** لـم تـكـن ذاكـرتـي فـي يـومٍ مـا تـسـمـح بـتـعـدد الـمـتـنـاقـضـات كـمـا الـيـوم،
لـذا سـتكـون صـفـحـتـي هـذه مـلـتـقـى تـنـاقـضـاتٍ أجـمـعـهـا هـنـا، بـيـن أيـديـكـم،
قـد تـعـجـبـون بـبـعـضـهـا، وتـشـمـئـزون مـن الـبـعـض الآخـر.
** سـأسـمـح لـقـلـمـي أن يـلـتـقـط مـا يـراه أمـامـه، مـن واقـعٍ مـعـاشٍ نـراه بـأعـيـنـنـا،
أو مـا يـسـقـط عـلـيـه نـظـره مـن مـفـارقـات الـعـالـم الآخـر الـذي نـعـيـشـه،
وكـأنـه واقـعٌ حـقـيـقـيٌ، عـالـم ( الانـتـرنـت )،
نـاظـراً لـهـا بـعـيـن الـنـقـد والـتـمـحـيـص، فـلـيس كـل مـا يـقـال يـصـدق.
** كـنـت قـبـل ولـوج هـذا الـعـالـم، ومـن خـلال مـا يـحـكـى لـي عـنـه،
كـنـت أظـنـه عـالـمـاً آخـر غـيـر عـالـمـنـا، كـنـت أظـنـه عـالـم الـجـن والـشـيـاطـيـن،
بـل تـعـدى ذلـك الأمـر عـنـدي حـتـى بـعـد ولـوجـي إيـاه، فـكـنـت أظـنـه أكـثـر مـن ذلـك.
** جـمـيـلٌ أن تـصـنـع صـداقـاتٍ فـي هـذا الـعـالـم الـكـبـيـر،
وتـكـون هـذه الـصـداقـات كـلـهـا فـي الله ولله،
والـغـريـب أن هـذا الـعـالـم صـنـع لـغـيـر الـذي نـريـده نـحـنُ،
ولـكـنـنـا نـسـتـطـيـع دوماً أن نـحـول الـسـكـيـن الـتـي تـؤلـم الـيـد،
نـسـتـطـيـع أن نـحـولـهـا إلـى آلـةٍ مـفـيـدةٍ نـقـطـع بـهـا الـلـحـم والـخـضـروات!!
** لا يـمـكـنـك دومـاً أن تـحـب الـجـمـيـع،
ولا يـمـكـنـك أيـضـاً أن تـجـعـل الـجـمـيـع يـحـبونـك،
فـسـرُّ الـقـلـوب كـبـيـر،
كـذلـك الأذواق تـتـنـافـر بـيـن الـنـاس،
فـمـا يـعـجـبـك لـيـس بـالـضـرورة أن يـعـجـب الآخـريـن،
ومـا يـعـجـبـهـم لـيـس شــرطـاً أن يـعـجـبـك،
وقـديـمـاً قـالـوا: ( لـولا تـعـدد الأذواق لـبـارت الـسـلـع ).