والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أخواتى فى الله وبنات واحتى
أقدم لكم هذه القصة المؤثرة من كتاب ساعة وساعة نوادر وعجائب للشيخ محمود المصرى
القصة تقول
شاب كان مسرفا على نفسه بالمعاصى والآثام
ومن كثرة معاصيه أنه كان لا يتوانى عن فعل أى معصية يتعاطى المخدرات ويفعل الفواحش بل وصل الأمر أنه كان يضرب أمه وأبيه
فلما إستحالت العشرة بينه وبين أسرته جعلوا له غرفة فى السطح يعيش فيها وحده بعيدا عنهم
وفى يوم من الأيام يتعاهد أربعة من الأخوة الصالحين أن يأتو لهذا الشاب العاصى لينصحوه
فصعدوا إلى غرفته فوجدوه سكران فاقد العقل فجلسو امعه وحاولوا ان يكلموه لكنه لا يشعر بهم ..جلسوا معه حتى أفاق قليلا ثم بدأو يذكروه برحمة الله وبال جنة وبالنار فإذا به يبكى ويقول :والله ماسمعت من قبل هذا الكلام فأريد أن آتى معكم
فذهبوا به معهم وكانوا مسافرين فسافروا خارج المدينة التى هو فيها ونزلوا فى أحد المساجد وكان هذا الشاب معهم معلنا توبته إلى الله لكنه كان ما يزال يعانى من أثر المخدرات حتى أنه صاح بهم فى الليل :قوموا فاربطونى بالحبل فإنى أخشى أن أخرج لأبحث عن المخدرات
قالوا له: هيا نذهب بك إلى المستشفى .قال :لا بل إربطونى
فربطوه ربطا شديدا ومع ذالك إستطاع أن يتخلص من ذالك القيد وجلس يبكى بجوارهم من شدة الألم
واستمر على تلك الحالة خمسة عشر يوما وهو يعانى من ألم التخلص من المخدرات ..لكنه صادق فى توبته..نحسبه كذالك ولا نزكى على الله احدا _وبعد خمسة عشر يوما أراحه الله من آثارها
وذهبوا به إلى المستشفى فلما أجرى الطبيب بعض التحاليل وإذا به يقول: لا يمكن أن يكون هذا الرجل قد تعاطى المخدرات من قبل
ومكث هذا الشاب ثلاثة أشهر غائبا عن أهله ..أما أهله فلم يسألوا عنه لأنهم يئسوا منه فظنوا أنه قبض عليه أو أنه مات فى حادث ليستريحوا من أذاه
وبعد ثلاثة أشهر يذهب إلى منزل أسرته ويقرع الباب فتفتح أمه لترى إبنها الذى إختفى منذ ثلاثة أشهر ..تراه وقد تغير وجهه وزادت هيئته بهاء وجمالا ووقارا فأقبل على أمه ليعانقها ويقبل رأسها ويبكى ويطلب منها أن تسامحه فقالت أمه: سامحتك يابنى
فقال لها:يا أمها أشتهى أن آكل طعاما من صنع يديكى..فقامت الأم تصنع له طعاما ..فقام وكبر للصلاة وقرأ وركع ورفع وسجد وأطال السجود ...وجاءت أمه بالطعام لترى ولدها ساجدا فأخذت تبكى بكاء شديدا فرحا بهداية ولدها لكن إبنها أطال السجود ثم أطال السجود..
فنادت عليه أمه فلم يجبها..حركته فإذا به قد مات ساجدا..
دخل جيرانه ودخل أهله ليروا هذا الشاب الذى كان فى غاية الإجرام والفساد..وإذا به يموت ساجدا..
فتشوا جيبه وأخرجوا أوراقه وإذا فيها وصيته مكتوبة..
أتدرون ما هى وصيته؟ ..كانت وصيته أنه إذا مات فعلى أمه أن تخيط له الأكفان وأن يحمل جنازته شباب الحى الذين كان يعرفهم قبل الإلتزام حتى يتوبوا إلى الله وأن يكون الذى يدفنه أبوه
وأخيرا ما رأيكن اخواتى فى القصة هذه المؤثرة
أنا راىى
نستفيد منها
أولا يجب على الانسان ان يكون طائع لله سبحانه وتعالى دائما حتى تكون نهايته حسنه
ثانيا الهداية ليست مستحيلة إن الله يهدى من يشاء وعلى الأم ان تدعوا دائما لأبنائها بالهداية ولا تدعوا عليهم
ثالثا الصحبة مهمة فى حياة الإنسان إذا كانت الصحبة فاسدة يفسد الانسان وعلى العكس إن كانت الصحبة صالحة
رابعا الدعوة إلى الله واجب كل مسلم الأخت المسلمة تدعوا أختها فى الله والرجل يدعوا الرجل
هيا يا عضوات الواحة اريد تفاعلكم معايا والحمد لله النت انهردة كويس عندى