عانقت البحر بشواطئها الذهبية وتعطرت بالفل والريحان والكادي
استقبلتنا بمرحباً الوف بعد ان طوقتنا باطواق الفل والشيح
تلك هي جازان مدينة كثير من الأدباء والشعراء عروس الجنوب
منذ أيام وهي تحتضن المعرض التاسع لوسائل الدعوة ( كن داعيا )
فتراقصت وديانها وشدت طيورها طرباً وفرحاً باحتضان ذلك المعرض
فقصدناها مشتاقين وشددنا الرحال تواقين لأرض الجمال والخضرة لعلنا نحظى بشرف حضور ذلك المعرض
خرجنا من المنزل وكان المعرض قد بدأ فعالياته لذلك اليوم فالمسافة التي كان يجب ان نقطعها بساعة ونصف
قطعنها بساعتين ونصف تقريبا وذلك بسبب زحام الطريق
لا انكر انني قد اصابتني خيبة أمل لتأخرنا عن حظور بداية الفعاليات ولكن كنت ادعوا الله أن لا تفوتني المحاظرة الاخيرة
وبالطبع كانت المحاظرة الأولى لهذا اليوم قد انتهت ولكن مع بداية المحاظرة الثانية التي القتها الاستاذة فاطمة الكبش
حضرنا ودخلنا خيمة المحاظرات كان الحضور هائل ولله الحمد بقدر ما ازعجني الزحام بقدر فرحتي وشعوري بالغبطة
لتزاحم فتيات وكبيرات بالسن لحظور هكذا معارض وحقيقة هذا شي ء يفرح القلب ...
ماذا احكي لكم عن المحاظرة ام عن من القت المحاظرة ...
المحاظرة كانت بعنوان دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية وأثرها في المجتمع
تناولت المحاظرة اهمية دور التحفيظ بحياة المراة المسلمة
ودورها بالمساعدة بتنشئة اسرة مسلمة سعيدة
وأثر كلام الله حفظ وتدبرا ً بحياة المرأة وكيف انه يحميها من أمراض العصر
وكيف يقضي على الأمراض النفسية التي تعتري المرأة جراء ظروف قد تمر بها بحياتها
حدثتنا الاستاذة عن سيدات أميات حفظن كتاب الله وكان فاتحة خير لهن
سأحكي لكن قصة فاطمة ولو انني لم احفظها بكل تفاصيلها ::
فاطمة فتاة عادية مثل كثير من الفتياة الاتي حرمن نعمة التعليم والعلم
كان حلمها يسموا عن كل الاحلام والأماني حلمها ان تتعلم قرأة كتاب الله
ففتحت لها نافذة أمل مع أفتتاح دار للتحفيظ القرآن بجانب بيتها
فسارعت لوالدها وكان صعب الطباع فطلبت منه ورجته ان يسمح لها بالالتحاق
بتلك الدار فرفض رفضاً صارم .
لم تخبوا همتها برفض والدها وصده بل جاهدت بكل ما اعطيت من وسائل
فهي لا تملك إلا سهام الليل وما أقواها ان صدقت فكانت تقوم الليل وتبكي وتدعوا
ولكن الله لم يخيب رجاها في ذات ليلة بعد ان بكت ودعت المولى طويلا ً نامت
فرات رؤيا وأي رؤيا رات رات نبيننا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم
يهجئها سورة الفاتحة فتهجتها حتى قراتها كاملة وصحت من نومها وسارعت
لمصحفها الذي كانت تعتني به وهي لا تستطيع قراءت ولا حرف به
فتحت اول صفحة وهي سورة الفاتحة وبدات تتهجأ حرف حرف حتى اتمت قراءتها كاملة
وهكذا اصبحت تعرف القراءة وكانت لها رؤيا اخرى وهي ان الرسول صلى الله عليه وسلم
يتحدث مع موسى عليه السلام ويقول له يا موسى هل بأمتك مثل فاطمة ..! !
سبحان الله سبحانك ربي كانت صادقة الأمنية وسامية الهدف فحقق الله لها ما تمنت
اللهم ثبتها على الحق ..
وقصص كثيرة يطول المقام هنا لسردها ..
دمتن بخير ..