حب الرسول واتباعه صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ سورة آل عمران " آية 31 ، وقال صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ، والناس أجمعين .
" رواه البخاري ومسلم " .
لقد اجتمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق والشجاعة والكرم ، فمن رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، ولقد بلّغ الرسول الرسالة ، ونصح الأمة وجمع الكلمة ، وفتح مع صحابته القلوب بتوحيدهم ، كما فتحوا البلاد بجهادهم ، ليخرجوا الناس من عبادة العباد ، إلى عبادة رب العباد .
وقد أوصلوا إلينا هذا الدين كاملا خاليا من البدع والخرافات لا يحتاج إلى زيادة أو نقصان .
قال الله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا سورة المائدة " آية 3 .
وقال صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . " صححه الحاكم ووافقه الذهبي " .
هذه أخلاق رسولكم ، فتمسكوا بها لتكونوا محبين صادقين لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ سورة الأحزاب " آية 21 .
واعلموا أن الحب الصادق لله ورسوله يتطلب العمل بكتاب الله ، وأحاديث رسوله الصحيحة ، والاحتكام إليهما ومحبة التوحيد الذي دعا إليه ، وتطبيقه وعدم تقديم حكم أو قول أحد عليهما .
قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ سورة الحجرات " آية 1 .
ومن علامات حبه صلى الله عليه وسلم حب التوحيد الذي دعا إليه وتطبيقه وحب من يدعو إليه من الدعاة ، وعدم نبزهم بالألقاب المنفرة . اللهم ارزقنا حبه واتباعه وشفاعته والتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اصحابة الكرام
انتهى الدرس بحمد الله
اتمنى اثبات حضور ..