بسم الله الرحمن الرحيم,,
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته,,
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" .
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" .
أَمَّا بَعْدُ :
أحبتي في الله
وددت اليوم أن أسلط الضوء على صفة أخلاقية إجتماعية تربوية تحتاج أكثر من وقفة
لن أقول لاقتلاعها لانها متجدرة حتى العمق سواء على مستوى الافراد و الجماعات و المجتمعات و الدول.
كم بسببها من
دول خربت
جماعات فرقت و مزقت
صداقات تحولت لعداوات
ما سنتحدث عنه بإذن الله
سيكون انطلاقَا من حديث عظيم للمصطفى صلى الله عليه و سلم.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" تَجِدُ من شِرارِ الناس يَوْمَ القيامةِ عند الله ذَا الوَجْهين الذي يَأتي هَؤلاءِ بوجهٍ وهَؤلاءِ بوجه" رواه البخاري في كتاب الأدب.
و قبل أن أكشف الستار عـــما سيدور حوله الكلام
هل لي أن أسئلكن
ترى ما المقصود بـــــ "ذي الوجهين" في الحديث الشريف ؟
و ما كان وقع الكلمة عليكِ؟
أنتظر ما ستجود به الأقلام
لنرسم معاً-باذن الله- صورة واضحة لهذه الصفة المرضية التي استفحلت بيننا كمسلمين,و توشك أن ....
أمر أوجب أن يدق من أجله ناقوس خطر مدوي
عسى القلوب أن تستيقظ من سباتها
و تستوعب النفوس ما لها و ما عليها
و تكف أذاها لغيرها.
قبل أن تلاقي ربها.
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.