بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات ..
هنا وفي هذا القسم من واحتنا سنسلط الضوء في كل مرة على قضية من قضايا الأمة الإسلامية
وخاصة المنسية منها بالإضافة للقضايا الأخرى المعروفة ..
من المهم الاطلاع على أحوال أخواننا المسلمون في كل بقاع الأرض
والتعرف على قضاياهم وهمومهم والأخطار التي تتربص بهم
لأننا أولا وآخرا أمة واحدة وجسد واحد
***********
(( القضية الكشميرية ))
نبذة تاريخية مختصرة عن قضية كشمير :
دخل الإسلام إلى كشمير بداية القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تمكن أحد دعاة الإسلام ويدعى "بلبل شاه"
من إقناع حاكمها البوذي "رينجن شاه" بالإسلام؛ فأسلم وأطلق على نفسه اسم "صدر الدين".
بعد ذلك ظلت كشمير تحت الحكم الإسلامي حتى القرن الثامن عشر الميلادي،
وسيطر عليها السيخ عام 1819م حتى عام 1846م.
وما كادت تنفك كشمير من حكم السيخ حتى سيطر عليها الاستعمار البريطاني عام 1846م،
الذي باعها إلى طائفة " الدوجرة" الهندوسية بمبلغ قدره سبعة ملايين ونصف مليون روبية هندية.
وفي عام 1947م تقرر تقسيم قارة جنوب آسيا إلى دولتين هما "باكستان" و"الهند"؛
على أن تنضم المناطق ذات الأغلبية المسلمة (ومن بينها كشمير) إلى الباكستان،
بينما تنضم المناطق ذات الأغلبية غير المسلمة إلى الهند،
إلا أن الهند استمرت تماطل في تنفيذ هذا القرار، وتمارس كل أنواع الضغوط على المسلمين فيها
وبالأخص على الأغلبية المسلمة في كشمير، ولم تكتف بذلك فقط، بل نقضت الاتفاق مع دولة باكستان
وأعلنت الهند السيطرة على ولاية كشمير بالتعاون مع المحتل الإنجليزي؛
فرفع الشباب المسلم الكشميري راية المقاومة لتحرير الولاية، وتمكنوا بفضل الله تعالى من إنقاذ ثلث الولاية،
فتأسست الحكومة الحرة لولاية جامو وكشمير في 24 أكتوبر عام 1947م وسمي الجزء المحرر "بكشمير الحرة"
وهو الذي يمثل 37% من مساحة الولاية التي بقي 63% منها تحت سيطرة الهند، ويطلق عليه "كشمير المحتلة".
اضطرت الهند بفضل انتصارات الشباب الكشميري إلى رفع القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة
التي أصدرت قراراً بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية، ومن ثم الانضمام إما إلى الهند أو إلى باكستان،
وكان ذلك في 5 يناير عام 1949م.
وافقت حكومة الهند على القرار واستمرت موافقة عليه إلى عام 1956م، ثم بدأت تماطل مرة أخرى في تنفيذه،
إلى أن رفضت تنفيذه تماماً وبقي موقفها هذا حتى الآن.
وتهدف الهند من وراء السيطرة على الإقليم إلى اتباع استراتيجية توسعية¨لتثبيت أقدامها مرة أخرى في هذه الولاية.
قسر الكشميريين على التنازل - بمرور الوقت - عن حقهم في تقرير مصيرهم.
وقد حاول الكشميريون في ولاية كشمير طوال فترة الاحتلال، الحصول على الاستقلال بالطرق السلمية السياسية؛
ولما لم تفلح هذه الطرق تطورت حركتهم الجهادية على ساحة الأحداث،
واشتد زخم المقاومة واستجاب الشعب لدعوة المقاومة بشكل واسع.
وكانت هناك انتهاكات ومذابح بحق المسلمين من قبل الهندوس خلال فترة جهاد المسلمين الكشميريون وتمسكهم بحقهم
وهنا موجز عن العمليات الإجرامية للجيش الهندوسي في ولاية جامو وكشمير خلال السنوات الماضية :
عدد القتلى المدنيين:75417 قتيلاً.
عدد الجرحى والمصابين بطرق مختلفة: 67361 جريحاً.
عدد المسجونين في السجون ومراكز التفتيش الهندية:89018 سجيناً.
عدد المهاجرين والمصابين على الحدود:42774 مهاجراً ومصاباً.
عدد الموظفين الذين عزلوا من وظائفهم بسبب انتمائهم الديني بالآلاف.
عدد جثث النساء اللواتي تم العثور عليهن في الأنهار =457 امرأة مسلمة.
عدد النساء المغتصبات 4767 امرأة.
عدد الأفراد المفقودين 1500شخص.
عدد المواشي والأنعام التي أحرقت بالآلاف
قيمة البساتين والحبوب الزراعية والغابات التي أحرقت ملايين الدولارات.
صور من كشمير البلد المسلم المنسي الجميل :
***********
المصادر ( مع بعض التصرف ) :
طريق الإسلام
مقال لمحمد أبو الهيثم
الصور : متنوعة من هنا وهناك