إن القلوب خزائن الرحمن وأن ألسنة الخلق أقلام الحق .
وان المؤمنين شهود عدول على من أحبوه أو أبغضوه وان لمحبة الناس أسبابا ليحبوه
كصدق أيمانه بربة وطهارة باطنه ونقاء نفسه وسلامة صدره وقوة أخلاصة
لا يكاد يميز الناس أخلاق بعضهم من بعض في لقاءات عابرة بل يحتاج الإنسان إلى وقت طويل حتى يحك المعدن ويظهر لة بريق الذهب أو صدأ الحديد ...!
أذ للإنسان ميزة في تحسين أخلاقة مع من هو أعلى منة أو في مستواة فهذا شيء يتجمل بة الجميع في الغالب .. ولكن الفضل كل الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك ومع من أسأ إليك ...!
إن معنى حسن الخلق ( ان يكون سمحا لحقوقة لايطالب غيرة بها ويوفى مايجب لغيرة علية منها فأن مرض ولم يعد أو قدم من سفر فلم يزر أو سلم فلم يرد أو تكلم فلم يصنت لة ...... ويقابل كلاً منة احسن وافضل وأقرب منة الى البر والتقوى فإذا مرض اخوة المسلم عادة وأن احتاج منة الى معونة أعانة )
وأن شئت فقولي بعبارة أوجز حسن الخلق هو : بذل المعروف قولا وفعلا وكف الأذى قولا وفعلا
قال أحد البلغاء ( الحسن الخلق من نفسة في راحة والناس منة في سلامة والسيء الخلق الناس منة بلاء وهو من نفسة في عناء )
حسن الخلق ...
فأنة مامن رجل أثر عنة ذالك ألا طاب ذكرة عند الناس ورفع قدرة بينهم
أيتها المسلمة الصادقة ... ايتها المؤمنة المنيبة ..
كوني كالنخلة بعيدة عن الشر رفيعة عن الأذى ترمى بالحجارة فتسقط تمرا دائمة الخضرة صيفا وشتاء
كثيرة المنافع كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور مصونة الجناب عن كل مايخدع الحياء
كلامك ذكر ونظرك عبرة وصمتك فكر حينها تجديت السعادة والراحة فينتشر لك القبول في الأرض
وينهمر عليك الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق ويذهب الله عنك سحاب الضنك وشبح الخوف وأكوام الكدر ونامي على زجل دعاء المؤمنين لك واستيقظي على نشيد الثناء عليك حينها تعلمين ان السعادة ليست في الرصيد وأنما في طاعة الحميد وليست في لبس الجديد ولا في خدمة العبيد وأنما في طاعة المجيد
وأحتمال الأذى وكظم الغيظ وغير ذالك من المعاني والخصال الحميدة .
قالابن منصور : سألت أبا عبدالله : عن حسن الخلق : قال : أن لاتغضب ولا تحتد وقال أسحاق بن راهويه : هو بسط الوجه وأن لاتغضب ونحو ذالك , ذكرة الخلال وروى الخلال عن سلام بن مطيع في تفسير حسن الخلق فأنشد هذا البيت
وخير الناس احسنهم أخلاقا بقول خير البرية صلاوات الله وسلامة وهو أحسن الناس خُلقا : (( خياركم أحسنكم أخلاقا )) رواة البخاري
ابتسمي كثيرا مهما كانت الظروف .. ولاتكوني عابسة الوجة مقطبة الجبين ..
واحرصي على ان تزفي للناس كلما قابلتيهم أنباء تدخل السرور الى قلوبهم ولاتكثري مع اصدقائك الحديث عن نفسك وعن حياتك الشخصية بل تحدثي ولا تنسي أسماء الناس ووجوههم فنسيانها دليل
على الأستخفاف بأصحابها وأعترفي لهم بأفضالهم
ولاتنسي ألا تتكلمي بالعبارة قبل ان تنزليها بعقلك وذوقك فمن لاذوق لة يجرح كرامة الناس من حين لا يبين .....
فقد قال الرسول (( لاتحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجة طليق ))
لاتيأسي من نفسك . فالتحول بطيء وستصادفك عقبات تخمد الهمة فلا تدعيها تتغلب عليك
انظري للحياة نظر المحب المتفائل فالحياة هدية من الله للأنسان فاقبلي هدية الواحد الأحد وخذيها بفرح وسرور اقبلي الصباح بأشراقة وبسمتة الرائعة اقبلي الليل بوقارة وصمتة واقبلي النهار بسنائة وضيائة شمي الزهر مسبحة تفكري في الكون معتبرة حولي هذه العطائات والنعم الى رصيد من العون على طاعة الله والشكر لة على نعمة
افضل الخُلق وأنقاة يكون من أولئك الذين لايملكون شيئا ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والأبتسامة وكم أناس ٍ يعطون وكأنهم يصفعون !!!
لك مني خالص التقدير اختي محبة البراة
اختــــــــــــــــــــك \\ مــــــــــــاويه