من أعمارنا وما هي سوى أيام قلائل ويطوى عامنا الحالي الذي عشناه
وما كنَّا نعلم أننا سنكون ممن يشهد أيامه الأخيرة .
ومات فيه أحبة لنا وأقارب فها نحن نودع أيام هذا العام بدونهم
بعد أن ودعناها معهم في العام الماضي .
ليست العبرة في أن نتذكر من مات ومن ولد هذا العام
ولكن العبرة الحقيقيةنأخذها فيما قدمنَّا ,وماذا ملأنا تلك الصفحات من عامنا ,
وليسأل كل منا نفسه :
هل أنا راضٍ عمَّا قدمت ؟
هل قصرت ؟ وفيم قصرت ؟
لا زالت الفرصة أمامنا كي نتوب ونسارع بالخيرات , فإن كنا قد أسرفنا
على أنفسنا من قبل فلنتداركها الآن لعلنا لا نعيش بعد عامنا هذا .
مسكين هو من تمر أيامه ولياليه لتزيد من عمره فقط وتدنو به إلى أجله ,
إنه الخسران إذا كانت أيامنا هكذا دنو للأجل مع وقف العمل !.
ومسكين من يتذكر أفراحه ومناسباته وأحزانه الدنيوية ولا يتذكر حاله مع ربه .
إن كانت الدنيا قد أشغلتنا فلنشغلها نحن هذا العام بكل ما يقربنا لله
فهو والله الزاد الباقي .
اللهم ارزقنا خير هذا العام يارب العالمين وأشغل أنفسنا بطاعتك ولا تشغلها بمعصيتك