فتحت لها الباب و استقبلتها مرحبه ، دخلت و هم الدنيا بين عينيها و حزنها يكاد يخنق صوتها ،، عجبت ،، ماذا بك يا اختاه ، افصحى بالله عليكى ما عهدتك بهذا الحزن من قبل،، نظرت الى من بين دموعها و نطقت اخيرا ،،
زوجى و رفيقى حياتى و عشرة عمرى،،، خذلنى و صدمنى،،،
رفض ان يأخذنى للحج ،، ثم اجهشت بالبكاء---
انتظرت لحظات لتلتقط انفاسها و ربت على كتفيها مهدئه -- ثم استطردت من بين دموعها ---
قال لى ما أنا بملزوم بحجك ليس من واجبات الزوج حج زوجته - و ليس على اثما ان لم اتكلف بحجتك --
قلت لها برفق
نعم صدق يا اختاه هو فعلا غير ملزم بذلك و لا اثم عليه ان لم يفعل
ردت و هى تكاد تلهث وراء كلماتها
و لكن انا زوجته و ام اولاده ،، انا التى اوفر له فى ماله و اعينه على الحياه ،، انا التى استيقظ طوال الليل مع اولاده ليرتاح هو و يمكنه القيام مبكرا ---
انا التى اعطيته كل ذهبى حينما كان فى ازمه ماليه و لم ابالى او اتردد ------- ثم هل انا ملزمة بخدمته هو واولاده --- لا و الله انه لتفضل منى و حسن معاشرة و لم يلزمنى ربى انا ايضا بهذا الواجب لكنه فعل من داخلى اقوم به بكل الحب
لماذا يتذكر الآن ماله و ما عليه و لم يتذكر ذلك من قبل
أقام هو بكل واجباته تجاهى و جاء عند هذه النقطه و تذكر انها ليست من واجباته
ثم لمن هذا الواجب ان لم يكن زوجى هو الشخص المفروض القيام به
قلت لها
حبيبتى اذا لم تستطيعين فانت غير مكلفه (لمن استطاع اليه سيبلا)
قاطعتنى و قالت و زوجى يستطيع أيبخل على بمثل هذه العباده ،، ألا يذكر لى اى تضحية او حتى ذكرى جميله بيننا أيبخل على بهذه الرحله المباركه و انا لا املك لها سبيلا؟؟؟
ألا أستحق؟؟؟ ألا أستحق!!!!!
و عادت مره اخرى الى البكاء المرير
سرحت فيما قالت و لم امنع نفسى من ان اكرر فى داخلى
صحيح ؟؟؟ ألا تستحق
ذهاب لأعلى
