ارجعوا فقد ُسقيتم ...!!!
بينما كنت أركب السيارة مع ابن أختي استوقفه أحدهم بسلام حار إلتفت ورائي لأرى من يكون المرحب :
إنه عامل من عمال النظافة الذين نراهم كل صباح ..
ظل مدة لا باس بها وكأنه ينتظر شيئا يود أن يقول ولكن ... نطقت شفتاه ولم يحركها
ألحظ من بعيد رغبته بالتعبير عما يريد وعجزه عن ذلك ..
آلمني هذا الموقف فتداركته سريعا لأنادي : أحمد ، أعطه بعضا من المال . بعدها ودعنا بابتسامة وقد سُر وهو يضعها في جيبه ..
شعرت بغصة وأنا أرى هذا العامل يتعفف عن المسألة وهو في أشد العوز . .
ومعها اشتد حسابي لنفسي ولغيري ..
أليس في أموالنا حق للسائل والمحروم ؟!!!
إذن ليست هي ِمنّة نمن بها عليهم ... .ليس تفضلا منا ...بل هو حق لهم ..
أي ذلٍ وهوان وضعناهم فيه بمنعنا عنهم هذا الحق !!!!
أولى بنا كفايتهم عن هذه المسألة ببذل الصدقات لأهلها ..
قال تعالى :
( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله
عليم حكيم ) التوبة ـ 60 )
يا ويلنا إنها ركيزة من ركائز الإسلام قلّ من يؤديها ..
إخراج الزكاة عبادة فرضت لتطهير المال وتزكيته فما بالنا نعاف هذه التزكية !!!
ُمنعنا القطر لِمنعنا الزكاة ولولا البهائم لم تمطر سماءنا ،، قلوبنا أصابها الصدأ فلا يزيله إلا الاستغفار والإياب
إلى الله ..
هل من عودة !!!
لإقامة الركن الرابع المهمل لدى البعض منا ..
هل من عودة عن الذنوب والخطايا كي تتنزل علينا بركات من السماء ..
أم ننتظر لِنُسقى بدعوة نملة !!!!
،،
،،
،،
بقلم / أختكن
هتان