بسم الله الرحمن الرحيم
بالامس مرت ذكرى حرب اكتوبر والتىىيحتفل بها الشعب المصرى واردت ان اكتب ما مر بى من ذكريات لا تنسي ...
احتفل امس الشعب المصرى بذكرى حرب اكتوبر والنصر ولكنها بالنسبة لى تلك الذكرى لها وقع فى نفسي غير باقى البشر فهى تذكرنى بمشاعر واحاسيس والم وبكاء وخوف ورجاء ولنبدأ من اول وهلة لسماع البيان العسكرى وانا اجلس مع اطفالى امام التلفاز وجارتى تنسج من التريكو بلوفر لزوجها وسمعنا البيان الذى جعلنى اشعر بخوف هائل على زوجى وسمعت رنين الهاتف لاجد صوت زوجى يطلب منى تجهيز اغراضه ليرسل من يأخذها وهذا يعنى انه ذاهب للحرب واغلق الخط لتنساب دموعى مثل الشلال لا تتوقف وطبعا جارتى مثل حالى فزوجها هو الاخر ضابط فى القوات المسلحة ..
افقت على المطلوب منى وهو التماسك التماسك التماسك لآجل اطفالى وهنا تبدأ معاناتى واختبار قوة احتمالى فانا معروف عنى ان لدى مخزون من الدموع يروى الاراضى العطشى ويفيض .
لقد خضت نفس التجربة مع زوجى فى حرب ٦٧ وبعدها حرب الاستنزاف وكنت اظن ان دموعى قد نضب معينها لكنها خدعتنى وتوارت عنى كى تظهر مرات ومرات .
كنت اتابع الاخبار وانا اعلم اننى لن اعرف اخبار زوجى لكننى اتعلق بشعرة امل قد توصلنى للإطمئنان عليه .
اعترف بأن زوجة الضابط عليها عبء كبير فهى مطالبة برعاية الاولاد وطمئنتهم على ابيهم ومطلوب منها عدم اظهار ضعفها كى تكمل مسيرتها مع اعبائها ولكنها تترك العنان لنفسها وتترك دموعها تنساب وهى وحيدة فى حجرتها تدعو وتبتهل الى خالقها كى يعيد لها شريكها سالما غانما وتلقى عليه حملها الذى اثقلها وتترك لأحاسيها العنان ..
لن اخوض فى ما مرت به وما اثقلها من الم الفراق وحتى لحظة العودة واللقاء
تم التعديل بواسطة ريشة قلم, 12 October 2019 - 12:32 AM.
تنسيق