إنتقال للمحتوى

Change

صورة

سفاح العمران للبردوني..

- - - - -

  • من فضلك قم بتسجيل الدخول للرد
لا توجد ردود على هذا الموضوع

#1
آزال

آزال

    عضوية الامتياز - جوهرة الواحة

  • العضوية الماسية الخاصة
  • 9058 مشاركة









*يمن برس - صنعاء








قصيدة رائعة للشاعر الراحل عبدالله البردوني تكشف عن حال صنعاء واليمن بشكل عام وكيف حل بها الدمار وكيف وصل الدمار حتى إلى المساجد.





وجاءت القصيدة التي تحمل عنوان "سفاح العمران" لتطابق الواقع اليمني ويخاطب فيها البردوني شخصية القاتل والمدمر للعمران والمباني والمنازل.





وفي تشبيه بليغ يقول البردوني مخاطباً شخصية الهدام بأنه ورث عن فأر سد مأرب خطة الهدم اللعينة، ويواصل هجوه بعبارات قاسية ويصفه بأنه سارق اللّقمات من أفواه أطفال المدينه وناهب الغفوات ، من أجفان ((صنعاء)) السّجينه وهو تشبيه رائع لما تشهده العاصمة صنعاء اليوم.





ويتسأل البردوني في نهاية القصيدة قائلاً : "فأين من ينجي السّفينه ؟!"


ومن يقرا القصيدة يحس كأن صفات المهجو فيها وأفعالها تنطبق تماماً على عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوتيين المتمردة والذي أنتهج أسلوب الهدم والتفجير وكأنه ورثها عن فأر سد مأرب يمن برس يعيد نشر القصيدة كما هي :





يا قاتل العمران .. أخجلت ** المعاول .. والمكينة


ألأنّ فمك النفوذ ** وفي يديك دم الخزينة ؟


جرّحت مجتمع الأسى ** وخنقت في فمه .. أنينه


وأحلت مزدحم الحياة ** خرائبا ، ثكلى ، طعينه


ومضيت من هدم الى ** هدم ، كعاصفة هجينه


وتنهّد الأنقاض في ** كفيك ، أوراق ثمينه


وبشاعّة التّجميل في ** شفتيك ، كأس أو دخينه


سل ألف بيت عطّلت ** كفّاك مهنتها الضّنينه


كانت لأهليها متاجر ** مثلهم ، صغرى ، أمينه


كانوا أحقّ بها ، كما ** كانت يمثلهم ، قمينه


فطحنتها .. ونقيتهم ** من الضّحايا المستكينه ؟


أخرجتهم كاللاجئين ** بلا معين ، أو معينه


وكنستهم تحت النّهار ** كطينة ، تجترّ طينه


فمشوا بلا هدف ، بلا ** زاد ، سوى الذكرى المهينه


يستصرخون الله والإنسان ** والشمس الحزينه


وعيون أم النور خجلى** والضحى يدمي جبينه


والريح تنسج من عصير ** الوحل قصتك المشينه


من أنت ؟ : شيء ، عن بني الانسان مقطوع القرينه !


ذئب على الحمل الهزيل ** تروعك الشّاة السّمينه


عيناك ، مذبحة مصوّبة ** ومقبرة كمينه


ويداك ، زوبعتان ، تنبح في لهاثهما الضغينه


يا وارثاً لما عن ((فأر مأرب)) خطّة الهدم اللّعينه


حتى المساجد ، رعت فيها الطّهر ، أقلقت السّكينه


يا سارق اللّقمات من** أفواه أطفال المدينه


يا ناهب الغفوات ، من** أجفان ((صنعاء)) السّجينه


من ذا يكفّ يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه


من ذا يلبّي ، لو دعت هذي المناحات الدّفينه


من ذا يلقّن طفرة الإعصار ، أخلاقا رزينه


نأت الشواطىء ، يا رياح** فأين من ينجي السّفينه؟