إنتقال للمحتوى

Change

صورة

درر من أقوال السلف 8 / قيام الليل


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
11 رد (ردود) على هذا الموضوع

#1
الجوهرة

الجوهرة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7459 مشاركة
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).

وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!

قال أبو سليمان الداراني : والله لولا قيام الليل ما أحببت الدنيا .

قال أبو الدرداء : صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور

سألت ابنة الربيع أباها : يا أبتاه ، الناس ينامون ولا أراك تنام ؟ قال يا بنية إن أباك يخاف السيئات .

- قال طاووس : ما كنت أرى أحداً ينام في السحر .

- كان ابن مسعود إذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل حتى يصبح .

- كان عمرو بن دينار جزأ الليل ثلاثة أجزاء : ثلثا ينام وثلثاً يدرس وثلثاً يصلي .


- قال عبدالله بن داود : كان أحدهم إذا بلغ 40 سنة طوى فراشه ، كان لا ينام الليل .

- قال أبو عثمان النهدي : تضيفت أبا هريرة سبعاً ، فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثاً ،

يصلي هذا ، ثم يوقظ هذا ، ويصلي هذا ثم يوقظ هذا .



- قال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث :

قيــام الليل -- ولقاء الإخوان -- والصلاة في الجماعة .







#2
حنـين

حنـين

    مشرفة واحة العلم والإيمان

  • الإشراف المتخصص
  • 4143 مشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته,,



حينما نقرأ للسلف نقف لنقول :أين نحن؟؟و ماذا قدمنا؟
لا مع القائمين لنا نصيب و لا الصائمين و لا ..و لا..
و حتى من نال من كل الخيرات لا يدري اقبلت منه أم حبطت بذنوبه و ما أكثر ذنوبنا
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين..

شرف المؤمن قيام الله

*قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! .

*قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .

*صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.

*كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! ( أي لأجل قيام الليل ) .

*قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!

* قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك .

* قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .

* قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله : إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني .

* قال ابن الجوزي رحمه : لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة [ كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ] حلفت أجفانهم على جفاء النوم .

* قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!

*كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة .

*كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .

* كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .

*قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .

* قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.

* قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير !!


*قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .


*
*


بورك فيك جوهرتنا الغالية,,و جعله المولى في ميزان حسناتك و أثابك جنة الفردوس الاعلى و متع ناظريك بالنظر لوجهه الكريم
كم كانت النفس تحتاج لمثل هذه الاقوال..رحمة الله على سلفنا الصالح.

اللهم اعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك


قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك ولكنهم
لا يشعرون بالألم الذي تعانيه ::


مدونتي


#3
ضيفة

ضيفة

    عضوية الامتياز - لؤلؤة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 3307 مشاركة
  • Interests:المطالعة و الرياضة
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

بارك الله في جوهرتنا الغالية جهودك مباركة بأذن الله


عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (ينزل اللّه إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول،

فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى

يضيء الفجر)


وعن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة لكم

إلى اللّه عز وجل ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم مطردة عن الحسد)



وعن جابر رضي اللّه عنه قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسال اللّه خيراً من أمر

الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة
)

وعن أبي أمامة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (عليكم بقيام الليل فإنه دَأب الصالحين، وهو قربة إلى ربكم،

ومَكْفرَة للسيئات، ومنهاة للإثم)


#4
القارورة

القارورة

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1824 مشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :

قال بن رواحة مادحاً الرسول صلى الله عليه وسلم عن قيامه الليل :

وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع


قال الشافعي :
لولا قيام الأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار


قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.






إلهي نجـــنا من كل ســــوء


فأنت مولانا ومولى الجــــــميع


وهب لنا في المــديـنة مستقراً


ورزقاً ثم دفناً بالبقيع








صورة






#5
حنـين

حنـين

    مشرفة واحة العلم والإيمان

  • الإشراف المتخصص
  • 4143 مشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته,,



*قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

*قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته .

*قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!

* وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!! فقال : قيدتك خطاياك .

*قال ابن عمر رضي الله عنهما : أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة .

* قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه ( أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل ).

* رأى معقل بن حبيب رحمه الله :قوماً يأكلون كثيراً فقال : ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة .

* كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول : والله إنك لطيب !! والله إنك لبارد !! والله لا علوتك ليلتي ( أي لا تمت عليك هذه الليلة ) ثم يقوم يصلي إلى الفجر !!




قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك ولكنهم
لا يشعرون بالألم الذي تعانيه ::


مدونتي


#6
الجوهرة

الجوهرة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7459 مشاركة
بورك في مروركن واضافاتكن






#7
ريانة

ريانة

    مشرفة في واحة قضايا الأمة

  • الإشراف المتخصص
  • 4534 مشاركة
رائع ياجوهرة الجواهر

اخيرا راينا قلمك يظهر

فجزاك الله خيرا على الاقوال الرائعه للسلف الصالح

فبارك الله فيك وفي الاخوات على اضافتهن الرائعه

ولا حرم الله الاجر الجميع

ولكن تحيتي


(الله يعطيك العافيه توته على التوقيع)







#8
الجوهرة

الجوهرة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7459 مشاركة
جزيتي خيراً ريانة الجمال






#9
الجوهرة

الجوهرة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7459 مشاركة
1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!!".

2- قيل للحسن البصري رحمه الله : "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".

3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.

4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!" (أي لأجل قيام الليل).

5- قال ثابت البناني رحمه الله : "لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه!!"

6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : "ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك" .

7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله: "إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".

8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله: "إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".

9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله، فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب: ((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).

10- قال ابن الجوزي رحمه: "لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة ((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني )) حلفت أجفانهم على جفاء النوم.

11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : "كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات) حتى استقامت لي!!"

12- كان ثابت البناني يقول "كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!! وتلذذت به عشرين سنة" .

13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول: "يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة" .

14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".

15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".

16- قال معمر : "صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي، فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!

18- قال مخلد بن الحسين: "ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .

19- قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!

20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله: "ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري، لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!

21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل، ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.

22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".

23- قال سفيان الثوري رحمه الله: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".

24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله: "يا أبا سعيد: "إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟!! فقال الحسن: ذنوبــك قيــدتك"!!

25- وقال رجل للحسن البصري: "أعياني قيام الليل؟!! فقال: قيدتك خطاياك".

26- قال ابن عمر رضي الله عنهما: "أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة".

27- قال عطاء الخرساني رحمه الله: "إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه (أي عن قيام الليل) أصبح حزيناً منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا (أي قيام الليل)".

28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله: قوماً يأكلون كثيراً فقال: "ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة".

29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل:

وجدت الجـوع يطـرده رغيـف وملء الكـف مـن مـاء الفرات

وقل الطعم عـون للمصــلــــي وكثر الطعم عـــــــون للسبات

30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول: "والله إنك لطيب!! والله إنك لبارد!! والله لا علوتك ليلتي (أي لا نمت عليك هذه الليلة) ثم يقوم يصلي إلى الفجر"!!

31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة!! إنما هو على الجنب، فإذا تحرك (أي أفاق من نومه) قال: ليس هذا لك!! قومي خذي حظك من الآخرة"!!.

32- قال هشام الدستوائي رحمه الله: "إن لله عباداً يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم".

33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال: "خرجنا غزاة إلى [كابول] وفي الجيش [صلة بين أشيم العدوي] رحمه، قال: "فترك الناس بعد العتمة (أي بعد العشاء) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه، فدخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي!! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به!! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت: الآن يفترسه!! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم، التفت إلى الأسد وقال: أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر!! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال!! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر!! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة!!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم" .

34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة، لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع، فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته!! ولا التفت فيها!! فلما انصرف الأسد ذاهباً عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه"!!

35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس".

36- قال أبو جعفر البقال: "دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله، فرأيته يبكي بكاءً كثيراً ما يكاد يتمالك نفسه!! فقلت له: أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه، فقال لي: فاتني حزبي البارحة!! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته، فعوقبت بمنع حزبي!! ثم أخذ يبكي!! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه، فقلت له: ما أعجب أمرك!! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها، حتى قعدت تبكي!! فقال لي: دع عنك هذا يا أبا جعفر!! فما أحسب ذلك إلا من أمر أحدثته!! ثم غلب عليه البكاء!! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته".

37- عن أبي غالب قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة، وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح: "يا أبا غالب: ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن، فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن؟!! فقال إن سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" .

38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول: "يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا، وبادروا قوتكم، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا، فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية"!!

39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة: "يا أهل الدار انتبهوا!! (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم، عن قريب يأكلكم الدود"!!

40- قال محمد بن يوسف: "كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول: قوموا يا شباب!! صلوا ما دمتم شباباً!! إذا لم تصلوا اليوم فمتى"؟!!



41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي، فقالت لزوجة الأوزاعي: "ثكلتك أمك!! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل) فقالت لها زوجة الأوزاعي: ويحك هذا يُصبح كل ليلة!! من أثر دموع الشيخ في سجوده".

42- قال: "إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحيي الليل وهو غلام".

43- قال أبو يزيد المعَّنى: "كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل"!!

44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه: "أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً!! ثم يصلي إلى الفجر".

45- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل: "لمن هذه الخيام؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن"!! فكان لا ينام الليل!!

46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول: "اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم"!! ثم يقوم يصلي إلى الفجر.

47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول: "أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم".

48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: "إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي" (أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .

49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: "ما يبكيك!! فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل"!!

50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "كان يقال: من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم، خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل".

51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائماً حتى يتعب، فإذا تعب صلى وهو جالس.

52- قال السري السقطي رحمه الله: "رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل".

53- كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً"!!

54- قال حسن بن صالح رحمه الله: "إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفاً (أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني (أي هو الذي يغلبني)، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائماً فلا أرقد الله عيني"!!

55- كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة، حتى يصبحا!!



منقول






#10
منتهى السحاب

منتهى السحاب

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1104 مشاركة
اللهم اعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

بارك الله لك اختي الجوهره الغاليه .

#11
الجوهرة

الجوهرة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7459 مشاركة
اللهم آمين

جزاكِ الله خيرا






#12
مُنى الروح

مُنى الروح

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الماسية
  • 1404 مشاركة
نسأل الله أن يجعلنا من االمحافظين على صلاة قيام الليل

وجوزيتن الجنة اخياتي على ما اضفت وطرحتن

فهكذا تشحذ الهمم

نسأل الله ان يجعلنا من المقتدين بنهج صحابته الأخيار

دمتن بود


:: بالأمس كانوا معي و اليوم قد رحلوا ::

،،، عـسـى الـجنـة تـكـون الـمـوعـد الـثـانـي ،،،

يارب ترحمني إذا قيل من راق
لاصرت ماعاد أستطيع أبلع الريق
لاجا الوعد والتفت الساق بالساق
واتلى الكلام الغرغرة والتشاهيق
يالله عسانا يوم نشفات الأرياق
أنا وأنتوا وكل الحبايب معاتيق



منـ أحبـ لقاء اللهـ أحبـ اللهـ لقاءهـ فياربِـ تاقتـ نفسيـ إلى لقياكـ فلاتحرمنيـ لذة النظر إلى وجهكـ الكريمـ