إقتباس
أختي زوزو أثابكي الله على نيتك ولكن إليك قول عبدالله بن مسعود ( ( وكم من مريد للخير لا يدركه أو لا يصيبه ) وأنا لم أكتب لأقول أني غير مسجلة ولكن أريدك أن تسألي عن العمل الإجباري الي ذكرتيه هل هو موافق للسنة أو أنه غير ذلك حتى لا تقعي في الخطأ وأنتي لا تعلمين وهذه قصة ابن مسعود كاملة عسى أن تفمهي منها مقصودي
جزاك الله خيرا اختي الكريمة ..
-اختي الكريمة ، في هذا المقام يلزم التفريق بين الذكر وبين " المذاكرة" اي التدارس ، فالذكر فعل تعبدي مخصوص كما الصلاة والصيام ، لكن المذاكرة والتدارس والتعلم والتعليم هو عملية تفاعلية يلزمها في الكثير من الاحيان التخصيص والتحديد والتوجيه ، تماما كما يعطي المعلم بعضا من تلاميذه دروسا محددة كأن يقول لاحدهم انت تحفظ جزء عم في الدرس المقبل ، وانت تحفظ الحديث رقم كذا وكذا من صحيح البخاري، بينما يقول لثالث عليك حفظ شعر حسان بن ثابت في المرة القادمة ، وهكذا ( طبعا مع يقيني بأن كل المشاركات معلماتي وانا طالبة علم في مدارسهن) ، وبالتالي فان بونا شاسعا ، وفرقا كبيرا بين ما اعترض عليه ابن مسعود رضي الله عنه و بين ما نقوم به نحن هنا من تدارس و تذاكر وتذكير لا يتعلق بافعال مخصوصة من العبادة بل يتعلق بتنمية معارف وعلوم يجزي الله بها ان كانت النية خالصة له ..
اذن ، فان الاجبار او لنقل التوجيه والالزام هنا يأتي على اساس التعلم والتعليم وزيادة المعرفة والتدارس ، المؤدي الى المثوبة وليس على اساس التعبد المخصوص والمخصص والمحكوم بالنصوص والاحدايث و الافعال الصادرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
باختصار هذا الموضوع بقصد التدارس وزيادة المعرفة طمعا بالثواب وليس القيام "بطقوس" تعبد بدعي، كا يفعل احل الحلق ومجالس الذكر التصوفي، من الذين انكر عليهم فيما مضى ابن مسعود فعلهم .