إذا ملئتي نفسك بهم ٍ واحدٍ هو ابتغاء رضاء الله سبحانه من خلال مراقبة أقوالك وأفعالك ، تحمل الله حوائجك وقضاها دون أن أي جهد تبذليه - سوى اتخاذ ما تيسر من الأسباب - حينها ستجدين أمورك تسير أمامك بسلاسة ، وحوائجك تتذلل وتنقضي بطريقة عجيبة .
ماذا لو فعلت عكس ذلك وشتت نفسك بين الهموم اليومية الصغيرة ، فرحت تنامين وتصحين على تلك الهموم الدنيوية المتعددة ، سوف تتعقد أمورك لأن الله يوكلك إلى نفسك في قضاءها فتتضاعف في نفسك الهموم والمتاعب .
خذي أختي القارئة العبرة من قصة أخت كانت تعيش حياة مريرة مليئة بالهموم التي لا يتحملها إنسان حيث قسوة زوجها والتي تصل إلى التعدي عليها بالضرب و الإهانة لأسباب تافهة مع عدم وجود من تستنجد به أو حتى تشكو إليه حالها بسبب غربتها ، وتعرضت لمصاعب أخرى حين مرضت مرضا ظهر على شكل أعراض جسمية مختلفة مع ضيق نفسي واكتئاب وأعصاب ، بخلاف ما تشعر به من وحدة قاتلة ، فلم تجد حولها من يقف معها ويخفف عنها المصاب .
في تلك الأيام الصعبة التي كانت تمر بها ولأنها بفضل من الله كانت ذات قلب حي بدأت تسأل نفسها لما تنزل عليها هذه المصاعب التي لم تعد تحتملها فقالت في نفسها: لابد أنها الذنوب والمعاصي... لابد أنها ظلم اقترفته ...ربما محبة الله لي حيث يريد تطهيري من الذنوب وما أكثرها وأعظمها ...... ربما لأتوجه إليه بكل جوارحي واستنجد به وأتعلق به من دون البشر .
بدأت تتقرب إلى الله بقلبها قبل لسانها وقبل جوارحها الأخرى ، بدأت تطهر ذلك القلب من التعلق بالبشر من زوج - كانت متعلقة به جدا قبل أن ينقلب عليها- وأولاد وكل البشر الذين أحبتهم في السابق .ملأته فقط بحب الله ، بدأت تفكر في رضا الله في كل ما تقوله وتفعله ، وتبتعد بل تبغض ما فيه معصية لله تعالى ، نست همومها الكبيرة وجعلت همها واحدا إرضاء الله سبحانه وتعالى .
ماذا حصل لها بعد ذلك ؟؟؟؟ ملأ الله قلبها بالرضا والصبر ، لدرجة أنها كانت تردد باستمرار الحمد لله على المشاكل الحمد لله على المصاعب ، ولا غرابة في ذلك فقد تعرفت بسببها على الأنس بالخالق والشكوى إليه والعزة والترفع عن اللجوء إلى البشر، بدأت تشعر بالسعادة والصلابة والقوة في نفس الوقت .
وحتى لا يطول بنا الكلام كانت نتائج التحول من الهموم الدنيوية إلى الهم الأكبر وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى : تحول زوجها الظالم إلى زوج محب يقدرها ويأنس بها وأحست معه بالسعادة الزوجية وكانت تدعو له باستمرار أن يهديه الله لما هداها، أرشدها الله إلى الرقية الشرعية فزال عنها كل ما تشعر به من المرض ، عادت إلى بلادها والتف بها الإخوان والأحباب ، والأهم من كل ذلك اطمئنان نفسها وقلبها بمحبة الله والقرب منه.
Change
سبيلك نحو التخلص من الهموم
تمت كتابته بواسطة
مناضلة
, Jul 30 2007 01:08 AM
#1
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 01:08 AM
#2
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 02:35 AM
جزاك الله خيرا
بالفعل الغالية مناضلة التقرب الي المولي عز وجل يفتح لك كل الطرق المغلقة
واولها القلب
التقرب الي الله هو طوق النجاة
بالفعل الغالية مناضلة التقرب الي المولي عز وجل يفتح لك كل الطرق المغلقة
واولها القلب
التقرب الي الله هو طوق النجاة
#3
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 02:39 AM
#4
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 02:47 AM
جزاك الله خيراااااااااااا
التقرب الى الله هو طوق النجاه ومفتاح السعادة
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
التقرب الى الله هو طوق النجاه ومفتاح السعادة
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
#5
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 03:45 PM
سبحان الله
جزاك الله خيرا أخيتي مناضلة
بالفعل إذا ضاقت عليك الدروب فعليك بعلام الغيوب
هو كاشف الهم والبلوى
دمتي بود اخية
جزاك الله خيرا أخيتي مناضلة
بالفعل إذا ضاقت عليك الدروب فعليك بعلام الغيوب
هو كاشف الهم والبلوى
دمتي بود اخية
:: بالأمس كانوا معي و اليوم قد رحلوا ::
،،، عـسـى الـجنـة تـكـون الـمـوعـد الـثـانـي ،،،
يارب ترحمني إذا قيل من راق
لاصرت ماعاد أستطيع أبلع الريق
لاجا الوعد والتفت الساق بالساق
واتلى الكلام الغرغرة والتشاهيق
يالله عسانا يوم نشفات الأرياق
أنا وأنتوا وكل الحبايب معاتيق
منـ أحبـ لقاء اللهـ أحبـ اللهـ لقاءهـ فياربِـ تاقتـ نفسيـ إلى لقياكـ فلاتحرمنيـ لذة النظر إلى وجهكـ الكريمـ
#6
تاريخ المشاركة 30 July 2007 - 04:03 PM
مناضلة
إن ضاقت عليك الدروب
وثقلت عليك الهموم
فطرق باب الكريم فإنه بك حليم عليم
مناضلة
جزاك الله خير على هذا العضة
ودمتي بود غاليتي.
إن ضاقت عليك الدروب
وثقلت عليك الهموم
فطرق باب الكريم فإنه بك حليم عليم
مناضلة
جزاك الله خير على هذا العضة
ودمتي بود غاليتي.
#7
تاريخ المشاركة 11 August 2007 - 04:15 AM
ماذا لو فعلت عكس ذلك وشتت نفسك بين الهموم اليومية الصغيرة ، فرحت تنامين وتصحين على تلك الهموم الدنيوية المتعددة ، سوف تتعقد أمورك لأن الله يوكلك إلى نفسك في قضاءها فتتضاعف في نفسك الهموم والمتاعب
بدأت تتقرب إلى الله بقلبها قبل لسانها وقبل جوارحها الأخرى ، بدأت تطهر ذلك القلب من التعلق بالبشر من زوج - كانت متعلقة به جدا قبل أن ينقلب عليها- وأولاد وكل البشر الذين أحبتهم في السابق .ملأته فقط بحب الله ، بدأت تفكر في رضا الله في كل ما تقوله وتفعله ، وتبتعد بل تبغض ما فيه معصية لله تعالى ، نست همومها الكبيرة وجعلت همها واحدا إرضاء الله سبحانه وتعالى
ماذا حصل لها بعد ذلك ؟؟؟؟ ملأ الله قلبها بالرضا والصبر ، لدرجة أنها كانت تردد باستمرار الحمد لله على المشاكل الحمد لله على المصاعب ، ولا غرابة في ذلك فقد تعرفت بسببها على الأنس بالخالق والشكوى إليه والعزة والترفع عن اللجوء إلى البشر، بدأت تشعر بالسعادة والصلابة والقوة في نفس الوقت .
وحتى لا يطول بنا الكلام كانت نتائج التحول من الهموم الدنيوية إلى الهم الأكبر وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى : تحول زوجها الظالم إلى زوج محب يقدرها ويأنس بها وأحست معه بالسعادة الزوجية وكانت تدعو له باستمرار أن يهديه الله لما هداها، أرشدها الله إلى الرقية الشرعية فزال عنها كل ما تشعر به من المرض ، عادت إلى بلادها والتف بها الإخوان والأحباب ، والأهم من كل ذلك اطمئنان نفسها وقلبها بمحبة الله والقرب
كلام يكتب بمداد الذهب ويعلق لوحه جداريه في كل البيوت
والله ان الدمع فر من عيني وتمنيت ان احفظ السطور حتى اعود لها
شكر الله لك هذه الدرر الثمينه والحكم البليغه وجعله في ميزان حسناتك .
بدأت تتقرب إلى الله بقلبها قبل لسانها وقبل جوارحها الأخرى ، بدأت تطهر ذلك القلب من التعلق بالبشر من زوج - كانت متعلقة به جدا قبل أن ينقلب عليها- وأولاد وكل البشر الذين أحبتهم في السابق .ملأته فقط بحب الله ، بدأت تفكر في رضا الله في كل ما تقوله وتفعله ، وتبتعد بل تبغض ما فيه معصية لله تعالى ، نست همومها الكبيرة وجعلت همها واحدا إرضاء الله سبحانه وتعالى
ماذا حصل لها بعد ذلك ؟؟؟؟ ملأ الله قلبها بالرضا والصبر ، لدرجة أنها كانت تردد باستمرار الحمد لله على المشاكل الحمد لله على المصاعب ، ولا غرابة في ذلك فقد تعرفت بسببها على الأنس بالخالق والشكوى إليه والعزة والترفع عن اللجوء إلى البشر، بدأت تشعر بالسعادة والصلابة والقوة في نفس الوقت .
وحتى لا يطول بنا الكلام كانت نتائج التحول من الهموم الدنيوية إلى الهم الأكبر وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى : تحول زوجها الظالم إلى زوج محب يقدرها ويأنس بها وأحست معه بالسعادة الزوجية وكانت تدعو له باستمرار أن يهديه الله لما هداها، أرشدها الله إلى الرقية الشرعية فزال عنها كل ما تشعر به من المرض ، عادت إلى بلادها والتف بها الإخوان والأحباب ، والأهم من كل ذلك اطمئنان نفسها وقلبها بمحبة الله والقرب
كلام يكتب بمداد الذهب ويعلق لوحه جداريه في كل البيوت
والله ان الدمع فر من عيني وتمنيت ان احفظ السطور حتى اعود لها
شكر الله لك هذه الدرر الثمينه والحكم البليغه وجعله في ميزان حسناتك .
#8
تاريخ المشاركة 11 August 2007 - 07:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هم علموني البكاء لاذقت فقدهم..ياليتهم علموني كيف أبتسم
ماأكثر مانعاني من تكاتلت في الهموم
وأوجاع ومآسي مصدرها الفراغ وبعد النفس عن مرساها الحقيقي
الإيمان لنيل جنات الخلود
أسئل الله أن يكون فيما كتبتي أختي
مناضلة
الهداية
لكم التحايا والسلام
أمل علي
هم علموني البكاء لاذقت فقدهم..ياليتهم علموني كيف أبتسم
ماأكثر مانعاني من تكاتلت في الهموم
وأوجاع ومآسي مصدرها الفراغ وبعد النفس عن مرساها الحقيقي
الإيمان لنيل جنات الخلود
أسئل الله أن يكون فيما كتبتي أختي
مناضلة
الهداية
لكم التحايا والسلام
أمل علي