بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حسن الخلق
روى أحمد وأبو داود بإسناد حسن عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
قال تعالى: "و ان كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك"
الخطاب هنا موجه لسيد الخلق حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و هو الذي قال عنه جل و على " و انك لعلى خلق عظيم" ,و كما يروي انس رضي الله عنه انه ما قال له لشيء فعله لما فعلته و لشيء لم يفعله لما لم تفعله , و كذا السيدة عائشة رضي الله عنها فيما ترويه عنه صلى الله عليه و سلم انه ما عاب طعاما قط, فاين نحن من اخلاق النبي و حلمه و صبره و رحمته على امته ....اين نحن من اخلاقه؟ مع كامل الاسف حال الكثيرين يشعر بالاسف و الحزن...
و ما يحز في النفس اننا نرى من معاملة غير المسلمين الشئ العجيب أليس من الأحرى بالمسلمين الذين عَرفوا حُسنَ الخلق وفضلَه أن يتحلوا بالأخلاق الحسنة مع الخَلْق، فيسلمَ الناسُ من أذاهم ويُنقّوا أنفسهم من الأخلاق الرديئة كالجهل والظلم والشهوة والغضب؟
ان من المعاب على المسلمين حقا أن يعيروا بأخلاق الذين كفروا بعد أن بين لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن هدف بعثته للناس انما ليتم مكارم الأخلاق ، وبعد أن منح الله جل جلاله لصاحب الخلق الحسن أثقل الحسنات يوم القيامة . فعن أبي الدرداء ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ماشيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن " ، وبعد أن تكرم الله وهو الغني الحميد ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ، فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .
ان حسن الخلق صفة سامية بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى ، فهي تطهر صاحبها من آفات اللسان والجنان وترتقي به الى مراتب الاحسان مع خالقه ومع سائر الناس . قال عبدالله بن مبارك في تفسير حسـن الخلق : " هو طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى " . وقال الواسطي : هو أن لايخاصم ولا يخاصم من شدة معرفته بالله تعالى ، وقال أيضا هو ارضاء الخلق في السراء والضراء . وقال سهل أدنى حسن الخلق الاحتمال وترك المكافأه والرحمة للظالم والاستغفار له والشفقة عليه "
وحسن الخلق صفة سيد المرسلين، وأفضل أعمال الصديقين أما الأخلاق السيئة فهى سموم قاتلة لك قبل غيرك, فالحذر الحذر و لتفر منها فرارك من عدو و غيره.
و حسن الخلق يقوم على الصبر وكف الأذى والحلم والرفق، ويقوم على العفة واجتناب الرذائل و غيرها من الصفات الحميدة التي لو تمسك بها الانسان لفاز في الدنيا و الاخرة.
و هو عبادة كالصوم والصلاة ويؤكد ذلك ما روته السيدة عائشة عن حبيبها صلى الله عليه وسلم: 'إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم' [رواه أبو داود].
و هو طريق إلى حب الرسول وجواره لقوله صلى الله عليه وسلم: 'إن من أحبكم إلي وأقربكم مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا'.
[align=center]
روى أحمد وأبو داود بإسناد حسن عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
قال تعالى: "و ان كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك"
الخطاب هنا موجه لسيد الخلق حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و هو الذي قال عنه جل و على " و انك لعلى خلق عظيم" ,و كما يروي انس رضي الله عنه انه ما قال له لشيء فعله لما فعلته و لشيء لم يفعله لما لم تفعله , و كذا السيدة عائشة رضي الله عنها فيما ترويه عنه صلى الله عليه و سلم انه ما عاب طعاما قط, فاين نحن من اخلاق النبي و حلمه و صبره و رحمته على امته ....اين نحن من اخلاقه؟ مع كامل الاسف حال الكثيرين يشعر بالاسف و الحزن...
و ما يحز في النفس اننا نرى من معاملة غير المسلمين الشئ العجيب أليس من الأحرى بالمسلمين الذين عَرفوا حُسنَ الخلق وفضلَه أن يتحلوا بالأخلاق الحسنة مع الخَلْق، فيسلمَ الناسُ من أذاهم ويُنقّوا أنفسهم من الأخلاق الرديئة كالجهل والظلم والشهوة والغضب؟
ان من المعاب على المسلمين حقا أن يعيروا بأخلاق الذين كفروا بعد أن بين لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن هدف بعثته للناس انما ليتم مكارم الأخلاق ، وبعد أن منح الله جل جلاله لصاحب الخلق الحسن أثقل الحسنات يوم القيامة . فعن أبي الدرداء ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ماشيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن " ، وبعد أن تكرم الله وهو الغني الحميد ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ، فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .
ان حسن الخلق صفة سامية بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى ، فهي تطهر صاحبها من آفات اللسان والجنان وترتقي به الى مراتب الاحسان مع خالقه ومع سائر الناس . قال عبدالله بن مبارك في تفسير حسـن الخلق : " هو طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى " . وقال الواسطي : هو أن لايخاصم ولا يخاصم من شدة معرفته بالله تعالى ، وقال أيضا هو ارضاء الخلق في السراء والضراء . وقال سهل أدنى حسن الخلق الاحتمال وترك المكافأه والرحمة للظالم والاستغفار له والشفقة عليه "
وحسن الخلق صفة سيد المرسلين، وأفضل أعمال الصديقين أما الأخلاق السيئة فهى سموم قاتلة لك قبل غيرك, فالحذر الحذر و لتفر منها فرارك من عدو و غيره.
و حسن الخلق يقوم على الصبر وكف الأذى والحلم والرفق، ويقوم على العفة واجتناب الرذائل و غيرها من الصفات الحميدة التي لو تمسك بها الانسان لفاز في الدنيا و الاخرة.
و هو عبادة كالصوم والصلاة ويؤكد ذلك ما روته السيدة عائشة عن حبيبها صلى الله عليه وسلم: 'إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم' [رواه أبو داود].
و هو طريق إلى حب الرسول وجواره لقوله صلى الله عليه وسلم: 'إن من أحبكم إلي وأقربكم مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا'.
[align=center]
اقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم .
بارك الله فيك غاليتنا محبة البراءة و جعله في ميزان حسناتك [/align]