خلف منزلي مساحة فاغرة من الأرض لم تزرع زهراً أو شجراً...
أعطت للمنزل منظراً لا يمت الجمال بصلة....فقررت زرعها بشيء يضفي على المنزل جمال من نوع أخر..
فسعيت إلى محل مخصص لبيع الورود...وبحثت وبحثت عن وردة معينة....حتى وجدتها...وأحببتها....
"ورود الأخوة في الله"
شرعت إلى حديقتي لكي ازرعها....ولكن كأن الأرض لا تساعد فهي قاسية وجافة....وبحاجة إلى تهيئ.....و حرث وحفر ...وغير ذلك....
فقمت بعمل اللازم....وزرعت البذور....وسقيتها بالماء.....
وبعد أيام.....ظهرت البراعم الصغار...ولكن كانت ضعيفة....فهي بحاجة إلى سماد وعناية ورعاية حتى تصبح جميلة وقوية....فأحضرت لها سماد العطاء....والعفو والتسامح...فهما أفضل الأنواع....وأيسرها...
كانت الشمس محرقة.....وأكني أرى البراعم شبة ذابلة..فغضبت لماذا هذه الشمس تحرق حديقتي....؟؟؟ ألم تجد غير براعمي....
وبعدما تطلعت جيداً في الحديقة...عرفت سبب الذبول...لا تسقى بالماء....ماء حسن الظن....فشرعت برويها حتى تنمو مجدداً.....
فهي لم تذبل بعد....ولكن أوشكت على ذلك.....إلا أن تداركتها في الوقت المناسب...فقد كان خطأي أن لا اسقيها بانتظام...
وقدمت اعتذاري لشمس......ولكن الشمس لم تكن سئية لهذا الحد.....فقد كانت هي الأخرة تساهم في نمو البراعم....
كلها أيام ونمت الوردة وكبرت حتى اصبحت شجيرة من الوردة....ذات ألوان جميلة تعطي لنفس انشراحا....
وفوق ذلك زينت حديقة منزل الكئيب ....أعطتها ما كان ينقصها.....من جمال المنظر ومن شذاها المعطر.....
رأت أختي الحديقة...فاعجبت بها.....طلبتي مني وردة واحدة فقط...فقط واحدة...حتى لو كانت صغيرة....
نظرت إلى الحديقة....وقلت في نفسي ماذا أعطيها....اي واحدة.... الحمراء....؟؟؟والبيضاء....؟؟؟أو ماذا...؟؟؟
وهي تنظر إلي....فابتسمت لها....واعطيتها وردتان....
الحب في الله.....وصفاء القلوب....