٥٢- بلغ عدد مهاجري الحبشة الثانية ٨٢ رجلاً و ١٨ امرأة .
وكان أميرهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .
٥٣- كانت الهجرة الثانية إلى الحبشة أشق من سابقتها ، ولقي المسلمون من قريش تعنيفاً شديداً ونالوهم بالأذى .
٥٤- في طريق الهجرة إلى الحبشة الثانية نهشت خالد بن حزام رضي الله عنه حيَّة فمات في الطريق .
٥٥- لما رأت قريش أن أمر الإسلام في إنتشار رهيب إجتمعت على قرار جائر وظالم ، وهو كتابة صحيفة بمقاطعة بني هاشم وبني المطلب .
٥٦- معنى المقاطعة لا يشتري منهم أحد ، ولا يبيعهم أحد ، ولا يُجالسون ، ولا يُخالطون ، ولا يُتزوج منهم ، ولا يُزوجهم أحد .
٥٧- تجمع بني عبدالمطلب وبني هاشم في شعب ، فسُمي بشعب أبي طالب ، وظلت هذه المقاطعة ٣ سنوات .
٥٨- اشتد الأمر على مَن كان في شعب أبي طالب ، الجوع والعطش ، حتى كانوا لا يجدون ما يأكلون، وكان الناس يسمعون بكاء أطفالهم الجوعى طوال الليل!!
٥٩- في فترة المقاطعة وُلِد حَبْر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنها في الشعب.
٦٠- استطاع نفر من قريش ممن كانوا مُتعاطفين مع مَن في الشعب أن يدخلوا الكعبة ويُمزقوا هذه الصحيفة الجائرة .
٦١- تُوفي أبو طالب عم النبي ﷺ بعد مقاطعة قريش .
وعرض عليه رسول الله ﷺ كلمة التوحيد وهو في نزعه الأخير ولم يُقدر الله له ذلك .
٦٢- مات أبو طالب على الكفر ، وحَزُن رسول الله ﷺ على عمِّه ، وقال :" لأستغفرنَّ لك مالم أُنه عن ذلك" .
٦٣- نزل قوله تعالى في سورة التوبة ينهى نبيَّه والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا من أقرب الناس .
٦٤- قال تعالى : " ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قُربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ".
ونحن كذلك لا يجوز لنا الدعاء لكافر أو كافرة بالرحمة.
٦٥- أبوطالب هو الكافر الوحيد الذي يشفع له فيخفف عنه العذاب.. قال رسول الله ﷺ : "أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، وهو مُنتعل بنعلين يغلي منهما دماغه " رواه مسلم .
٦٦- تُوفيت خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها بعد أبي طالب ، ودُفنت في الحجون في مقابر مكة ولم تكن صلاة الجنازة شُرعت آن ذاك .
٦٧- قال جبريل لرسول الله ﷺ: "بشِّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب " متفق عليه
٦٨- قال جبريل لرسول الله ﷺ: "هذه خديجة قد أتتك ، فإذا هي أتتك فأقرئها السلام من رَبِّها ومِنِّي " متفق عليه
٦٩- حزن رسول الله ﷺ على وفاة عمِّه أبي طالب ، وزوجته خديجة، فقد كان عمه الحصن الخارجي، وزوجته الحصن الداخلي.. وها قد تحطما!
٧٠- عقد رسول الله ﷺ على عائشة رضي الله عنها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها ، وكانت أول زوجة عقد عليها بعد خديجة.
٧١- عقد رسول الله ﷺ على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها، وهي أول امرأة دخل بها رسول اللهﷺ بعد خديجة .
٧٢- انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي ﷺ ثلاث سنوات، وكانت عابدة صالحة، ومن أشد الناس تمسكاً بأمر النبي ﷺ.
٧٣- اشتدت قريش بالأذى على النبي ﷺ بعد وفاة أبي طالب ، فتجرأ عليه السفهاء ، وما كان في حياة أبي طالب يتجرأ عليه أحد .
٧٤- قال رسول ﷺ :" ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب ". رواه البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح
٧٥- أُلقي على رسول الله ﷺ سلا الجزور - وهي المشيمة وأوساخ الولادة - ووطئ عقبة بن أبي معيط قبَّحه الله على عنق النبي ﷺ وهو ساجد !!
٧٦- حاول أبو جهل لعنه الله بزعمه أن يطأ عُنُق النبي ﷺ إذا سجد ، فحمى الله نبيِّه ﷺ .
٧٧- قال رسول الله ﷺ :" لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد ، وأُخفتُ في الله وما يُخاف أحد " رواه ابن ماجه
بأبي هو وأمي ﷺ .
٧٨- استأذن أبو بكر الصديق رسول الله ﷺ بالهجرة إلى الحبشة بسبب شدة البلاء في مكة ، فأذن له النبي ﷺ .
٧٩- خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه متوجهاً للحبشة ، فلما وصل إلى منطقة "بِرك الغِماد" لقية رجل يُقال له "ابن الدُّغُنَّة".
٨٠- ابن الدُّغُنَّة سيد قبيلة القارة، فأجار أبابكر الصديق ، وقال له : ارجع فاعبد ربك في مكة. فلم تُنكر قريش .
٨١- ضاقت قريش ذرعاً بجوار ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق ، لأن أبا بكر الصديق أخذ يجهر بالقرآن .
٨٢- قال ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق : أن لا يجهر بالقرآن. فرفض أبو بكر ، ورد جوار ابن الدُّغُنَّة ، وبقي أبوبكر بمكة.
٨٣- اشتد الأمر على النبي ﷺ بمكة ، فخرج إلى الطائف ماشياً على قدميه ، يدعوهم إلى الإسلام .
٨٤- كان استقبال أهل الطائف للنبي ﷺ الضرب بالحجارة ، خاصة على أقدامه الشريفتين حتى نزل الدم منهما !! ﷺ بأبي هو وأمي.
٨٥- بعد 10 أيام خرج رسول الله ﷺ من الطائف مهموماً على وجهه ، فلم يستفق إلا وهو في قرن المنازل، أكثر من 40 كيلو!
٨٦- نزل جبريل عليه السلام ومعه مَلَك الجبال على رسول الله ﷺ يُخيره بهلاك مكة ، أو يصبر ، فاختار الصبر !
٨٧- رجع رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخلها بجوار المطعم بن عَدِي .