بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حينما تسابقك أنامل يدي ، فأحمل بينها الهاتف،،، ولا ألبث إلا أن أتردد في مكالمتي لك..
أقدم خطوة وأأخر خطوة أخرى،،
نعم هل مازالت الأحوال على ماعهدت عليه صديقتي نجوى ،،،
صديقتي التي أحببتها وأحببت الخير الذي تكنه وعلى جميع الألسن يروى ،،
لقد كانت تعرض كل أقوالنا وأفعالنا على منهج الفتوى ،،،
لا ترض للحق إلا تحري الصواب والأقوى ،،،
كان منهجها رضوان الله وإلتزام كلمة التقوى ،،،
لم أكن أراها إلا أختي الكبرى ،،،
كنا نوحد أنفسنا كما أتحد هارون وموسى ،،،
دائماً نردد إن العاقبة للتقوى ،،،
*
*
*
ثم مالبثنا إلا ومشيئة الرحمن تبعدنا ،،،
وتمر أحداث قاسية على كل منا ،،،
وكلانا لم ننسى ما كنا عليه نتواصى أبينا أم شئنا ،،،
على مر ســــ6ــت سنوات كنا نردد في أنفسنا وعلى يقين إن الله نعم المولى ،،،
*
*
*
واليوم أتردد في رفع سماعة الهاتف لمعرفة أحوال نجوى ،،،
السلام عليكم ...
* وعليكم السلام ..
كيف حالك يا نجوى؟
* في أتم حال ولله الحمد ..
* لكن من أنتِ اني اسمع فيك نبرة صوت أختي الصغرى ؟
خمني من أكون يا ترى ... أنا من كان يعدها بيتكم مع قائمة حفصة وخولة وأسماء ..
* نعم تذكرت ..... أنت حبيبتي أروى ...
نعم أنا هي يا نجوى ..
*
*
*
ومضت أطراف الحديث تتجاذب بعضها البعض ... وعلمت منها ماجرى لها:
كانت معلمة في التحفيظ وبعد سنتين من تغيبي عنها اضطرت للإنقطاع عنه.
فقد حصل وأن أجهضت مرة ..
وماتت طفلة في بطنها مرة ...
وماتت طفلة بعد ولادتها بـ 32 يوم مرة أخرى ...
وأخبرتني أنها في شهرها الأخير هذه المرة ...
ثم بشرتني أنها أنجبت ( لينة)،،،
استفهمتها لماذا هذا الأسم بالذات؟؟؟!
فأجابتني: نريد النخلة.
نخلة، كيف ذلك؟
فقالت: "ما قطعتم من لينة" أي نخلة.
* * * وغيرها من الأحداث التي ذكرت لي * * *
*
*
*
لعلها كانت عبارات موجزة ،،،
لكني لمست منها حقائق عن صديقتي الغائبة ،،،
وأخيراً اسأل الله أن يحيها ويتوفاها مؤمنة صادقة ،،،
ولن أنساك أيضاً أنت أختي القارئة ،،،
أن يرزقنا الله وإياك الخاتمة الحسنة ،،،
----
محبتكم/ أم معاذ