حكايات من أفواههم...
بدون تعليق!
كالعادة، دخلوا ليلًا بيت الأسرة ، وسحبوا الرجل وزوجته من السرير.
كانت حاملًا في شهرها التاسع، صرخت وبكت ، رجتهم أن تستر نفسها، فرفضوا ، كانت في ثياب خفيفة؛ بكت وقالت يا الله..
قبل أن يصلوا بها إلى باب الشقة ، لمحت في الصالة لباس الصلاة الخاص بها، فسحبته بسرعة، لم يسمحوا لها بالتوقف ، فارتدته وهي تمشي.
حبسوهما كل بمفرده، وبعد مدة ظهرت عليها حالة الوضع، قالوا لها إن كنت كاذبة فسنبقر بطنك ، وأحضروا الطبيبة التي أكدت أنها أعراض الولادة ، فقرروا أن يتخلصوا منها.
وضعوها في سيارة ، عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بعد أن ربطوا عصابة على عينيها، وأرسلوها إلى خارج المدينة ، حيث أنزلوها، وتركوها وحيدة .
حين فتحت عينيها لم تعرف المكان.. ولا أين هي ، وقفت ترتجف وهي لا تدري ماذا تفعل، ولا أين تذهب، فبكت ورجت الله أن ينقذها ويسترها، بعد دقائق عاد سائق السيارة إليها وقال لها:
- ياأختي أشفقت عليك، هل تعرفين أحدًا هنا؟
قالت:
- لا أنا من الريف ، ولايمكن الدخول هناك..
ثم تذكرت بائعي خضار كان زوجها يوصل إليهم إنتاج بستانه ، فدلته على العنوان وهي ترجو الله أن يتعرفوا إليها، ويسمحوا لها بالنوم عندهم إلى الصباح ، فقط..
وصلوا للعنوان؛ وسألوا عن أصحاب البيت، فخرجوا ومعهم آخر شخص كانت تتوقع رؤيته، في تلك اللحظة!
أخوها الأكبر...
احتضنها وهو يبكي ، ويقول اليوم فقط جئت أوصل لهم الخضار لأول مرة...
وحيث لايمكنه العودة إلا في النهار ، فاضطر للانتظار عندهم!
الله سترها، وآواها، وآمنها ...