مما لا شك فيه أن مناهج التعليم في دولنا العربية هي حشو للأذهان مما
ينتج عنه بدل الشبع ,,,تخمه,,, وهي أيضا لاتخلوا من الصعوبة في حين ومن
الكثرة غير المفيدة في حين آخر,,ومادفعني لأكتب اليوم عن الموضوع ماحصل
معي البارحة وهاكم ماحدث.....
أتت إلي إبنتي لتريني جملة كتبتها في مادة القراءة وإبنتي في الصف الرابع
قرأت الجملة وكانت<<أعطت أمي الدجاج طعاما لايسمن ولايغني من جوع>>
ضحكت وقلت لها ((يعني ماشبعتهم
)) وقلت أن معنى الجملة غير منطقي فقالتهو هكذا في الدرس ,,قرأت الدرس وكانت هكذا في الدرس ووضعوها لكي يشيدوا
بمزارع الدولة وتربيتها الصحيحة للدواجن!!!!!
قلت لها بما انها كذلك في الدرس والسؤال يطلب منك وضع <لا يسمن> في جملة مفيدة
عليك ان تأتي بالجملة من عندك أنتي ويكون تكوين الجملة عن شيء آخر
,,,لم تستطع تكوين جملة,,وفكرت فوجدت أن أي جملة سأعطيها لها ستكون
غير مناسبة لسنها ومستواها,,فقلت لها ((خلاص الجملة كويسة خليها))
وكانت المفاجأة قالت لي باقي <<لايحملق>>لازم أضعها في جملة وهنا
حملقت أنا في الكتاب كي أتأكد بالفعل أن ماقالته إبنتي صحيح,,عجبا!!!!!!!!!!
هل من قلة في الألفاظ والمعاني في بحر لغتنا العربية طلب من طالبات في الرابع
الإبتدائي وضع<<لايحملق>> في جملة مفيدة,,وحاولت إبنتي تكوين جملة
وهي تحملق في تنتظر مساعدة
وبالفعل رأيت أنه ليس هناك بد من مساعدتهالأني حتى أنا وجدت جملة بصعوبة ومن كلمات كثيرة كي يتضح معناها,,
وهنا أتساءل,,أما آن لواضعي المناهج الدراسية مراعاة التكوين الذهني
لأطفالنا حتى يظفروا بإستيعاب ما يدرس لهم؟؟وهنا أرى ضرورة التركيز
على أهمية تعليم الأطفال القراءة والكتابة دون أخطاء إملائية وبأبسط الطرق
قبل الخوض في تعليمهم تكوين الجمل المعقدة........
ويبقى الأمل والإنتظار لعل الغد يكون أفضل&
ذهاب لأعلى
