إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" .
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" .
أَمَّا بَعْدُ :
قال الله تبارك وتعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ". [الأحزاب:21].
قال محمد بن على الترمذي الحكيم: الأسوة في الرسول الاقتداء به واتباع سنته وترك مخالفته في قول أو فعل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من استن بسنتي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني))رواه البخاريّ.
وبعض هذا الحديث في الصحيحين وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
اعلمي يا حبيبة أن اتباع السنة من أعظم حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولذلك قال الله تعالى في كتابه العظيم مخاطباً نبيه ومصطفاه: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "[آل عمران:31].
فلم يقل فأحبوني مع أن الاتباع يتضمن المحبة إذ لا فائدة من اتباع بلا محبة كما أنه لا تقبل المحبة دون اتباع.
ولكن السر في هذا التعبير القرآني البديع هو تنبيه السامعين إلي قوة التلازم بين الاثنين, بين محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبين اتباع سنته .
فإذا كنت تحبين المصطفى صلى الله عليه و سلم بصدق
فهكذا تكون المحبة
أحيي سنته-صلى الله عليه و سلم-
طبقيها على نفسكِ و على أهل بيتكِ و أقاربكِ
وذكري بها الناس إن كانوا قد هجروها أو جهلوها,أو نسوها
أنشريها بينهم بكل ما تستطيع من وسائل, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) رواه مسلم
من أجل ذلك
نشرًا للسنة وقمعًا للبدعة ،
ستكون لنا في كل أسبوع بمشيئة الله وقفة مع سنة مهجورة أو منسية .
هدفـنـــــــــــــا
*إحياء السنن المهجورة
التذكير بها
*نشرها بين الناس .
*التطبيق العملي لكل سنة.
و المطلوب منكِ يا رعاك الله
أن تجيبي عند طرح أي سنة على ما يلي:
1-هل تطبقين تلك السنة؟ أو....
2-تداومين عليها؟أو تغفلين عنها؟
3-تدعين غيرك و أولهم أهلك لها؟
و ختاماً
أذكري فكرة عملية لتطبيق و للتذكير بهذه السنة.
و شعارنا: معاً نحي سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم
هنا يظهر جلياً المحب من المدعي
فمن لها!!!!!