إنتقال للمحتوى

Change

صورة

نســـــــــــــــــــاء حول الرســــــــــــــــول .. صلى الله عليه وسلم .. قصص النساء في الإسلام


  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
67 رد (ردود) على هذا الموضوع

#51
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيرا حبيبة قلبي الجوهرة
وبارك الله فيك


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#52
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
السميراء بنت قيس
السميراء بنت قيس (الصابرة المجاهدة) السميراء بنت قيس، أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة. وحين نفر المسلمون إلى أحد، وسارعت السميراء تحرض ولديها، النعمان بن عبد عمرو، وسليم بن الحارث، للنفرة مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ثم تمضي من خلف الركب النبوي، مع نفر من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال.

واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يراقبن عن بعد مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرفها الفارس فنعى إليها ولديها النعمان وسليم، فما زادت أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون). وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتك، أخبرني ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الرجل: خيراً إن شاء الله هو بحمد الله على خير ما تحبين. قالت: أرنيه انظر إليه. فأشار إليه، فقالت: وقد تهلل وجهها، ونسيت مصيبتها بولديها: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله. وما هي إلاسويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين: فقبلتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة. وفي الطريق، قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت : وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بحمد الله بخير) وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء، وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال) . قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة. رحم الله السميراء بنت قيس وأسكنها الله فسيح جناته


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#53
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
هند بنت المهلب
الحكيمة المحدثة العاقلة) هند بنت المهلب بن أبي صفرة الأزدية البصرية أبوها الأمير، البطل. تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي المشهور، وكانت لها معه أخبار. قال التابعي الفقيه أيوب السختياني- رحمه الله-: ما رأيت امرأة أعقل من هند بنت المهلب. حدثت هند عن أبيها- وكان أحد رواة الحديث- كما حدثت عن الحسن البصري وغيرهما. قدمت على عمر بن عبد العزيز في بلدة بخناصرة- وكان قد حبس أخاها يزيد بن المهلب- فقالت له: يا أمير المومنين علام حبست أخي؟. قال: تخوفت أن يشق عصا المسلمين. فقالت له: فالعقوبة بعد الذنب أو قبل الذنب؟!. لها أقوال مأثورة في الحكمة ومن أقوالها: - شيئان لا تؤمن المرأة عليهما: الرجل والطيب. - ما رأيت لصالح النساء وشرارهن خيراً لهن من إلحافهن. - إذا رأيتم النعم مستدرة فبادروها بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال. رحم الله هنداً بنت المهلب، وغفر لها .


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#54
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
أم حرام بنت ملحان ا لأنصارية

55-27 هـ
قالت أم حرام إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا"

قالت أم حرام:

يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم ".

أم حرام بنت ملحان الأنصارية

قالت أم حرام: إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا". قالت أم حرام: يا رسول الله: أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم "( الحلية ج/ 2/ 62).

ماذا ينقص أم حرام حتى تكون من تلك الأسرة المؤمنة المجاهدة؟

إن من البطولة أن تذهب المرأة للجهاد وفي سبيل الله، ومن البطولة أن تموت غازية في أرض بعيدة، ثم تدفن فيها. فالثبات على المبدأ، والخروج للجهاد في سبيل نشره، والموت دفاعا عنه، يعتبر من النوادر بالنسبة للرجال فكيف الأمر بامرأة كأم حرام؟ أمران هما العجيبان في أمر أم حرام: أولهما أنها امرأة مصرة على الجهاد في سبيل الله، شابة وكهلة. فقد طلبت من رسول الله في شبابها أن يدعو لها بأن تكون من المجاهدين مع الرجال. وقد جاهدت فعلا في كهولتها. وثانيهما أن تكون منيتها في قبرص، في وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد أن جاهدت مع الرجال وهي في سن الكهولة.

كان من الممكن أن تصبر كما صبرت سمية، فتموت من وقع الأذى والاضطهاد في سبيل الدين. وكان من الممكن أن تحارب في المعارك القريبة أو البعيدة، في جزيرة العرب كما فعلت أم عمارة.

يمكنها أن تنال الكثير وهي في جزيرة العرب، يكفيها الرجال مؤونة الخروج للفتح ونشر الدين في بقاع الأرض.

لكن ما يزيل عجبنا، أن أم حرام نبعت من أسرة أساسها الإيمان، وهدفها الجنة، ووسيلتها الجهاد في سبيل الله. فأخوها حرام بن ملحان هو القائل يوم بئر معونة فزت ورب الكعبة وأختها أم سليم، كانت ندا للرجال في المعارك. وابن أختها أنس بن مالك، معروف في ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاركته له في كل الغزوات. وزوجها عبادة بن الصامت هو الصحابي الورع المناضل المجاهد.

فماذا ينقص أم حرام حتى تكون فردا من أفراد تلك الأسرة المؤمنة المجاهدة .

أليست من آل النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

بشارة رسول الله ترافقها أينما حلت وأينما ارتحلت، الإيمان بالدين يدفعها، والقدوة من أفراد أسرتها تسيرها، والطمع في جنة الخلد هدفها.

فمن هي أم حرام؟

نسبها:

أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. الأنصارية النجارية المدنية.

فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار.
أمها: [/color
مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار.

فهي من بني النجار من ناحيتي الأب والأم

[color=crimson]أخوها:


حرام بن ملحان، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة: (فزت ورب الكعبة) وذلك حين طعنه المشركون من ظهره غدرا، بحربة خرجت من صدره رضي الله عنه. وقصة بئر معونة مسجلة في كتب السيرة والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم .

أختها:


أم سليم بنت ملحان زوجة الصحابي الجليل أبي طلحة وأم

أنس بن مالك وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان (أي أم سليم).

وأم سليم هي التي كانت تحمل خنجرا يوم بدر ويوم حنين

تحارب به.

قال تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )) التوبة:100
زوجها:

عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي: يكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان. كان نقيبا من نقباء العقبة الأولى والثانية والثالثة. شهد بدرا والمشاهد كلها، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وكان ممن جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي القرطبي أن عبادة بن الصامت حفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي عهد عمر بن الخطاب وجهه إلى الشام قاضيا ومعلما، بناء على طلب من يزيد بن أبي سفيان، الذي طلب من عمر رضي الله عنه أن يرسل لأهل الشام من يفقههم في دينهم؟ فأرسل عبادة ومعاذا وأبا الدرداء. أقام عبادة في حمص ثم انتقل إلى فلسطين. وجرت بينه وبين معاوية بن أبي سفيان مواقف وقصص، ينكر فيها على معاوية أشياء كثيرة . يرجع في بعضها معاوية لعبادة وفي بعضها يشكوه إلى عثمان بن عفان روى 181 حديثا وكان من سادات الصحابة.

وروى ابن سعد في ترجمته أنه كان طوالا جسيما جميلا .

مات ببيت المقدس على بعض الروايات، ومنهم من قال إنه مات بالرملة. والمشهور أنه مات بقبرص بالشام، وقبره يزار بها، وكان واليا عليها من قبل عمر بن الخطاب . وفي وفاته أقوال كثيرة وقيل إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين.
إسلامها:

في مكة وبالتحديد في موسم الحج، عرض الرسول نفسه على القبائل القادمة من أنحاء الجزيرة العربية. وكان من بين الذين لقيهم من أهل يثرب، ومن بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام، وعبادة بن الصامت، زوجها. فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن، وآمنوا بالله ربا وبمحمد نبيا، وكلما قرأ عليهم رسول الله آية أو سورة، صادفت في نفوسهم هوى وفي أفئدتهم تجاوبا، وصاروا يرددونه في مجالسهم، وينشرونه في أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم. وصادفت آيات القرآن وسوره من أم حرام وأختها أم سليم تجاوبا، فكانتا من أوائل المسلمات في المدينة.

وفي العام المقبل وافى إلى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوا رسول الله في العقبة وهي العقبة الأولى.

كان من بين النقباء الاثنى عشر عبادة بن الصامت، الذي عاد مع بقية صحبه ينشرون الدين في كل أنحاء المدينة، حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ القرآن. واعتنقت الأختان أم حرام وأم سليم الدين الإسلامي، لأنه صادف ما فطرتا عليه من فضائل، فاستجابتا بسرعة وشرعتا بتطبيق مبادئه وتعاليمه.

وجلس عبادة وحرام بن ملحان معلمين للزوجة والأخت؟ يسردان على مسامعهما ما لقيه رسول الله من عناء في سبيل نشر الدعوة، والأذى الذي كان لحق به من كفار مكة. ثم يلقنان الأختين آيات القرآن الكريم، وتعاليم دينهما، حتى أصبح الإسلام جزءا من حياتهما وصارت تعاليمه أساس سلوكهما. ومضت الأيام والليالي الطوال وهم يرتلون ويحفظون، وينتظرون هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفارغ الصبر ولا سيما أنه سينزل في ضاحية قباء قبل وصوله المدينة، لأنها في طريق هجرته من مكة. وما دامت الأختان تسكنان في قباء فسوف يكون شرف استضافة رسول الله لهما.

وكلما مضت الأيام يزداد الشوق للقاء رسول الله ، والتطلع إلى طلعته البهية. وكان حظ أم حرام وأم سليم من استقباله حظا كبيرا، فهن بنات أخواله من جهة وبيتها وبيت أختها في قباء على طريق هجرته.

وآن الأوان وأذن الله لرسوله بالهجرة، وكانت قباء أول مكان ينزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضواحي المدينة، وهي سكن لبني عمرو بن عوف. وعبادة بن الصامت منهم وزوجته أم حرام من بني النجار أخوال رسول الله.

ووصل عليه الصلاة والسلام إلى قباء، فاستقبله أهلها بالأفراح والأناشيد. واستضافت قباء رسول الله وأصحابه أربعة أيام هي الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وخرج من بينهم يوم الجمعة.

ولعل أسعد أيام أم حرام، كانت الأيام التي استضافت فيها قباء رسول الله وصحبه، فقد سمعت عن كثب أقواله عليه الصلاة والسلام، ورأت كثيرا مما غمض عليها من أمور دينها. وبايع الناس رسول الله، وبايعت النساء، وذلك بأن يقررن بأنفسهن بألا يشركن بالله شيئا فإذا قلن ذلك بألسنتهن، قال عليه الصلاة والسلام أقد بايعتكن، وعلى رأسهن بايعت أم حرام وأم سليم أختها.

يتبع



اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#55
umelsa3ayda

umelsa3ayda

    عضوة متميزة ومتقدمة

  • العضوية الدائمة
  • 1522 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مبروووووووووووووووووووك
كريمه على التثبيت
الموضوع اكثر من رائع biggrin.gif
user posted image

#56
*آيات*

*آيات*

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 7307 مشاركة
وانا معى قصتين لصحابيتين هما ام سليم بنت ملحان وام حرام بنت ملحان وكان لهما دور مهم فى الاسلام وحده ماتت شهيده الهيه ام حرام بنت ملحان والاخرى لم تمت شهيده لكن كان ليها دور مهم فى الاسلام هما من عائله مترابطه جدا هى عائلة ال ملحان وهما سليم و حرام وام سليم وام حرام وكل العائله اسلمت مع بعض وكان الرسول بيحبهم جدا
ام حرام كان الرسول بيقيل عندها فمره حلم حلم وقام منه مبسوط وحكهولها قالها ما معنا عرض عليه جيش من المسلمين هيغزوفى البحر قالة له ادعو الله ان اكون منهم فنام الرسول مره اخرى وقام وقاللها ما معنا انتى من الاولين فعلا بعدين بزمن طويل المسلمين حشدو جيش ريحين فين ريحين يغزو جزيرة قبرص ايوه شوفو المسلمين زمان ريحين جزيرة قبرص يعنى الجزيره دى كان فيها مسلمين ايوه وصدق كلام الرسول ان قاللها انتى ما معناه من الاولين فعلا اول مانزلت هناك تعثرة بيها الدابه فسقطة شهيده هذه ام حرام بنت ملحان
ام سليم بنت ملحان دى ام انس بن مالك وعندما اصبح كل اسره فى المدينه تعطى هديه للرسول وهى لا تملك شئ راحة اعطة الرسول ابنها انس يكون خادم ليه وبقى انس بن مالك راوى الاحاديث وكانت داما تقرا انس الشهاده وهوصغير حتى يطلع مسلم وكان ابوه كافر وكان كلما راها تفعل ذالك قاللها الى متى تضيعين الولد وكان يضربها ويعزبها وهى مصره اذاكان الاب كافر الابن يطلع مسلم ومات زوجها وتقدم لها ابو طلحه وكان وقتها كافر فطلبت منه الاسلام فقاللها ان تعطيه وقت يفكر واسلم وكان مهلرها الاسلام وانجبو ولد سموه عمير وكان ابو طلحه بيحبه خالص لكن اراد ربنا ان يختبرهم فيه فمرض الولد مرض شديد وجلس الاب بجواره يرعاه عدة ايام حتى قالت له زوجته ازهب وانا امرض الولد فزهب لتجارته ومات الولد وكان زات مساء راحت الزوجه لم تخبر زوجها ما قلتلهوش وعندما سالها عنه اجابته ب سكن وهذه الكلمه تعطى معنيين مات او هدا اذا لم تكذب وقالها اذا قومى وتزينى لى فقامت وتزينت وفى الصباح قالت له ما معنا ه ان فى قوم اعارونا شئ وطلبوه هل لنا ان نرفض ان نرده اليهم قال لا قالت فاحتسب ابنك فخرج غاضبا ولقى رسول الله وحكى له فدعاله الرسول فبارك اللله لهما فى هذه اليله واعطاهم ولد والولد رزق ببنين كثيربن كلهم ختمو حفظ القران
صورة
اللهم ارزقنى الزوج الصالح وجميع بنات المسلمين والذرية الصالحة (رب لاتذرنى فردا وأنت خير الوارثين)

#57
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
الشاعرة الرحالة ليلى الأخـيلية


اسمها ونسبها:

هي من أهم شاعرات العرب المتقدمات في الإسلام ولا يتقدمها أحد من النساء سوى الخنساء. هي ليلى بنت عبدالله بن الرحال وسميت الرحالة، وآخر أجدادها كان يعرف بالأخيل وهم ينتسبون إلى قبيلة بني عامر، وعرفت قبيلتهم بأنهم كانوا من عشاق العرب، ولكن كانوا بالإضافة إلى الشعر من أوائل المسلمين الذين ساهموا في . معارك الإسلام

معاصرتها للأحداث السياسية:

عاصرت ليلى الأخيلية أهم أحداث عصرها السياسية، ولكن شعرها خلا من تلك الأحداث باستثناء رثائها لعثمان الذي استشهد سنة 35هـ. وبرزت ليلى بجمالها الذي سلب عقل توبة، وشجاعتها التي مكنتها من التصدي لأكبر الشخصيات ، ومقدرتها على إسكات فحول الشعراء بشاعريتها الواضحة في شعرها، وعفتها التي حافظت عليها مع من تعشقه طوال عمرها

ونشأت ليلى منذ صغرها مع ابن عمها توبة بن الحمير والمشهور عنها أنها عشقت توبة وعشقها، وكان يوصف بالشجاعة ومكارم الأخلاق والفصاحة. وكان اللقاء عند الكبر عندما كانت ليلى من النساء اللواتي ينتظرن الغزاة، وكان توبة مع الغزاة فرأى ليلى وافتتن بها، وهكذا توطدت علاقة حب عذري. ولكن رفض والد ليلى كان عائق زواجهما، لانتشار أمرهما، وقصة الحب بين الناس. وبعد ذلك

زوجها أبوها من أبي الأذلع. ولكن زواج ليلى لم يمنع توبة من زيارتها وكثرت زياراته لها، من بعد ذلك تظلم بنو الأذلع إلى السلطان الذي أهدر دم توبة، إذا عاود زيارة ليلى،فأخذوا يترصدون له في المكان المعتاد، وذات يوم علمت ليلى بمجيء توبة وخرجت للقائه سافرة وجلست في طريقه واستغرب خروجها سافرة، ولكنه فطن أنها أرادت أن تعلمه عن كمين نصب له فأخذ فرسه وركض، وكانت ليلى هي السبب في :نجاته. وفي هذا الحدث يقول توبة

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها

تزوجت ليلى مرتين، وكان زواجها الأول من الأذلعي ومن أهم صفات زوجها الأول أنه كان غيوراً جداً، وبعض القصص تقول أنه طلقها لغيرته الشديدة من توبة، وقصص أخرى أنه مات عنها. أما عن زوجها الثاني فهو سوار بن أوفي القشيري والملقب بابن الحيا.وكان سوار شاعراً مخضرماً من الصحابة ويقال أنها أنجبت العديد من الأولاد.

وفي ذلك الزمان كانت ليلى مشهورة بين الأمراء والخلفاء. فحظيت بمكانة لائقة واحترام كبير، وكانت تُسمِـع الخلفاء شعرها سواء كان من الرثاء أو المديح، فنالت منهم الأعطيات والرغبات، وكذلك كان الشعراء يحتكمون إليها، وكانت .تفاضل بينهم

ليلى وكبار الأمراء:

أ. ذات يوم وفدت ليلى على معاوية بن أبي سفيان ولديها عدة قصائد مدحته فيها .وقصيدة لها وصفت فيها ناقتها التي كانت تجوب الأرض لتصل إلى معاوية فيجود عليها من كرمه، وسأل معاوية ذات يوم ليلى عن توبة العشيق إذ كان يصفه الناس بالجمال والشجاعة والكرم . فقالت " يا أمير المؤمنين سبط البنان، حديد اللسان، شجى للأقران، كريم المختبر، عفيف المئزر، جميل المنظر، وهو كما قلت له أمير المؤمنين " ثم قال معاوية وما قلت له ؟ قالت : "قلت ولم أتعد الحق وعلمي فنه .فأعجب من وصفها وأمر لها بجائزة عظيمة واستنشدها المزيد.

ب. وكانت ليلى على علاقة وثيقة بالحجاج بن يوسف وبالأمويين عامة . ويذكر ذات يوم أنها دخلت على الحجاج، فاستؤذن لليلى فقال الحجاج من ليلى ؟ قيل الأخيلية صاحبة توبة . فقال : ادخلوها ، فدخلت امرأة طويلة دعجاء العينين، حسنة المشية، حسنة الثغر، وعند دخولها سلمت فرد عليها الحجاج ورحب بها . وبعد جلوسها سألها عن سبب مجيئها فقالت السلام على الأمير والقضاء لحقه والتعرض لمعروفه،ثم قال لها وكيف خلفت قومك؟ قالت تركتهم في حال خصب وأمن ودعة، أما الخصب ففي الأموال والكلأ، وأما الأمن فقد أمنه الله عز وجل، وأما الدعة فقد خامرهم من خوفك ما أصلح بينهم، ثم قالت: ألا أنشدك؟ فقال: إذا شئت ، فقالت :

أحــجاج لا يفـلل سلاحك إنما المنـايا بكـف الله حيث تراها

إذا هبـط الحجاج أرضاً مريضة تتبـع أقصـى دائـها فشفـاها

شفاها من الداء العضال الذي بها غـلام إذا هـز القنـا سقـاها

سقاها دمــاء المارقين وعلـهاإذا جمحت يوماً وخفيـف أذاها

إذا سمـع الحجـاج صوت كتيبة أعـد لها قبـل النـزول قراها



وبعد انتهائها قال الحجاج: لله ما أشعرها. وأمر لها بخمسمائة درهم، وخمسة أثواب وخمسة جِمال.وبعد مسيرها أقبل الحجاج على مجلسه، وقال:أتدرون من هذه؟ قالوا:لا والله ما رأينا امرأة أفصح وأبلغ ولا أحسن إنشاداً .قال: هذه ليلى صاحبة توبة، ولم يكن الحجاج يظهر بشاشته ولا سماحته في الخلق إلا في اليوم الذي دخلت عليه ليلى الأخيلية.

خصائص شعرها:

إن أغلب القدماء أشادوا بأن ليلى الأخيلية شاعرة فاقت أغلب الفحول من الشعراء، وشهدوا لها بالفصاحة والإبداع. وبعضهم كان يقدمها على الخنساء عندما كان أشراف قريش مجتمعين في مجلس يتذاكرون الخنساء الأخيلية ثم أجمعوا أن الأخيلية أفصحهما، وإن ليلى أكثر تصرفاً وأغزر بحراً وأقوى لفظاً ولكن الخنساء أغلب قصائدها الرثاء.

وهناك الكثير الذين أعجبوا بشعرها ومنهم الفرزدق حتى أنه فضل ليلى على نفسه، وأبو نواس الذي حفظ العديد من قصائدها، وأبو تمام الذي ضرب بشعرها المثل، وأبو العلاء المعري الذي وصف شعرها بأنه حسن ظاهره.

والناظر في شعرها وشعر الخنساء يرى أن شعر الخنساء من خيال ضعيف وخلو شعرها من الحكمة، واقتصار أشعارها على موضوع واحد بالإضافة إلى تكرار المطالع والألفاظ عدد الأغراض الشعرية من مديح وهجاء وفخر وغزل وكذلك الرثاء ، واحتواء شعرها على العديد من الحكم والأمثال مثل

ولا تقولن لشيء سوف أفعله قد قدر الله ما كل امرئ لاق

: امتزاج شعرها بفيض العاطفة وخاصة رثائها لتوبة

فآليت لا أنفك أبكيك ما دعت على فنن ورقاء أو طار طائر

قتل بني عوف فيا لهفتا لـه وما كنت إياهـم عليه أحـاذر
وتتسم العطفة في شعرها بالهدوء والاستسلام للقدر على شيء من التفلسف .والتأمل في الوجود من خلال شعرها يتبين تأثير البيئة الأموية التي عادت فيها العصبيات القبلية إلى الظهور، وتفاخر الشعراء بقبائلهم كقول الأخيلية وذكر ما فعله قومها :لبني مذحج وهمدان، ومن أشعارها التي كانت تفتخر فيها بقومها:

نحن الأخايل لا يزال غلامنا حتى يدب على العصا، مشهوراً

تبـكي الرماح إذا فقدن أكفنا جزعاً، وتعرفنا الرفاق بحـوراً

ويلاحظ التأنق اللفظي في شعر الأخيلية وهذا التأنق يأتي بعيداً عن التكلف والتعقيد :والذي ساعد في الموسيقى الشعرية وتميز شعرها عن غيرها، كما في قولها

فوارس أحلى نشأها عن عقيرة لعاقرها فيها عقيرة عاقر

والقصد بعقيرة عاقر إن توبة أعظم الناس جميعاً.


ومن أساليب التأنق اللفظي يلاحظ في شعرها الطباق ، وهناك غموض خفيف وبساطة قريبة من عالم الشعر والخيال. ويمكن ملاحظة الطباق من خلال هذا :البيت

إن يصدروا الأمر تطلعه موارده أو يوردوا الأمر تحلله بإصدار

ومن سمات شعر الأخيلية التكرار اللفظي، وهذا التكرار مستحسن لدى الأخيلية :وغايته تأكيد المعنى والإكثار من الألفاظ المتشابهة ومنه ،

أما توبة بن الحمير فشاعر غزل رقيق فصيح الألفاظ سهل التراكيب وقوي العاطفة :ومن أشعاره التي كان يتشوق فيها ليلى

أرى اليوم يمر دون ليلى كأنما أتت حـجج من دونها وشهوراً
حمامـة بطن الواديين، ترنمي سقاك من الغر الغوادي مطيرها


وفاتها:

أقبلت ليلى من سفر وأرادت أن تزور قبر توبة ذات يوم ومعها زوجها الذي كان يمنعها، ولكنها قالت: "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فلما رأى زوجها إصرارها تركها تفعل ما تشاء. ووقفت أمام قبر توبة وقالت:"السلام عليك ياتوبة" ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك :فقالت أليس هو القائل

ولو أن ليلى الأخيلية سلمـت علـي، ودوني تربـة وصـفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوصاح إليها صدى من جانب القبر صائح


فما باله لم يسلم علي كما قال ؟! وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه الجمل، الذي أدى إلى اضطرابه ورمى ليلى على رأسها وماتت في نفس الوقت ودفنت بجانب قبر توبة. وكانت المنطقة تعرف بالري. وكان ذلك في سنة 85هـ.


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#58
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
*********ليلي بنت الخطيم*****


--------------------------------------------------------------------------------


أسلمت ليلى بنت الخطيم الخزرجية الانصارية بالمدينة المنورة قبل مقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة..

ولما علم أهل المدينة من المسلمين أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بدأ هجرته المباركة، وأنه على وشك الوصول إليهم، تأهب الجميع للقائه صلى الله عليه وسلم
.

وبعدما استقر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد اللقاء الحار بينه وبين المهاجرين والأنصار،كانت ليلى بنت الخطيم-أخت الشاعر قيس بن الخطيم-من أشد النساء رغبة في لقاءالنبى (صلى الله عليه وسلم)وكان لها شرف السبق ، فأتت إليه ومعها ابنتاها عمرة وعميرة ـ بنتا مسعود بن أوس وابننان لابنتيها ، وبايعته

فقالت : يا رسول الله جئنا نبايعك علي الإسلام فإنا قد صدقنا بك ، وشهدنا أن ما جئت به حق ، قال النبي ( صلي الله عليه وسلم ) : الحمد لله الذي هداكن للإسلام ، ثم قال : قد بايعتكن .

فكانت ليلي بنت الخطيم أول إمراة بايعها النبي- صلي الله عليه وسلم- بعد هجرته ، وقد قيل : إن أول المبايعات بعد الهجرة ، أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع ، وأم عامر الأشهلية ، وحواء بنت يزيد بن السكن ، وليلي بنت الخطيم ، والشموس بنت أبي عامر الراهب ، وجميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح ، ولكن ذكر ابن سعد في طبقاته :

أن أول أمراة بايعها النبي- صلي الله عليه وسلم- بعد الهجرة كانت ليلي بنت الخطيم ، وكذلك ذكر ابن حجر في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة .

وقد يسأل سائل ويقول : أي أثر تتركه مبايعة ليلي وغيرها للنبي-صلي الله عليه وسلم- في حدث الهجرة العظيم، وفي تكوين مجتمع الإسلام ؟

لقد كان الإسلام بكراً ، وديناً غض الإهاب ، وكل شيء ولو كان صغيراً سيشارك في تثبيت دعائمه ، وإقامة بنيانه ، فمرحباً به ، ومبايعة ليلي بنت الخطيم للنبي- صلي الله عليه وسلم-كانت إحدى اللبنات الهامة في صرح الإسلام العظيم ، فدين الله الحنيف دين الفضيلة والخلق ، لكي يوطد دعائم الفضائل لا بد من ترسيخها في النفوس .

وقد توالت مبايعة النساء للنبي - صلي الله عليه وسلم -بعد ذلك وفحوي المبايعة إنما يظهر معدن النفوس التي بايعت ، فبالبيعة ـ المبايعة ـ أخذت هذه النفوس العظيمة العهد علي نفسها بتجنب أعظم الشرور والآثام ، فقد قلن للنبي - صلي الله عليه وسلم- : نبايعك علي أن لا نشرك بالله شيئاً ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيك في معروف .

فكيف يكون حال المجتمع ـ أي مجتمع ـ إذا كانت نساؤه علي هذا المستوي من الصلاح ، لا شرك بالله ، ولا سرقة ، ولا زنا ، ولا قتل ، ولا عصيان لله ورسوله ياله من مجتمع فاضل قويم، يقوم علي أساسيات الفطرة التي نادى بها الإسلام ، فكانت ليلي بنت الخطيم ـ أول مبايعة للرسول - صلي الله عليه وسلم -بعد الهجرة ـ هي فاتحة الخير في أخذ العهد ببناء مجتمع طاهر تقي نظيف، وأي عظمة تلك التي يكون عليها هذا المجتمع ؟ وكذلك أي عظمة لمن ساهم وشارك في بنائه ؟

*********************


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#59
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
معاذة بنت عبد الله العدوية)

عابدة زاهدة،. وعالمة متفقهة،

كانت إذا جاء النهار قالت: هذا يومي الذي أموت فيه، فما تنام..

حتى إذا جاء الليل قالت: هذه ليلتي التي أموت فيها فلا تنام حتى تصبح.

وإذا جاء البرد لبست ثيابا رقيقا حتى يمنعها البرد من النوم وكانت تحيي ليلتها بالصلاة، فإذا غلبها النوم قامت فجالت في الدار وتقول: يا نفس أمامك لو قدمت أطالت رقدتك في القبر على حسرة.. ثم لا تزال تدور الصباح تخاف الموت على غفلة ونوم.. فكانت تصلي في اليوم والليلة ستمائة ركعة وتقول: عجبت لعين تنام وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبور.

وعن امرأة أرضعتها معاذة قالت: قالت لي معاذة:

يا بنية كوني من لقاء الله تعالى على حذر ورجاء، فإني رأيت الراجي محفوفا بحسن الزلفى لديه يوم يلقاه؟ ورأيت الخائف له مؤملا له زمان يوم الناس لرب العاملين ثم بكت.. وعندما مات زوجها لم تتوسد فراشا حتى ماتت وكانت تقول: والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل.. وكانت تقول: صحبت الدنيا سبعين سنة فما رأيت فيها قرة عين قط..

وروت معاذة عن عائشة أم المؤمنين " وأم عمرو بنت عبد الله بن الزبير وهشام ابن عامر..

وروى عنها أبو قلابة وقتادة ويزيد الرشك وغيرهم وررى لها الجماعة، وذكرها ابن حبان فى الثقات..

وتوفيت رحمها الله سنة 101هـ


حفصة بنت سيرين



سيدة جليلة، من سيدات التابعيات، أشتهرت بالعبادة وقراءة القرآن والحديث، وقرأت القرآن وهي ابنة إثنتى عشرة سنة وكان ابن سيرين إذا استشكل عليه شيء من القرآن قال: إذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ..

وكانت عابدة تجتهد في العبادة، فتدخل مسجدها فتصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ولا تزال فيه حتى يرتفع النهار وتركع ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوؤها ونومها، حتى إذا حضرت الصلاة عادت إلى مسجدها مثلها. فكانت تقرأ نصف القرآن في كل ليلة، وكانت تصوم الدهر.. إلا العيدين..

وكان لها كفن، فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت العشر الأخيرة من رمضان قامت من الليل فلبسته.. ومن أقوالها: يا معشر الشباب خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فاني رأيت العمل في الشباب..

وروت حفصة عن أخيها يحيى وأنس بن مالك وأم عطية الأنصارية وغيرهم..



زجلة العابدة الزاهدة



محدثة ذات صلاح وعبادة.. صوامة قوامة..


كلمها نفر من القراء لما رأوها تجهد نفسها بالعبادة فقالوا لها: بنفسك، فأجابت: مالي وللرفق بها إنما هي أيام مبادرة، فمن فاته شيء لم يدركه غدا..:الله لأصلين لله ما أفلتتني جوارحي، ولأصومن لله حياتي، ولأبكين له ما حملت ألم عيني.. ثم قالت: أيكم يأمر عبده بأمر أن يقصر فيه؟

قال أبو عتبة الحواص: دخلنا على زجلة العابدة، وكانت قد صامت حتى إسودت، وبكيت حتى عميت " وصلت حتى أقعدت. وكانت زجلة لا ترفع بصرها إلى السماء، وكانت تخرج إلى الساحل فتغسل ثياب المرابطين.


(رابعة بنت سليمان الشامية)


عابدة من عابدات الشام، ومن كلامها: إن العبد إذا عمل بطاعة الله، أطلعه الجبار على مساوي عمله فتشاغل به.. توفيت بدمشق ودفنت في مشهدها بالقرب من المدرسة القيمرية في دمشق وفي رواية أنها دفنت بالقدس..



عفيرة العابدة

عابدة من أهل البصرة، لا تنام الليل..

. قال لها نوح بن سلمة الوراق: بلغني أنك لا تنامين..

فبكت غفيرة وقالت: ربما اشتهيت أن أنام. فلا أقدر عليه، فكيف تنام أو

مقدر على النوم من لا ينام عنه حافظاه ليلا أو نهارا..

قال نوح: فأبكتني والله- قلت في نفسي: أراني في شيء وأراك في شيء

سألوها عن تعريف الولاية.. فقالت: ساعات الولي ساعات شغل عن الدنيا، ليس لولي في الدنيا ساعة يتفرغ فيها لشيء دون الله، ومن حدثكم أن وليا لله له شغل بغير الله تعالى فإنه كاذب .


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#60
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
سيدة القصور

فاطمة بنت عبد الملك بن مروان



على ضفاف نهر بردى.. حيث غوطة دمشق .. وبين أشجار اللوز والليمون ..


ولدت سيدة لم تر العين أبهى من حظها، ولا أعرق من نسبها.. حين تطل بمحياها يختبأ المجد خجلاً من أصالتها وعظيم شرفها.

تلك هي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان.. وليدة قصر الخضراء بيت الخلافة الأموي.. سيدة منذ نعومة أظفارها..

حملت بين آثارها خطوات ثابتة لامرأة عربية أصيلة توجت عقلها بعظمة الإسلام وأخلاق العرب المثلى .. فشبت يافعة طلقة المحيا دمثة الخلق رصينة بجمالها القرشي.. فهفت نحوها قلوب الأمراء الأمويين كل يطرق بابها خاطباً وراغباً.. لكن والدها عبد الملك تاقت نفسه لأفضلهم عقلاً وأكثرهم عزاً وأنبلهم خلقاً ابن أخيه عمر بن عبد العزيز.. ولم يتردد خليفة المسلمين في أن يعرض عليه الأمر قائلاً له: قد زوجك أمير المؤمنين ببنته فاطمة..

فرد عليه عمر: وصلك الله يا أمير المؤمنين فقد أجزيت وكفيت.. لتدخل فاطمة مروج التاريخ من أبهى بساتينه كشجرة باسقة طيبة الريح وعظيمة الأثر.. فعاشت مع زوجها عيشة الرغد والحب المعطاء.. تجمع السكينة والألفة بين نفسيهما لتصنع من زواجهما نموذجاً جميلاً في التضحية لأجل الهدف النبيل.. فاجتمع لها ما لم يجتمع لنساء الأرض قاطبة من العظمة والسؤدد والجاه والزواج السعيد.

ثم توجت أقدار السماء نعيمها على سيدة بني أمية حين توفي أخوها سليمان بن عبد الملك تاركاً الأمر من بعده لعمر بن عبد العزيز.. لتصبح حفيدة لخليفة وابنة لخليفة وأختاً لأربعة خلفاء، ثم زوجة لخليفة.. غير أن هذا الأمر العظيم لم يكن لعمر بن عبدا لعزيز طمع فيه.. فقد وصلت إليه الخلافة مختالة تجر أذيالها وهو غير راغب بها ولا آبه لتيجانها.. بل تلقفها بوجل كبير وهم تخر له الجبال.. ناظراً إلى عرشها بقدر التكليف لا التعظيم.. ليعود أدراجه إلى منزله بعد سماعه النبأ وقد عرج على الجامع الأموي معتلياً منبره يخاطب الناس بصوت متحشرج باك.. يتوسل إليهم أن يعفوه من هم الخلافة!!! فيزداد الناس به تمسكاً وله إكباراً.. فيغادرهم على ظهر دابته رافضاً مواكب الخلافة المحلاة بأثمن الجواهر وأعظم الخيول.. تلك المواكب التي اعتاد خلفاء بني أمية ركوبها بعد اعتلائهم سدة الحكم..

ليصل إلى بيته وقد لبسه الهم والحزن.. لا يقوى على تحمل المصاب.. في وقت كانت فاطمة سعيدة بما حباها القدر من حظوة حين صارت زوجة لخليفة المسلمين فتخرج لاستقباله فرحة متزينة كعادة النساء، بأنفس اللآلئ والحلي.. وقد علت وجنتيها إمارات السعادة والابتهاج.. لتفاجأ به مهموماً يذرف الدموع ولا يقوى لسانه على وصف الحال.. فتهدئ من روعه وتسأله عما أصابه وهو اليوم خليفة للمسلمين والآمر المطاع.. فيجيبها وقد أجهش في البكاء: يا فاطمة لقد أصبت كرباً ففكرت بالفقير الجائع والمسكين الضعيف والمظلوم المقهور فعلمت أن الله عز وجل سائلي عنهم يوم القيامة.. لتخبو بهذه الكلمات شمعة الفرح التي اشتعلت في قلبها وتستيقظ على الواقع الجديد الذي فرضته أعباء الخلافة على زوجها الحبيب.. فتعي الدرس العمري الجديد لترجع بخطاها إلى عهد خلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام حين نظروا إلى الحكم مكلفين لا محبين.. فتعلم أنها الآن لا تقف أمام ابن عمها الأمير الأموي المدلل.. بل تقف أمام حفيد عمر بن الخطاب الذي فرق الحق عن الباطل.. وأنها منذ هذه اللحظة مقبلة على حياة ربما لن ترتضيها الكثير من النساء حين تطغى الدنيا بزخرفها الفاني على نعيم الآخرة الباقي عند ضعيفات النفوس..

لكن عمر لم يترك لها المجال لكثرة التساؤلات فقد بادرها مخاطباً بما يرتضيه لنفسه من رد الضيع والهبات التي وصلته وهو أمير إلى بيت مال المسلمين.. فلم يبق مما تحت يده إلا ما كان من حر ماله .. ولم يكن ذاك سوى بيتاً متواضعاً بسيطاً.. ويعلم عمر بن عبد العزيز بأن ابنة عمه سليلة الأمجاد وليدة القصور لن تقدر على ما اختاره لنفسه من زهد الطلب وضنك الحياة ومشقة التكليف.

فيخيرها في أمرها بين عيشة البساطة كما أراد أو يسرحها إلى بيت أبيها لتعيش كما اعتادت عليه من النعيم.. وهنا يكمن الفرق بين النساء حين تشتري المرأة عظمه القرار بكل ما في الدنيا من متاع.

فتأبى فاطمة بنت عبد الملك إلا الرضا بما اختاره زوجها الحبيب تقاسمه الدنيا بكل ما فيها من حلوها ومرها لتتوج حبها في الجنة حين تصبح أجمل الحوريات وأحبهن إلى قلب زوجها..

ولم يكتف الخليفة الزاهد بذلك.. بل ينظر إلى بريق الجواهر في معصمها وقدها كأنه جمار من نار جهنم فيردها إلى بيت مال المسلمين وفاطمة راضية بذلك.. لا تحولها الأيام عن قرارها.. فحينما توفي عمر بن عبد العزيز وآلت الخلافة الأموية إلى أخيها يزيد بن عبد الملك أعاد إليها يزيد جواهرها قائلاً: هذه جواهرك التي وهبها عمر لبيت المال قد ردت لك.. فتجيبه وقد تملكها الحزن على وفاة عمر: والله لا أطيعه حياً وأعصيه ميتاً...

وجاء التحول السريع لحياة فاطمة من سيدة آمرة ناهية إلى امرأة بسيطة تغسل ثوب زوجها الأوحد الذي لا يملك سواه.. وتعجن العجين وتطهو الطعام بلا خدم ولا حشم.. راضية النفس مطمئنة البال باختيار لم يغير حياتها فحسب بل غير نظام الحكم الأموي، بزمن وجيز لم يتجاوز العامين وبضعة أشهر، وشعر به أهل الأرض قاطبة.. فقد هدأت له النفوس وعم الخير أرجاء البلاد من أقاصي الشرق عند نهر سيحون إلى أقاصي الغرب في المغرب والأندلس.. حتى أن عامل الخليفة على الصدقات ليطوف بالصدقة فلا يجد من يقبلها فلله درك يا حفيد الفاروق !!

حين جاءت الأعرابية تريد لقاء الخليفة فدلها الناس على بيته البسيط.. فطرقته لتفتح لها الباب امرأة امتلأت يداها بالعجين، فسألتها الأعرابية عن الخليفة عمر بن عبد العزيز، فطلبت منها المرأة أن تنتظر للحظات ريثما يأتي الخليفة.. وإذا بجانب حائط البيت رجل يصلح الجدار، وقد علقت بقع الطين بيديه وثوبه.. فنظرت الأعرابية إليه مستغربة من جلوس هذه المرأة التي تعجن العجين أمام هذا الطيان الغريب لم تتستر منه.. فبادرتها بالسؤال عن هذا الطيان ؟ وكيف تجلس أمامه دون أن تستر نفسها؟ فتجيبها ضاحكة: إنه أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وأنا زوجته فاطمة..!!

تلك هي سيدة بني أمية التي حفرت في أعماق التاريخ بصمات واضحة لحسن الاختيار.. فكانت نبراساً يهتدي بها نساء المسلمين إلى قمة العظماء..

رحم الله فاطمة بنت عبد الملك.






اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#61
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
الربيع بنت معوذ



أبوها معوّذ بن عفراء، من كبار أهل بدر .
وزوجها هو إياس بن البكير الليثي، أحد كبار المهاجرين.
حضر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زواجها، تقول عن زواجها : دخل عليّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في يوم عرسي، فقعد على موضع فراشي هذا، وعندنا جاريتان تضربان بدف، وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر، وقالتا فيما تقولان : وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال : ( أما هذا فلا تقولا ).


عن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للربيع بنت معوذ : صفي لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-. فقالت : يابني لو رأيته لرأيته الشمس طالعة.

قالت : كنا نغزو مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نسقي القوم ونخدمهم، ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة .
كانت ممن بايع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بيعة الرضوان تحت الشجرة.

- كان عدد من الصحابة يأتونها ويسألونها عما تعرفه من أحكام دينها، ومن ذلك ما روي في الصحيحين عنها قالت : أرسل النبي- صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : ( من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم )، قالت : فكنا نصومه ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن – الصوف – فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .
- توفيت الربيع بنت معوذ في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#62
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
لأم
( حواء ) [align=center]



كان الأب الأول للخلق جميعًا يعيش وحده بين أشجار الجنة وظلالها، فأراد الله أن يؤنس وحشته، وألا يتركه وحيدًا، فخلق له من نفسه امرأة، تقر بها عينه، ويفرح بها قلبه، وتسكن إليها نفسه، وتصبح له زوجة يأنس بها، فكانت حواء، هدية الله إلى أبى البشر آدم -عليه السلام- وأسكنهما الله الجنة، وأباحها لهما يتمتعان بكل ما فيها من ثمار، إلا شجرة واحدة أمرهما أن لا يأكلا منها ﴿(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)[البقرة: 35].
وعاشت حواء مع آدم بين أشجار الجنة يأكلان مما فيها من فواكه كثيرة وخيرات متعددة، وظلا على عهدهما مع اللَّه،لم يقربا الشجرة التى حرمها عليهما.
لكن إبليس اللعين لم يهدأ له بال، وكيف يهدأ بالُه وهو الذى توعد آدم وبنيه بالغواية والفتنة؟! وكيف تستريح نفسه وهو يرى آدم وحواء يتمتعان فى الجنة؟! فتربص بهما، وفكر فى طريقة تخرجهما من ذلك النعيم، فأخذ يدبر لهما حيلة؛ ليعصيا اللَّه، ويأكلا من الشجرة؛ فيحلَّ عليهما العقاب.
ووجد إبليس الفرصة ! فقد هداه تفكيره الخبيث لأن يزين لآدم وحواء الأكل من الشجرة التى حرمها الله عليهما، لقد اهتدى لموطن الضعف عند الإنسان، وهو رغبته فى البقاء والخلود (﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِى لَهُمَا مَا وُورِى عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ. وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)[الأعراف: 20-21] .
وهكذا زين لهما الشيطان الأكل من الشجرة، وأقسم لهما أنه لهما ناصح أمين، وما إن أكلا من الشجرة حتى بدت لهما عوراتهما، فأسرعا إلى أشجار الجنة يأخذان منها بعض الأوراق ويستتران بها. ثم جاء عتاب اللَّه لهما، وتذكيرهما بالعهد الذى قطعاه معه -سبحانه وتعالي-﴿ (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا
عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِين
)[الأعراف : 22].
وعرف آدم وحواء أن الشيطان خدعهما وكذب عليهما... فندما على ما كان منهما فى حق اللَّه سبحانه، ولكن ماذا يصنعان؟ وكيف يصلحان ما أفسد الشيطان؟!! وهنا تنزلت كلمات اللَّه على آدم، ليتوب عليه وعلى زوجه (﴿فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)[البقرة: 37]. وكانت تلك الكلمات هي (﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)[الأعراف: 23].
وبعد ذلك.. أهبطهما ربهما إلى الأرض، وأهبط معهما الشيطان وأعوانه، ومخلوقات أخرى كثيرة ﴿وقلنا اهبطوا بعضكم عدوٌ ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين)[البقرة : 36].
وهكذا بدأت الحياة على الأرض، وبدأت معركة الإنسان مع الشيطان، وقدر اللَّه لآدم وحواء أن يعمرا الأرض، وتنتشر ذريتهما فى أرجاء المعمورة. ثم نزلت لهم الرسالات السماوية التى تدعو إلى التقوى. قال تعالى (﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء:1].
وظلت حواء طائعة لله -تعالى- حتى جاء أجلها.



[/align]


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#63
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
أم الذبيح



أم الذبيح
(هاجر)
هناك.. فى صحراء مكة القاحلة.. حيث لا زرع ولا ماء.. ولا أنيس ولا رفيق.. تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماءً.
فنادته زوجته وهى تقول: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا فى هذا الوادي، الذى ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين من وعد الله الذى لا يتخلف ولا يخيب.
فقالت الزوجة -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-: الله أمرك بهذا؟
فيرد الزوج: نعم.
فتقول الزوجة التى آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصِدْقِ وَعْدِ الله، وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها، تقول فى غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا. وانصرف إبراهيم -عليه السلام- وهو يدعو ربه ويقول(﴿ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شيء فى الأرض ولا فى السماء)[إبراهيم 37-38].
ونفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها، وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ، ويتردد فى الصحراء والجبال صراخه الذى يدمى قلب الأم الحنون.
وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها من الهلاك، أو تجد بعض الطعام أو الشراب. ولكنها لا تجد فتنزل مسرعة وتصعد جبل المروة، وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها، فيبعث الله جبريل -عليه السلام- فيضرب الأرض بجناحه؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء: زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم.
يقول النبى ("يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينًا معينًا" [البخاري].
إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله - رضى الله عنها -. عُرِفَتْ فى التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين.
وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة -زوج إبراهيم الأولي-، عندما هاجرا إلى مصر. ولما أدركت سارة أنها كبرت فى السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى الله أن يرزقه منها الولد.
وتزوج إبراهيم -عليه السلام- السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل، ثم وضعت إسماعيل -عليه السلام- ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التى كانت لها فى قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى صحراء مكة، بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها.
ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناس من قبيلة "جُرْهُم" وأرادوا البقاء فى هذا المكان؛ لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها فى الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشب الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم، ولما كبر تزوج امرأة منهم.
هذه هى هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية، والمؤمنة القوية ؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالي، فرعاها فى وحشتها، وأمَّنها فى غيبة زوجها، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب.
وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضى الله عنها- من الصعود والسعى بين الصفا والمروة من أعمال الحج.
قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام.


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#64
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
المهاجرة


المهاجرة
(سارة)

خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -عليهما السلام- إلى فلسطين.
ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر. وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان يأمر حراسه بأن يخبروه بأى امرأة جميلة تدخل مصر.
وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى مصر، فلما علم إبراهيم بالأمر قال لها: "إنه لو علم أنك زوجتى يغلبنى عليكِ، فإن سألك فأخبريه بأنك أختي، وأنت أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى هذه الأرض مسلمًا غيرك وغيري".
وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما وصلت إلى قصر فرعون دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره، وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول: "اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى إلا على زوجي، فلا تسلط على هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها -حين أراد أن يمدها إليها بسوء- فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك. فدعت سارة ربها؛ فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت، ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء، فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان، وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى الله عنها- وتركها تهاجر من أرضه بسلام.
ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخري، ومضى "لوط" -عليه السلام- فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه، ويحذرهم من الفسوق والعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد ابنًا لإبراهيم، يكون لهما فرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها جاريتها هاجر ذات مرة؛ لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة لأن تهبها إبراهيم، لكن التردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل على زوجته الجديدة، لكن بمرور الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛ لأنها تدرك أنّ إبراهيم - عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة، ولن يغير ذلك من أمره شيئًا.
وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة يتحرك فى نفس سارة، بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر، فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل - عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده اللَّه أخذ إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى وادٍ غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام، فوضعهما هناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله ويبارك فيهما، فدعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء (﴿رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم :37] .
لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم، جاء نفرٌ لزيارة إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهش لما وجدهم لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام- فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم . قال تعالى(﴿وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوط) [هود: 69-70] .
قال تعالى ﴿(فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48]
وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛ لأنهم عصوا نبى الله لوطًا، ولم يتبعوه.
وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه بأن زوجته سارة سوف تلد ولدًا اسمه إسحاق، وأن هذا الولد سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب.
ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة، فعبَّرت عن فرحتها، ودهشتها كما تعبر النساء؛ فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت (﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)[هود: 72-73] .
وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها فيه ؛ ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل .
هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- التى كانت أول من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه - عليه السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين آمنوا على الأرض فى ذلك الوقت. وماتت سارة ولها من العمر 127 عامًا .


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#65
فورته

فورته

    مشرفة في قسم ربيع العمر وواحة تربية الأطفال

  • نخبة المشرفات
  • 9847 مشاركة

السلام عليكم ورحمة الله

الأخت العزيزة كريمه .. سلمت يداك وجزاك الله خيرا بما كتبتى من معلومات قيمه

نحن فى انتظارك ياكرم ...


صورة


**************
قال الشافعى
طلبنا ترك الذنوب فوجدناه فى صلاه الضحى
طلبنا ضياء القبور فوجدناه فى قراءه القران
وطلبنا عبور الصراط فوجدناه فى الصوم والصدقه
وطلبنا ظل الرحمن فوجدناه فى اخوة صالحين






صورة


(يامن حفظت موسى في اليم وهو رضيع.. احفظ أولادنا وبناتنا من الغرق في فتن الحياة وملذاتها .. وارزقنا يا الله أولادا صالحين بارين.. أمين..))











صورة





فضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

#66
تقة

تقة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • نخبة المشرفات
  • 23505 مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مشكورة يا الغالية على الفكرة الرائعه


مواقف مؤثرة من حياة الصالحات

الحمد لله الذي فَلَقَ النواة والحَبْ ، وخلق الفاكهة والأب ، وأبغَضَ وكرِه وأحب ، وأَمْرضَ وداوى وطَبْ ، أنشأ الإنسان والحيوان بقدرته فَدَبْ ، فالعجب كل العجب لمربوب يجحد الرب ، أشهد أن لا إله إلا الله ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، سبحانه وسِعت آثار رحمته أهل الأراضي وسكان السماوات .

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أشرفُ الخلائقِ خُــلْقــاً وخَــلْقــاً ، ورضي الله عن أصحابه حازوا كل الفضائل سبقى ، فما حَمَلَتْ من ناقةٍ فوق ظهرها أبر و أوفى ذمةً من محمدٍ ــ عليه السلام ــ . أمــــــــا بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحمدُ الله تعالى على أَنْ وفَّقَنِي لِجَمْعِ سِِيرِ الصالحات ، فلقد ظَنَنْتُ أَنَّ الصالحات في زَمَانِنَا أَقَلُ مِنَ الأَزْمَاِن الغابرة السابقة ، لكن لما رأيتُ وبحثتُ وجمعتُ بعض الأخبار وجدتُ العجب . فإليكم هذه الأخبار :

القصة الأولى :
عَمَّةُ أحد طلاب العلم دائماً تصلي ولا تُرى إلا على مُصلاها ، ولما ماتت رأتها قريبةٌ لها على صورةٍ حسنة ، فسألتها عن حالها ، فقالت : أنا في الفردوس الأعلى ، قالت قريبتها بماذا ؟ قالت : عليك بكثرة السجود .

القصة الثانية :
أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنَّ أنها قد أذنبت بل قالت له : يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل ، معصيةً عظيمة ، فلما استفسر منها وسألها ، فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة ، فقالت : هل من كفارة أُكَفِّرُ بها عن ذنوبي .

القصة الثالثة :
تقول إحدى مديرات دُور تحفيظ القرآن : لمّا افتتحنا الدار كان عندنا دَرَجٌ في الشارع ولم نجعل ممراً للعربات ، لا لكبيرات السِّن ولا للمعوقات ، قالت : وفي اليوم الأول للتسجيل فوجئنا بامرأة تجاوزت الستين من عمرها وهي تحبوا على الدَرَج ، تريد الدخول للدار فالتحقت بهم لكن صَعُبَ عليها الاستمرار بعد مُدة ، ولم تستطع أن تواصل الحفظ ، لِكِبَرِ سنها وقعدت في بيتها .

القصة الرابعة :
وهذه أخرى من الصالحات ، حَفِظت القرآن وهي فوق الستين ، وأخبارها عجيبة ، لكن مُلخص الخبر وهذا الموقف أو المواقف لها ، أنها تجاوزت الستين ولمّا ختمت القرآن في رمضان الماضي ، استأجرت امرأة لا تعرفها ولا تعرفها النساء اللاتي حولها ، حتى تُسَّمِع لها القرآن كاملاً ، ولا يعلم بخبرها إلا قلة من النساء ، وأَخَذَت العهد على بعض النساء ألاّ يُخبرن أحداً .

القصة الخامسة :
فتاةٌ أخرى لها همةٌ عالية عظيمة ، شابةٌ مُعاقة ، أُصيبت في حادث بشللٍ رباعي جعلها طريحة الفراش أكثر من خمس عشرةَ سنة ، امتلأ جسمها قروحاً وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ، ولا تُخرج الأذى من جسدها إلا بمساعدة أمها ، لكن عقلها متدفق وقلبها حي مؤمن ، فَفَكرت أن تخدم الإسلام ببعض الأمور ، فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها دين الله عز وجل ، أو تنفع بها نفسها وتنشر دين الله عز وجل ، فجَعلت ما يلي :
1/ فتحت بيتها لمن شاء ، من النساء أن يزورها ، أو حتى من الناس من محارمها أن يزوروها ليعتبروا بحالها ، فتأتيها النساء ودارِسات التحفيظ ، ثم تُلقي عليهن محاضرةً بصوتها المؤثر .
2/ جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة ، وتقول زوجة أخيها : إنَّ ساحة البيت الكبيرة لا أستطيع أن أسير فيها من كثرة المعونات للأسر الضعيفة .
3/ تُجهز المسابقات على الكتب والأشرطة وتوزعها على الأسر المحتاجة مع المواد الغذائية ، ويقول أحد محارمها : إني لا أستطيع أن أُحَضِّر المسابقات إلا من طريقها .
4/ لا تدع مُنكراً من المنكرات ، من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المُنكر وتُنكر عليها .
5/ تُشارك في تزويج الشباب والشابات عن طريق الهاتف .
6/ تُساهم في إصلاح ذاتِ البين وفي حلول المشاكل الزوجية . إنها والله امرأةٌ عجيبة .

القصة السادسة :
وهذه أُخرى لا يُطيعها زوجها أن تذهب للمحاضرات ، فبدأت تتصل على النساء اللاتي تعرفهن من الجيران ومن الأقارب ومن الزميلات ، فتحُثُهُن على حضور المحاضرات وهي قليلة الحضور للمحاضرات بسبب زوجها .

القصة السابعة :
امرأة في مدينة الرياض ، لها في كل باب من أبواب الخير سهم ، فهي تساعد الراغبين في الزواج ، وتعطي أُسرة السجين ، وتقوم على الأرامل والمساكين ، ومن أعمالها أنها تسببت في بناء سبع مساجد في المملكة ، وكَفَلَتْ (500 ) أسرة من الأسر المحتاجة ، وقد كَفِلَتْ (30) يتيماً أيضاً ، وأَسَلم بسببها في دولة تشاد بأفريقيا قريباً من مائتي ألف رجل وامرأة ، لله دَرُّها .

القصة الثامنة :
وهذه امرأة أخرى ، فتحت دارها للعلم والدعوة والتحفيظ ، فلمّا كَثُرتَ النساء والأطفال عندها ، فتحت على حسابها وعلى حسب ما تجمعه من النساء فتحت دارً في مكان آخر .

القصة التاسعة :
أُقيمت مرة محاضرة في مدينة الرياض ، ووصل حضور النساء إلى : عشرة آلاف امرأة وقبل المغرب بساعة وصل العدد كما يقول أحد أهل العلم عن إحدى قريباته ، وصل العدد ما قبل المغرب بساعة إلى : سبعة آلاف امرأة .

القصة العاشرة :
بعض المريضات في المستشفى يقلن : من أحسن الهدايا لنا أثناء الزيارة وأيام العيدين ، أن يأتي أحد الزوار لنا ، بمصحف أو شريط للقرآن أو أن يأتي بالكتب النافعة .

القصة الحادية عشر :
وهذه أم عبد الرحمن ، تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه ، يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه ، وتمر عليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً ، فاستغلَّت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج ، استغلَّت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل ، والتذكير به سبحانه وتعالى ، وزيارة المريضات ، وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ، ولا تترك فرصةً لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة، وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعاً عظيماً .

فاللهم اشفها وعافها ، فما أعظم الأجر ، تحمل في جسدها المرض ، وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل ، وتقوم بتنفيس الكُربات عن المحزونين والمرضى ، واللــــــه عز وجل الموعد .

القصة الثانية عشر :
امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها ، وعندها خمسة من الأبناء والبنات ، أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها ، وطوّقها الهم وعلاها الغم ، فأبناءها صغار وليس عندها أحد ، كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل ، حتى لا تحتاج إلى أحد ، وذات مرة كانت في غرفتها في شدةِ يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ، ففتحت إذاعة القرآن الكريم وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل همِِّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . تقول هذه المرأة : فبدأتُ أُكثر من الاستغفار وآمر به أبنائي ، وما مرَّ بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط لمشروع على أملاكٍ لهم قديمة ، فعُوِّضت هذه المرأة
عن أملاكهم بملايين ، ووفَّق الله أحد أبناءها فصار الأول على أبناء منطقته ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً ، وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لما حفظ القرآن ، وتقول هذه الأم : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشةٍ هنيئة ، وأصلح الله كل ذريتها ، وأذهبَ الله عنها الهم والغم ، وصدق الله عز وجل إذ يقول : {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنَّ الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}.

القصة الثالثة عشر :
وهذا رجلٌ صالح عابد أُصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة من الأبناء ، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ ، وأظلمت عليهما الأرض ، فأرشدهما أحد العلماء إلى : قيام الليل ، والدعاء في الأسحار مع كثرة الاستغفار ، والقراءة في ماء زمزم ، واستخدام العسل ، فاستمرا على هذه الحالة وقتاً طويلاً ، وفتح الله عز وجل على هذا الرجل و زوجته بالدعاء والتضرع والابتهال إليه جل وعلا ، وكانا يجلسان من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومِنْ صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ــ على الذكر والدعاء والاستغفار ، فكشف الله عز وجل ما بها وعافاها ، وأبدلها جِلداً حسناً وشعراً جميلاً ، قال الله سبحانه وتعالى : {أمَّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه ويكشِفُ السوءَ ويجعلُكُم خُلفاءَ الأرض أإله مع الله قليلاً ما تَذَّكَرون} .

القصة الرابعة عشر :
وهذه امرأة صالحة ومتصدقة كريمة ، شَهِدَ لها بهذا الأمر المُقرَّبُون ، خمسون عاماً مرَّت عليها وهي بَكْمَاء لا تتكلم ، اعتاد زوجها هذا الوضع ، مؤمناً بقضاء الله وقدره ، وفي ليلة من الليالي استيقظت المرأة وبدأت تُصلي بصوتٍ مسموع ، فقام زوجها مُستغرباً فَرِحاً ، ثم سمعها تنطق بالشهادتين نُطقاً صحيحاً ، ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء ، وكان زوجها ينتظرها تنتهي من صلاتها فَرِحاً بها لكنها تُوفيت بعد قيامها الليل ، هنيئاً لها ، فمن مات على شيء بُعِثَ عليه .

القصة الخامسة عشر :
ذكر أحد الدعاة عن امرأة في روسيا ، امرأةٌ غريبة في الدعوة إلى الله عز وجل ، والصبر على التعليم ، قد صنعت هذه المرأة ما لم يصنعه الرجال ، ظلَّت هذه المرأة خمس عشرة سنة تدعوا إلى الله عز وجل سِراً ، أيام الحكم الشيوعي ، وتنتقل من بيت إلى بيت وتُعلِّم النساء القرآن وتُخرِّج الداعيات ، ولم تغفل أيضاً عن أسرتها ولا عن أولادها ، فأولادها من كبار الدعاة في روسيا ، وأزواج بناتها الأربع كلهم من الدعاة أيضاً ، وأحد أزواج بناتها هو مُفتي البلدة التي تُقيم فيها هذه المرأة .

القصة السادسة عشر :
طالبة أمريكية متمسكة بالحجاب مُعتزةً بدينها ، أسلم بسببها (3) من الأساتذة في الجامعة ، وأربعة من الطلبة ، لمّا أسلم أحد الأساتذة بدأ يذكر قصته ويقول : قبل أربع سنوات ثارت عندنا زَوبَعَة كبيرة في الجامعة حيث التحقت بالجامعة طالبة مسلمة أمريكية ، وكانت متحجبة وكان أحد الأساتذة من معلميها متعصباً لدينه ، يُبغض الإسلام ، كان يكره كل من لا يُهاجم الإسلام ، فكيف بمن يعتنق الإسلام ؟ ، وكان يبحث عن أي فرصة لإستثارة هذه الطالبة الضعيفة ، لكنها قوية بإيمانها ، فكان ينال من الإسلام أمام الطلاب والطالبات ، وكانت تُقابل شدته بالهدوء والصبر والاحتساب ، فازداد غيضه وحَنَقُه ، فبحث عن طريقة أخرى مَاكِرة ، فبدأ يترصد لها في الدرجات في مادته ويُلقي عليها المهام الصعبة في البحوث ، ويُشدد عليها بالنتائج ، ولمّا لم تستطع التحمل وانتظرت كثيراً وتحملت تحمُّلاً عظيماً ، قَدَّمت شكوى لمدير الجامعة للنظر في وضعها ، فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن يُعقد لقاء بين الطرفين ، مع حضور جمع من الأساتذة لسماع وجهة نظر الطالبة مع معلمها ، بحضور بعض الأساتذة والدكاترة والطلاب ، يقول هذا الكاتب الذي أسلم وهو أحد الأساتذة ، حضر أكثر أعضاء هيئة التدريس ، يقول هذا الدكتور : وكنا مُتحمسين لحضور هذه الجولة والمناظرة والحوار ، التي تُعتبر الأولى من نوعها في الجامعة ، فبدأت الطالبة تذكر أن الأستاذ يُبغض الإسلام ولأجل هذا فهو يظلمها ولا يعطيها حقوقها ثم ذكرت بعض الأمثلة ، فكان بعض الطلبة قد حضروا وشَهِدوا لها بالصدق ولِمُعلمها بالكذب ، وهم غير مسلمين ، فلم يجد الأستاذ الحاقد على الإسلام جواباً ، فبدأ يَسُبُّ الإسلام ويتهجم عليه فقامت هذه الطالبة تُدافع عن دينها وتُظهر محاسن الإسلام ، يقول هذا الدكتور : وكان لها أسلوبٌ عجيب لجذبنا ، حتى أننا كنا نُقاطعها ونسألها عن أمور تفصيلية في الإسلام فتُجيب بسرعة بلا تردد ، فلمّا رأى الأستاذ الحاقد ذلك منهم خرج من القاعة واستمرت هذه الطالبة مع بعض الأساتذه والطلاب ، وأعطتهم ورقتين كتبت عليهما عنوانًا / ماذا يعني لي الإسلام ؟

فذكرت هذه الطالبة الدوافع التي دعتها للإسلام ، ثم بيَّنت أهمية الحجاب وعَظَمَةْ الحياء والحِشْمَة للمرأة ، وأنه سبب الزَوبَعَه من هذا الأستاذ ، ولم تكتفي بهذا ، بل قالت : أنا مُستعدة أن أُطالب بحقي كله حتى لو تأخرتُ عن الدراسة ، يقول هذا الكاتب : لقد أُعجبنا بموقفها وثباتها ولم نتوقع أنَّ الطالبة بهذا الثبات والتحمل ، وتأثرنا بصمودها أمام الطلاب والمعلمين ، فصارت المُحجبة هي قضية الجامعة أيامها يقول فبدأ الحوار يدور في عقلي وفي قلبي ، حتى دخلتُ في الإسلام بعد عِدةِ أشهر ، ثم تبعني دكتورٌ ثانٍ ، وثالثٍ في نفس العام ، ثم أصبحنا جميعاً دُعاةً إلى الإسلام .
إنَّــها امــراةٌ قليلة المثيـــل في هذا الزمان . . .

القصة السابعة عشر :
حدثني أحد إخوانها بخبرها لقد ماتت رحمةُ الله عليها ، قبل مُدة ليست بالطويلة ، فهي مَدْرَسَةٌ في الأخلاق العالية ، يُحبها الصغير والكبير ، كما قال عنها أهلها وزوجها ، في المناسبات يجتمع عليها الصغار والكبار ، تتَّصل على القريب والبعيد وتسأل عن الأحوال ولا تترك الهدايا للأقارب ، هي امرأةٌ زاهدة ، ثيابها قليلة وَرَثَّة ، أُصيبت هذه المرأة بمرض السرطان ، نسأل الله عز وجل أن يجعلها في الفردوس الأعلى ، مِن صبرها وثباتها بقيت سنةً ونصف لم تُخبر أحداً إلا زوجها ، وأخذت عليه العهد والميثاق والأيمان المُغلظة ألاَّ يُخبر أحداً ، ومِن صبرها وثباتها ــ رحمةُ الله عليها ــ أنها لا تُظهر لأحدٍ شيئاً من التعب والمرض ، فلم يعلم بها حتى أولادها وابنتها الكبيرة التي تخرج معها إذا خَرَجَتْ ، إذا جاءها أحدُ محارمها أو أحدُ إخوانها أو ضيوفها مِن النساء ، فإنها تستعد وتلبس الملابس وتُظهر بأنها طبيعية ...

وكان أحدُ إخوانها أَحَسَّ بأنها مريضة وفيها شيء ، فقد انتفخ بطنُها وظَهَرت عليها علامات المرض ولمّا أَلَحُّوا عليها إلحاحاً عظيما ، أخبرتهم بشرط أن لا تذهب إلى المستشفى ، تُريد الاكتفاء بالقرآن والعسل وماء زمزم ، ولمّا أَلَحُّوا عليها وأخبروها بأن هذا الأمر والعلاج والدواء لا يُنافي التوكل ، وافَقَتْ وشَرَطَتْ أن تذهب إلى مكة المكرمة للعمرة قبل أن تذهب للمستشفى ، ثم ذَهبت في الصيف الماضي مع أهلها وبَقيتْ قُرابة الأسبوعين ، ولمّا رجعتْ من العمرة وذهبت إلى الطبيب ، شَرَطَتْ ألاَّ يدخل عليها أحدٌ سِوى الطبيب وزوجها ، وكانت مُتحجبة ومُغطيةً لوجهها ولابِسةً القُفَازَينْ ، ولم تكشف إلا موضع الألم المحدد في جزءٍ من البطن حتى لا يُرى شيئاً آخر منها ، فرأى هذا الطبيب وتَعَجب واستغرب من وضعها ومن صبرها ، فرأى أن الماء السام بسبب الورم في بطنها وصل إلى ثلاثةَ عشر لِتراً ، وكان من بُغضها للمستشفى تقول لأحد إخوانها وفَّقَهُ الله ، وهو الذي اهتم بها ويُراعيها في آخر وقتها تقول له : إنِّي أُبغضُ الشارع الذي فيه المستشفى ...

لأنها لا تُريد الذهاب إلى الرجال ولا الخروج من البيت ، تَحَسَنَتْ أحوالها في رمضان الماضي ، ثم عرض عليها أخوها الحج فلم تُوافق وحصل لها شيءٌ من التردد ، لأنها إذا قامت يحصل لها تعبٌ أو إعياء أو دوار ، ولا تستطيع أن تنهض واقِفَة واستبعدت الحج ، ولمّا أَصَرَّ عليها وافقت ، حجَّ بها أخوها فيقول : قد حججتُ كثيراً مع الشباب وجرَّبتُ عدة رحلات وسفرات مع الشباب لكن يقول : والله ما رأيت أسهل من هذه الحجة مع هذه المرأة المريضة ، والنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول : " إنَّما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم " ، يقول هذا الأخ : وقد يَسّرَ الله عز وجل لنا أشخاصاً لخدمتنا بدون سبب ، سواءً في الرَّمِي أو في الممرات أو في النزول من درج الجمرات ، ويقول أخوها : كان بعض عُمَّال النظافة حول الجمرات قد وضعوا حِبالاً لتنظيف ما حول الجمرات ، يقول لمّا قَدِمْنَا لرمي الجمرة لم نستطع أن نَقْرُب فنادانا أحد العَسَاكِرْ فقال : أُدْخُلُوا من تحت هذا الحبل ، بدون أي سبب ، وحصل لهم هذا الأمر في الدور الثاني في اليوم الثاني ...

ولمّا أرادوا النزول ناداهم أحد العَسَاكِر ، بدون أي سبب ، ولا يظهر على المرأة أي علامة من علامات التعب أو المرض ، يقول أخوها وكل المناسك قد يُسِّرَتْ لنا ، وكانت هذه المرأة تهتم بالدعوة ، فَقَلَّمَا تذهبُ إلى مجلسٍ إلاَّ وتُذكرُ بالله عز وجل ، أو تدعوا إلى الله تعالى ، أو تُعَلِّم أو تُخْرِجُ كتاباً من شنطتها وتقرأ أو تأمر إحدى النساء بالقراءة وهي التي تشرح ، قد كَفِلَتْ يتيماً على حسابها ، ولا تذهب إلى قصور الأفراح ، وهي قليلة الاختلاط بالنساء ، إنْ اجتمعت مع النساء لا تحضر إلاَّ للعلم أو الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس عندها ذهبٌ فقد باعته كله قبل مرضها ، كانت تُرَكِزُ على البرامج الدعوية ، وما زال الكلام لأخيها ، وهي تُرَكِز على الخادمات بالأخَّصْ ، وتُعلِمُهُن وتُعطيهن بعض السور للحفظ ، كانت مُنذُ فترةٍ طويلة تتواصل مع أخيها على قيام الليل ، فالذي يقوم الأول هو الذي يتصل على الآخر قبل الفجر بنصف ساعة ، ثم بدأت أُمُّهُمْ حفظها الله وصبَّرها وثبَّتها معهم ، مع هذه المرأة المريضة وأخيها البَّارْ ...

ثم بدأت هذه المرأة تتواصى مع نساء الجيران ، وفي شِدَةِ مرضها في سَكَراتِ الموت ، لمّا كانت في المستشفى قبل وفاتها وفي أثناءِ المرض ما تَذَمَرتْ ولا تَأَفَفَتْ ولا جَزِعتْ ، بل كانت صابرةً مُحْتَسِبَةْ ، يقول أخوها : أشدُّ ما سَمِعْتُ منها من الكلمات قالت : يا ربِّ فرِّج عنِّي ، وكانت في أثناء السَكَراتْ يقرأ عليها أحدُ الدُعاة ، فماتت وهو يقرأ عليها رَحِمها الله ، أمَّا بالنسبةِ للتغسيل : لمّا أُحضرتْ لمغسلة الأموات يقول أخوها : قد أَصَرَّ الصغار و الكبار حتى الأطفال من العائلة يُلاحظون التغسيل ، فحضروا جميعاً في مغسلة الأموات وصَلّوا عليها ، أمَّا أخوها الذي كان يُلازمها فقال : لقد رأيتُها لمّا أُخرِجَتْ من الثلاجة قد تغير الشُحُوب الذي كان فيها والتعب انقلبَ إلى نورٍ و بَياضْ ...

وكانت هذه المرأة الصابرة المُحتسبة ــ رَحِمَهَا الله ــ رَأَتْ رُؤيا قبل وفاتها بشهرٍ ونصف ، كأنها جاءت لِدارٍ تُريدُ أن تدخُلها ، فَسَمِعَتْ رجال يقولون عند الدار ليسَ هذا بيتُك اذهبي إلى بيتٍ آخر ، ثم رَأَتْ قصراً أعلى من الأول وله دَرَجٌ رفيع أو سلالم رفيعة ، فلمّا أرادت أن تصعد ناداها رجُلان من أعلى القصر ، وهذا كله في الرؤيا ، وهي التي قَصَّتْ الرؤيا على من حولها ، وكان في أعلى القصر رجُلان عرضا عليها المُساعدة لِتصعد الدرج ، فَتَحَمَّلَتْ وتَصَبَّرتْ ثم صعدتْ بِنَفْسِها بعدَ تعبْ ، تقول : لمّا صَعَدتُ إلى القصر أَحْسَـسَتُ براحةٍ وسعادة وسُرور حتى وهي في المنام ، ثم قالت لِمَنْ حولها : لا تُفَسِّروا هذه الرؤيا ، فأنا إن شاء الله عز وجل أَسْتَبْشِرُ بِخير . فَرَحْمَةُ الله عليها ، وجَمَعَها وأهلها في الفردوسِ الأعلى .

القصة الثامنة عشر :
كَتَبَتْ إحدى مُديرات مدارس التحفيظ تقول : تَقَدَمَتْ امرأةٌ للتسجيل في مدرسةٍ من مدارس التحفيظ ، فلم تُقبل هذه المرأة لإكتفاء العدد ، ولأنها تَقَدَمَتْ هذه المرأة مُتأخرة إلى مكتب المديرة ، تقول تَقَدَمَتْ هذه المرأة وهي تبكي بِحُرقة وتقول : أرجوكم لا تَرُدوني ، فإنِّي والله مُسْرِفة على نَفْسِي في المعاصي ، وكُلَما عَزَمْتُ على التوبة والرجوع إلى الله عز وجل أَضعَفُ وأعود إلى ما كُنْتُ عليه ، تقول هذه المديرة : فلمّا سَمِعْتُ ما قالت ولَمَسْتُ صِدْقَ حدِيثِهَا ورأيتُ بُكاءها قَبِلْتُها ، ودخَلَتْ في ذلك العام في دورةِ الحِفْظ والتجويد ، أو في دورة الحفظ في سنة ، والتجويد في السنة التي بعدها ، تقول وبفضل الله عز وجل ، قد خَتَمَتْ كتابَ الله تبارك وتعالى ، وهي من المعلمات القديرات الداعيات إلى الله عز وجل ، بل مِن خِيرةِ الأخوات الصالحات ، ولا أُزكيها على الله عز وجل .

القصة التاسعة عشر :
امرأةٌ أخرى قاربتْ السبعين من عمرها ، تحفظ القرآن في نفسِ هذه المدرسة ، تحضرُ لِحِفْظِ القرآن في الصباح والمساء ، تقول هذه الكاتبه : هذه امرأةٌ عجيبة ، وصَلَتْ إلى السبعين ، امرأةٌ نَذَرت نفسها لله عز وجل وللأعمال الخيرية التي تُقرِّبها إلى الله جل وعلا ، فهي لا تَفْتُرُ ولا تَكْسَلْ ولا تستكين ، طوال العام تعمل في الصيف و الشتاء ، ولا تُرى إلاَّ في طاعةِ الله ، تعيش هذه المرأة في منزِلٍ كبير لوحدها مع عاملةٍ لها ، ورَّبَتْ هذه العاملة على العمل الخيري و الإحتساب ، ولها عدة أعمال منها : أنها تُشارك في كثير من البرامج بل تقول هذه الكاتبه : في كل برنامج أو مشروع أو جمع تبرعات ، ما يُقام شيء إلاَّ ويكون لها سهمٌ كبير ، وقد رزقها الله عز وجل ، أبناءَ بارِّين بها ، ويُعينُونها بالمال وبما تريد ، تقول فوالله إنَّ هذه المرأة مصدرٌ مهم بعد الله عز وجل ، بإمدادنا بالهمةِ العالية والعزيمةِ الصادقة ، وهي نموذجٌ حي يَنْدُرُ وجوده في هذا الزمان .

القصة العشرون :
جاء رجلٌ كان مُسرفاً على نفسه بالمعاصي ، وكان يشرب الخمر ، ويسهر مع رُفقاء السوء على الخمرِ و الغناء ، وكان يترك الصلاة أو يُصلي أحياناً حياءً أو خَجَلاً أو مُجاملةً ، وذات مرة زار هذا العاصي إحدى قريباته ، فَحَمِلَ طفلاً من أولادها ، فَبَالَ هذا الطفل على هذا الرجل العاصي المُسرف على نفسه ، يقول هذا الرجل بعد ما تاب ، فَقُلتُ لأمه خُذي هذا الطفل فقد بَالَ على ملابسي ، فقالت : الحمد لله أنه لم يَبُل على ملابس فُلان ، وكان قد حضر معه أحد أقاربها من محارمها فاستغرب هذا الرجل العاصي ، وكُلُنا ذلك الرجل ، وقال ما السبب ؟ قالت : أنت لا تصلي ، مثل هذا الرجل ، والبَول على الثياب لا يضرك ، بهذه الكلمات القليلة ، أنتَ لاتُصلي ــ لست مثل هذا الرجل ــ البول على الثياب لا يضرك يقول هذا العاصي : فَرَجَعْتُ إلى المنزل وتُبْتُ إلى الله عز وجل ، واغْتَسَلْتُ وتركتُ الخمر وهجرتُ رُفقاء السوء ، ولَزِمتُ الصلاة ، وفَرِحَتْ بي زوجتي المُتدينة التي تحُثُني دائماً على تركِ الخمر ، يقول الكاتب : لمَّا أَخَذَ منه بعض هذه القصة ، يقول الكاتب : لقد رأيتُ الرجل قبل موته يترك أي عمل إذا سَمِعَ المُؤذن ، وإذا كان في السيارة يقف عند أَقْرَبِ مسجد إذا سَمِعَ الأذان ، فرحمةُ الله عليه وعفـا عنَّـا وعنه .

القصة الحادية والعشرون :
امرأةٌ أُخرى مُتحجبة بعد الخمسين ، لقد تَقَدمت بها السِّن وهي لا تهتم باللباس الشرعي وليس عندها من ينصحها ، يقول أحد أقاربها : أنشَأت جماعة أنصار السُّنة المُحمدية في قريتنا مكاناً لتحفيظ القرآن الكريم ، وخَصَّصُوا مكاناً للنساء ، فبدأتْ هذه المرأة تحضر وتأثرت بالدروس والحجاب والصلاة ، وتركت مُصافحة الرجال ، وحَفِظَتْ بعض قِصار السور ، وتَحَجَبَتْ حِجاباً كاملاً ، وغَطَتْ وجهها ، ولمّا زاد عمرها وتَقَدمتْ بها السِّن ، قيل لها : إنَّ وضع الحجاب في حقك جائز لا بأس فيه ، ثم يذكُرون قول الله تبارك وتعالى {والقَواعِدُ مِنَ النِسَاءِ اللاتِي لا يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيرَ مُتَبَرِجَاتٍ بِزِينَة } ، ثم يسكتون ، وتقول لهم أكملوا هذه الآية {وأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ واللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ} ، كانت تقول :أُريد العفاف ولطالما كَشَفْتُ وجهي وأنا صغيرة وأنا جاهلة ، فكيف أكشفه وأنا كبيرة مُتعلمة حافظة ، وبالتزامها بالحجاب تأثَرَتْ بها أصغرُ بناتها في البيت فَتَحَجَبَتْ كَأُمِّها .

القصة الثانية والعشرون :
امرأةٌ أمريكية يضربها زوجها ، أمريكية نصرانية تزوجها رجل سَيءُ الخُلُقْ ، يدَّعِي أنه مُسلم ، وطوال الثمان سنوات كما تقول لم يحدِّثها عن دينه ، وبعد مُدّة تقول : رأيتُ رؤيا في المنام سَمِعْتُ فيها الأذان ، وبعد مُدَّة وهي تُشاهد التلفاز رَأَتْ المسلمين في شهر رمضان في إحدى الدول وسَمِعَتْ الأذان مَرَّةً أخرى ، رَأَتْ المسلمين فقط في شهر رمضان ،قد يكونون ذاهبين إلى المسجد أو يُفْطِرونْ في الحرم ، وسَمِعَتْ الأذان مَرَّةً أخرى فارتاحتْ كثيراً ، وبدأتْ تقرأ وتبحث عن الإسلام ، فَأَسْلَمَتْ ، ومن أسباب إسلامها ، سَأَلَتْ عن أمرِ زوجها فقيل لها : أنه مسلم كَمِثْلِ هؤلاء الذين يصومون رمضان ، وكان عندها اضطراب بين زوجها وبين المسلمين في عقلها ، لكن تقول : عندما أسْلمتُ تَحَجَبْتْ ، فتلقاها زوجها سيءُ الخُلُقْ بالضرب والسَّبْ ، ومَزّقَ حجابها لأنه رجلٌ دبلوماسي كما يقول ، وهي تُحْرِجُهُ كثيراً بين المسؤولين بهذا الحجاب ، وازدادت مُعاملته سوءاً يوماً بعد يوم ، وكان يضربها بِشراسة وحقد حتى بَقِيتْ في المستشفى عدة أشهر تتعالج بسبب ضربه لها ، وعَمِلَتْ ثلاث عمليات في العَمُودِ الفَقَرِّي ، واستعملت كرسي العجلات سنة ونصف ، وصَلَ بهم الأمر إلى الطلاق ، وقد رَفَعَتْ هذه المرأة على زوجها دعوى عند القاضي ، لكن كانت تقول : هل أُسْقِطْ الدعوى عن هذا الرجل وأُفوض أمري إلى الله عز وجل أو أُطالبه به ، مع أنِّي سأضطرُ وأقِفْ أمام القاضي ، وهي لا تُريد ذلك ، لأنها احتمال أن تخضع إلى فَحْصٍ طبي لأجل أن تُكمل الدعوى ، فتضطر معها إلى عرضِ جسدها على الأطباء ، فهذا الذي دعاها لإسقاط الدعوى ، واستمرت هذه المرأة على دينها مُتَمَسِكَةٌ بحجابها ، ولم يُغير دينها هذا الرجل سيءُ الخُلُقْ .

القصة الثالثة والعشرون :
وأخرى كانت تنصح زوجها حتى يترك هذه العادة السيئة (( التدخين )) ، ولا يقبل ولا يهتم ولا كأنها تُكلمه ، ففي ذات مرة تقول : دخل علينا ابننا البالغ من العمر ثلاث سنوات وفي فمه سيجارة ، وبدون شعور من والده قام وصَفَعَ ابنه ، وهي أول مرة يضرب فيها زوجي أحد أبناءه ، لأنه رحيمٌ بهم يحبهم ويعطف عليهم ، فقالت الزوجة : بهذه الكلمات القليلة اليسيرة ، استغلتْ هذه الفرصة ودعت زوجها إلى الله عز وجل ، فقالت له : إنه يعتبرك القدوة لذلك يعمل مثل هذا العمل ، فخرجتْ هذه الكلمات من قلبٍ صادقٍ ناصح فَوقَعَتْ في قلبه ، فأقلع من ذلك اليوم عن التدخين .

القصة الرابعة والعشرون :
كلمة مؤثرة ، كانت هناك امرأة متهاونة في الصلاة ، زوجها كثير السفر ، ولِذَا فإنها اعتادت على الخروج دائماً من المنزل بلا استئذان ، حتى مع وجود زوجها تخرج بدون استئذان ، وكان إذا قَدِمَ من السفر يغضب إذا رأى خروجها وينصحها بعدم الخروج ، ويحُثَّها كثيراً على تربية الأولاد ، تقول هذه المرأة : لم أهتم كثيراً بما كان يقول ، وكُنْتُ أخرجُ بدون استئذان ، وكُنْتُ أَلْبَس الملابس الفاخرة ، وأتعطر بأحسنِ العطور ، وسَمِعتُ ذات مرة أنه سيُقام في منزل أحد الأقارب مُحاضرةً لإحدى الداعيات ، فذهبتُ إلى حضورها حُبَّاً للإستطلاع ، فَتَحَدَثَتْ هذه المرأة الداعية الحكيمة عن بعض مُخالفات النساء ، حتى أَبْكَتِ الحاضرات ، قالت هذه المرأة المُتهاونة : فتأثرتُ بها وسَأَلْتُها عن حُكْمِ الخروج من البيت من غير إذنِ الزوج ، فَبيَّنتْ لي أنَّ هذا حرام إلا بإذنِ الزوج ، وأَرشَدَتها أن لا تتبرج ، وأن تُحافظ على نفسها ، قالت : لمّا قَدِمَ زوجي من السفر اعتذرتُ منه وطلبتُ منه السماح والعفو ، واستأذنته للخروج مرَّةً من المرات فقال : مُُنذُ متى وأنتِ تستأذنين مني ، فقالت : له هذا الخبر وهذه القصة ، فَحَمِدَ الله عز وجل على نعمة الهداية

لا تُنْكِروا أَثَرَ الكلامِ فإنَّهُ أَثَرٌ عَجِيبٌ في النُفُوسِ مُجَرَّبُ

القصة الخامسة والعشرون :
امرأةٌ حفظها حجابها ، سافر زوجها وتركها مع أولادها وأوصى أخاه الكبير بأن يأتي إلى زوجته ، وأن يقوم بأعمال البيت ، ويُتابع الأولاد ، تقول هذه المرأة : كان يأتي هذا الأخ الكبير كل يوم تقريباً ، وكان لطيفاً في أولِّ أيامه ، لكن لمّا أكْثَرَ التردد علينا وليس عندي محرم ولم أتحجب بدأت تظهر منه تصرفاتٍ غريبة حتى قَدِمَ زوجي ، وكنتُ أريد أن أُفاتح زوجي في الموضوع ، لكن خِفْتُ من المشاكل ، ثم سافر زوجي مَرَّةً أُخرى ورجع أخوه إلى حالته الأولى ، من الحركات الغريبة ، والكلام العاطفي ، وبدأ يُعاكس زوجةَ أخيه ، وبدأ يحضر في كل وقت ، لِـسـببٍ أو بدون سـبب ، تقول هذه المرأة : لقد تَعِبْتُ من تصرُفاته ، فَكَّرتُ في الكتابة إلى زوجي لكن تَراجَعْتْ حتى لا أُضايقه لأنه في بلدٍ آخر ، يبحث عن المَعِيشَة ، وحتى لا تحصل المشاكل ، وقُلتُ لابد من نَصِيحَةِ هذا الخَائِنْ الغادر ، ونَصَحَتْ هذا الرجل الذي هو ليس برجل ، لكن لم ينفع فيه النُصح ، وتقول : كنتُ أدعوا الله عز وجل كثيراً أن يحفظني منه ، تقول فَطَرَأتْ عليَّ فكرة ، ففكرتُ في لبسِ الحجاب ، وتغطية وجهي ، وكتبتُ لزوجي بأنَّي سأتركُ مُصافحةَ الرجال الأجانب ، فشجعني زوجي ، وأرسَلَ لي كُتُباً وأشرطة ، وتقول هذه المرأة بعدما لبِسَتِ الحجاب : وعندما جاء شقيقُ زوجي كعادته ذلك الخائن ورآنِّي وَقَفَ بعيداً ، وقال : ماذا حصل ؟ قُلْتُ لن أُصافح الرجال ، إلاَّ محارمي ، فوقف قليلاً ثم نَكَّسَّ رأسه فَقُلْتُ له : إذا أردتَ شيئاً فَكَلِّمني من وراء حجاب فانصرفْ ، فَكَفَّ الله عز وجل شرَّهُ عنها .

القصة السادسة والعشرون :
أمّا ما جاء عن أُمِّ صالح ، امرأةٌ بلغت الثمانين من عمرها تتفرغُ لحفظ الأحاديث ، إنَّها نموذجٌ فريد من أعاجيب النساء ، أَجرتْ مجلة الدعوة حوارًا معها فقالتْ هذه المرأة إنّها بَدَأتْ بحفظ القرآن في السبعين من عمرها ، امرأةٌ صابرة ، عاليةُ الهمّة ، قالت هذه الحافظة الصابرة : كانت أُمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صِغَري ، وكان أبي يدعوا لي دائماً بأن أحفظ القرآن كإخوتي الكبار ، فحَفِظتُ (3) أجزاء ، ثم تزوجتُ وأنا في الثالثة عشر من عمري ، وانشغلتُ بالزوج والأولاد ، ثم توفي زوجي ولي سبعةٌ من الأولاد كانوا صِغَاراً ، تقول : فانشغلتُ بهم ، بتربيتهم وتعليمهم والقيام بشؤونهم ، وحين رَبّتهم وتَقَدمتْ بهم الأعمار ، وتزوج أكثرُهُمْ ، تَفَرَغَتْ هذه المرأة لِنَفْسِها ، وأول ما سَعَتْ إليه أنَّها بدأتْ بحفظ القرآن ، وكانت تُعينها ابنتها في الثانوية ، وكانت المُعلمات يُشجعنَ البنت على حِفْظِ القرآن ، فَبَدَأتْ مع أُمِّها كُلَّ يوم تحفظ عشرة آيات ..

أمَّا طريقة الحفظ : كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ، ثم تُرددها الأُم ثلاث مرات ، ثم تشرح لها البنت بعض المعاني ، ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ، ثلاث ثم تشرح ثم ثلاث ، وفي صباح اليوم الثاني تُعيدها البنت لأُمها قبل أن تذهب إلى المدرسة ، وكانت هذه المرأة الكبيرة في السِّن تستمع لقراءة الحُصَري كثيراً وتُكرر الآيات أَغْلَبَ الوقتْ حتى تحفظ ، فإن حَفِظَتْ أَكْمَلَتْ ، وإن لم تحفظ فإنها تُعاقب نفسها وتُعيد حفظ الأمس ، تُعيده في اليوم مع ابنتها ، وبعد أربع سنوات ونصف حَفِظَتْ هذه الأم اثنا عشر جزءاً ، ثم تزوجتْ البنت ، ولمّا عَلِمَ الزوج بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ ، استأجرَ بيتاً بالقُربِ من منزل الأم ، وكان يُشَجِّعُ البنت وأمها ، وكان يَحضُرُ معهن أحياناً ويُفَسِّرُ لَهُنَّ الآيات ، ويستمع لحفظهن ، واستمرتْ هذه البنت مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت ، ثم بَحَثَتْ البنت عن مُدَّرِسَةْ تُكْمِلُ المشوار مع أمها ، فأتت لها بِمُدَرِّسَة ، فَأَتَمَّتْ حفظ القرآن الكريم ، هذه المرأة الكبيرة أَتَمَّتْ حفظ القرآن وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أُمها تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السِّنْ ، وقد حَفِظتْ القرآن بعد أكثر من عشر سنوات ، أمَّا النِّساء حولها فَتَأَثرنَ بها ، فبناتها وزوجات أبناءها تَحَمَّسْنَ كثيراً وكُنَّ دائماً يضربنَ المثل بهذه الأم العجيبة ، وبَدَأْنَ بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ ، فصارت هي العالِمة بينهُنْ ، أو الحافظة بينهُنْ ...

وقد أَثَّرتْ هذه المرأة بحفيداتها ، فكانت تُشجعُهُنَّ بالإلتحاق بحلقات التحفيظ ، وتُقدم لهُنَّ الهدايا المُتنوعة ، أمَّا جاراتها فأول الأمر كُنَّ يُحْبِطْنَ عزيمتها ويُرددنَ إصرارها على الحفظ لِضَعْفِ حِفْظِها ، ولمَّا رأَينَ استمرارها وصبرها ، بَدَأنَ يُشَجِعْنها ، تقول هذه الأم المُربية العجيبة التي حَفِظَتْ القرآن بعد الثمانين : حينما عَلِمَتْ هؤلاء النِسْوة أَنِّي حَفِظْتُ القرآن رَأَيْتُ دُمُوعَ الفَرَحِ منهُنْ ، وهذه المرأة تَسْتَمِعْ كثيراً إلى إذاعة القرآن الكريم ، وتَقْرَأُ في صلاتها السور الطويلة ، بَدَأَتْ بالحفظ وعُمْرَهَا تجاوز السبعين ، ثمَّ لم تكتفي هذه المرأة بحفظ القرآن فقط ـــ بل انْتَقَلَتْ إلى حفظِ الأحاديث النبوية ، فهي تحفظ إلى إجراءِ الحوار (90) تسعين حديثاً ، وتحفظ مع إحدى بناتها ، وتعتمد على الأشرطة ، وتُسَمِّعْ لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث ، اسْتَمَرَّتْ هذه المرأة أكثر من عشر سنوات في الحفظ ، تقـــول : أَحْسَـسْتُ بِإِرْتِياحٍ عجيب بعد حفظِ القرآن ، وغَابَتْ عَنِّي الهموم والأفكار ، ومَلأْتُ وقْتَ فراغي بطاعة ربي ، اقْتَرَحَتْ عليها بعض النسوة أَنْ تَدخُلَ في دُورِ تحفيظ القرآن ، فَأجَابتْ هذه المرأة وَرَدَّتْ فقالت : إِنِّي امرأةٌ تَعَودتُ على الجُلُوس في البيت ولا أَتَحَمْلُ الخروج ، وتدعُوا كثيراً لإبنتها وتَشْكُرها بأنَّها بَذَلَتْ معها الكثير الكثير ، تقول : وهذا من أَعْظَمِ البِرِّ و الإحْسَانْ ، خَاصَّةً أَنَّ البنت كانت في مرحلة المُراهقة ، التي يشكوا منها الكثير ، فكانت البنت تضغط على نَفْسِهَا وعلى دراستها لِتُفَرِّغَ نَفْسَهَا لِتَعْلِيمِ أُمِّها بِصَبْرٍ و حِكْمَة ، وثُمَّ خَتَمَتْ هذه المرأة الصالحة وقالتْ : لا يأْسَ مع العَزِيمَةِ الصَادِقَة ، ولا يَأْسَ مع قُوةِ الإرادة والعَزمِ والدعاء ، ثُمَّ البداية في حفظِ القرآن ، ثُمَّ قالتْ : والله ما رُزِقَتْ الأُمُّ بِنِعْمَةٍ أَحَبِّ إليها من ولدٍ صالحٍ يُعِنُها على التَقَرُّبَ إلى الله عز وجل .
صَدَقَ الشاعِرُ حينَ قال :
بَصُرْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبْرى فَلَمْ أُرَها *** تُنَالُ إلاَّ على جِسْرٍ مِنَ التَعَبِ

القصة السابعة والعشرون :
مُعلِمةٌ ماتت ، تُوفيت إحدى المُعَلِّمَاتْ الدَّاعِياتْ مَعَ زَوجِهَا في حَادِثْ ، وكَتَبَتْ عَنْها بعض الطَالِبَاتْ ، بعض المَقَالاتْ في إِحْدَى الصُحُفْ ، فَمِنْ ذَلِكَ قالتْ إِحْدَاهُنْ : رَحِمَكِ الله أُسْتَاذَتِي ، جَعَلْتِ جُلَّ اهتِمَامَكِ الدعوة ، وجَعَلتِ نَصْبَ عينيكِ إيقاظُ القُلُوبِ الغافِلَة ، فَأَنْتِ المَنَارُ الذي أَضَاءَ لنا الطريق ، لَنْ يَنْسَاكِ مُصَلَّى المدرسة ، لكن سَيَفْقِدُ صَوتَكِ العَذْبْ ، وكَلامَكِ الرَّصِينْ ، والقِصَصَ الهادِفَة التي تَأْتِينَ بها ، والمَواعِظَ الحَسَنَة ، ولَنْ أَنْسى جُمُوعَ الكَلِمات التي تَصْدُرُ منها ، ولن أنسى المُعلمات ولا الطالبات اللاتي يُسْرِعْنَ لِحُضُورِ درسَكِ في وقْتِ الإِسْتِراحة ، فَسَتَبْقَى كَلِمَاتُكِ ونَصَائِحُكِ مَحْفُوظَةً في جُعْبَتِي لن أَنْساها ما حييتْ .

لا تُنكِروا أَثَرَ الكَلامِ فَإِنَّه ُ أَثَرٌ عَجِيبٌ في النُفُوسِ مُجَرَّبُ

ومَهْما كَتَبْتُ أو دَوّنْتُ فَلَنْ أَصِلَ إلى نِصْفِ ما بذلتيه لنا .
وقالت طالبةٌ أخرى عن هذه المعلمة : ما زَالَتْ كَلِمَاتُها في قلبي إلى الآن ، لمّا قالت لي ناصحةً لي : إنَّ للإيمانِ طَعْمَاً حُلْواً لَنْ يَتَذَوقْهُ إلاَّ مَنْ أَطَاعَ الله عز وجل . مازالتِ القِصَصْ التي قُلْتِيها في قلبي ووجداني ، لقد رأيتُها في المنام قبل وفاتها ، سَمِعْتُ صوتاً حول هذه المُعَلّمَة يقول : هذه المرأة على طريقِ العُلَمَاءْ ، تقول هذه الطالبة : فلمّا أَخْبَرتُها تَبَسْمَّتْ . ـــ رَحِمها الله ـــ على ما بذلته من أعمال الخير .




القصة الثامنة والعشرون :
امرأةٌ أخرى تتمنى أنَّها إذا دَخَلَتِ الجَنَّة ، أَنْ تَجْلِسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، وتُصَلِّي وتَعْبُدُ الله عز وجل ، لِحُبِّها للصلاة وتَعَلُقِها بها .

أَشْرِقِي يا مَعْدَنَ الطُهْرِ الثَمِينْ دُرَّةً بالحَــقِّ غَــرَّاءَ الجَـبِيـنْ
شُعْلَـةً تُوقــِظُ فـي أَرْواحِنـَا خَامـِدَ العَــزْمِ وأَنْـوارَ اليَقِيــنْ

يــا ابْنةَ الإِسْلامِ يا نَسْـلَ الهُلى سََطَّروا الأَمْجَاد بِالفَتْحِ المُبـــِينْ
فَتَّحُوا الأَقَفَالَ في وجْهِ الضُحـى أَسْعَدُوا الإِنْسَانَ في دُنْيا و دِينْ

فَجَّـروا تِلْكَ الينَـابِيع التي تَسْتَقِي مِنْهَا قُلُــــوبُ المُؤمِنِين
أَبْشِرِي يا أُخْـتُ بالفَجْـرِ الـذي سَوفَ يأْتِي في عُيونِ القاَدِمين

مُـحْـصَـناَتٍ فـي خـدُوُرٍ زُودَتْ بِالـتُقَى و الخـلُـقِ البَرِّ الثَمِينْ
امْـلَئِي الأَرْضَ سَـلامَاً وآ سَلام وازْرَعِي الدُنْيا ورُودَ اليَاسَمِينْ

أَنْتِي يا أُخْـتَاه إِشْـراقَ المُنَى فَاصْعَدِي العَلياءَ بِالدِينِ الحَصِينْ
كُلُّ مَـا نَرجُوهُ يا ذَاتَ الضِــياء أَنْ تَكُــونِي شَرَفَــاً في العَالَمِـين

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . . .

اللهم ارحم امي الحبيبة واجعل مثواها الجنة يارب رب العالمين

اللهم ارحم ابنتي اسراء واجعل مثواها الجنة يارب العالمين


يارب لقد ضعفت ولا غيرك يقويني لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني لقد ضللت ولا سواك يهديني لقد غرقت وأنت وحدك منجيني يارب ارحمني في لحظة ضعفي وابعد عني شيطاني ونفسي واهدي لي


قلبي وعقلي واغفر لي خطيئتي ويأسي يارب. إلى من أشكي وأنت موجود ولمن أبكي وبابك غير مردود ومن أدعو وأنت فقط المعبود ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود يارب.اجعل ...عفوك عني دائم ورضاك

علي قائم واجعلني عن الذنوب نادم ولباب توبتك قائم

#67
كريمة

كريمة

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9028 مشاركة
  • Interests:لقبي على الفيس Soeurs En Islam
هاجر عليها السلام



قضى الله تبارك وتعالى بجعل نُسك من مناسك الحج والعمرة - وهو السعي بين الصفا والمروة – على خطى امرأة ؛ إكراماً وتعظيماً لشأنها ، وإظهاراً لدورها ، وثناءً على جهدها الذي بذلته خدمةً لدينها؛ وهي هاجر ـ عليها السلام ـ التي عُرِفَتْ بأمِّ العَرَب العدنانيين ، وبأم الذبيح (إسماعيل عليه السلام).




كانت هاجر ـ عليها السلام ـ جارية مصرية وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارّة عليها السلام، وبدورها وهبتها إلى إبراهيم عليه السلام ليتزوجها، عسى الله تعالى أن يرزقه منها ولدا يشاركه مسؤولية الدعوة إلى الله تعالى ، لاسيما بعد أن طعنت سارّة في السن، ولم تنجب، وعندما وضعت هاجر وليدها أخذها إبراهيم إلى صحراء مكة لحكمة يريدها الله تعالى، وفي تلك البقعة المقدسة بدأت فصول قصتها التي نستشف من خلالها ملامح من شخصيتها ، ميّزتها عن غيرها من نساء العالمين؛ منها:



1- يقين راسخ بالله تعالى وتوكّل عليه: ذكرتْ كتب التفاسير أنّه حينما أخذ إبراهيم هاجر ورضيعها عليهم السلام إلى مكّة ، وليس فيها يومئذٍ أحد، وليس بها ماء، وضع عندهما جِراباً فيه تمر ، وسِقاء فيه ماء، وعندما همّ بالانصراف قامت إليه هاجر ، وتعلّقت بثيابه وقالت: يا إبراهيم، أين تذهب وتدعنا ههنا ، وليس معنا ما يكفينا؟ وفي رواية أخرى: أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس به إنس ولا شيء؟ فلم يُجبها، فلما ألحّت عليه وهو لا يجيبها، قالت له: الله أمرك بهذا؟؛ فقال: نعم، فقالت: إذن لا يضيِّعنا.



2- القدرة على التكيف مع الظروف المستجدّة؛ محطات كثيرة من حياة هاجر عليها السلام أكّدت تمتعها بهذه الصفة؛ فلقد كانت جارية لفرعون أو ملك مصر ، أي أنّها كانت ترفل بنعيم القصور ، ومعتادة على هذه الأجواء ، خصوصاً وأنّ مصر في ذلك الوقت كانت بلد النماء والمال والحركة، وبعد أن أهداها الفرعون لسارّة عليها السلام انتقلت برفقتها وزوجها إبراهيم عليهم السلام إلى بلاد الشام ذات الطبيعة المعتدلة ، ومعهم أنعام وعبيد ومال جزيل.



وبأمرٍ من الله عز وجل اضطُرت للسكن في صحراء الجزيرة العربية ، حيث طبيعة وبيئة مختلفة وحدها هناك ، بلا أنيس ولا جليس ولا طعام أو شراب ، بعيدة عن أجواء المدنية التي اعتادت عليها.



3- شجاعة تقهر المخاوف ، ظهرت في مواجهتها خوف الوحدة والوحشة(من خلال السماح لإحدى القبائل بمجاورتها) وخطر الهلاك من الجوع والعطش (بالسعي والبحث عن الماء والكلأ) يقول ابن كثير في كتابه))قصص الأنبياء)): "إنه لما نفذ ما في السِّقاء عَطِشت هاجر، وعَطِش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر فلم تر أحداً، فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي سعت سعي الإنسان المجهود، ثم أتت المروة فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات حتى أنبع الله تعالى لهاجر وابنها الماء ، بواسطة الملك الذي ضرب موضع زمزم بعَقِبه – جناحه- حتى ظهر الماء ، ثمّ قال لها: لا تخافوا الضَّيعة، فإنّ ههنا بيت الله ، يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإنّ الله لا يضيِّع أهله" .



ولا ننسى مواجهتها العوامل الطبيعية لصحراء مترامية الأطراف ، تموج بكل ما لا يخطر على بال إنسان من حيوانات مفترسة ، وحشرات ضارّة ، وعوامل جوّية ، وبيئية مختلفة كل ذلك بالصبر والتحمّل ، وبثبات نادر قلّ نظيره.



4- القدرة على إدارة الأزمات وتوظيفها لصالحها ، ويتجلّى هذا الأمر بالنقطة السابقة التي تمّ ذكرها ، وأيضاً في حادثة تفجّر ماء زمزم؛ فبعد أن شربت منه هاجر ، وأرضعت ولدها حتى ارتويا ، تضيف كتب التفسير أنّ رفقة من جُرهم ، وهي قبيلة من قبائل العرب نزلوا في أسفل مكّة، فرأوا طائراً ، فقالوا: " إن هذا الطائر ليدور على الماء، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء".



فأقبلوا وأم إسماعيل عند الماء، فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟ فقالت: نعم، ولكن لا حقّ لكم في الماء، فقالوا: نعم. وبذلك استطاعت هاجر أن تضمن لنفسها ولولدها مصدر رزق تعتاش منه ، فنزلوا وأرسلوا أهليهم فنزلوا معهم.



5- الصبر على شظف العيش ومرارته وعوامل الطبيعة ، وعلى غياب الزوج وتربية الولد.



6- فن صناعة الرجال؛ فهاجر ـ عليها السلام ـ رغم الظروف الصعبة التي نشأ بها ابنها إسماعيل ـ عليه السلام ـ من غياب الأب، وكون إسماعيل الولد الوحيد لأمّه إلا أنّ صحبتها وتربيتها له لم تفسده، بل على العكس كانت على قدر المسؤولية التي أُنيطت بها؛ فلقد تخرّج إسماعيل من بين يديها رجلاً مؤهلاً لحمل رسالة النبوة.



ونجاح هاجر ـ عليها السلام ـ في أدائها هذه المهمّة يتجلّى بـ:



ـ عدم حقد إسماعيل على أبيه لتركه وأمّه في صحراء قاحلة، وتفهّمه لهذا الغياب على أنه التزاماً لأمر الله تعالى.



- طاعته له في محنة الذبح ومعاونته بعد ذلك في بناء البيت العتيق .



- سعي القبيلة لتزويجه بإحدى بناتهم بعدما – أعجبهم حين شب - ولو لم يكن على خلق لما زوّجوه؛ لذلك سعي هاجر بين الصفا والمروة عبر سبعة أشواط ، وتخليد الله سبحانه وتعالى لهذا الحدث بجعله ركناً من أركان الحج الأساسية ما هو إلا رمز وإشارة على أنّ تربية الأولاد وإعدادهم ؛ ليكونوا رجال المستقبل ليست بالأمر اليسير ، بل تستلزم بذل الجهد والتعب والصبر.



7- التضحية في سبيل الله ونصرة دينه ، سواء التضحية بالنفس (ما عانته هاجر أكبر دليل على ذلك) والزوج (بتحمّل غيابه) والولد (حيث زرعت هذه القيمة أيضاً بولدها، نُلاحظ ذلك بسرعة استجابته لطلب والده ( يا أبتِ افعل ما تؤمر)، وما الأُضحية إلا تكريساً لهذا المفهوم وانعكاساً له ، والله تعالى أعلم.



8- الحفاظ على الموارد وحسن استثمارها؛ فعندما فجّر الله تعالى تحت قدمي إسماعيل ـ عليه السلام ـ ماء زمزم عمدت هاجر عليها السلام إلى جمعها بكلتا يديها ، وهي تقول لها: "زمي زمي" أي اجتمعي ، ثمّ استثمرتها بمشروع خاص بها يدرّ عليها وعلى ولدها الربح الوفير.



كما كانت هاجر ـ عليها السلام ـ مثالاً للزوجة المحبّة المطيعة والأم الرؤوم الشفوق والمسلمة الواعية الحكيمة والمرأة الإدارية والقيادية الناجحة.



هذه بعض من ملامح شخصية هاجر ـ عليها السلام ـ كما صورتها كتب التفسير والسِيَر والأحاديث... نستذكرها في هذه الأيام المباركة عسى أن تكون معلَماً هادياً لغيرها من النساء ، ونموذجاً يُقاس عليه ويحتذى به .


اللهم أحيني حياةً طيبة.. وأمتني موتاً طيباً..

وألق ِ عليَّ محبة منك .. وزدني ، وليس بعد عطائك مزيد .. فمن خزائنك وحدك أريد أكثر مما أريد ..

اللهم عطاؤك لا يَنفد.. وهِباتك لا تنتهي .. وأنا أمدُّ راحتيَّ الصغيرتين ..

وأنت تُهرق لي وتزيد . . فأستزيد . .
ومَن ذا يَمَلُّ إلهي عطاءَك؟! ومن ذا يشبع من فضلك؟! فأدِم عليَّ يا إلهي رزق النور.. واجعل من ذكرك أنيسي حينما أجلس في وحدتي
تحت ظلال أفكاري ..

استمعي من هنا الى كلام ربي ( قران ربي)



سألوني :أنت مغربية


...قلت نعم للأبــــد


قالوا :مغربية تعشق البلد؟


قلت :اللهم لا حســــد


قالوا: الشبل المغربي صامد؟


قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ...اللهم لا حسد



صورة



#68
فيزي

فيزي

    عضوة متميزة

  • العضوية الدائمة
  • 514 مشاركة
السلام عليكم smile.gif
قصصكما كثيرة وفيها العبر خاصة قصص ثقة
أغبطك على كثرة تواصلك مع الناس .زادك الله من فضله.
جزاكما الله خيرا.كريمة وثقة