أخـــيـــتـــي
قفي للحظات مع ذاتك
واطرحي على نفسك السؤال :
(( مامدى الانسجام بين مظاهر سلوكي من أقوال وأفعال وبين قناعاتي وقيمي ومبادئي ؟ ))
ابحثي عن مدى التناغم والتواؤم والتلاؤم بين سرك وعلانيتك ، وباطنك وظاهرك ، وخفاؤك وجهرك
.:.
هناك من يجيد ارتداء أقنعة الزيف وأثواب الخديعة ، فيبدو منمق الحديث رقيق العبارات لطيف الكلمات ،
وفي أعماق نفسه كتل سوداء ورواسب حقد وحسد وضغينة ، لاتلبث أن تطفو على السطح ، ويفوح
عفن الجوهر يدنس جمال المظهر ..!
.:.
وهناك وان كن قلة ولله الحمد من نحسبها من الصالحات ، تحفظ عن ظهر قلب آيات الحلال والحرام وتردفها
بأحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، تعظ وتذكر وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، يشعر
جليسها بالأمان والاطمئنان ويتفيأ معها ظلال الايمان
وفي ساعة نزغ من شيطان تخرج من جلباب علمها ومبادئها وتمزق أثواب حكمتها واتزانها ، لإحساسها
أن شخصا (ما) أهان كرامتها وانتقص عظمتها وأضاع هيبتها ، فتنسى سمو رسالتها ويصبح همها .. قضية شخصية تافهة ..
وهدفها كيف تلقن ذلك الشخص درسا لاينساه ..!
.:.
وهناك من يدس نوايا الشر في جيب صدره ، مطمئن أنها لن تمتد اليها يد ولايدركها بصر ، ثم يمضي الى منحدر خطر
ينافق ويكذب ويخادع ويحتال ، وهو مزهو بذكائه وفطنته وقدرته على الوصول الى غايته ..!
.:.
وبين اولئك واولئك من يفوح ظاهره بمسك باطنه ، ويضيء ملامحه بريق معدنه ، يملؤه ويزيده جمالا
محبة الله والخوف منه وابتغاء رضاه
.:.
أخـــيـــتـــي
لـــ نقف مع ذواتنا
وقفة حزم وصدق
وننظر بعمق الى مالايراه الا .. نحن وخالقنا ..
الى
( دواخلنا وسرائرنا ونوايانا )
فما وجدنا من خير فلنحمد الله عليه
وماكان من شر فلنبادر باقتلاعه
ولـــ نتذكر
( انما الأعمال بالنيات ...)
ونتدبر
( ألم يعلم بأن الله يرى )
ونعي
( يوم تبلى السرائر )
::
همسة
لاتغادري قبل أن تقفي مع ذاتك
.:. .:. .:.
تم التعديل بواسطة الورد الابيض, 12 May 2008 - 02:31 PM.