إنتقال للمحتوى

Change

صورة

كأنني أكلت


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
11 رد (ردود) على هذا الموضوع

#1
زهورالأقحوان

زهورالأقحوان

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3287 مشاركة
رائحة البخور تعطِّر ذلك المسجد الصغير.. المتنفِّلون بين قانتٍ وراكعٍ وساجدٍ.. حلقةٌ صغيرةٌ في زاوية المسجد يجلس فيها شيخٌ حوله عدد من

الأطفال.. تسمع أصواتهم العذبة وهم يرددون وراءه: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} [الفاتحة: 6] بلغتهم العربية المتكسرة.. ثم وهم يختمون

سورة الفاتحة: {وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7].

ترى البسمة على وجوههم البيضاء المشربة بحمرة..

ترى السعادة البريئة من أولاد يرتدي كل منهم قميصًا عربيًّا، وتزين رأسه قلنسوة بيضاء، قد تبدو غريبة هناك.. في تركيا!

والبنات يرتدين حجابًا صغيرًا.. قد يبدو لأول وهلة متناقضًا مع ملابسهن القصيرة نوعًا ما.. ولكنك سرعان ما ترتسم البسمة على شفتيك متى تذكرت أنهن بين الرابعة والخامسة من العمر..

تستنشق الهواء.. ما أجمله من جو.. وما أروعها من روحانيات..

تُلقي بسمعك لهذه الزهور بعد أن أتم معهم شيخهم سورة الفاتحة.. يقول أحدهم بلهفة: "من سيأخذ القرش اليوم يا شيخ؟".

تبسم الشيخ وقال: "أفضل من حفظ اليوم هو....".

أرهف الأطفال أسماعهم مشتاقين لمعرفة الفائز بقرش اليوم.. اتسعت ابتسامة الشيخ ثم سألهم: "لو أخذ كل واحد منكم القرش، ماذا سيفعل به؟"

- سأشتري لعبة..
- وأنا سأشتري بالونة..
- أما أنا فسأدخره للعيد..

- "وأنتِ يا أمل؟"

وجه سؤاله لأمل التي لم تشارك في الجواب.. فابتسمت في استحياء طفولي وقالت: "سأشتري به حلوى يا شيخ!".

نظر إليهم الشيخ ثم قال لهم: "قبل أن تعلموا من الفائز بالقرش اليوم سأقص عليكم قصة.. أتدرون يا أحبابي ثواب بناء المساجد؟"

سكت هنيهة، ثم استطرد قائلاً: "من بنى مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة، وكذلك من بنى مسجدًا فله ثواب كل من عبد الله فيه.. انظروا هذا الذي يصلي هناك.. من بنى هذا المسجد ينال مثل ثواب ذلك المصلي الآن.. أرأيتم هذا الشيخ الكبير الذي يقرأ في المصحف عند السارية هناك.. من بنى هذا المسجد فله مثل ثوابه..".

قاطعه أحد الأولاد قائلاً: "ونحن أيضًا يا شيخ؟ هل ينال مثل ثواب مدارستنا للقرآن؟".

أومأ الشيخ برأسه: "نعم يا بنيَّ.. كل حرف تقرؤه ينال مثل ثوابه.. وإذا قرأت سورة الفاتحة ـ التي أتممتَ حفظها اليوم ـ في الصلاة حتى تكبر ينال هو مثل ثوابك.. ثم تعلِّمها أنت لأبنائك فينال مثل ثوابهم".

رفعت إحدى البنات حاجبيها الصغيرين باستغرا ، وقالت: "هذا كثير جدًّا".

تبسم الشيخ وقال: "نعم.. ثواب لا يمكن أن نحصيه بحال.. ولكن أتدرون قصة الرجل الذي بنى مسجدنا هذا الذي نجلس فيه؟"

نطقوا في صوت واحد: "لا يا شيخ.. ما هي قصته؟"

اعتدل الشيخ في جلسته، وبدأ يقص عليهم:
- منذ زمن كان يعيش هنا في منطقة الفاتح بتركيا رجل ورع اسمه خير الدين أفندي.. لم يكن من العلماء أو الدعاة.. وإنما كان رجلاً عاديًّا.. ولكن كان يحب الدين ويحب الخير.. وكان يأمل دائمًا أن يبني مسجدًا.. ولكنه لم يكن غنيًّا..

لم ييأس أو يتكاسل.. كان يخرج إلى السوق فإذا نظر إلى فاكهة واشتهاها أخرج من جيبه مالاً، ووضعه في صندوق في يده، وقال: كأنني أكلت!

وإذا مر بجازر ورأى اللحم واشتهاه أخرج من جيبه ووضع في الصندوق الذي في يده، وقال: كأنني أكلت!

ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول: كأنني أكلت..

ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا..

حتى جاء يوم فتْح الصندوق.. فتَح الصندوق ليجد أن تكلفة بناء المسجد قد اكتملت.. بنى مسجدًا صغيرًا في محلته.. ومات هذا الرجل الصالح حامدًا ربه على أن وفقه لهذه الطاعة..

وكان أهل الحي على علم بقصة هذا الرجل الصالح.. كانوا يعرفون قصة السوق وقصة (كأنني أكلت) فسموا المسجد: (كأنني أكلت) أو (صانكي يدم) بالتركية.. وهو المسجد الذي نحن فيه الآن.. نتدارس فيه من كتاب الله فيناله من الأجر مثلنا.. ويصلي فيه الناس فيناله من الأجر مثلهم.. كل هذا لأنه ضحَّى بلذة لحظات وقال: كأنني أكلت..

سكت الشيخ وهو يراقب أعين تلك الزهور البريئة وهي محدقة به، ثم قال: "انتهت القصة.. والآن القرش لأفضل من حفظ اليوم.. من تخمنون أن يكون هو؟"

قال أحد الأولاد: "من يا شيخ؟"

قال وهو يشير إلى أمل: "أمل.. قرش اليوم من نصيب أمل.."

نظر الأطفال إلى أمل التي تناولت القرش في يدها الصغيرة.. وكل منهم يود أن لو كان صاحب القرش ليحقق به آماله الصغيرة..

نظر الشيخ إلى أمل وقال لها: "ماذا ستفعلين بالقرش يا أمل؟"

أطرقت أمل ثم قالت: "لا شيء يا شيخ!"

بدت علامات الاستغراب على وجه الشيخ.. قال:" لماذا؟ ألن تشتري به حلوى كما كنت تقولين؟"

قالت أمل: "لا يا شيخ.. سأدخره لأبني مسجدًا.."

ثم ابتسمت أملُ ابتسامة أشعلت سراج الأمل في القلوب.. قالت: "كأنني أكلت يا شيخ.. كأنني أكلت!"

********************


وبعد القصة:
ما زال هذا المسجد شامخًا في منطقة الفاتح، وقد ذكر قصته أورخان محمد علي في كتابه (من روائع التاريخ العثماني)..

لله درك أيها الفقير المعدم.. يا من ضحيت بلذة عاجلة.. لتشق في صحيفة أعمالك نهرًا من أنهار الأجر.. لا يتوقف بإذن الله.. لله درك!



*******************
تعليق :

عندما قرأت القصة لم يخطر ببالي سوى سؤالين :

الأول / هل نفتقد همة ذاك الرجل الفقير ؟

الثاني / لماذا لا نربي أبنائنا بالاستعانة بمثل هذه القصة أفضل من متابعتهم للتلفاز أو تركهم لقراءة قصص خيالية ؟

اقتراح :
أن نجري مسابقة أياً كان نوعها بين أطفالنا وخصوصاً أننا في إجازة ونشترط لهم توزيع نقود للفائز فيها وخلال هذه المسابقة نروي القصة لهم

ونحاورهم بنفس طريقة الشيخ مع الأطفال دون ذكر حوار الشيخ ضمن القصة لنرى ردة فعل أطفالنا هل ستكون مثل أمل ,

على الأقل نتعرف على تفكير أبنائنا عن كثب !

******************
رجاء :
من تقوم بهذا تكتب لنا بكل صدق ردة فعل الأطفال .

جزاكن الله كل خير

ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب




جزاك الله الخير كله يا قلب الأمة على هذا الإهداء

#2
ريشة قلم

ريشة قلم

    المشرفة العامة المكلفة على منتديات واحة المرأة

  • الإشراف العام
  • PipPipPipPipPipPipPip
  • 13281 مشاركة
ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول: كأنني أكلت..

ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا..



ماأروعكِ يازهور
قصة ذلك العابد الزاهد تهز الوجدان بحق..
ماأصغرنا أمامه..


أجيبكِ على سؤاليكِ:
-نعم الهمة فترت في قلوب الكثيرين بعد أن زاغت أبصارهم وراء مغريات الحياة
لكنها لم تختفي.. مازالت هناك همم فيها من السمو والرقي مايكفي .. ولو ندرت..

-أذكر أن تربيتنا كانت على القصص.. وعلى شتى القصص...لم يعكر ذهننا التلفاز بإشعاعاته..
ولاوهنت ذاكرتنا بكثرة الصور ..

-لو أن لي قدرة على تنفيذ اقتراحكِ ماقصرت..
دمتِ بخيروصفاء.


 
 

كان الثلج قبل اليوم عنوان فرح
كان ملعباً لطفولة فينا
متنفسنا كلما طال علينا الشتاء
لكنه اليوم 

كفن أبيض كبير


مجرد كفن..
.

 

 

 

 

مداد ريشتي  

 

 

 thumb_wahati_1367416474__734448_55343623

 wahati_1435421873__201506270908191.jpg

 

   



 

 

 

 

 
 


#3
قلب الأمة

قلب الأمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7893 مشاركة
  • Interests:رحلة ثبات ..!
:

قصة من روائع القصص ..

خاصة في بلد مثل تلك البلاد التي اجتاحتها العلمانية ..

لذا ..


أقول حبيبتي زهور ... إجابة على سؤالك


لن نعدم الخير في بني الاسلام ..

فالهمم العالية موجودة .. و أصحابها يسبحون في فضاءات الفضيلة و الدعوة و لو باليسير

فمن اليسير يُنظم الكثير .. و يتوهج الدين ..



هي بذرة صغيرة مدفونة في القلوب

فقط تحتاج لرعاية و نقض للتربة و رِواء و شعاع شمس حق ٍ تزعزعها لتشق طريقها و تنمو .. بل و تثمر ..





أما .. لماذا لا نربي أبناءنا هكذا ؟

فللأسف .. النظرة السائدة للآباء أن أبناء هذا الجيل لا ينفعون بشيء !

و أنهم في وقت مختلف لا يصلح لما كان عليه السابقون !

هذه النظرة كفيلة أن تكتف المربين و تجعلهم يلتمسون لنفسهم الأعذار الواهية


رغم أني بحكم خبرتي في مجال تربية الصغيرات و تعليمهن وجدت أن منهن ّ من تحمل عقلا ً فذا ً يفوق عقول الكبار

و تملك مواهب ربانية مميزة يمكن من خلال تنميتها فيها أن تكون خير صانعة لمآثر المستقبل بإذن الله ..


أبناءنا منجم من المواهب و العقليات السماوية ..

فقط .. لنوقن أننا نبني لأجل أمــة ... لا ... لأجل بيت و أسرة واحدة ..


:


شكرا ً من عمق الفؤاد غاليتي على الأجواء المشبعة بالفخر التي عشناها هنا .



:


ولن أنسى أن أذكر لكم ...

قبل أسبوع تقريبا ً شاهدت في برنامج وثائقي مقابلة مع أب ّ تــركي

حفّظ ابنه الذي يبلغ من العمر ( 4 سنوات ) القـــرآن كاملا ً


و أجروا المقابلة مع الطفل و يا لله ما أروعه و هو يقرأ عن ظهر غيب سورة البقرة بتلاوة تشبة الحصري

بلهجته العربية المكسرة ..

لكن مخارجه نقيه ..



:

رحمك الله .. يا أبي , و سقى قبرك المطر !


#4
تقة

تقة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • نخبة المشرفات
  • 23505 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لله درك أيها الفقير المعدم .. يا من ضحيت بلذة عاجلة .. لتشق في صحيفة أعمالك نهرًا من أنهار الأجر .. لا يتوقف بإذن الله .. لله درك !


ما اروعك يا زهور وكم هي جميلة هذة القصة الهادفة بوركت يمناك يا غالية

بتعرفي غاليتي ليت كل من يقرأ الموضوع يأخذ عظه من هذا الفقير

فعلا كل حاجة بالارادة واننا نستغنى عن اولويات بسيطة .. . بس هنحقق حاجات كتيرة ..

بس نحدد اهدافنا قصة معبرة زهور وسعيدة جدا اني قرئتها

ولو اننا نحد مثل هذة القصص للاطفال في مراحل التعليم الأولية سيكون أنفع من استهلاك قصص الحيوانات والخضروات الناطقة والتي أصبحت

تطغى على المناهج بحجة التقريب لذهن الطفل مع أن الأطفال في هذا الزمن ما عادوا بحاجة لا إلى تقريب ولا غيره ...

دمتي سالمة حبيبتي زهور

اللهم ارحم امي الحبيبة واجعل مثواها الجنة يارب رب العالمين

اللهم ارحم ابنتي اسراء واجعل مثواها الجنة يارب العالمين


يارب لقد ضعفت ولا غيرك يقويني لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني لقد ضللت ولا سواك يهديني لقد غرقت وأنت وحدك منجيني يارب ارحمني في لحظة ضعفي وابعد عني شيطاني ونفسي واهدي لي


قلبي وعقلي واغفر لي خطيئتي ويأسي يارب. إلى من أشكي وأنت موجود ولمن أبكي وبابك غير مردود ومن أدعو وأنت فقط المعبود ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود يارب.اجعل ...عفوك عني دائم ورضاك

علي قائم واجعلني عن الذنوب نادم ولباب توبتك قائم

#5
*( ابتهاج )*

*( ابتهاج )*

    رئيسة تحرير مجلة واحة المرأة

  • هيئة التحرير
  • 3698 مشاركة
  • Interests:الارتباط والتعاون بكل مايخدم الإعلام الإسلامي الهادف
إقتباس
شكرا ً من عمق الفؤاد غاليتي على الأجواء المشبعة بالفخر التي عشناها هنا .




صورة

وأسعد الناس بين الورى رجل


تقضى على يده للناس حاجات


قد مات قوم وما ماتت مكارمهم


وعاش قوم وهم بين الناس أموات

صورة

تاريخ التوقيع: 9/10/1432هـ


#6
دفء الكون

دفء الكون

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3820 مشاركة
قصة( كأنني أكلت ) رائعة وتعجبني كثيراً


خصوصاً أنني عندما أقرأها أفكر في نفسي هل أستطيع أن أدخر ؟؟؟؟؟؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

اقتراحك جميل ياحبيبة وسوف أنفذهـ لو كان عندنا مركز صيفي بإذن الله


ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ


خطر ببالي سؤال زهور الحبيبة


لماذا لا نكون مثل هذا المعلم الرائع ؟؟؟


الأطفال لن ينسوا هذه القصة وسوف يقصونها على والديهم وإخوانهم وأصدقائهم


ياله من معلم رائع ؟؟؟؟

سلمتِ لنا زهور الغالية




مشكورة بلسومه على التوقيع الحلو مثلك

#7
زهورالأقحوان

زهورالأقحوان

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3287 مشاركة
إقتباس(ريشة قلم @ Jun 18 2008, 05:53 PM) عرض المشاركة

ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول: كأنني أكلت..

ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا..



ماأروعكِ يازهور
قصة ذلك العابد الزاهد تهز الوجدان بحق..
ماأصغرنا أمامه..


أجيبكِ على سؤاليكِ:
-نعم الهمة فترت في قلوب الكثيرين بعد أن زاغت أبصارهم وراء مغريات الحياة
لكنها لم تختفي.. مازالت هناك همم فيها من السمو والرقي مايكفي .. ولو ندرت..

-أذكر أن تربيتنا كانت على القصص.. وعلى شتى القصص...لم يعكر ذهننا التلفاز بإشعاعاته..
ولاوهنت ذاكرتنا بكثرة الصور ..

-لو أن لي قدرة على تنفيذ اقتراحكِ ماقصرت..
دمتِ بخيروصفاء.




ريشة قلم الحبيبة

صدقت ٍِ ياغالية فقد تربينا على القصص ولم يعكر أذهاننا تلفاز أو غيره

أشكر مرورك العذب .

ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب




جزاك الله الخير كله يا قلب الأمة على هذا الإهداء

#8
رملة

رملة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1948 مشاركة
كم انتِ راااائعه زهوووووووووور

شكرا على هذه القصه الرااائعه الهادفه

لكِ منتهى حبى









#9
المحبة للهداية

المحبة للهداية

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية
  • 4129 مشاركة
ما أجملها من عبرة

ايمان عجيب قد تمكن من القلوب

وقهر للشهوات


ما أروعهم

ما أنقاهم

سلمت زهور





#10
مسالمة

مسالمة

    مشرفة في حديقة الأخلاق

  • الإشراف المتخصص
  • 2404 مشاركة
إقتباس
أما .. لماذا لا نربي أبناءنا هكذا ؟

فللأسف .. النظرة السائدة للآباء أن أبناء هذا الجيل لا ينفعون بشيء !

و أنهم في وقت مختلف لا يصلح لما كان عليه السابقون !

هذه النظرة كفيلة أن تكتف المربين و تجعلهم يلتمسون لنفسهم الأعذار الواهية


رغم أني بحكم خبرتي في مجال تربية الصغيرات و تعليمهن وجدت أن منهن ّ من تحمل عقلا ً فذا ً يفوق عقول الكبار

و تملك مواهب ربانية مميزة يمكن من خلال تنميتها فيها أن تكون خير صانعة لمآثر المستقبل بإذن الله ..


أبناءنا منجم من المواهب و العقليات السماوية ..

فقط .. لنوقن أننا نبني لأجل أمــة ... لا ... لأجل بيت و أسرة واحدة ..


:


شكرا ً من عمق الفؤاد غاليتي على الأجواء المشبعة بالفخر التي عشناها هنا .











>


لنجعل قلوبنا جـــــــنة
اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو حِل
"اللهم اني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين


ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة
ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،
فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة
التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.


#11
زهورالأقحوان

زهورالأقحوان

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3287 مشاركة
إقتباس(قلب الأمة @ Jun 18 2008, 07:20 PM) عرض المشاركة

:

قصة من روائع القصص ..

خاصة في بلد مثل تلك البلاد التي اجتاحتها العلمانية ..

لذا ..


أقول حبيبتي زهور ... إجابة على سؤالك


لن نعدم الخير في بني الاسلام ..

فالهمم العالية موجودة .. و أصحابها يسبحون في فضاءات الفضيلة و الدعوة و لو باليسير

فمن اليسير يُنظم الكثير .. و يتوهج الدين ..



هي بذرة صغيرة مدفونة في القلوب

فقط تحتاج لرعاية و نقض للتربة و رِواء و شعاع شمس حق ٍ تزعزعها لتشق طريقها و تنمو .. بل و تثمر ..





أما .. لماذا لا نربي أبناءنا هكذا ؟

فللأسف .. النظرة السائدة للآباء أن أبناء هذا الجيل لا ينفعون بشيء !

و أنهم في وقت مختلف لا يصلح لما كان عليه السابقون !

هذه النظرة كفيلة أن تكتف المربين و تجعلهم يلتمسون لنفسهم الأعذار الواهية


رغم أني بحكم خبرتي في مجال تربية الصغيرات و تعليمهن وجدت أن منهن ّ من تحمل عقلا ً فذا ً يفوق عقول الكبار

و تملك مواهب ربانية مميزة يمكن من خلال تنميتها فيها أن تكون خير صانعة لمآثر المستقبل بإذن الله ..


أبناءنا منجم من المواهب و العقليات السماوية ..

فقط .. لنوقن أننا نبني لأجل أمــة ... لا ... لأجل بيت و أسرة واحدة ..


:


شكرا ً من عمق الفؤاد غاليتي على الأجواء المشبعة بالفخر التي عشناها هنا .



:


ولن أنسى أن أذكر لكم ...

قبل أسبوع تقريبا ً شاهدت في برنامج وثائقي مقابلة مع أب ّ تــركي

حفّظ ابنه الذي يبلغ من العمر ( 4 سنوات ) القـــرآن كاملا ً


و أجروا المقابلة مع الطفل و يا لله ما أروعه و هو يقرأ عن ظهر غيب سورة البقرة بتلاوة تشبة الحصري

بلهجته العربية المكسرة ..

لكن مخارجه نقيه ..



:





جزاك الله كل خير ياقلب على هذه الإضافة

ونسأل الله عزَّ وجل أن يهدي ويصلح أطفالنا وشبابنا لإعلاء أمتنا

لكِ خالص الحب يا حبيبة smile.gif

ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب




جزاك الله الخير كله يا قلب الأمة على هذا الإهداء

#12
بوح الأنين

بوح الأنين

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3185 مشاركة
  • Interests:][ آلَبحثُ عَنْ آلَنقآءْ فَإنْتِقَآءْ وَإِلْتِقَآْءْ..وَإبحآرْ فِيّ دُروبّ آلطُهر وَ آلَسَعْدْ][
\



",




وأيُّ قصةٍ هنا تلهب ـالمشآعر بإن تستعظم .. عمق ذاك الأمر.. وماحمل من شبعـ

من أجل زادٍ سيرقى بهِ إلى القمم..

أين نحنُ من تلك ـالهمم نحتاجها .. لتقتل ماأعترى القلوب من كلل من حيآة باتت بائسة تعيش على الأهواء!

" إنَّ للعقلِ حدَّاً ينتهي إليه ، كما أنَّ للبصرِ حدَّاً ينتهي إليه "الشافعي

هُنا ـالعقل ميزان للشبع كلما أبصرنا بحكمة وصدق نية أين ستكون خطاوينا وإلى أين ستسكن ..سنشعر بالشبع أيّاً كانت ـالمغريآت

حبيبتي زهور ـالهمم موجودة ولاينقصها إلا شيء من ـالدفع للأمام حتى لاتستكين تلك ـالروح .. وتسقط

أمام مغريآت ـالحياة .. فمازال في أمة محمد خير ..

أين نحن من تلك القصص نعم نفتقدها .. فكم تروقني تلك ـالأيآم التي كنا نعيش شيء من الأجواء

والعبر التي هي للسمو وـالرفعه داراً لنا.. فالملهيآت أغرقت ـالأسر قبل الأطفال..!

فكم نتوق أن نعيش شيء من ـالشبع ـالروحي فنحن في عطش .. أجبرت ـالدنيا تلك ـالأنفاس أن تعيشه ..!

وقتلت الروح .. التي تتوق لفعل ـالخير وأصبحت مغآرتها هي أن تعيش لنفسها .. فهكذا ستعلى للقمة فماهي والله إلا معيشة ستهوى في

يوم من الأيام ...!

لتربي ـالأسرة نفسها .. على ـالشبع ـالدنيوي وـالجوع للتزود من زاد الآخرة بالصبر والإيمان حينها حتماً سنكون بخير ..


:

؛

زهورنـــا ـالحبيبة..


رائع أثريتنا بقصة تستحق ـالتوقف أمامها كثيراً .. والتزود من حكمتها ..

عظيم الإمتنان لروحك وبوركتِ أين ماكنتِ


",



\

|~




لـا شَيّءْ ,~!
إلا ..[سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك