كثيرا ما يبرر المنحرفون انحرافهم بحال زوجاتهم بأنهن لم يعدن يحركن عنفوان قلوبهم ولا يتفنن في العشق والهوى كما تتفنن بائعات الهوى. وكثيرا ما يشار على المرأة بأن تجتهد وتستعجل سد الثغرات التي تتسلل منها الضرات إلى حياتها، وننصحها بأن تكون لزوجها أنثى تجمع نساء العالم وإلا تمادى الزوج الفحل في مغامراته ? سلاح جميل نشهره في وجه المرأة وإلا حملناها مسئولية الانحطاط الأخلاقي وتدني القيم في المجتمع..
لماذا هذه الإدانة الظالمة وهذا الضغط الزائد على المرأة كأنها الطرف الوحيد فيما يعتري المجتمع من خروق وانحراف؟.. أهو من قبيل حكم الغالب على المغلوب؟.. أم هي من قبيل سياسة التغليط والاستغفال للتغطية على الحقائق؟ أم هو حكم غيابي ؟ أم هو نتيجة ما ترسب في أذهاننا من مفاهيم الجاهلية الأولى بأن الرجل هو كل شيء وأن حياة المرأة لا تستقيم إلا به.. ظل رجل ولا ظل حيطة.. الرجل ما يعيبه غير جيبه.. الرجل.. الرجل.. الرجل? أين هي المرأة؟ أين رأيها في الرجل? ألا تطمح المرأة أن ترى في أبيها أو أخيها أو زوجها رجل العصور..رجلا يجمع رجال العالم.. رجلا يحضن القمر والشمس.. رجل القرارات.. رجلا يمسك بالكوكب الأرضي ويفرشه بساطا حريريا تحت قدميها.. أما زالت المرأة تحكمها قوانين الجدات؟ أم هي مجرد أداة في خضم الحياة؟.. أم أنها عجينة مرنة للكل الحق في أن يشكلها حسب هواه؟ أم هي سفينة تائهة تمخر البحار بدون ربان يهديها إلى بر الأمان؟
في مجتمع التيار الموغل في الأنانية والمشبع بالعبق الذكوري ، أتوجه إلى فقهائنا المحترمين الذين يصفون للشهوانيين المرأة ـ لحما وشحما وعظما وكيانا ـ كعقار لذيذ مستساغ لكسر شهواتهم وردهم عن طريق الانحراف بسؤال حارق: ما ردكم ـ أيها المفتون المحترمون ـ على الذين يبادرون إلى تطليق إحدى نسائهم الأربع ليتزوجوا بالخامسة والسادسة..والعاشرة..؟ أتجيبون بأن ذلك حقهم الشرعي.. ثم ماذا إذا كان هؤلاء الشهوانيون يلتهمون من عقاقير «الفياجرا» أضعافا عدد وجباتهم الغذائية ويشتكون إليكم بأن الزوجات الأربع ـ عقاقير كسر الشهوة ـ اللاتي وضعتموهن في عصمتهم لم يردنهم عن الانحراف، ويقرون لكم بأنهم يطفئون شرارة العشق المتوهجة في أجسادهم والغريزة الحيوانية المشتعلة في كيانهم بالغطس في بحر الرذيلة؟ أفي هذه الحالة ـ أيها الفقهاء الأجلاء ـ تحولقون وتضربون كفا بكف وتدعونهم يغرقون في نعيمهم ؟ أم كان الأجدر منذ البداية أن تصفوا لهم من المختبرات الطبية ما يكسر شهواتهم،
لا أبالغ إذا قلت لكم أيها المفتون الكرماء بأن القلة ممن يستهويهم الغطس في يم الرذيلة لو وضعت قانتات المجتمع وفاتناته الطاهرات بين أيديهم لجذبتهم ألوان وعطور زهرات الزقوم )) أ . هـ
إن القول بالذبول الجسدي للمرأة دون الرجل , قول ظالم , فالرجل كذلك كجسد تنتهي صلاحيته بأفول الشباب والعنفوان , فلماذا الأشباع الرغبوي يقتصر في حق الرجل , فالمرأة كيان إنسان روح في جسد فمن المروءة أن يتعامل الرجل بهذا المعيار المتزن , لا أن يزن الأمور بنظرة قاصرة إن الشارع الحكيم حين رخص بالتعدد . امر بالعدل ومقتضياته , وحث على المودة والرحمة وجعلها من آيات الله في تأسيس مؤسسة الزواج في البيت الإسلامي , حيث المرأة ليست جسداً فقط , لكنها ( روح ومشاعر ) شريكة في الهم والاهتمام , والحب والانسجام , إن الرجل الذي يتعامل و ينظر للمرأة كموديل سيارته , عليه أن يعرف إنما يتعامل مع التشريع الحكيم كنزوة طائشة , ورغبة عابرة , وليس هكذا يتعامل المؤمنون مع احكام الدين
( لازمتي )
إقرأ + فكّر بما تقرأ + لاتستسلم لما تقرأ = الان اصبحت إنسان
Change
رسالة امرأة تحترق تجبر الكاتب عبد العزيز السويد على مهاجمة الأزواج المتغطرسين بحق زوجاتهم
تمت كتابته بواسطة
منتهى السحاب
, May 05 2008 06:51 AM
#1
تاريخ المشاركة 05 May 2008 - 06:51 AM
#2
تاريخ المشاركة 05 May 2008 - 07:33 AM
::
موضوع قيم يبرز نقاطا مهمة جديرة بإعادة النظر والتأمل
فالحياة الزوجية سكن ومودة ورحمة لاظلم وقهر واستبداد
ومجتمعاتنا بحاجة الى توعية زواجية وتثقيف فكري وعاطفي فيما يخص النظرة الى
المرأة بصفة عامة والزوجة بصفة خاصة.
انتقاء موفق منتهى السحاب
موضوع قيم يبرز نقاطا مهمة جديرة بإعادة النظر والتأمل
فالحياة الزوجية سكن ومودة ورحمة لاظلم وقهر واستبداد
ومجتمعاتنا بحاجة الى توعية زواجية وتثقيف فكري وعاطفي فيما يخص النظرة الى
المرأة بصفة عامة والزوجة بصفة خاصة.
انتقاء موفق منتهى السحاب
#3
تاريخ المشاركة 05 May 2008 - 07:41 AM
بدأ المجتمع والبداية مهمة جدا مهما تأخرت في فهم احتياجات المرأة
وفي أغلب الأسر لم تعد تظلم من الصغر فيجدها الزوج في المستقبل
خانعة مستسلمة ,, للأسف كانت أعراف ظالمة , لا يغيب عن ذهني
المثل القائل ( الولد بالمديح والبنت باللديح " أي الضرب " ) لقد ظلم المجتمع
المرأة وظلمها كثير من الرجال ولكن لكل ظلم نهاية بإذن الله
بارك الله فيك أختي العزيزة منتهى
#4
تاريخ المشاركة 10 May 2008 - 11:27 PM
نعم والله صدقتي فالمراءه يريدونها لاتكبر لاتتغير لاتضعف
انها مخلوق ولها حقوق كما عليها واجبات لانصفها بالنقص فالاسلام عزها
حينما يتزوجها الرجل ويكون ربما في سنها او اكبر منها يقول مدتها انتهت
لماذا لانها انجبت لك الاولاد والبنات . لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
انها مخلوق ولها حقوق كما عليها واجبات لانصفها بالنقص فالاسلام عزها
حينما يتزوجها الرجل ويكون ربما في سنها او اكبر منها يقول مدتها انتهت
لماذا لانها انجبت لك الاولاد والبنات . لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
#5
تاريخ المشاركة 12 May 2008 - 06:20 AM
\
’,.
نعم فالمرأة كيان إنسان روح في جسد
ولكن مكامن تلك الأنفس من بني البشر من جنس الرجال أصبحت تعدها آلة يجيدوا تشغيلها وإطفائها
وإن باتت في دائرة الضعف والقدم لهم بِبديل آخر يستبدلونها دون تعب أو تفكير ..!
شهواتهم الروحانية والفكرية تغيب دائرة العقل في تلك اللحظه يريدون إشباع نزواتهم وماأن تتحقق فللهاوية إنتِ ليس تعميم
لكن تلك الحرقات إحترقت منها بيوت وهدت معالم الحياة الزوجية بإنه سكن ومودة ورحمة
فالإسلام رفع المرأة بكثير، ورفع لواءها ، وافتخر بها أماً وزوجة ومربية ومعلمة تنشر الفضيلة ونحو العلى تشد بمآزر أبنائها
إذن كيف شيدت الحياة ...!
لكن مواطن الظلم والقهر باتت تضعف من شأنها وتنزل من قدرها مع رفعة الأسلام لها فكانت المرأة في الجاهلية تورث للرجل كأي متاع
ولم يعلى لها شأن واليوم مع رفعة الدين إلا أنها أصبحت كالورق تحرق فالأعلام صوغها سلعة رخيصة يستهان بها فدمروا الرجال بتحريك رغبات
زائفة جعلتها سهام تخترق البيوت وتجعل المرآة في تشتت عاطفي ونفسي سيء خوف من أن لاتكون بمثل مايريد من هوى النفس
الإنحرافي لا الشرعي فأصبح الظلم يعترك حياة المرأة دون سابق إنذار ...
هنا لابد من أن يعي الفكر حقيقة الحياة الزوجية كما إسلامنا وقرآننا الكريم كرمها ....
الحديث سيطول وسيطول ,,,وإن تركت سأسهب الكثير ولن تقف محبرتي من النزف ...
منتهى جميلٌ هو إنتقائك حرك الكثير والكثير ..
كوني بالسعــد والخير
سلمتِ
’,.
\
’,.
نعم فالمرأة كيان إنسان روح في جسد
ولكن مكامن تلك الأنفس من بني البشر من جنس الرجال أصبحت تعدها آلة يجيدوا تشغيلها وإطفائها
وإن باتت في دائرة الضعف والقدم لهم بِبديل آخر يستبدلونها دون تعب أو تفكير ..!
شهواتهم الروحانية والفكرية تغيب دائرة العقل في تلك اللحظه يريدون إشباع نزواتهم وماأن تتحقق فللهاوية إنتِ ليس تعميم
لكن تلك الحرقات إحترقت منها بيوت وهدت معالم الحياة الزوجية بإنه سكن ومودة ورحمة
فالإسلام رفع المرأة بكثير، ورفع لواءها ، وافتخر بها أماً وزوجة ومربية ومعلمة تنشر الفضيلة ونحو العلى تشد بمآزر أبنائها
إذن كيف شيدت الحياة ...!
لكن مواطن الظلم والقهر باتت تضعف من شأنها وتنزل من قدرها مع رفعة الأسلام لها فكانت المرأة في الجاهلية تورث للرجل كأي متاع
ولم يعلى لها شأن واليوم مع رفعة الدين إلا أنها أصبحت كالورق تحرق فالأعلام صوغها سلعة رخيصة يستهان بها فدمروا الرجال بتحريك رغبات
زائفة جعلتها سهام تخترق البيوت وتجعل المرآة في تشتت عاطفي ونفسي سيء خوف من أن لاتكون بمثل مايريد من هوى النفس
الإنحرافي لا الشرعي فأصبح الظلم يعترك حياة المرأة دون سابق إنذار ...
هنا لابد من أن يعي الفكر حقيقة الحياة الزوجية كما إسلامنا وقرآننا الكريم كرمها ....
الحديث سيطول وسيطول ,,,وإن تركت سأسهب الكثير ولن تقف محبرتي من النزف ...
منتهى جميلٌ هو إنتقائك حرك الكثير والكثير ..
كوني بالسعــد والخير
سلمتِ
’,.
\
|~
لـا شَيّءْ ,~!
إلا ..[سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
إلا ..[سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك