أخواتي / حواري مع طالبتي قد يطول
سأكتب كل شيء دار بيني و بينها لتكون الرؤية واضحة
فـأرجو منكن القراءة باهتمام
فأنتن جميعا ً مسئولات عن إصلاح مثل هذا الموقف !!:
:
أقبلت على الصف و هممت بالدخول للصف
وقبل السلام و لم أكد أصل عند باب الصف
إذا بها تقفز إلي ّ ببنيتها الصغيرة اللطيفة
و على قسمات وجهها الأسى و بكل لهفة و رجاء
هَتَفَت :
أستـــــــــــاذة : أرجــــــــــــــوك ِ أريد أن أنــام !!!!! أستــاذة : أنا منذ زمن لم أنم !
كيف أنام أنا تعبت !
كان سؤالها مفاجأة !
و أسلوبها جعلني أشفق عليها !
لكن كان لابد علي ّ أن أشرح درسي
فقلت لها : نهاية الدرس بإذن الله أستمع لك ِ و أجيبك حبيبتي .
و كأني صببت على قلبها ماء ً باردا فقالت :
حسنا ً يا أستاذة وهو كذلك !
::
شرحت درسي يومها و لم يسعفني الوقت للإجابة عليها
و كانت كلما التقت عيني بعينها في الصف شعرت بأساها !
انتهت الحصة و حين هممت بالخروج من مقعدها الخلفي نادتني :
أستــــــــــــاذة : أين الجواب ؟ كيف أنام ؟ قلت لها : معذرة يا حلوة فالوقت انتهى ، لا بأس أن تأتيني وقت فراغك لأجيبك
::
بعد الدرس مباشرة و كنت أستريح في غرفة المعلمات
فإذا بطارق يطرق الباب ، نظرت فإذا بها صغيرتي قد لحقت بي !
أستــــــــــاذة : ممكن أحدثك خارج الغرفة ؟ (( بعيد عن أسماع المعلمات ))
ابتسمت لها و خرجت لأريح قلبها الصغير المرهق !
::
اسمعي يا (
ريما )
أخبريني أولا ً هل تشعرين أن هناك سبب يجعلك لا تنامين ؟!
فكرت هنيهة ثم قالت : لا أذكر !
قلت لها :
لعله أثر الإجازة و تعودك على السهر يجعلك لا تستطيعين تنظيم وقتك جيدا ً الآن ؟!
قالت : أنا كنت أسهر ، لكن بعد ذلك صرت أنام باكرا ً ..!
قلت : هل تنامين وقت الظهيرة بعد العودة من المدرسة ؟
قالت : نعم ،،
قلت :
إذن يا ريما اليوم جربي أن لا تنامي وقت الظهيرة
انشغلي بالمذاكرة و سيمضي الوقت ، و بعد العشاء مباشرة نامي
ستكوني مرهقة جدا ً و بإذن الله سيزورك النوم .فكرت قليلا ً ،، ثم قالت : حاضر يا أستــاذة .
ثم سألتها : هل تقرئين الأذكار قبل النوم يا ريما ؟
قالت : لا ..!
فابتسمت و قلت : إذن هذا هو السبب يا ريما !
فقالت : لكني فقط أقول الدعاء (( دعاء النوم ))
قلت :
ممتـــاز جدا ً ، و قبلها اقرئي آية الكرسي و المعوذات
و أواخر سورة البقرة و لا تنسي سيد الاستغفار ، ثم توسدي شقك الأيمن .و بإذن الله ستنامين .
و كأني رأيت البهجة على محياها .
وقبل أن تغادرني قلت لها :
إذن اتفقنا ، اليوم جربي الخطوات التي قلتها لك ِو غدا ً أخبريني بالنتيجة
قالت : حسنا ً يا أستاذة ، شكرا ً لك ِ
شعرت بشيء من الراحة لقبولها و دعوت الله لها .
و انتهى الحوار الأول :
:
لا تعلقن قبل أن تنتهي كل الفصول !/