إنتقال للمحتوى

Change

صورة

كيفية زيادة الصبر والتحمل


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
4 رد (ردود) على هذا الموضوع

#1
أمل الأمة

أمل الأمة

    مشرفة واحة العلم والإيمان

  • الإشراف المتخصص
  • 1300 مشاركة
السؤال











كيف يمكنني زيادة صبري وتحملي على ما يحدث لي دون معارضة لحكم الله؟

وهل قول اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أطلب اللطف فيه، هل هذه المقوله حرام أم لا؟



الفتوى













الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:... ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر متفق عليه.

ومعناه: من يتكلف الصبر يرزقه الله الصبر, وهو في هذا كباقي الأخلاق والخصال المكتسبة كالعلم والحلم, فعن أبي الدرداء قال: العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب في تاريخه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.</SPAN>

ويمكن أن تدرب نفسك بالصبر على عمل اختياري كحفظ جزء كبير من القرآن, أو المشاركة في عمل خيري تطوعي وتلزم نفسك بشدة على الثبات والاحتمال لإنجاز ما فيه حق وإزالة باطل, فالثابت في مثل هذه الحال هو الصابر وإن كان في أول الأمر متكلفا، ومتى رسخت الملكة يسمى صاحبها صبورا وصبارا-كما يقول رشيد رضا في كتابه المنار.</SPAN>

ولا شك أن الصبر يزداد مع زيادة الإيمان والثقة بقضاء الله تعالى وقدره, ولتعلم أنه لا يكون في كون الله إلا ما شاء الله, يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصيحته لابن عباس عند أبي داود: واعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث: واعلم أن النصر مع الصبر. فالنصر في الآخرة وفي الدنيا ونيل المطالب لا يكون إلا بالصبر على القضاء والرضا به.

ومما يزيد من الصبر معرفة جزاء الصابرين والاطلاع على أحوالهم, ابتداء بأحوال الأنبياء والتأمل في قصصهم -ففي قصصهم عبرة- وإمامهم في هذا المقام محمد</SPAN> صلى الله عليه وسلم، </SPAN>فاجعل من وقتك للتأمل في قصصهم والاعتبار بحالهم, وستجد في قصص معاصرين نماذج فذة في الصبر على جميع أنواع الشدائد بل أخالك تعرف شخصيا كثيرا من أولئك المبتلين الصابرين فصاحبهم واستفد من تجاربهم، فالمؤمن يتأسى بأخيه المؤمن.

أما عن مقولة: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فقد وردت في رسالة بعنوان: أخطاء تقع في الدعاء. راجعها وصححها فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ليس حديثا، وقد حذر كبار العلماء من هذه المقالة، لأن فيها سوء أدب مع الله ولمنافاتها لمفهوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا يرد القدر إلا الدعاء.</SPAN>

والله أعلم.





قال ابن القيم رحمه الله:"ابتلاء الخلق بالأوامر والنواهي، رحمة لهم وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به، ومن رحمته: أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا بها ويرغبوا عن النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إليها بسياط الابتلاء والامتحان، فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم"
المرجع: نضرة النعيم

#2
حنـين

حنـين

    مشرفة واحة العلم والإيمان

  • الإشراف المتخصص
  • 4143 مشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته,,


بارك الله فيك يا الغالية و نفع بكِ smile.gif


::
المؤمن إما في ابتلاء أو ينتظر ابتلاء
و الذي في الابتلاء قد يرى أنه لا يوجد من هو أشد منها بلاء
و لكن حينما ينظر لمن حوله يجد من هم أشد منه بلاء و مع ذلك صابرون
هنا يستحي و هو يرى كرم الله عليه
والله الذي لا إله إلا هو ما ابتلانا إلا لانه يحبنا

::
كثيرة هي الحكم و الثمار الذي جنيناها بعد الابتلاء
ما ظننا أنفسنا نتذوقها
سبحانه و تعالى كل قضاءه خير حتى ذلك الذي نراه شراً إنما هو كل الخير لنا لو أبصرنا
و لو نعلم ما أعد الله للصابرين لتمنينا لو قرضت لحومنا لنحصل على الثواب الذي أعده الله للصابرين
قال الله تعالى:"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر : 10]


نسأله تعالى أن يجعلنا من الصابرين.


قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك ولكنهم
لا يشعرون بالألم الذي تعانيه ::


مدونتي


#3
دان

دان

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 1467 مشاركة
جزاك الله خير الجزاء ياغاليه




#4
قلب الأمة

قلب الأمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7893 مشاركة
  • Interests:رحلة ثبات ..!
بوركت أخية ..


رحمك الله .. يا أبي , و سقى قبرك المطر !


#5
أمل الأمة

أمل الأمة

    مشرفة واحة العلم والإيمان

  • الإشراف المتخصص
  • 1300 مشاركة
قلب

دان

جزاكن الله خيرا على المرور


حنين:

كلماتك لامست جرحا، جزاك الله خيرا ونفع بك.

قال ابن القيم رحمه الله:"ابتلاء الخلق بالأوامر والنواهي، رحمة لهم وحمية، لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به، ومن رحمته: أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا بها ويرغبوا عن النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إليها بسياط الابتلاء والامتحان، فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم"
المرجع: نضرة النعيم