25 رد (ردود) على هذا الموضوع

[قلب الأمة]

:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




~ مسـاحات إحســاس ~


من قلب الروح

و من روح القلب


شذرات بقلمي ,, رسائل نورانية لنـــفـسي ..

و لمن هم طامحين لبوابات التـوبـــة بلا رجوع عنها ..

سأكتب كل شيء في داخلي عن التوبة و الطريق الطويل ..!


رسائل تقويني .. و تقوي إخوتي و أخواتي ..

سأدعّمها ما استطعت بالرقائق من أقوال السلف ..

ومن آيات الكتاب العظيم .. و من نفائح دروس النبي الشريف ..


:

~ مسـاحات إحســاس ~

بقلمي / أنفاسي / صميم الروح


:


ترقبوها بإذن الله

:

[المحبة للهداية]

كلنا معك بذاك الإحساس


سننتظر بشغف

[رحايل]

يا قلب الروحــ ... يا اااروحـــ القلب



أنفاسك العطـــرة قادرة على فرش مسحات شاسعة خضراء


ونحن معك بنتظارك


بنتظار بوح شذرات ريشتك وحبـل النجاة قطرات ستنبع من قلمك


قلبي أنا ... قلب أمتي


أول الرسائل كانت لقلبي

[قلب الأمة]

~ مسـاحات إحســاس ~

(( 1 )) : القرار الشجاع ~


- - - -

لم تكن الأيام الـ التسع و العشرين الماضية أيام سهلة على الروح !

إذ ّ أنها كانت مضمار مختلف مميز جاد مرهق .. لتحدي الشيطان !


قد تعجبون و تقولون : أما صفّد الشيطان ؟!

سأقول : هي معلومة خاطئة لمن يظن أن الشياطين تصفد جميعا ً ..!

إنما هم المردة الكبار فقط .. و الصغار يجوبون الطرقات ، و النفوس معا ً !


كان يجب أن يكون هناك قرار شجاع تتخذه هذه الروح المتعالية على الله !

تظن انها ناجيــة و هي تصطبغ بألوان من التقصير و الزلل في حق عظيم !


كانت الرحلة في طريق شديد هبوب الريح ، كثير الوعورة ،

متلون الأجواء ، ما بين صحو و غائم ، و ما بين ماطر و جاف ..


لكن قول الله تعالى : ( إن كيـد الشيطان كان ضعيفا ً )

زادني عزما ً أن أكرر المحاولات تلو المحاولات لأهزم هذا الضعيف ..

فليخسأ الشيطان .. فليس هو الذي يعيقني عن قمم الجبال ،،

و سماوة الهدف ..


:

لذا ..

و قد ارتحلت الأيام التسع و العشرين .. كان لابد من وقفة صادقة قبل قلب الصفحة

كان يجب أن يكون هنا و بالجوار ورقة و قلم .. لأدون قرار شجاع سأحييه في روحي

و علي ّ أن أكون أقوى من الهوى و النفس و الشيطان لأمضي فيه في ما بقي لي من حياة ..


فهل يا ترى فكرتم في قراركم الشجاع بعد رمضان ؟

أم أن رمضان لم يهز ّ شيء في النفس ؟

و لم تشرق بعد شمس التــوبة النــــــــصـــوح على الأرواح المرهقة من عناء الذنب ؟!


:



هيــا معي ..

فالقادم أجمل بتوفيق الله ..

أمسكـ / ـي ورقة و قلم و اكتبـ / ـي




القـــــــــرار الشجـــــــــــاع


1 / ............

2 / ...............


:
:



و وقعـ /ـي بـ

عهد ٌ مع ربي أن أنجزهـ


:

~ :: ومضة ::~

هل قرأتم الآية : ( أدعوني استجب لكم ) ..؟!

و هل قرأتم : ( وهو الغفور الودود ) ..؟ !

:





:

[قلب الأمة]

~ مسـاحات إحســاس ~

(( 2 )) : يا دنيا غـرّي غيـري !! ~

:


قبل فترة من الزمن أرسلت لي أخت في الله مسج أفزعني كثيرا ً حين تأملته !

و حين أرسلته لبعض من أحب ،، ردت علي ّ إحداهن تقول :

أرجوك ِ لا ترسلي هذا المسج لأحد ، مخيف جدا ً ، مؤلم جدا ً ..!


قلت لها :

بالألــــــم نصنع الأمــل ..

و يجب أن لا نهرب من الحقائق ،،

بالعكس ..

كل رسالة فيها موعظة تهز الروح كفيلة _ لمن أحيا الله قلبه _ أن توقظه من غفلاته

و يا سعد الطائعين .. العائدين ..!


>> المســج ..........


قال أحد السلف : [ ربـما فتح لك بـاب طاعة و لم يفتح لك باب القبول !!

و ربــما قـدّر عليك المعصيــــة فكانت سببــا ً في الوصول .. ] ..


- - -


حين قرأت الرسالة لأول وهلة عجبت من فقه السلف ،،

ثم تساءلت كيف ذلك ؟!


و والله ... ثم والله ما فقهت الجــواب ... إلا حين ذقت مرارة الذنب

و ذقت بعده حلاوة الانكسار لله العظيم !


فكم من طاعة عملناها .. أورثت في القلوب التكبر و العُجب ..!

كنا نظن أننا معصومين بعدها من الزلل !

و أن لا أحد يجارينا في العبادات !


إلى أن ذلنا الله تعالى و عرّفنــا أننـا بالاتكال على أنفسنا لا شيء .. لا شيء ..!


كنا نخوض أبواب الطاعات و العبادات و لسان حالنا كما قال الامام علي رضي الله عنه

نقول : ( يا دنيا غري غيري ) ..!

و ما علمنا أن الامام علي حين قالها ، قالها و هو يعي تماما ً أن فوقه عظيم يلجأ إليه كل حين

ليعينه على الثبات !


مشكلتنا ... أننا نعتــاد العبادة و الطاعة ... حتى تصير بلا روح

فيسهل من خلالها دخول الشيطان فتحبط الأعمال !



أما .... الذنب !!

و ما أدراكم .. ما مرارة الذنب ؟!

حين يشاء الله لبعض عباده خيـرا ً يوقعهم في ذنب .. يشعرون بحلاوته في لحظات ..

لكن بفضل الله عليهم .. أن يوقضهم .. فهم من أحبوه بصدق .. و عرفوا لذة قربه ..

فتهتز أرواحهم من جديد ... لحب ربهم ..

و يستيقظون و قد رأوا تباعد الركب عنهم .. و قد سبقهم من سبقهم ...


فهنا ... قمة الانكسار و الندم .. لفوات الخيرات و الندم على ترك الطاعات ..

فلا شيء حينها ألـذ ّ من الطلب ممن بارزناه بالمعصية و كأنه لا يرانا و لا يعلم مبتغانا !


فيا لله ... ما أسعد العائدين .. حين شعروا أن ربهم يناديهم ..

حين سمعوا النداء و أسرعوا المجيء ..


أما قال تعالى : (( {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133
..))

فقط ............ المتــقيـــن ..!


:

~~ ومضة ~~

(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، و يرزقه من حيث لا يحتسب ))

:

[قلب الأمة]

~ مسـاحات إحســاس ~

(( 3 )) : بــاعِد الخطوات .. النجاة النجاة !! ~


:

قرأت رواية أدبية قبل فترة بعنوان " جبـل التــوبـة "

كانت جدا ً رائعة في سبكها و حياكتها .. أدبيا ً ، و روحيا ً ، و غزير معنى !


كانت تحكي عن رجل بني اسرائيل الذي قتل 99 نفسا ً و أتبعها بالعابد فأكمل الـ 100 ...!

لكن الحكاية كانت بمنظومة أدبية راقية ،،


يدهشني حقيقة حكاية هذا الرجل الجاف الذي تنـبّـه في معمعة الذنب أنه يجب أن يعود !

لم ييأس ، لم يتكبر عن الاعتراف بالجرم أمام الله تعالى ..

فقد أراد أن يشتري روحه و ينقيها ،،

نعم .. قتل في مسيرة حياته 99 نفسا ً .. و جهل العابد جعله يتم ّ به الـمائة

ففيما يبدو أن الرجل لم يكن يتقبل أن يعارضه أحد في دنياهـ ... !

لكن وجد الله له ملجأ و ملاذ ..


تكمن الدهشة و العجب في تيك القصة ... في وصايا العالم لقاتل المائة نفس !


فقد أرشده بــعد تـــوبتـــه أن يبتعد عن الصحبة و المكان الذي يذكره بالمعصية و الذنب

و عليه أن يقيم في بيئة أكثر نقاء ً و أقوى ارتباطا ً بالله .. !

فكم للبيئة المحيطة من أثر عجيب على النفس ... قد ترفعها للأعلى .. و قد تهوي بها للأسفل !



وهذا تماما ً .... ما يجب على كل تائب صادق تاب توبة نصوح أن يفعله و بكل شجاعة و قوة !


لا للمكان الذي يذكرني بذنبي فأحن ّ إليه و أعــود من حيث أتيت !

و لا للصحبة التي مجرد مرآها يجعل قلبي يخفق لماض ٍ يغضب الرب !


على التائب توبة نصوح ... أن يعي تماما ً أنه و إن لــم يقتل بيده 100 نفس ٍ و لطخ يده بدمائها ،،

فهـــــــــو بذنبه و إصراره عليه يقتـــــــل نفسه و روحه أكثر من ألف مرة في يوم واحد !

أفلا يتوب من هذا القتل البواح كل لحظة حين جاهر ربه بذنبه ؟!


نعم ... نحن حقيقة نمزق الروح و نطعنها طعنات مميتة بالذنب ..

و الجلاء ... تــوبة نصوح .. بعدها ... اصرار و عزم على عدم العودة ..

و انتقاء المكان الملائم للااستمرار في الرقي .. و بصحبة أشخاص مجرد مرآهم يذكرنا سمو الهدف .. !



.. إضـاءة ..

أعجبني قول الداعية محمد حسني حين شرح معنى قول الله تعالى " و توبوا إلى الله توبة نصوحا ً "

قال : يقول بعض العلماء في معنى " نصوحا ً "

أنها من الناصحة و هي الإبـــرة ..!

فالذنب ~ يمــــــــزق القلب !

و التوبة ~ تــرقعــه و تخيطـه !


:

[طموحة]

ما شاء الله

كلمات رائعة

تلامس القلوب

جمل مؤثرة

فيها تذكير وتحذير

فيها تشجيع وتأييد


جزاكِ الله خيراً وزادكِ من فضله
أبدعتِ

[رحايل]

بوركت يا باغية الخيـر

طريق التوبة ليس بمضمار سهل الولوج إليه وبه

أرقت الدمع مني أخيه كلماتك انسابت إلى عميق الروح

كم من نفس عاهدت خالقها أن لا عودة لطريق الشيطان

ذنوب البشر أحد من السيف وطغيان هذا العالم و ما يحوى من أسرار جاذبة لمصاحبة الشيطان

والسكنى معه

نعم يا قلب ... منذ الأمس وأنا أسيرة هذا الطرح

لافظ فوك واصلي أيتها الشامخة أجعلي قلمك نبراس دعوة تصل لكل من يحتاج منا الدعوة

قلب الأمة .. فخورة بك أخيه

بارك الله لنا في العطاء كم ترددت أن لا أدخل وأسطر أي حرف كي لا أشوه جمال طرحك

من حقك علينا يا سخية العطاء أن نشد على يدك بقوة وهكذا ندعم أنفسنا بقوتك

أحبك في الله ياقلب

موفقة حبيبة القلب

[لينة]

ما شاءالله لا قوة الا بالله

والله يا قلب الحبيبة اني عاجزة عن التعبير رساءل من القلب والروح تلمس شغاف القلب والروح

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

[/color]

[color="#333399"]بوركت يا حيبة وبورك مدادك الراقي العذب

متابعة معك باذن الله عسى الله ينفعنا ويذكرنا بما خطت يمينك

[قلب الأمة]

:

أخواتي في الله ...

غالياتي ... ممتـنـة لتواجدكن المبارك ..

نسأل ربنا الاخلاص يارب و القبول ............

أحبكن في الله : )

:

[قلب الأمة]

~ مسـاحات إحســاس ~

(( 4 )) : فـَرَحْ .. و أيُّ فـَرَحْ .. !! ~


:


طبيعة الإنسان البشرية أنه يأنس لمن يؤنسه !

يفرح مع من يُفرِحه !

بل يحب و ويحب من أعماق قلبه من يتسبب في إدخال الفرح إلى قلبه و روحه !


فلا عجب أن يميل هذا الإنسان بكل حواسه إلى أولئك البشر النادرون الذين يسعون لإبهاجه !

بل و يسعى جاهدا ً أن يكونوا من عِداد أصحابه في درب الحياة ..

يفخر بهم ... كيف لا و هم سبب أنسه و سعادته ... و هم من أجبروه على حبه لهم !!



كم هو ضئيل مقياس البشر هذا ....

أمــــــــام عظمة فــرح الله بعبده ... و حبـــه له !!


بالله عليكم .. هل يحق لنا أن نحزن لفوات حب من نحب لنا و الله تعالى يحبنا ؟!!

بل .. هل يحق لنا أن نستميت لأجل أن ندخل السرور على قلوب البشر

و نتجاهل كل الوسائل التي تقودنا لإفــــراح رب البشر !



قد نجهل الكثير من الوسائل لذلك ...


لكن .... هاكم أيسرها لكم ... و أحبها للرب ّ جل ّ في عـلاه ..


لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه ؛ من أحدكم كان على راحلته ، بأرض فلاة ، فانفلتت منه ،

وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة ، فاضطجع في ظلها ، قد أيس من راحلته ،

فبينما هو كذلك ، إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ،

ثم قال – من شدة الفرح - : اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك ! أخطأ من شدة الفرح .

الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع



يـــــــــــا الله ... ما ألطفه ..

هل تخيلتم الموقف ؟!

هل تأملتم عظمة الرب حين يفرح !

بل هو أشد فرحا ً ..

بل

هل تأملتم كيف تجاوز عن هذا خطؤه و هو في معمعة فرحه ..

فقط ..


لأن التــوبة شيء عظيم ..

لأن التوبة تعني عند الرب ~ عظيـــــــــم الحب ّ ~

لأن التوبة تعني أنني لا شيء يهمني في الكون إلا رضاه ..

لأن التوبة تعني جهاد مستميت لأجل الثبات على القيم و المبادئ و الثوابت !

لأن التوبة تعني أني لا أحب نفسي أكثر من حب الجنــة التي خلقها ربي لأجلي !

لأن التوبة باب مفتوح و سيغلقه الله يوم اندفاع الشمس من موطن المغيب !

لأن التوبة .. اعتراف لله بالعظمة و الحب و الإجلال ..



ثم هل وعينا تماما ً أن فرح الرب يعني .... أنـه أحبنا ؟!

نعم ..

فهو يفرح لمن رضي عنهم و أحبهم ..

أما فقهوا الزلل و تابوا ؟!


إذن لماذا .. لا نقرر أن نسعى بكل حواسنا أن نفرح الرب بتوبة نصوح من كل زلل ... ذنب كان أو تقصير في طاعة !

لماذا لا نسعى أن نجعل الله يحبنا .. و يشتد ُ بنا فرحا ً ..


و قد قال تعالى و تقدس في كتابه : (( إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين ))

فالتواب ... كثير الرجوع لمولاه ..

لأن الانسان كثير الخطأ و النسيان ..

لكنه لحبه لمولاه .. يعود ... فيتسبب لحب الرب له .. فيا لسعادته و هنائه ..!


:

[كريمة]

لأن التــوبة شيء عظيم ..

لأن التوبة تعني عند الرب ~ عظيـــــــــم الحب ّ ~

لأن التوبة تعني أنني لا شيء يهمني في الكون إلا رضاه ..

لأن التوبة تعني جهاد مستميت لأجل الثبات على القيم و المبادئ و الثوابت !

لأن التوبة تعني أني لا أحب نفسي أكثر من حب الجنــة التي خلقها ربي لأجلي !

لأن التوبة باب مفتوح و سيغلقه الله يوم اندفاع الشمس من موطن المغيب !

لأن التوبة .. اعتراف لله بالعظمة و الحب و الإجلال ..

يؤسفني ان اكون دوما من المتاخرات لمواضيعك الراقية

ما شاء الله

الفتك مبدعة من البداية فلا اتعجب

بارك الله فيك

[أنين الحرف]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

طريق التوبة ...
ورسائل القلب المفعم بالأيمان...
وسيلة لنجات و أنظر في تلك الزلات...
موضوع رائع..
أستمتعت بقرأته...

عزيزتي قلب الأمة
ما شاء الله عندكِ أسلوب جميل في نثر الحرف..
أسعدني تواجدي هنا رغم تأخري كثير ...

تقبلي مودتي

أختكِ
أنين الحرف

[قلب الأمة]

بوركتن أخياتي ..

رعاكن ربي ..

[منتهى]

[size=5]
بروكت ,,, بوركت ,,,, بوركت

العبد الضعيف المسكين

عند شعوره بالذنب ,,,

هذه هي اول خطوة ,,,

تجره الى التوية ,,,

وتقوده نفسه اللوامة ,,,

فيعترف بالذنب ,,,

ويسعى حتى يحصل التوبة ,,,,

ليريح نفسه ,,,,

ويسمو بذاته ,,,,

يتقرب الى بارئه ,,,

باكيا ,,, خائفا ,,,مشفقا ,,,, وجلا ,,,,

راجيا رحمته ,, وخائفا من عقابه ,,,,



الغـ قلب ـالية,,,

دمت بود,,,,[/size]

[الكريستالة]

يا قلب الروحــ ... يا اااروحـــ القلب



أنفاسك العطـــرة قادرة على فرش مسحات شاسعة خضراء


ونحن معك بنتظارك


بنتظار بوح شذرات ريشتك وحبـل النجاة قطرات ستنبع من قلمك


قلبي أنا ... قلب أمتي


أول الرسائل كانت لقلبي

[لينة]

اللهم انفعنا بما تكتب قلب الحبيبة واجعلنا ممن يحبونك وتحبهم

دمت قلب الحبيبة ودام مدادك العذب بكل الخير الله يفتح عليكي ويزيدك من نعمه

[قلب الأمة]

:

بوركتن أخياتي ..

/

[لينة]

بانتظارك قلب الحبيبة
اعيننيا على استحضار احاسيس تقربا من رضا خالقنا بارك الله فيك

[قلب الأمة]

:

بوركت ِ أخية ..

و لي عودة بمسـاحة إحساس جديدة .. قريبا ً جدا ً بإذن الله ..

بكن ّ أرتقي ..

[قلب الأمة]

~ مسـاحات إحســاس ~

(( 5 )) : أبـْكـَتـْنِي رَفِيـْـقَـاتِي .. !! ~


:


يا إلهي ..!

كيف شعرت للحظة بشعور قاتل الـ 99 نفسا ً حين أغلق العابد في وجهه الأبواب !!



نعم والله ... و إن لم يصل الجرم إلى جرمه ... لكنها الحرقة التي يجب أن تنتاب المؤمن بتقصيره تجاه العظيم !


كان و لازال مجلس يوم الجُمعة مؤثرا ً برفقتهن ّ .. !

الأسبوع الماضي فتحنا الباب على " سوالف " التوبة و الندم .. و القبول ..!


و طبيعتي بينهن و في غير مجلسهن ... الصمت الطويل .. و السماع باهتمام ..


كن ّ يحكين القصص .. و يبدين آرائهن حول بعض المواقف المعاصرة حول ذلك ...

ذكرن بعض الآيات و الوقفات ...


ثم أثرن اهتمامي أكثر حين قالت إحداهن ّ قصة تحكيها عن والدها تقول :


كنا في السيارة مع والدي ، و كان يقول لأخي عبدالله :

كم كانت حياتنا ملئى بالتقصيرو الافراط و لا ندري أقبل الله رجوعنا أو لا !

قال عبد الله :

لكنك يا والدي ندمت على ما فات و ها أنت تذكّرنا بحسرة و لا تريدنا الوقوع فيه !


فقال الوالد الفطن الملتزم لعبدالله :


يا بُنيّ .. إذا أصبحت " الممحاة " في يديك لعلي أضمن أنها مسحت من الصحائف !!!


:

اندهشت و بادرت رفيقتي :


وماذا يعني والدك ؟

قالت :

هو يعني أنه نعم رجع و تاب لله تعالى عما كان عليه

لكن : هل يضمن أنها قبلت و مسحت ؟!!!


قلت في دهشة أكبر:


لكن الله يقبل العائدين بندم و عزم !

وربنا قال : ( و يعفوا عن كثير )

و قال : ( و توبوا إلى الله )

فكيف يأمر بالتوبة و هو لا يقبلها ؟!


قالت رفيقتي :

لا يا قلب ، القصد أننا لا يجب أن نأمن من مكر الله !


شعرت أني لم أفهم المقصد ... و راودتني رهبـة عجيبة و خنقتني عبرتي !!

كلنا مقصرون مذنبون ... أترى ربنا لا يقبلنا ؟!


لا ... ربنا أكرم و أرحم ... ربنا يفرح بنا إذا عدنا !


:

وبقيت في حيرة ..

و بقيت يومين بعدها كلما تذكرت كلماتها بكيت ..

حتى قررت أن أطفئ نار حيرتي ..

و أرسلت لها " رسالة جوال " هي و أخرى كانت تؤيدها :


قلت في رسالتي :

قلتما لي أننا قد نتوب و لا تقبل التوبة ..!

لكن ماذا لو كانت بإخلاص و ندم ؟!

أليس الله القائل : ( يحب التوابين و يحب المتطهرين ) ..؟؟

أيس هو القائل : ( و يعفو عن كثير ) !!


فماذا تقصدون ؟ فأنا في حيرة !!


:


فكان منهما الرد بهذه الرسائل :


1 /


قال تعالى : ( و يوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و استمتعتم بها ) الاحقاف 20

أتي عبدالرحمن بن عوف بطعام - و كان صائما ً - فقال :

" قـُـتِـل مصعب بن عمير و هو خير مني ، كفّن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، و إن غطي رجلاه بدا رأسه ،

و قتل حمزة و هو خير مني ، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط !

و قد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا "

جعل يبكي حتى ترك الطعام (( البخاري ))

و ابن عوف من العشرة المبشرين بالجنة ... لكن المؤمن يهضم نفسه !

ستصّور لك ِ هذه الرسالة القصد من خوف المؤمن أن لا تقبل توبتـه .!

أنار الله بصائرنا يا حبيبة .



:
:



الرسالة من رفيقتي الثانية

2 /


" قلب " حبيبتي المؤمن الصادق في توبته يحبه الله و لولم نذنب لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم !

وفضل الله واسع ، يغفر بقليــــــــل عفـوه عظيــــــــــم ذنـوبنا .

> ما كنا نعنيه ، أن لا يركن الانسان إلى توبته و لا يأمن من مكر الله و يظل بين الخوف و الرجاء كما علمنا ديننا ..

فالمرء لا يأمن الفتنــة على نفسه حتى آخر رمق من حياته _ ثبتنا الله و غفر لنا .


:
:



بعد رسالتيهما .. فهمت جيدا ً .. و شعرت بنوع ارتياح ..

فيجب أن نكرر التوبة .. و الرجوع .. و لا نبرحها .. و لا ننفك عنها ...

" يهدي من يشاء و يضل من يشاء "

:

[لينة]

راااائعة يا قلب الحبيبة بارك الله بك وبصديقاتك وبالوالد العاقل المؤمن
هكذا التربية الحقة وهكذا تكون التوبة النصوح

دمت ومدادك العذب بكل الخير والقرب من الله

[قلب الأمة]

:

و بوركت ِ أخيــة ..

/

[قلب الأمة]

:

رب ِّ إني كتبت هذه الكلمات بدم قلبي و روحي

فاقبلها ، و اجعلها لي شاهدة لا علي ّ ,,

و وفقني للعمل بمقتضاها ..

و نسألك ربنا إخلاصا ً و صدقا ً ..

:


و للسلسلة بقية إن شاء الله : )

/

[رحايل]

~ رحلـة ٌ أنفَس ُ من ألمـاس ~

نحتــاج إلى صقلها ،


الغوص في عميق بحورها


خلاصها من شوائب النائبات


رحلة مع الصدق والوفاء بالعهد


اللهم أقبلنا


قلوبنا معلقة مابين الأرض السماء


تائهين لانعرف أين السبيل


هي رحلة ونمضي من خلالها


إما بذكري تنقش في النفوس بأحسن الأعمال والأفعااال



ونرجو الودود الغفار أن نكون منهم


قلب


سعيدة جدا


لتكن دمعات الفرح هي رسالة الود والمحبة التي لن يغيرها ظرف ولا زمن


واصلي العطاء


قلمك رسالة للهدى ، أستمري ياينبض روحي .