الحمدل لله الذى خلق كل شىء فأحسن خلقه وتربيته وأدب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأحسن تأديبه فإن مكارم الاخلاق من صفات الانبياء والصديقين والصالحين بها تنال الدرجات وترفع المقامات وقد خص الله تعالى نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بآية جمعت له محامد الاخلاق قال تعالى {وإنك لعلى خُلق عظيم}
فحسن الخُلق هو طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الاذى عن الناس هذا مع ما يلازم المسلم من مداراة للغضب وصبر على الاذى وترك للجدال والحلم والتبسم والانفاق مما يحب "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
ففى ديننا الحنيف دلت كل النصوص الشرعية ان الاتيان بالعبادات من صلاة وزكاة وحج وبذل فى سبيل الدين وصدقة
وكل ما جاءنا به الاسلام من اوامر بالمعروف كلها ترمى الى هدف واحد وهو حُسن الخلق
فإذا لم يقم المسلم بهذه الفرائض والعبادات فيصفو قلبه وتحسن معاملته فماذا يرجو أم ماذا يؤمل فيأتى يوم القيامة
بصلاة وزكاة وحج وجهاد وقد شتم هذا وقذف ذاك وأخذ أموال وظلم الناس فتذهب كل حسناته الى كل هؤلاء
ان حسن الخلق من اهم الركائز التى يجب ان يتعامل بها كل مسلم يشعر انه يحمل رسالة الاسلام
فالمسلم لابد ان يقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى {ولكم فى رسول الله أسوة حسنة}
احمد الله أنه بلغنا ما نعرف به ما يؤدى بنا الى الحق فنتجنب النار ونسعى الى الجنة التى وعد الله المتقين
فهذه دعوة الى الصبر والى الحلم وترك الجدال والى حب البذل والصدقة وترك سؤ الظن ودعوة الى التواضع وعدم الكبر لأنه من أخطر افات القلوب فلتصفو قلوبنا حتى لا ندع للشيطان مكان بيننا ونتقى الله فى انفسنا
ايضا لا أنسى الابتسامة التى بها نعالج آفات القلوب
إن توزيع البسمات على فقراء الاخلاق *****صدقة جارية فى عالم القيم
أسأل الله لى ولكم دوام الثبات وأسأله أن يجمعنى بكم فى الفردوس الاعلى
أختى محبة البراءة مشكورة على كل ما بذلتيه جزاكِ الله خيرا