اهلا بكن اخواتي لنتابع بقية الرحله.......واسفه على التاخير.......
..........تااااااااااااابع الجمرات.........
لنبدأ............وعلى الله نتوكل.......
وبعد ان انتهى طواف الحج بعد التعب الذي لاقيناه والزحام الذي صارعناه......
وبعد ان استيقظت في الصباح الباكر..كنت متعبه جدا....ورجولي مو شايلتني من التعب.....بس اني شعرت بانجاز رائع .....وان هذا التعب سيكون اجرا لي..ومن يدري قد يكون سببا في دخولي الجنه (انشاء الله)...
وبعد ان تناولنا طعام الافطار تحدثنا نحن النسوه عن طواف الحج وماحدث لنا فيه من مواقف واحداث...للذين لم يذهبوا معنا...
وبعد ذلك تناولنا طعام الغداء ثم ذهبنا الى رمي الجمرات الثلاث ليوم الحادي عشر من ذي الحجه....واثناء ذهابنا كنت خائفه نوعا ما...
ولكن ليس مثل الخوف اثنا ذهابي لرمي جمرة العقبه........لان الناس جعلوا الخوف يعتريني ويتسلط علي ....من خلال سردهم للاحداث التي حصلة لهم اثناء الزحام..........
ورمينا الثلاث الجمرات بكل يسر وسهوله والحمد لله....ثم بعد ذلك تسوقنا انا وزوجي واشترينا بعض الهدايا للاهل والاصدقاء...وبعد ذلك عدنا للمخيم..وذلك قبل اذان المغرب بقليل..واخذنا نحن النساء نهدي لبعضنا الهدايا للذكرى..وقد قال لنا احد الرجال اول مره اشوف حاجات يهدين على بعض .......!!
ونقصني انا ووالدتي بعض الاغراض وذهبت انا وبعض البنات للسوق وهو قريب من لشراء تلك الاغراض التي تنقصنا......وعدنا الى المخيم حوالي الساعه 21ليلا..
واستلقينا على فرشنا ونحن نتحدث الى بعضنا البعض بانها اخر ليله نقضيها في هذا المخيم الرائع الذي جمعنا على طاعة الله..وانشاء الله يتقبل اعمالنا فيه.....
وبعد ان نمنا مع اننا تاخرنا في النوم استيقضنا في الصباح الباكر..وطلب منا الرجال ان نجمع اغراضنا لكي نذهب بعد رمي الجمرات..
وجمعنا اغراضنا وبعدها تناولنا وجبة الغداء.. طلب من الرجال البقاء في السياره لكي ينزلون المخيم ويضعونه في سيارة العفش ......
واخذ الرجال يتحدثون مع بعض بانه هناك امر غريب قد حدث عند الجمرات.......
خفنا تملك الرعب الى قلوبنا.......هيلكبترات تملا الاجواء.....اصوات الاسعفات امر غير طبيعي.......
قالوا هناك زحام عند الجمرات وموت......
ارتعبت موت.......!! زحااااااااااام........!! يلاهي كم اخاف من تلك الكلمات....... انهى لترعبني.......ومن السعاده تسلبني......
جاء اخي الاصغر مني سنا الى امي قال لها: لاتذهبي هاتي الحصى وانا ارمي عنك.........
رفضت امي اصرت على الذهاب..........
في تلك اللحظه لم افكر بمصيري........واخذت افكر بامر امي الحبيبه.........
يالاهي مبال امي تصر على الذهاب.......هل هناك مكروه سيحل بها........والله اني خفة عليها لاعلى نفسي........
واخذت ادعوا لها بدعاء الاستخاره..........
وجاءها خالي قائد الحمله........وقال لها:هاتي حصاك يام محمد ونحن نرمي عنك هناك زحام شديد لن تستطيعي الرمي.........
ورفضت وقالت له:الله يرحم والديك خلني اروح ارمي........لااريد البقاء.......
ازداد خوفي على امي........وجاء اخي لي وقال:لاتذهبي ياريانه وزوجك يرمي عنك......
قلت له :على كيف زوجي اذا اراد ان لاذهب لن اذهب.........
وكلم اخي زوجي ورفض وقال:انا اريدها ان تذهب وترمي........
المهم ذهبت امي وانا وثلاث غيرنا من النساء واكبرنا سنا هي امي(امي ليس كبيره بالسن لهذه الدرجه.........)
وطول الطريق وانا خائفه.......وادعوا الله عز وجل ان ينجينا.........
وقالت امي كيف يمنعوني من الذهاب الى الجمرات .........وانا اذهب الى السوق دائما ...ولااذهب الى الجمرات......ايعقل هذا.....؟؟
وبينما نحن نازلين اذا برجل يكلم الرجال الذين معنا وقد بان التعب عليه وكانه نجى من موت محقق باعجوبه والعرق يتصبب من جبينه ويقول لهم:لاتاخذو النساء والله موت وزحمه.....ارموا عنهم......
وكل ماصادفوا احدا قال زحمه موت ........الاف الموتى.........اكثرهم نساء.............
يال هذه العبارات المتعبه.......القاتله بمعناه........فكيف بها اذا حدثت........
واصلنا مسيرنا ونحن مرتعبين ترين بوجه كل واحد منا الرعب اين المزاح الذي كان.......والضحك الذي يعلوا الجبين.....
لقد انجلى من خلال ذكر الموت........كم يكره الانسان تلك العباره.......ولكنها لابد ان تاتي يوما.........
وبعد مشاوره قرر الرجال ان ياخذ كل رجل الحصى التي مع محرمه وبالحاح شديد من اخي وزوج اختي وافقت امي على ان تعطي اخي حصاها
وهي خائفه عليه اكثر من نفسها........
ولكن زوجي رفض وقال اريدها ان ترمي......مالعذر الذي لديها.......الزحام ليس عذرا المشايخ اباحوا الى الليل فماذا ورائنا...؟؟
اخذ الرجال يكلمونه وبشده ويقولون له بتاخذ زوجتك خذها ولا تلوم الا نفسك
قال نعم باخذها وماني رايح الين ارمي انا وياها........
قالوا يعني بتاخرنا.........
قال ايش وراكم انتظروا الين الليل.......قالوا ورانا مشوار بنروح لبيوتنا.....واهلنا,,,,,,,,
قال زوجي لخالي يابوا فلان........الشرع اباح لنا الرمي الين الليل........فلماذا لانتريث.......
والتي لاترمي بدون عذر عليها دم......(وصراحه انا كنت موافقته على الامر لاني اريد ان ارمي جميع الجمرات......)ولذلك لم امانع من اصراره على ذهابي للرمي مع اني كنت متخوفه وبشده....
وسكت خالي قائد الحمله قليلا......وقال:لابد للنساء ان يرمين لو جلسنا الى المغرب.........
وفرحت امي فرحا شديدا وقالت الله ينور لك (يابو فلان)........ومع ان البعض تضايق ولكنهم لايستطيعون ان يقولوا شيئا امام كلمة صاحب الحمله.......واتصل زوجي على خاله وهو احد رجال الامن المتواجدين هناك......وقال انه عند الجمره الكبرى وليس عليها زحام الزحام عند الصغرى.........
ودخلنا بالنفق ...وتابعنا مسيرنا......والله يبنات اني افكر بقلبي واقول يمكن اني مارجع مع النفق هذا مره اخرى........
وامشي وادعوا الله واستخير.......وطول مانا امشي وانا ادعي وانظر الى امي وزوجي واخي واقول هل سنفترق يارب رحمتك( اقولكم شعور مرعب فعلا لاجعلكم الله تشعرونه يوما ما).........واصلنا مسيرنا توقفنا قليلا ثم سمينا بالله وانطلقنا......وذهبنا للجمرات ذلك الطريق طريق الموت.......ولكن سبحان الله لم يكن بتلك الزحمه ورمينا من تحت وليس من الجسر لان رمينا جميعه من تحت والزحمه كانت على الجسر....
ورمينا بكل يسر وسهوله وهناك عفش واعذيه وعبي ملاقاه على الارض وزوجي يقول لي لاتنظري اسفل والا سقطتي .......ولكن رمينا وبكل يسر والحمد لله .......الظاهر ان اكثر الحجاج خافوا من الزحام وتوقفوا عن الحظور ....وانتهينا الا انني حصلة على علقه من احد الحجاج على راسي وهو يرمي الجمرات...... وسبحان الله تحول الطريق من الخوف من الموت الى ولاده جديده لي..........
لااستطيع وصف سعادتي عندما رمينا جميعا بكل يسر وسهوله ولله الحمد.......ثم ذهبنا الى حممات الجمرات.......كم كانت سيئه واخذنا نستحم فيها والابتسامه تعلوا وجوهنا .........والسعاده اصبحت سيدة الموقف.......وما بقى لنا من الحج الا طواف الوداع.........
..............(طواف الوداع)..............
وبعد ان انتهينا من الجمرات ذهبنا الى طواف الوداع بيني وبينكم ........لم اخف من الزحام هذه المره لانه اصبح شي روتيني والحج لابد منه ان يكون زحام فهناك اصناف البشر.........ومن شتى البقاع .....وهل يعقل ان لايكون هناك زحااااااااااام..........
ذهبنا لنودع خير البقاع مع اجمل الذكريات عشناها بكل بساطه ونقاء.........نفوس مجتمعه هدفها الاول والاخير هو قبول العمل من رب العالمين.......وصلنا الى مكان في مكه قبل ان نصل للحرم واوقفنا سيارتنا فيه.......وتوضئنا باحدى المساجد صراحه كان بقمة الروعه والنظافه ولا اعرف اسمه ولو اعرفه كان كتبة اسمه ليدعوا كلن لصاحبه بالاجر والثواب......لم يكن مسجد مفتوح مثل كل المساجد انما يفتحه صاحبه اذا قرب وقت الصلاه......وقد طيبه بالعود وكان معد فيه حلقه للتحفيظ فجزى الله صاحبه خير جزاء ولا تنسوه اخواتي من الدعاء فهو والله يساهل كل خير فقد صمم المسجد كانه فيلا رائعه واخذ يطيبه بالعود زكي الراحه.........
المهم توضئنا بذلك المسجد وذهبنا لكي نصلي المغرب والعشاء في الحرم.....وتعب علينا خالي وقال :اذهبوا وانا ساكمل بعدكم ولكن الرجال رفضوا وقالوا:نذهب سويا ونعود سويا........وانتظرناه الى ان هدى الضغط عنه......واستاجرنا سياره توصلنا للحرم ولكن من شدة الزحمه فاتتنا صلاة المغرب......وجلسنا بالسياره وقال خالي انا سوف اذهب مشي:لان السياره لاتتحرك من شدة الزحمه.......
واعطينا صاحب السياره اجرته وذهبنا للحرم مشيا على الاقدام........كم كانت المسافه بعيده...
وفاتتنا صلاة العشاء ووصلنا الحرم ولكنا لم نستطيع دخوله لانه ممتلي بالمصلين......وتوقفنا الين انتهوا من الصلاه مع انهم في الشوارع مصطفين يصلون....ثم واصلنا المسيره........
ووصلنا الحرم وذهب بعض الرجال للمواضي وانتظرناهم.........وقال خالي لنا الان طواف الوداع وبعده لايجوز الشراء الا من خارج مكه .........استغربت من الامر فانا كنت ناويه اروح السوق بعد طواف الوداع لانه تنقصني بعض الاغراض........وقال زوج اختي :ايش فيه ؟قلت له يقول مايجوز الشراء بعد طواف الوداع......قال هو صادق........فتعجبت من الامر........!!
وذهبنا انا وزجي للسوق الذي في ساحة الحرم واشتريت بعض الاغراض ووضعتها في صدري(لانها صغيره)....
وبعد ذلك صلينا صلاة المغرب والعشاء ..في ساحة الحرم وانتظرنا الرجال الذين ذهبوا للمواضي حتى عادوا.......فاكملنا المشوار وطفنا طواف الوداع ولم يكن بتلك الزحمه التي يوصفها الناس.....وطفنا بالصحن وليس من فوق السطوح كما يفعل البعض(لقد كنت متخوفه من الطواف من فوق صراحه تعب).......ولم يكن هناك زحام الا بالشوطين الاخيرين وخصوصا عند مقام ابراهيم......
وانتهينا من الطواف ولله الحمد والمنه.........
وشربنا من ماء زمزم.......وذهب بعض الرجال المتمتعين يسعون......لانهم جمعوا طواف الافاضه مع طواف الوداع.......
وجلسنا في الحرم قليلا لان البعض لم يصلي المغرب والعشاء وصليناها والحمد لله.........
وذهبنا لكي ناخذ احذيتنا(الله يكرمكم) ولكننا لم نجدها......
وقلت ماذا نفعل الان نذهب حافين الاقدام ........قال زوج اختي :نشتري مو مشكله........وقلت :الشراء مايجوز بعد طواف الوداع
قال :لا يجوز شراء الاحذيه........قلت له: والماء......قال:والماء ايضاء......وذهب وهو يبتسم وعرفة انها مجرد دعابه سووها في......
وبعد ان شرينا احذيه ........زاردنا ان نستأجر سياره توصلنا الى سيارتنا.......لانها بعيده......ونحن لانقوى على متابعة المسير.......
ولم نجد سياره وذهبنا مشيا على الاقدام ........وكم كان ذلك متعبا.......والسياره بعيده لدرجه ماتتخيلوها........
ولكن الله كان معنا واعاننا على المسير.........ومع ان معنا نساء كبيرات السن ولكنهن تعبن والله ولم نجد لهن عربيات وكانت العربيات غاليه جدا.....الا وحده كبيره في السن وكانت اكبر وحده سنا من النساء.......اما الرجال فلا اعلم......
واستاجروا لها عربيه التي تنقل البضائع.......
ووصلنا بعد مشقه ولله الحمد.....وركبنا سيارتنا ونحن بشوق للعوده الى الاهل والاصدقاء.......وتحركت بنا السياره الى موطننا الى مدينة رسول الله........كم كنت بشوق لروية نورها الساطع.......والعيش بروحانيتها المنعشه..........والى حرمها الطاهر...
وواصلنا المسير على ان نخرج من مكه كليا.........وغلب الجميع النوم من شدة التعب......ونمنا الا السائق اعانه الله......
ونزلنا في مكان صراحه لااعلمه واعتقد انه الجموم القريب من مكه..........وتناولنا العشاء......
ولم تكن الشهيه مفتوحه من الجميع للتعب الذي نعيش به.... واخذ كل واحد ياخذ عفشه وينام عليه......والنساء اخذن بتناول الحبوب المهدئه من البندول والايسبرين........
والقيت بجسدي المنهك من التعب.....ولم اشعر بنفسي الا وهم يصحوني بالصباح الباكر........والله لم استطيع الحركه واتحرك بكل صعوبه....واقول في نفسي هذا انا فكيف بالنساء الكبيرات.......
وتحركت بنا الحافله وتوقفنا عند احدى المحطات (صراحه لااعرف اسمها) وباين من جوها انها منحدود المدينه......لان جوها كان بارد جدا جدا..ومكه كانت حاره ....وكان المطر يرش عليها قطراته ....وتناولنا طعام الافطار فيها.......
ثم بعد ان انتهينا......تحركنا الى مدينتنا وعزمنا ان لانتوقف الا بها........
وفعلا وصلنا الى تلك المدينه الطاهره.........الى مدينة رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وكلنا امل ان يتقبل الله صالح اعمالنا.......
واستقبلنا لهلنا بكل ترحيب واجتمعوا من حولنا واخذوا يرحبون بنا........واخذ البعض يلتقطون لنا الصور ونحن ننزل من الحافله........
وجاء ابائي واخذوا يقبلوني ويسلمون علي......وابنتي الصغيره ذات السنه وثمانيه اشهر تلوح لي بيدها وهي واقفه على باب اهلي......
واجتمع الاحباب والاقارب.......
وتناولوا معهم طعام الغداء فانا لم اذهب لاني متعبه وابنتي كانت متمسكه بي بقوه وتضمني وكان لسان حالها يقول اين ذهبتي يامي وتركتيني........!!
وبعد ذلك قاموا اخواتي بتوزيع الهدايا على الناس واخذ النساء ياتون الى بيت اهلى يهنئوننا بسلامة الوصول ويدعون لنا بقبول الحج...........
ومن لم يحظر للسلام اخذ بلاتصال علي بالجوال....
وقد كان جوالي قد خرب بالحج الا ان زميلاتي قلقن علي بعد حادثة الجمرات وبعد ان اتيت الى منزلي اخذن بلاتصال والاطمئنان علي..
وعدت الى بيتي عصرا.......وكاني اريد ان اقبل ارضه من شدة الشوق وكاني اخاطبه قائله في نفسي لم اشاء ان افارقك يوما........ولكن ارادت الله ارادت ذلك........ومن اجل الله يهون كل شي ويرخص.......ولو كان غاااااااااالي.........
هذه كانت نهاية رحلتي في كنف الله.........
اتمنى ان تكون قد نالت استحسانكم......واعجابكم.......
واسال الله قبول عملي فيها وان لايحرمني اجرها........
وان يتقبل حجي ويكون مبرورا وان يتقبل من جميع المسلمين........
ولا تنسوني اخواتي من دعواتكن الطيبه بارك الله فيكن..........
ولكم تحياتي