وعليكم السلام ورحمة الله
والله لو عرفنا قدره وعظم أجره لتسابقنا عليه..لا فررنا منه
اقتباس لعله يحمسك : )
وفقك الله وصب عليك الخير صبا صبا
إقتباس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
هذه كلمات سطرتها بعد أن عشت 3سنوات في رحاب المصلى ..
أرى من الواجب علي ومن حق أخواتي اللاتي سيعشن مكاني أن أسطرها ..وأسأل الله أن ينفعني ومن يقرأ بها ..
1/نحن نعلم يقينا في قرارة أنفسنا أننا وإن قدما للقيادة فلا يعني ذاك أنّا الأفضل !! بل بين الجالسات هناك ، والسائرات هنا ، من هن خير منّا بلا ريب والله أعلم بنا وبهن ..
ستفاجين بحكم موقعك بمن ينظر إليك بإطراء ..أو يزكيك وستحتاجين حتما لهذا الدعاء ، فعليك به كلما مدحوا ..أو أثنوا ..أو رفعوك فوق مكانتك التي تعلمين ..احفظيه وردديه ..
( اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيرا مما يظنون ).
2/ باب كبير ومدخل واسع للشيطان ..احرصي على سدّه ألا وهو .. أن تعملي العمل بإخلاص ثم يثني عليك الناس فتسرين بالثناء –ولاضير فأنت بشر- فيأتي الشيطان يحدثك بأن هذا رياء ..فأوصدي الباب بإحكام واعلمي أن من عمل عملا مخلصا لله وبعد فراغه منه أثنى عليه الناس فلا إثم عليه ، كما جاء في الحديث ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم في المرء يسمع ثناء الناس عليه وهو لم يعمل لأجلهم ..
همسة أخرى قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم ( من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن )
3/ للمال زكاة ..كلنا يعلم ذلك .. لكن ..حتى العلم له زكاة ..والقدرة على القيادة أيضا لها زكاة .. فكل نعمة أنعم الله علينا بها نزكيها بصرفها في طاعته ومرضاته .. فلنحمد الله على هذه النعمة ولنسع لتنميتها ..
4/ قالوا ..طريق الدعوة ليس ممهدا بالورود ..
أقول ..أي نعم .. فستواجهين بلا ريب عقبات فاصبري ..وإياك وإياك من الوقوف عند أول عقبة أو التراجع بعد أول عثرة ..
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) ..
أمور يسيرة .. قد نتضجر منها ..لكن لنتذكر أن الطريق ليس سهلا ..
5/ تذكري ( من يتصبر يصبره الله ) تكلفي الصبر حتى يغدو لك طبعا .. وكلما ثقل الأمر على النفس ..
اسألي الله أن يثقل به الميزان ..وييسر لك الأمور ..
6/ وإن قدمت للقيادة ........فلست وحدك المسؤولة ..ولست وحدك من تحمل هم المصلى والدعوة في الكلية ..
أي نعم المسؤولية ثقيلة على النفس ، وتلزمك بأن تفرغي لها جزء من وقتك وفكرك ..
لكن .........لست وحدك المسؤولة ..
فكلنا يد واحده ...
وكلنا على طريق واحد ..
وكلنا في سفينة واحدة ...
استشعري هذا ..واستشعري به من حولك ..
لم ؟! أظن أن رشدك سيهديك للجواب ..مع ذلك أقول ...نحن بحاجة لتحمل المسؤولية لكوننا من بنات الأمة ..فنعمل في كل حين وأينما كنا ومع من كنا ..ولا نقف إن تجاوزنا حدود المصلى ..
وحتى لا يكون المصلى معتمدا على شخص واحد فإن غاب ..لأي سبب من الأسباب ..كيف سيكون الحال ؟!
7/ كلما حدثتك النفس بالتراجع ... كرري الاستخارة ..وأكثري من الدعاء .. ستعودين بقلب أقوى ونفس أنقى وعزم جديد ..
8/ تأملي سيرة المصطفى فهو أعظم قائد ومعلم ..ولك منها هذا الدرس ..
تأملي غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ..
في بدر ..........أخذ مكانا ..أشير عليه بغيره
لم يستنكر ..لم يكن ذلك ضعفا ..
أخذ به وبفضل الله انتصر ..
في أحد ........قال بالجلوس ..قال الشباب لا ..نخرج ..
لم يرفض خرج ...ولم يكن ذلك ضعفا ..
في الخندق ......أشير عليه بحفر الخندق .........عمل ولم يكن ذلك ضعفا ..
إذن ..فالقائد لا يشترط فيه صحة الرأي دوما ..
القائد .......لا يأمر أمرا ........بل يستشير .....وإن تبين له فساد رأيه ورجحان رأي غيره ..لا يكابر ويستبد برأيه ...ولا يضعف و يتنازل عن القيادة لغيره ..بل يأخذ بالرأي الأرجح ويُقدم ..
في سيرة الحبيب اصلى الله عليه وسلم العبر .......في سيرة المعلم أبلغ الصور .......
9/ ستخطئ حتما ..
لا تعش المثاليات ..فأنت وإن قدمت للقيادة ......فمازلت بشر ..ستخطئ حتما ..ولست أهون الخطأ بعينك ..لكن ...كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..
فإن وقعت في خطأ ما ..سيهب الشيطان يعظم خطأك في نفسك ليثنيك عن المسير ...فاستعيذي بالله منه ..واستعيني بأخواتك وأهل العلم ليقدرن لك خطأك بحجمه الحقيقي ..
ولا تستسلمي ... فحتما ستخطئين يوما ..فخذي من خطئك درسا .. رغم ذلك تذكري أنك تحت المظهر ..وخطأ القائد ومن سلط عليه الضوء أوضح من خطأ غيره ..
10/ ليس المهم أين أنا ..المهم إلى أين أسير .....
هذه العبارة ليست دنوا للهمة ......بل نظرة واقعية لمن بدأ السير على الطريق ..فإن نظرت لنفسك .. قد تظن السير مستحيل ..لكن تذكر ..
العالم لا يولد عالم ..
والخطيب لم يولد خطيب ...
والطبيب لم يكن طبيب .....
وأنت كذلك .........فسيري شيئا فشيئا ..فسنة الحياة التدرج ..
11/ إن نظرت لنفسك ...... فأنت أضعف من أن تتحمل المسؤولية وحدك ...
لكنك .لست وحدك ... فكن مع الله يكن معك ..
واحفظ الله يحفظك .......
ومن توكل على الله فهو حسبه ........
12/ نفسك بحاجة لغذاء ...قبل أن تنطلق ...
كان ابن تيميه يجلس في مصلاه بعد صلاة الفجر يردد الأذكار ويقرأ القرآن ..,طلبة العلم ينتظرونه فإذا فرغ ..التفت إليهم وقال ( هذه غدوتي ..إن تركتها ..خارت قواي )
فاحرصي على غدوتك .........ورد من القرآن ، صلاة الوتر والدعاء ، الأذكار الشرعية ...
ولا تنسي نفسك من علم شرعي يقوي قلبك ويجعلك تسيرين إلى الله بثقة ..
13/ اصبري ......لكن إياك والكتمان ..استشيري أخواتك ......حتى يسددن منك الرأي ، ويبعدن عنك الوهم ..ويقوين منك العزم ..
14/ كان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر .............هرع إلى الصلاة .
15/ابذلي وازرعي فيمن حولك .......ولاتستعجلي الثمرة وكثيرا ما نغفل عن هذا ......
أليس الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( إن قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر )
في الحديث إشارات منها :
أن تعمل وتبذل ..ولا تنتظر الثمرة .........فلا تيأس
اغرس ..وإن كنت في وقت لا يسمح لك برؤية النتائج ..
اغرس ..فعليك البذل والنتائج .....ولو بعد حين ...
ففي نص الحديث يقول ( قامت الساعة )
رآها يقينا ........لا وقت لانتظار الثمر ..مع ذلك .........اغرس
هذه إشارة مهمة من الحبيب صلى الله عليه وسلم ..للمؤمنين ، وللدعاة خاصة ..
اغرس ..........ولا تسأل نفسك ..متى ستخرج وتثمر.. فالله عز وجل أعلم بذلك ..
16/ القائد .........ليس من ينجز الأعمال فقط ........ بل من يحسن توزيع الأدوار ، ويحرك من حوله للعمل ..
17/ عليك بالتفاؤل ...فهو من الثقة بالله .........وزادها :التوكل على الله وبذل الأسباب.
18/ يقول الشيخ محمد الدويش ( المحبط لا ينتج )
فكلما وسس الشيطان .....استعيذي بالله منه .. وصلي لله ركعتين واسأليه الإعانة ..وعودي بتفاؤل وثقة بالله ..
19/ لإن كانت المسؤولية صعبة على النفس ..ويحمل المرء على كاهله عبئا يُثقله تذكر السؤال عنه يوم القيامة ...فهي في الوقت نفسه .......نعمة عظيمة ..
فلا نظلم أنفسنا ...وللنظر للأمر بتوازن ...خوف ورجاء ..
خوف من المسؤولية لكن ...ألا نرجو من الكريم ..من فضله ومنّه وكرمه وواسع فضله ..
نعمة عظيمة .........نعيشها ..
أن تشتغل الفتيات بأمور الدنيا ........ونشتغل نحن بأمور الدين ..
نعمة عظيمة .......نعيشها ..
أن يكون همهن أنفسهن وجمالهن ..........وهمنا قلوبنا وقلوب من حولنا وإيماننا وإيمان من حولنا ..
نعمة عظيمة .......نعيشها ..
أن يضيعن أوقاتهن في سفاسف الأمور ويتعبن عقولهن في التفكير في هذه وتلك ...ويتعبن ألسنتهن في قيل وقال ..
أما نحن .......فنتحدث عن وسيلة للدعوة إلى سبيل الله ....
نتحدث عن علم شرعي .......
نتحدث عن ما حملناه في قلوبنا ......
والذي لابد أن نظهره بعمل جاد وهمة عالية ...
ألا وهو ........
حب الله وحب رسوله وحب الإسلام ...
فالحمد لله على أن هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .......
ومع ذلك ..
مازلنا في بداية الطريق ........
ونفوسنا ..نربيها بإذن الله معا ..
****
هذه الكلمات سطرت خصيصا لأخواتي في الكلية......ورأيت نشرها هنا ...وأسأل الله أن ينفعني بها ومن قرأ ..
دعواتكن لأختكن :
نوره
ذهاب لأعلى
