثر لما هو مكتوب في الجدول :
في العمود الأول قيم ومبادئ فاضلة يمكن أن نتلقاها ممن هم حولنا كالمعلم أو الوالد أو غيرهم
وفي العمود الثاني قيم ومبادئ خاطئة نتلقاها ممن حولنا كالأصدقاء مثلا أو الزملاء أو غيرهم
فيحدث هناك صراع داخل الإنسان ..أيهم يختار وبأيهم يعمل ؟!!
فالمبدأ الفاضل الذي نتلقاه من الناحية الإيجابية في المثال الأول هو :
أحب لغيرك ما تحبه لنفسك
والمبدأ الخاطئ الذي يعيقنا عن تنفيذ ماهو فاضل من الطرف الآخر هو :
في هذا الزمن لا ينفع الإنسان إلا نفسه ..
ماذا نفعل حينها إذا وجدنا أنفسنا وسط هذا الصراع ؟
يستحيل إرضاء الناس في كل الأمور ..
ولذا فإن همّنا الوحيد ينبغي أن يكون محصورا في رضا الله وراحة ضمائرنا ..
يتبـــــــــــــــــــع